التصميم العظيم

كتاب من تأليف ليوناردو ملودينوف
(بالتحويل من التصميم الكبير)

التصميم العظيم (بالإنجليزية: The Grand Design)‏ هو كتاب علميٌّ موجَّه للعامة من تأليف الفيزيائيَّين ستيفن هوكنغ وليوناردو ملودينو، نشرته دار بانتام بوكس في شهر سبتمبر من عام 2010. يتناول الكتاب حججاً تدعم أن وجود الإله غير ضروريّ لتفسير نشأة الكون، وأن الانفجار العظيم ما هو إلا نتيجة لقوانين علم الفيزياء وحدها، بعبارةٍ أخرى، يهدف الكتاب إلى التدليل على أن نشأة الكون جاءت نتيجة للعلم فقط.[1] يناقش الكتاب بإسهابٍ نظرية الأوتار الفائقة، فإذا ما تمكَّن العلم من إثبات هذه النظرية سيكون البشر قد وجدوا «التصميم العظيم».[2] جاءت ردود الفعل على الكتاب متباينة، حيث كان هناك نقدٌ شديد وجِّه إليه بسبب نظرته الإلحادية، وأجاب ستيفن هوكنغ على تلك الانتقادات بقوله: «لا يمكن لأحدٍ إثبات عدم وجود الإله، لكن في الآن ذاته فإن العلم لا يحتاج للإله».

التصميم العظيم
The Grand Design
غلاف الكتاب اللغة الإنكليزية

معلومات الكتاب
المؤلف ستيفن هوكنغ وليوناردو ملودينو
البلد  الولايات المتحدة
اللغة الانجليزية
الناشر بانتام بوكس
تاريخ النشر 7 سبتمبر 2010
مكان النشر نيويورك  تعديل قيمة خاصية (P291) في ويكي بيانات
النوع الأدبي أدب علمي مبسَّط
الموضوع فيزياء  تعديل قيمة خاصية (P921) في ويكي بيانات
التقديم
نوع الطباعة غلاف قاسٍ
عدد الأجزاء جزء واحد
عدد الصفحات 208
المواقع
ردمك 0-553-80537-1
مؤلفات أخرى

نشر الكتاب للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ السابع من سبتمبر عام 2010، ليصبح الكتاب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون الإلكتروني خلال بضعة أيامٍ فقط.[3][4][5] جاء نشره في بريطانيا بعد ذلك بيومين، في التاسع من سبتمبر، وأصبح الكتاب في نفس يوم نشره ثاني أكثر الكتب مبيعاً على أمازون.[6]

الموضوع عدل

ينقسم الكتاب إلى ثمانية فصولٍ تحمل العناوين الآتية:[7]

  1. لغز الوجود (The Mystrey of Being).
  2. سلطة القانون (The Rule of Law).
  3. ما هي الحقيقة (What is Reality).
  4. بدائل محتملة لنشأة الكون (Alternative Histories).
  5. نظرية كل شيء (The Theory of Everything).
  6. اختيار كوننا (Choosing Our Universe).
  7. المعجزة الواضحة (The Apparent Miracle).
  8. التصميم العظيم (The Grand Design).

النقد عدل

قال الدكتور حنا صابات (رئيس الجمعية الفلكية الأردنية) معلِّقاً على الكتاب لإذاعة البي بي سي: «مجال عمل العلم هو ما يمكن دحضُهُ في المستقبل، بينما الروحانيات والدين لا يمكن جدالها. العلم يَفتِرضُ وجود وعاءٍ لهذا الكون، وأنّ العقل البشري أو الكائنات الأخرى قادرة على فهم هذا الوعاء».[8]

وقد امتدح عالم الأحياء التطورية والداعي إلى الإلحاد ريتشارد دوكينز وجهة نظر هوكنغ في الكتاب، قائلاً أن: «أخرجت الداروينية الإله من علم الأحياء، لكن حالة الفيزياء بقيت أقلَّ وضوحاً. وأما الآن فإنَّ هوكنغ يقود قتلاً رحيماً لفكرة الإله في الفيزياء».[9]

وقد قال المعلِّم الروحي ديباك شوبرا في مقابلة مع ليونارد ملودينو (أحد مؤلِّفَي الكتاب): «يجب علينا أن نحيّي ليوناردو وستيفن لمشاركتهما أخيراً في الحرب العالمية على أسطورة المادية، لأن كل شيءٍ نسمّيه «المادة» يأتي من هذا العالم غير المرئي، عالمٌ وراء الزمان والمكان. كل خبرتنا الدينية مبنيَّة على ثلاث أفكارٍ أساسيَّة فحسب».[10]

من جهةٍ أخرى، شكَّك الفيزيائي البريطاني روجر بنروز في مقالٍ بصحيفة فاينانشال تايمز بأن أسلوب الكتاب يمنح قُرَّاءه فهماً كافياً للموضوع، قائلاً أنه «بعكس نظرية ميكانيكا الكم، فإنَّ نظرية-إم ليست لها أي أدلِّة مثبتة تجريبياً».[11] واقترح الفيزيائي البريطاني جوزيف سلك في مجلة ساينس أن «بعض التواضع سيكون مرحَّباً به هنا... أعتقد أنه خلال قرنٍ أو قرنين... ستبدو نظرية-إم مألوفةً لعلماء الكون المستقبليّين كما هي بالنسبة لنا نظريات فيثاغورس الكونية عن الكرات».[12]

وقد صدر حديثا كتاب بعنوان (المصمم الأعظم: قراءة نقدية في كتاب التصميم العظيم للبروفسور ستيفن هوكنج) من الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت، الكتاب من تأليف الدكتور حسن أحمد جواد اللواتي مع تعليقات فلسفية لمحمد رضا محمد اللواتي، الكتاب على ثلاثة أقسام يتناول القسم الأول عرضا موجزا لأهم أفكار كتاب التصميم العظيم، أما القسم الثاني فهو مناقشة تلك الأفكار وتبيان الثغرات فيها، أما القسم الثالث فهو للقارئ الراغب في التعمق بالمباحث الفلسفية التي تدعم تلك المناقشات وتثبت وجود الله وحاجة الكون للخالق.

انظر أيضًا عدل

مراجع عدل

  1. ^ حسن عجمي: ستيفن هوكنغ: " التصميم العظيم"[وصلة مكسورة]. صحيفة المستقبل. تاريخ النشر 28-11-2010، العدد 3842، ص12. تاريخ الولوج 02-09-2013. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-01-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-14.
  2. ^ من المكتبة الأجنبية: التصميم العظيم[وصلة مكسورة]، مجلة العربي، العدد 629. تاريخ النشر شهر أبريل 2011. تاريخ الولوج 02-09-2013.[وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-01-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-14.
  3. ^ "Amazon Bestsellers in Books (أكثر كتب أمازون مبيعاً)". موقع أمازون. مؤرشف من الأصل في 2019-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-09.
  4. ^ Dwight Garner (7 سبتمبر 2010). "Many Kinds of Universes, and None Require God (أنواع كثيرة من الأكوان، ولا أحد منها احتاج الإله)". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-03-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-09.
  5. ^ Nate Freeman (3 سبتمبر 2010). "Hawking's Book Shoots to Top of Amazon Sales After He Denies God's Existence (كتاب هوكنغ يقفز إلى أكثر كتب أمازون مبيعاً بعد نفيه وجود الإله)". The New York Observer. مؤرشف من الأصل في 2011-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-09.
  6. ^ "Amazon UK Bestsellers in Books (أكثر الكتوب مبيعاً في أمازون المملكة المتحدة)". موقع أمازون. مؤرشف من الأصل في 2019-05-29. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-09.
  7. ^ يوسف عبد الله يتيم: «التصميــــم العظيــــــم» The Grand Design، صحيفة أخبار الخليج. تاريخ النشر 23-02-2013. تاريخ الولوج 02-09-2013. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ رعد الحافظ: التصميم العظيم / كتاب جديد ل ستيفن هاوكينج. الحوار المتمدن. تاريخ النشر 03-09-2010، العدد 3114. تاريخ الولوج 02-09-2013. نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ "Another ungodly squabble (شجار آخر غير إلهي)". ذا إيكونومست. 5 سبتمبر 2010. مؤرشف من الأصل في 2016-10-23. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-06.
  10. ^ سي إن إن - Larry King Live, interview with Stephen Hawking, Leonard Mlodinow, Deepak Chopra, Robert Spitzer. around minute 8 نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ The Grand Design (التصميم العظيم) review by روجر بنروز FT 4-Sept-2010 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  12. ^ One Theory to Rule Them All (نظرية واحدة لتحكمهم جميعاً) by Joe Silk ساينس 8 October 2010: Vol. 330 no. 6001 pp. 179-180 دُوِي:10.1126/science.1197317 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية عدل