الحضارة الصناعية

الحضارة الصناعية تشير إلى حالة الحضارة التي حدثت عقب الثورة الصناعية، والتي تميزت باستخدام واسع النطاق للآلات التي تعمل بالطاقة.[1] يشار مفهوم الحضارة الصناعية إلى انتقال منطقة فردية من مجتمع ما قبل الصناعة إلى مجتمع صناعي باسم عملية التحول الصناعي، والتي قد تحدث في مناطق مختلفة من العالم في أوقات مختلفة. قد تتخصص المناطق الفردية بشكل أكبر مع استمرار تقدم الحضارة، مما يؤدي إلى انتقال بعض المناطق إلى اقتصاد الخدمات[2]، أو مجتمع المعلومات، أو مجتمع ما بعد الصناعة(1). يُشار أحيانًا إلى العصر الحالي باسم عصر المعلومات. قد يحدث أن يُستغنى عن الصناعة في منطقة ما لمجموعة من الأسباب.[3]

مصانع شركة كروب للصلب

سمحت الحضارة الصناعية بنمو كبير في عدد سكان العالم، وذلك بفضل الزراعة الآلية والتقدم في الطب الحديث، وفي مستوى المعيشة.

تعتمد هذه الحضارة في الغالب على الوقود الأحفوري، مع وجود جهود حالية لإيجاد بدائل لإنتاج الطاقة. أظهرت بعض المناطق تراجعًا في عملية التصنيع مع تدهور بعض الصناعات، أواستبدلت.[4]

الاختلاف مع المفاهيم والتعريفات الأخرى عدل

اختلاف مفهوم الحضارة الصناعية عن المجتمع الصناعي عدل

الحضارة الصناعية تشير إلى الحالة الأوسع للحضارة، والتي تمتد عبر مجتمعات متعددة؛ بينما يكون المجتمع الصناعي فقط لشرائح محددة(2) تعتمد على وظائف التصنيع، بينما تتضمن الحضارة الصناعية ككل العديد من المناطق المترابطة(3) المتخصصة بطرق مختلفة، بما في ذلك مجتمع المعلومات واقتصاد الخدمة. لاحظ أن هذه المجتمعات لا تزال تعتمد على الحضارة الصناعية في سلعها، والواردات الغذائية التي تأتي من الزراعة الآلية.[5]

اختلاف مفهوم الحضارة الصناعية عن الثورة الصناعية عدل

الثورة الصناعية هو الحدث التاريخي الذي بشرَ بقدوم الحضارة الصناعية، لقد تطور العالم الحديث بشكل أكبر بعد التطور في الإنتاج الكبير وتقانة المعلومات (4).

اختلاف مفهوم الحضارة الصناعية عن عملية التحول الصناعي عدل

عملية التحول الصناعي(5) هو عملية تحويل أي منطقة فردية. قد يكون للحضارة الصناعية برمتها مناطقٌ لا تزال تستفيد من المجتمعات الصناعية، دون أن تُصنع بنفسها، أو أن تكون متخصصة بطرق أخرى(6).[5]

انظر أيضاً عدل

الهوامش عدل

المراجع عدل

  1. ^ ""WORLD CIVILIZATIONS AND HISTORY OF HUMAN DEVELOPMENT – Industrial Civilization - Robert Holton"" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-03-08.
  2. ^ ""service economy"" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-03-02.
  3. ^ ""economic issues - deindustrialization (IMF)"". مؤرشف من الأصل في 2022-07-01.
  4. ^ "The Journal of Economic History. 41: 31–38". مؤرشف من الأصل في 2022-07-04.
  5. ^ أ ب Gershuny، J.I. (أبريل 1977). "the myth of the service economy". Futures. ج. 9 ع. 2: 103–114. DOI:10.1016/0016-3287(77)90003-9.