الشعبة 36 في الجيش الوطني الثوري

الشعبة 36 هي فرقة فرسان في الجيش الثوري الوطني الصيني. تم إنشاؤها في عام 1932 من قبل حزب الكومينتانغ وتولى قيادتها ما تشونغ يينغ، حيث كان أول قائد لها. وجميع أفراد وضباط الشعبة مسلمون هوى العرقية، مع بضعة آلاف من الأويغور المجندين قسريًا في صفوفها.[1] كان يشار إليها باسم «الشعبة 36 في حزب الكومينتانغ»، أو «الفرقة 36 في حزب الكومينتانغ». تعتبر الفرقة موالية للحكومة الصينية ورافضة للانفصال، وكان لها دور رئيسي في سقوط جمهورية تركستان الشرقية الأولى والثانية.

الشعبة 36
نشط1932–1948
البلد جمهورية الصين
الفرع الجيش الوطني الثوري
النوعفرسان
الحجم15,000
الحامية/المقرسنجان
الاشتباكاتحروب تركستان الشرقية
معارك الحرب مع اليابان 1937–45
القادة
القادة
البارزون
ما زانكانغ، ما هوشان، ما تشونغ يينغ، ما فويوان.

التشكيل عدل

تشكلت الشعبة بقيادة ما تشونغ يينغ، وهو مسلم هوي العرق تدرب تحت قيادة شيانغ كاي شيك في الأكاديمية العسكرية في نانجينغ. وكان كمال كايا أفندي بمثابة نائب لما تشونغ يينغ، وهو ضابط عثماني سابق من أصل تركي.

تتكون الشعبة من لوائين، اللواء الأول بقيادة ما جو لونغ.[2] واللواء الثاني بقيادة ما شنغ كويي. وتتكون فرقة الفرسان من 2000 فارس بحصانه الأسود اللون أو البني أو الأبيض.[3]

كان ما هوشان نائب قائد الشعبة، ثم رقي إلى رئيسها.[4] وكان باي تزو-لى آخر قائد للشعبة.[5]

المعدات عدل

تتألف المعدات الأساسية من السيوف وبنادق القبض السوفيتية والبنادق الرشاشة الخفيفة والمدافع.[6][7][8] ودخلت البنادق السوفيتية بشكل ملحوظ في الثلاثينات مع 1930 بعد أن استولى عليها المسلمون الصينيون من الجنود الروس أثناء الغزو السوفييتي لسنجان كغنيمة حرب.[9]

الزي الرسمي والشارات عدل

 
جنود أتراك يلوحون بأعلام الكومينتانغ بالقرب من مدينة كومول

ترتدي قوات ما تشونغ يينغ  زيًا أخضرًا،[10] عليه شعار جمهورية الصين، ويرفعون أعلام جمهورية الصين.[11]

 
مسلم صيني هوي العرق جندي في الشعبة 36 يتدرب على الرمي

حروب سنجان عدل

 
امرأة أويغورية مع طفلها في مدينة خوتان سنة 1937 أثناء دخول الشعبة 36 المدينة

مجزرة كيزيل عدل

هاجم المسلمون الأويغور والقيرغيز الداعون للانفصال عن الصين جنود الشعبة 36 في مدينة كاشغر، وقتل عدد كبير من الشعبة، وذلك بسبب أن الشعبة وجنودها تُعتبر من الموالين للحكومة الصينية والرافضين للاستقلال عن الصين.

معركة أقسو عدل

استطاع مسلمو الأويغور بقيادة إسماعيل بيك طرد قوات الشعبة 36 من مدينة أقسو في تركستان الشرقية.[12]

معركة سيكيس طاش عدل

في عام 1933 في منطقة سيكيس طاش في إقليم تركستان الشرقية، حيث هاجمت قوات المسلمين الصينين الموالين للحكومة الصينية بقيادة ما زانكانغ قوات مسلمي الأويغور والقيرغيز الراغبين في الانفصال عن الصين، وقُتل في المعركة حوالي 200 من مسلمي الأويغور والقيرغيز.[13]

معركة كاشغر (1933) عدل

انهزم قوات جمهورية تركستان الشرقية الأولى بقيادة الأخوة بوغرا وتوفيق باي لصالح قوات ما زانكانغ. وانضمت قوات هان الصينية بقيادة العميد إلى الشعبة 36 تحت قيادة ما زانكانغ، وارتدوا الزي الأخضر، ويُفترض أنهم أعلنوا إسلامهم.[14]

معركة أورومتشي عدل

حاولت قوات الشعبة 36 مرتين أن تسيطر مدينة أورومتشي عاصمة الإقليم، في معركتي أورومتشي الأولى والثانية لتكون قد انهت على جمهورية تركستان الشرقية الأولى. وفي المرة الثانية انضموا مع قوات الهان الصينية في جيش تشانغ بييوان.

معركة توتونغ عدل

في عام 1934، هاجمت كتيبتان من الجيش السوفيتي الشعبة 36 بالطائرات والمدفعية الثقيلة، مستخدمةً غاز الخردل في الهجوم، وجرت معركة ضارية استمرت عدة أسابيع، ووقعت خسائر فادحة في كلا الجانبين، ثم أمر ما تشونغ يينغ الشعبة 36 بالانسحاب.[15][16]

معركة داون تشنغ عدل

هاجمت قوات ما تشونغ يينغ بضع مئات من الجنود السوفيت بالقرب من داون تشنغ. وقتل أغلب جنود الحركة البيضاء في المنطقة.[15][17][18]

معركة كاشغر (1934) عدل

اقتحمت قوات الشعبة 36 بقيادة ما فويوان مدينة كاشغر، وهاجموا الثوار الأويغور والقيرغيز، واستطاعوا فك الحصار عن قوات ما زانكانغ المحاصرة.[19] وأحدثت قوات الشعبة 36 مجزرة بين المدنيين الأويغور، حيث قتلوا ما بين 2000 إلى 8000 مسلم مدني، وخطب ما تشونغ يينغ خطبةً في مسجد عيد غا، وأقسم على الولاء لجمهورية الصين الشعبية وحكومتها في نانجينغ. كما قامت قوات الشعبة 36 بقتل عدد من موظفي القنصلية البريطانية في كاشغر.[20][21][22][23]

معركة ينجيسار عدل

هاجم 10,000 جندي من الكتيبة 36 في الجيش الوطني الثوري الصيني بقيادة ما زانكانغ قوات مسلمي الأويغور في ينجيسار وكان عددهم حوالي 500 مقاتل، وقُتل في هذه المعركة كامل قوة المسلمين الأويغور وقُتل قائدهم الأمير نور أحمد جان بوغرا.[24]

معركة ياركند عدل

هاجمت الكتيبة 36 في الجيش الوطني الثوري الصيني بقيادة ما زانكانغ قوات مسلمي الأويغور والمتطوعين الأفغان الذين بعث بهم الملك محمد ظاهر شاه لمساعدة مسلمي الأويغور، وانهزمت قوات مسلمي الأويغور في هذه المعركة وقتل الأمير عبد الله بوغرا وقُطع رأسه وعُرضت في مسجد عيد غا.[25]

ثورة كارخليك عدل

قامت قوات الشعبة 36 بقيادة ما هوشان بسحق ثورة من الأويغور في واحة كارخليك.[26]

إدارة تركستان الشرقية عدل

بعد القضاء على ثورات المسلمين الأويغور في المنطقة، أعلن قادة الشعبة 36 ولائهم لحزب الكومينتانغ والحكومة الصينية في نانجينغ، وأرسلوا مبعوثين إلى نانجينغ لطلب المساعدة لمحاربة شنغ شى تساى وقوات الاتحاد السوفياتي التي كانت تريد ضم الإقليم.

وبدأوا بوضع لافتات في الشوارع وتسمية الشوراع بأسماء صينية بعدما كانت بأسماء أويغورية. وتم فرض التقاليد الصينية، واستيراد طهاة صينيين، والقضاء على المظاهر المتعلقة بالتقاليد الأويغورية.[27][28]

تكررت ثورات الأويغور ضد الشعبة 36 في عام 1935، ولكن تم سحقهم، وأُعدم 100 شخص، وأُخذت عائلة زعيمهم كرهينة.[29] كما تمت مصادرة الجمال في المنطقة.[30]

إعادة تشكيل الكتيبة قبل الحرب الصينية اليابانية عدل

في عام 1942 تم تقسيم الشعبة وإرسالها إلى بورما كجزء من قوات التدخل السريع الصينية لتأمين طريق بورما، ولعبت دورا محوريا في منع القوات اليابانية من التقدم في معركة نهر سالوين في عام 1942.[بحاجة لمصدر]

المراجع عدل

  1. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. Cambridge, England: CUP Archive. ص. 124. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  2. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. Cambridge, England: CUP Archive. ص. 142, 144. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  3. ^ Christian Tyler (2004). Wild West China: the taming of Xinjiang. New Brunswick, New Jersey: Rutgers University Press. ص. 109. ISBN:0-8135-3533-6. مؤرشف من الأصل في 2011-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  4. ^ M. Rafiq Khan (1963). Islam in China. Delhi: National Academy. ص. 63. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  5. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. Cambridge, England: CUP Archive. ص. 142. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  6. ^ بيتر فلمنج (1999). News from Tartary: A Journey from Peking to Kashmir. Evanston Illinois: Northwestern University Press. ص. 263. ISBN:0-8101-6071-4. مؤرشف من الأصل في 2014-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  7. ^ بيتر فلمنج (1999). News from Tartary: A Journey from Peking to Kashmir. Evanston Illinois: Northwestern University Press. ص. 308. ISBN:0-8101-6071-4. مؤرشف من الأصل في 2011-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  8. ^ بيتر فلمنج (1999). News from Tartary: A Journey from Peking to Kashmir. Evanston Illinois: Northwestern University Press. ص. 307. ISBN:0-8101-6071-4. مؤرشف من الأصل في 2011-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  9. ^ بيتر فلمنج (1999). News from Tartary: A Journey from Peking to Kashmir. Evanston Illinois: Northwestern University Press. ص. 308. ISBN:0-8101-6071-4. مؤرشف من الأصل في 2011-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  10. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. Cambridge, England: CUP Archive. ص. 87. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  11. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. Cambridge, England: CUP Archive. ص. 108. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  12. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 89. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  13. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 95. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  14. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 288. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  15. ^ أ ب Christian Tyler (2004). Wild West China: the taming of Xinjiang. Rutgers University Press. ص. 112. ISBN:0-8135-3533-6. مؤرشف من الأصل في 2011-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  16. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 120. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  17. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 121. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  18. ^ Ai-ch'ên Wu, Aichen Wu (1940). Turkistan tumult. Methuen. ص. 89, 234. مؤرشف من الأصل في 2020-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  19. ^ AP (1 فبراير 1934). "REPULSE REBELS AFTER SIX DAYS". Spokane Daily Chronicle. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-12.
  20. ^ AP (17 مارس 1934). "TUNGAN RAIDERS MASSACRE 2,000". The Miami News. مؤرشف من الأصل في 2020-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-12.
  21. ^ Associated Press Cable (17 مارس 1934). "TUNGANS SACK KASHGAR CITY, SLAYING 2,000". The Montreal Gazette. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-12.
  22. ^ The Associated Press (17 مارس 1934). "British Officials and 2,000 Natives Slain At Kashgar, on Western Border of China". The New YorkTimes. مؤرشف من الأصل في 2014-02-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-12.
  23. ^ AP (17 مارس 1934). "2000 Killed In Massacre". San Jose News. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-12.
  24. ^ "Fighting Continues Tungan Troops Still Active in Chinese Turkestan". The Montreal Gazette. 10 مايو 1934. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-12.
  25. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 123. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  26. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 134. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  27. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 130. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  28. ^ Andrew D. W. Forbes (1986). Warlords and Muslims in Chinese Central Asia: a political history of Republican Sinkiang 1911–1949. CUP Archive. ص. 130. ISBN:0-521-25514-7. مؤرشف من الأصل في 2019-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  29. ^ بيتر فلمنج (1999). News from Tartary: A Journey from Peking to Kashmir. Northwestern University Press. ص. 267. ISBN:0-8101-6071-4. مؤرشف من الأصل في 2011-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.
  30. ^ Ella Maillart (2003). Forbidden journey: from Peking to Kashmir (ط. illustrated). Northwestern University Press. ص. 185. ISBN:0-8101-1985-4. مؤرشف من الأصل في 2020-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-28.