الدير البحري

مجموعة من المعابد والمقابر المصرية الموجودة في الضفة الغربية من النيل المقابلة لمدينة طيبة (الأقصر) بمصر

الدير البحري هو مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة في الضفة الغربية من النيل المقابلة لمدينة الأقصر بمصر

الدير البحري
الثلاثة مدرجات التي يتكون منها معبد حتشبسوت
الثلاثة مدرجات التي يتكون منها معبد حتشبسوت
الثلاثة مدرجات التي يتكون منها معبد حتشبسوت
اسم بديل (I) معبد منتوحتب الثاني، (II) معبد تحتمس الثالث، (III) معبد حتشبسوت
الموقع البر الغربي، الأقصر،  مصر
إحداثيات 25°44′15″N 32°36′27″E / 25.7375°N 32.6075°E / 25.7375; 32.6075  تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
النوع معابد ومقابر فرعونية
الحضارات مصر القديمة
الملكية وزارة الآثار المصرية
المتصرف وزارة الآثار المصرية
الاتاحة للجمهور متاح
خريطة
خريطة معابد الدير البحري
I) معبد منتوحتب الثاني. II) معبد تحتمس الثالث.
III) معبد حتشبسوت
معبد حتشبسوت (أمام) وبقايا معبد منتوحتب الثاني ، (خلفه )

شيدت الدير الملكة حتشبسوت لتؤدي فيه الطقوس التي تفيدها في العالم الآخر أما اسم الدير البحري فهو اسم عربي حديث أطلق على هذه المنطقة في القرن السابع الميلادي بعد أن استخدم الأقباط هذا المعبد ديرًا لهم. ويتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يوصل بينهم منصات منحدرة للصعود والنزول.[1]

معابد الدير البحري عدل

الدير البحري هي منطقة قبور على الضفة الغربية على النيل مقابلة لمدينة طيبة القديمة (الأقصر اليوم) وتقع شمالا منها. وقد عثر في تلك المنطقة على عدة قبور منحوتة في الصخور، ومن ضمنها ما عثر عليه حديثا من مقبرة مخبأ عثر فيه على 40 مومياء. يوجد في الدير البحري ثلاثة معابد.

يقع الدير البحري في منطقة جبلية، وخلفه يوجد وادي الملوك حيث توجد أشهر فراعنة مصر القديمة. المنطقة كلها يأتي إليها السياح من جميع أنحاء الأرض، ويقومون بزيارتها بعد أو قبل زيارتهم لمعبد أمون (الكرنك) بالأقصر.

كما تتيح السياحة المصرية للزوار إمكانية الصعود بالمناطيد فوق تلك البقعة والاستمتاع بمشاهدة ما فيها من أعلى من عصور سبقتنا بنحو 3500 آلاف سنة.

المعابــــد عدل

معبد منتوحتب عدل

 
نموذج لمعبد منتوحتب الثاني ، كما يتخيله علماء الآثار

كان أول من استغل تلك المنطقة فرعون مصر منتوحتب الثاني من الأسرة الحادية عشر حيث أمر ببناء معبد بالقرب من مقبرته. وكان الطريق المؤدي إلى مقبرته محاطا على جانبيه بتماثيل حجرية له ملونة، كما خصص في محيط المعبد مقابرا لزوجاته وقواد الجيش وللنبلاء المقربين.

يتميز معبد منتوحتب في تصميمه الفريد، وهو في نفس الوقت أول معبد يبنى على الضفة الغربية من طيبة خلال الدولة المصرية الوسطى.[2]

معبد حتشبسوت عدل

أنشيء معبد حتشبسوت خلال الأسرة الثامنة عشر بجانب معبد منتوحتب، يتميز بكبره وهو لا يزال يبهر الزوار بجماله وبتصميمه الفريد، فهو يختلف عن المعابد التي كانت تبنى في طيبة على الضفة الشرقية من النيل.[3]

أقام الأقباط إبان مطلع المسيحية ديرا للعبادة على معبد حتشبسوت. واستمر الدير قائما حتى القرن الحادي عشر. وفي القرن التاسع عشر عثر العالمان الاثريان «أوجوست مريت» و «إدوارد نافي» على بقايا الدير. وعملا على إزالة انقاض الدير لرؤية ما تحته من أثار المعبد. وقد دوّن نافي أعماله بإسهاب في 7 كتب تحت عنوان:«معبد الدير البحري» خلال الأعوام 1894 - 1898 .[4]

معبد تحتمس الثالث عدل

بالإضافة إلى ما أنشأه تحتمس الثالث بعد خلافته لحتشبسوت من معبد «أخ منو» بالكرنك، ومعبد «حنكت عنخ» (شمالا من الرامسيوم) أنشأ تحتمس الثالث معبداً فوق كشك حتحور في الدير البحري خلال السنوات الأخيرة من حكمه. في الدير البحري.

 
مقبرة TT 353 سننموت : طولها 97 متر وعمقها 42 متر.

يقع هذا المعبد بين معبد حتشبسوت ومعبد منتوحتب الثاني في خلفيتهما وهو أصغر منهما كثيرا. وحاليا هتوجد منه بقايا قليلة. وكان هذا المعبد قد بني على هضبة عالية بالنسبة للمعبدين الآخرين، حيث لم يكن هناك مكان بينهما لبناء معبده. وطبقا لتصميم معبد تحتمس الثالث هذا فيتجه محوره تماما في اتجاه معبد الكرنك الموجود على الضفة الشرقية من النيل. وكان معبدي الأسرة الثامنة عشر (الدولة المصرية الحديثة) يسميان «بيت المليون عام».

المقابر عدل

مخبأ مقابر الدير البحري عدل

 
بعثة حتشبسوت إلى بلاد بنط : لوحة على جدار معبد حتشبسوت.

كانت المفاجأة الكبيرة في الدير البحري هي العثور على المقبر ة DB320 (وتعرف أيضا TT320) التي اكتشفها أحمد عبد الرسول في عام 1871 .[5]

وكتمت عائلة سر اكتشافها للمقبرة وهي من الأسرة الواحدة والعشرين، حيث وجدوا فيها بجانب مصاغ الموتى وقرابينهم نحو 40 مومياء، من ضمنهم موميوات ملوك من الأسرات 17 - 21 . وكانوا يبيعون ما يعثرون عليه شيئا فشيئا حتى وصل إلى رئيس الآثار المصرية أنذاك «جاستون ماسبيرو» علم تلك المقبرة. وكان أن منع ماسبيرو مساعده «أميل بروجش» من دخول ما سمي «مخبأ مقابر الدير البحري» حتى 6 يوليو 1881.[6]

بعض المقابر التي عثر عليها عدل

رقم المقبرة اسم صاحبها وظيفته الأسرة / الملك معثورات/ ملاحظات
TT308 كمسيت زوجة الملك 11. الأسرة 11 (منتوحوتب الثاني) زوجة منتوحوتب الثاني.
TT310 غير معروف وزير الاسرة 11
TT313 حنينو رئيس البلاط الأسرة 11
TT316 نفرحتب حامل أقواس الملك الأسرة 12 أو 13 [7]
القبر الطيبي رقم TT319 نفرو زوجة الملك الأسرة 11، الملك منتوحتب الثاني زوجة منتوحوتب الثاني.[8]
مخبأ مقبرة الدير البحري؛ TT320 بينوجم الثاني رئيس كهنة آمون الأسرة 21 ؛ أمينوب (فرعون) , أوزوحور، سيأمون تستخدمت المقبرة خلال الأسرة 22 كمخبأ مقابر الدير البحري.[9]
مقبرة سننموت سننموت رئيس البلاط الأسرة الثامنة عشر (حتشبسوت) [10]
TT386 أنتف (قائد الجيش) قائد الجيش الأسرة 11 ؛ منتوحوتب الثاني [11]
أشيت زوجة فرعون الأسرة 11 ؛ منتوحوتب الثاني. زوجة منتوحوتب الثاني
كاويت زوجة فرعون الأسرة 11 ؛ منتوحوتب الثاني زوجة منتوحوتب الثاني.
ساده زوجة فرعون الأسرة 11 ؛ منتوحوتب الثاني زوجة منتوحوتب الثاني.
حنحنت زوجة فرعون الأسرة 11 ؛ منتوحوتب الثاني زوجة منتوحتب الثاني
(نافي 15) تم (ملطة) زوجة فرعون الأسرة 11 ؛ منتوحوتب الثاني زوجة منتوحوتب الثاني.[12]
مييت الاسرة 11 ؛ منتوحتب الثاني

معرض صور عدل

انظر أيضاً عدل

مصادر عدل

  1. ^ الهيئة العامة للاستعلامات[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 25 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Manuela Gander: Im Talkessel von Deir el-Bahari - Der Totentempel Mentu-hoteps II. In: Kemet. Heft 2, 2006.
  3. ^ D. Arnold: Lexikon der Ägyptischen Baukunst. Düsseldorf 2000, S. 98.
  4. ^ 8 .Veröffentlichungen des Egypt Exploration Fund. نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Schreibweise des Namens nach N.Reeves und R.H. Wilkinson, wo anders auch Abd el-Rassul.
  6. ^ Gaston Maspero: Les momies royales de Déir el-Bahari. Paris 1889.
  7. ^ Herbert E. Winlock: Excavations at Deir el Bahri: 1911-1931. New York 1942, S. 71-72.
  8. ^ Herbert E. Winlock: Excavations at Deir el Bahri: 1911–1931, New York 1942, S. 101–104.
  9. ^ N. Reeves, R. H. Wilkinson: Das Tal der Könige. Augsburg 2002, S. 194–197.
  10. ^ Peter F. Dormann: The Monuments of Senenmut: problems in historical methodology. Kegan Paul International, London/ New York 1988, ISBN 978-0-7103-0317-2.
  11. ^ Bertha Porter, Rosalind Louisa Beaufort Moss, Ethel W Burney: The Theban Necropolis. Band 1, Teil 1: Private tombs. Griffith Institute, Oxford 1964, S. 437f.
  12. ^ Dieter Arnold: Der Tempel des Königs Mentuhotep von Deir el-Bahari.' Band I: Architektur und Deutung. von Zabern, Mainz 1974.

وصلات خارجية عدل