الخيل الفريزيان

الفريزيان (Friesian) (المعروف أيضًا باسم الفريزيان) هي سلالة خيل نشأت في فرايزلاند، هولندا. ومع أن شكل السلالة يشابه شكل خيل سحب خفيف، فالفريزيان رشيقة وفطنة بالنسبة لحجمها. وخلال العصور الوسطى، كان من المعتقد أن أسلاف الخيل الفريزيان كانت مطلوبة لتكون خيل حرب في أوروبا القارية. وعبر العصور الوسطى المبكرة والعصور الوسطى المتوسطة، مكنهم حجمهم من حمل فارس مرتديًا درع. وفي أواخر العصور الوسطى، ظهر الاحتياج إلى حيوانات أثقل من نوع الساحب. وبالرغم من أن الفصيلة واجهت الانقراض في أكثر من مناسبة، فأعداد خيل الفريزيان اليوم في تزايد عددي، وشعبي، وتستخدم في كل من القيادة والفروسية. ومؤخرًا، تم تقديم السلالة في مجال الترويض.

الخيل الفريزيان
معلومات عامة
صنف فرعي من
بلد المنشأ
اللون


التهجئة والاستخدام عدل

في الإنجليزية، عادة ما تكتب الكلمة المشيرة إلى أصل المكان من منطقة فرايزلاند «الفريزيان» (Frisian). ومع ذلك، فالتهجئة البديلة التي بها حرف "e" تُستخدم لوصف الماشية الفريزيان. وخلال معظم تاريخ الباردين ستامبويك الفريزي (Friesch Paarden Stamboek) سجل السلالة، معظم مربي الخيل كانوا أيضًا مربي ماشية حليب، وكانت التهجئة نفسها تُستخدم للحيوانين، خاصةً من قبل مجتمعات ومؤسسات التسجيل إنجليزية اللغة. مع ذلك، عادة ما يتم استخدام التهجئة "Frisian" في سياقات أخرى.

خصائص السلالة عدل

 
خيل فريزيان في عرض

يتم التعرف على الفريزيان عادة ما من لون معطفه الأسود، مع العلم بأن اللون وحده ليس الخاصية الفاصلة. لخيل الفريزيان عرف وذيل طويلان، وكثيفان، وغالبًا مموجان، وشعر حريري، بطول–«الريش» على الأرجل السفلية، والتي تترك غير مقلمة عمدًا. ونادرًا ما يكون للسلالة الرسمية علامات بيضاء من أي نوع؛ معظم المسجلين يسمحون فقط بنجمة صغيرة على الجبهة للتسجيل في السلالة النقية. وبالرغم من أنه أمر نادر للغاية، وغير مقبول للتسجيل في أغلب الحالات، فعادة ما يكون لون الفريزيان كستنائي. وطول الفريزيان المتوسط 15.3 ذراع (63 إنش، 160 سنتيمترات)، مع العلم بأنه قد يتراوح بين 14.2 إلي 17 ذراع (58 إلي 68 إنش، 147 إلي 173 سنتيمترات) عند الحارك، ويجب أن تكون الأفراس أو الخيل المخصية 15.2 ذراع (62 إنش، 157 سنتيمتر) على الأقل للتأهل لنسب 'تعيين النجمة' (star-designation).[1] ويتم الحكم على الخيل في فحص، أو فحص keuring الطبي، على يد حكام ألمان، يحددون ما إذا كان الخيل جديرًا بتعيين نجمة له. والسلالة معروفة بالخبب النشط، عالي الخطوة. ويعتبر الفريزيان من الخيول المطيعة، النشطة، والحيوية التي هي أيضًا رقيقة وسهلة الانقياد. ويميل الفريزيان لأن يكون له حضور مهيب وأن يحمل نفسه بأناقة.

والسلالة تمتاز بتشكل عام قوي وهيكل عظمي جيد، بما يعرف أحيانًا باسم، بدن من نوع «باروكي» وخيل الفريزيان لها أعناق طويلة، مقوسة، ورأس منحوتة جيدًا، قصيرة الأذن، «إسبانية النوع». ولها أكتاف قوية، مائلة، وأبدان مضغوطة، عضلية، بمؤخرة قوية مائلة، وذيول منخفضة التعيين. وأطرافهم قصيرة نسبيًا وقوية. وليتم قبولهم كسلالة للتربية في كتاب أنساب الخيل الخالص بـ FPS، يجب على الفحل أن يجتاز عملية قبول صارمة.[2]

واليوم، نوعا التشكل المميزان هما النوع «الباروكي»، الذي له بنية أكثر قوة من الفريزيان الكلاسيكي، والحديث، نوع «خيل الرياضة»، الأرفع عظمًا. ونوع التشكل يُعتبر أقل أهمية من الحركة الصحيحة، وكلا النوعان شائعان، بالرغم من أن النوع الحديث أكثر شعبية حاليًا في حلبة العروض من الفريزيان الباروكي.

تاريخ الفريزيان عدل

تم تطوير السلالة في مقاطعة فرايزلاند في شمالي هولندا، حيث يوجد دليل على وجود شعوب من الخيل لآلاف السنين، ويقال أن هذه السلالة انحدرت من خيل الغابة البدائي.

وقد تم استخدام أسلاف الفريزيان المعاصر في العصور الوسطى لحمل الفرسان للمعارك. وفي القرنين الثاني والثالث عشر، تزاوجت بعض الخيول الشرقية للصليبين مع سلالة الفريزيان. وخلال القرنان السادس والسابع عشر، عندما ارتبطت هولندا لفترة قصيرة بإسبانيا، كان هناك طلب أقل على خيول الحرب الثقيلة، بتغير دروع الحرب وإضافة الدم الأندلسي، مما خفف من وزنهم وبذلك جعلهم أكثر توازنًا (من حيث قلة نسبتي الإطعام والإخراج) للعمل كخيل عربات أكثر مدنية.

وكتبت المؤرخة آن هايلاند (Ann Hyland) عن سلالة الفريزيان:

استمر الإمبراطور تشارلز (Charles) (فترة حكم 1516 -56) في التوسع الإسباني لهولندا، التي لديها خيل الحرب الفريزيان، والتي لاحظها فيجيتيوس (Vegetius)، واستُخدمت على القارة وفي بريطانيا في العصور الرومانية. ومثل الأندلسية، فالسلالة الفريزيان أصيلة للنوع. وحتى بدمج الدم الإسباني خلال القرن السادس عشر، فقد احتفظت بخصائصها الأصلية، مستفيدة من أفضل ما في السلالتين. وقد تم ذكر الفريزيان في أعمال القرني السادس والسابع عشر... حصان شجاع صالح بتفوق للحرب، مفتقدًا لسرعة تأثر بعض السلالات أو برود السلالات ثقيلة الوزن. وغالبًا أسود اللون، فالفريزيان كان حول 15hh بتشكل قوي، قصير القوائم، ولكن بالكثير من الأناقة والجودة. والمشية الملاحظة كانت خبب ناعم أتي من الأرباع القوية. وهذه الأيام، بالرغم من أن تعريف السلالة محفوظ، فقد زاد الحجم بشكل ملحوظ، كما أن له أكثر عدد من السلالات لأساليب التربية والتغذية المحسّنة.[3]

وكانت السلالة شعبية بالأخص في القرنين الثامن والتاسع عشر، عندما لم تكن فقط مطلوبة كخيل للقيادة وللأعمال الزراعية، ولكن أيضًا لشعبية سباقات الخبب حينها. وقد يكون الفريزيان استُخدم كسلالة قاعدية لسلالات مثل دول جاربنستايل، مهرول نورفولك سلف الهاكنيوالمورجان.[4] في القرن التاسع عشر، تم نسل الفريزيان ليصبح أخف وأسرع للخبب، ولكن أدى هذا إلى أن بعض الملاك والمربين اعتبروه كسلالة خارجية، لذلك تشكلت حركة لإرجاع السلالة الأصيلة في نهاية القرن.

وتأسست جمعية أنساب الخيل الخالصة في 1879 على يد ملاك الأراضي ومزارعو الفريزيان الذين تجمعوا لتأسيس سجل ماشية فريزيان (FRS),[5] الـ Paardenstamboek ونُشر ("كتاب أنساب الخيل الخالصة") في 1880 وسجل مبدئيًا كل من خيل الفريزيان ومجموعة من السلالات دافئة الدم الثقيل، من ضمنها الفريزيان والأولدنبرجر الشرقية، المعروفة جمعًا باسم "Bovenlanders".[6] في ذلك الوقت، كانت أعداد الفريزيان تتناقص، ويتم استبدالها بالبوفينلاندرز الأكثر صيحة، مباشرة وعن طريق تهجين فحول البوفينلاندرز بـ فرس الفريزيان وبينما نتج عن عمل مكتب التسجيل إعادة لإحياء شعبية السلالة في أواخر القرن التاسع عشر، فقد نتج عنه أيضًا بيع واختفاء العديد من أفضل الفحول من منطقة التربية، وتراجعت أعداد خيل الفريزيان. وبحلول أوائل القرن العشرين، تضائل عدد فحول التربية ليصل إلى ثلاثة فقط.[7] ولذلك في عام 1906، تم دمج جزئي مكتب التسجيل، وتمت إعادة تسمية كتاب أنساب الخيل الخالصة ليصبح الباردين ستامبويك الفريزي (FPS) في 1907."[6]

 
أحيانًا يشار لخيل الفريزيان باسم "البلجيكية السوداء"

في عام 1913، تأسست جمعية تعرف باسم بارد الهيت الفريزي (Het Friesch Paard)، المكرسة لحماية السلالة والترويج لها. وبحلول عام 1915، أقنعت المجموعة الباردين ستامبويك الفريزي ليعيد الفصل إلى مجموعتين. وبحلول عام 1943، ترك مربو الخيل غير الفريزيان الباردين ستامبويك الفريزي كلية، لتشكيل مكتب تسجيل منفصل بالكامل، وأصبح لاحقًا دافئة الدم الألمانية (Koninklijk Warmbloed Paardenstamboek Nederland) (الكتاب الملكي لفحول هولندا دافئة الدم) (KWPN).[6]

وكان الإحلال بالآلات الزراعية بترولية الطاقة في مزارع الحليب تهديدًا على استمرار خيل الفريزيان. وأخر عملية سحب يقوم بها الفريزيان بمقياس كبير كانت العمل على المزارع المربية لماشية الحليب. وأبطأت الحرب العالمية الثانية عملية الإحلال تلك، متيحة لأعداد السلالة وشعبيتها بالنهوض. وكان من المهم في المرحلة الأولية لنهوض السلالة، سيرك عائلة ستراسبيرغ (Strassburger)، التي بفرارها من ألمانيا النازية للدول السفلى، اكتشفت قدرة السلالة الاستعراضية، وأظهرت قدراتها خارج منطقة تربيتها المحلية خلال وبعد الاحتلال النازي.[بحاجة لمصدر]

واليوم، هناك ثلاثة سلالات معاصرة: تيتمان 205 (Tetman 205)، أيج 168 (Age 168)، ريتسكي 202 (Ritske 202). كل من هؤلاء الآباء يرجع دمهم إلى باولوس 121 (Paulus 121)، الذي ولد في 1913 ودخل في كتاب أنساب الخيل الخالصة في 1916. ويمكن تتبعه هو إلى ثلاثة أجيال أخرى، حتى والد الفرس الأصلي في كتاب أنساب الخيل الخالصة للقرن التاسع عشر، نيمو 51 (Nemo 51)، المولود في 1885. وكل خيل الفريزيان الأصيلة الدم يتم تتبعها إلى هذه السلالات.[6]

الفريزيان اليوم عدل

 
خيل فريزيان مرتديًا سيرسينجل، معروضًا في خبب

ومن أواخر القرن العشرين حتى الآن، زاد الطلب على السلالات الأصيلة، خاصة النوع «الحديث»، النسخة الأجود عظميًا، والأطول، والأكثر خفة في الحركة للفريزيان، ولذلك قام المربيون بتربية السلالتين الأصيلتين وخيل هجين أخف وزنًا بخصائص قيمة، مما أنتج الفريزيان الهجين وخيل الفريزيان الرياضي.

والخيل الفريزيان ذات شعبية في أوروبا والولايات المتحدة، وعادة ما يتم استخدامها اليوم لمسابقة الترويض، وركوب الخيل للمتعة، والقيادة. وتؤدي الخيل الفريزيان جيدًا في مسابقة الترويض نظرًا لحركة السلالة، والقدرة على التدريب، والمظهر، والقوة، والتحكم الجسدي.

 
صورة مقربة للرأس

ويبقى خيل الفريزيان شعبي كخيل عربة، بما أنه خيل قوي، وحركته عالية الخطوة ملفتة للأنظار. والفريزيان شعبي خاصة في المسابقات التي تتطلب قيادة فريق، جزئيًا بسبب تحركه وتصرفه، وجزئيًا بسبب سهولة توفيق فريق من الخيول السوداء. والفريزيان خيول جيدة إجمالاً، مستخدمة في العروض، والقيادة، والركوب العام، وأيضًا كخيل سيرك.

وبسبب مظهره المبهرج، أصبح الفريزيان شعبي في صناعة الأفلام. بالرغم من مظهر الفريزيان المسرحي، فاستخداماتها المسرحية للأحداث التاريخية الحقيقية هي ذات دقة مشكوك فيها. مع الأخذ في عين الاعتبار السلالة كما هي معروفة اليوم، فقد ظهرت فقط فيما بين 400 إلى 600 سنة ماضية. وتدين السلالة بالكثير من شعبيتها الحالية لمظهر الفحل الفريزيان جولايث (Goliath) (الاسم الحقيقي: عطيل (Othello)) في فيلم عام 1985، لادي هوك، الذي أشعل الاهتمام العالمي لتلك الخيول. والأفلام مثل إيراجون، قناع زورو، الإسكندر، سجلات نارنيا، والرجل الذئب أشركوا الخيل الفريزيان. وفي حلقة من المسلسل التلفزيوني لوست أشركوا هجين فريزيان\ساديلبريد. ومؤخرًا، تمت رؤية الفريزيان في إعادة عمل 2010 لفيلم صراع الجبابرة، حيث تبادل الأدوار خيلان واحد اسمه «بيش» (Boech) والثاني «جالو» (Gallo) في تأدية دور، حصان مجنح (Pegasus)، وقد تم استخدامهما أيضًا في إعادة عمل 2011 لفيلم كونان البربري.

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ FPS Studbook نسخة محفوظة 28 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "Friesian Encyclopedia" Web page accessed August 24, 2007 نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ آن هايلاند The Warhorse 1250-1600 UK:Sutton Publishing, 1998, pp 2-3
  4. ^ Historic Notes Web site accessed August 24, 2007. نسخة محفوظة 17 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Bouma (1988) Het Friese Paard, p 25
  6. ^ أ ب ت ث "History of the Friesian Horse" Friesian Horse Society Web page accessed September 1, 2008 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 02 يناير 2009 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ P. de Boer, S. Minkema and A.M. Teekens. Judging of the Friesian Horse.

وصلات خارجية عدل