الأرض غير الصالحة للسكن

«الأرض غير الصالحة للسكن» هو مقال في مجلة نيويورك للصحفي الأمريكي ديفيد والاس-ويلز، نُشر في 9 يوليو 2017. يصور المقال أسوأ سيناريو لما قد يحدث في المستقبل القريب بسبب الاحتباس الحراري. يبدأ المقال بعبارة «إذا كان ارتفاع مستوى سطح البحر يهيمن على مخاوفك بشأن الاحتباس الحراري، فأنت بالكاد تدرك المخاطر الكبيرة القادمة». تعد القصة أكثر المقالات قراءة في تاريخ المجلة.[1][2]

الأرض غير الصالحة للسكن
معلومات عامة
الموضوع الرئيس
المُؤَلِّف
لغة العمل أو لغة الاسم
تاريخ النشر
9 يوليو 2017 عدل القيمة على Wikidata
السطر الأول
It is, I promise, worse than you think. (بالإنجليزية) عدل القيمة على Wikidata
العمل الكامل مُتوفِّر في
منشور في
nymag.com (en) ترجم عدل القيمة على Wikidata

كانت المقال مصدر إلهام لكتاب «الأرض غير الصالحة للسكن: الحياة بعد الاحتباس الحراري»، وهو عبارة عن استقراء مطول للأفكار التي جرى عرضها في المقالة الأصلية.[3]

مقدمة عامة عدل

في 20 نوفمبر 2017، استضاف معهد آرثر كارتر للصحافة في جامعة نيويورك محادثة استمرت ساعتين بين والاس-ويلز ومايكل إي مان لمناقشة الجدل حول المقال.[1]

أرفق مع المقال سلسلة من المقابلات المطولة مع العلماء، من بينهم: عالم الحفريات بيتر وارد،[4] وعالم المناخ مايكل إي مان،[5] وعالم المحيطات والاس سميث بروكر،[5] وعالم المناخ جيمس هانسن،[6] والعالم مايكل أوبنهايمر.[7] بالإضافة إلى ذلك، نشرت نسخة مشروحة من المقالة على الإنترنت تتضمن حواشٍ سفلية.

في فبراير 2019، نشر والاس-ويلز كتابًا بعنوان الأرض غير الصالحة للسكن: الحياة بعد الاحتباس الحراري (ردمك 978-0525576709)[8]  وعرضت مقتطفات منه في صحيفة ذا غارديان.[9]

تناول المقال عدل

تلقت القصة انتقادات فور نشرها من مجتمع تغير المناخ لسببين: المقالة متشائمة للغاية؛ أو تحتوي على بعض الأخطاء الواقعية.[10] لخصت المنظمات غير الحكومية المعنية بالمناخ آراء عشرات العلماء المتخصصين، وخلصت إلى ما يلي: «وجد المراجعون أن بعض البيانات الواردة في هذا المقال المعقد لا تمثل البحوث حول الموضوع، وبعضها الآخر يفتقر إلى السياق والشرح اللازمين كي يفهم القارئ الفكرة بوضوح. هناك العديد من التفسيرات الأخرى الصحيحة في المقال، ولكن استنتاج القراء لها على الأرجح سيكون مبالغًا فيه مقارنة بأفضل فهم علمي متوفر لدينا». بالإشارة إلى الأخطاء الواقعية، انتقد مايكل مان والعديد من الآخرين تحديدًا وصف انبعاثات غاز الميثان في القطب الشمالي.[11] خلال محادثته مع مان في جامعة نيويورك، أشار والاس-ويلز إلى أنه لن يُدرج تعليقات على غاز الميثان لو كتب المقال مرة أخرى.[1]

دافع بعض الصحفيين عن الأمور العلمية الواردة قائلين إنه صحيح في الغالب، وقال كيفن دروم:[10] «لم أر أي دليل جيد على وجود أخطاء واقعية خطيرة» في حين قالت إميلي أتكين: «الشكاوى حول الأمور العلمية الواردة في مقال والاس-ويلز هي في الغالب مراوغات».[12] قال روبنسون ماير من مجلة ذا أتلانتك إن المقال «تصوير محدد وشديد بشكل غير عادي لما سيفعله الاحتباس الحراري بكوكب الأرض»،[13] وكتبت سوزان ماثيوز «قد يكون هذا المقال سريع الانتشار الربيع الصامت في عصرنا».[14] تمحور الانتقاد بشكل رئيسي على أن ديفيد والاس ويلز كان يحاول تخويف الناس من خلال مقاله.[10] علق بعض الصحفيين وقالوا إنهم يعتقدون أن الخوف ضروري لجعل الناس ينظرون إلى حقيقة المشكلة، بينما اعتقد البعض الآخر أن تخويف الناس قد يؤدي إلى نتائج عكسية.[10][12][13][14][15] على سبيل المثال، قال إريك هولثوس أن «تخويف الناس إستراتيجية سيئة حقًا» لحملهم على التعامل مع تغير المناخ.[16]

في مقابلة لاحقة، قال ديفيد والاس-ويلز: «لم يكن من المعقول بالنسبة لي أن يكون خطر إخافة الناس أكبر من عدم إخافتهم بما فيه الكفاية... كان شعوري واتجاهي، وما يزال، إذا كان هناك فرصة بنسبة واحد بالمائة أننا نقوم بأفعال يمكن أن تنهي الجنس البشري، إذًا يجب أن يكون هذا شيئًا يعرفه الجمهور ويفكر فيه بشكل جدي».[17]

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت Mann، Michael؛ Wallace-Wells، David (20 نوفمبر 2017). "The 'Doomed Earth' Controversy" (Interview). مقابلة مع Hotz، Robert Lee. Arthur L. Carter Journalism Institute. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-31.
  2. ^ Miller, Laura (26 Jul 2017). "What Kind of Novel Do You Write When You Believe Civilization Is Doomed?". Slate Magazine (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-11-24. Retrieved 2020-05-23. 'The Uninhabitable Earth,' the most-read story in New York magazine's history
  3. ^ (أمازون B07GVPFH5V)
  4. ^ David Wallace-Wells (10 يوليو 2017). "'The Models Are Too Conservative': Paleontologist Peter Ward on What Past Mass Extinctions Can Teach Us About Climate Change Today". New York. مؤرشف من الأصل في 2018-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  5. ^ أ ب David Wallace-Wells (11 يوليو 2017). "Scientist Michael Mann on 'Low-Probability But Catastrophic' Climate Scenarios". New York. مؤرشف من الأصل في 2018-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  6. ^ David Wallace-Wells (12 يوليو 2017). "'The Planet Could Become Ungovernable': Climate Scientist James Hansen on Obama's Environmental Record, Scientific Reticence, and His Climate Lawsuit Against the Federal Government". New York. مؤرشف من الأصل في 2020-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-14.
  7. ^ David Wallace-Wells (13 يوليو 2017). "'Personally, I Would Rate the Likelihood of Staying Under Two Degrees of Warming As Under 10 Percent': Michael Oppenheimer on the 'Unknown Unknowns' of Climate Change". New York. مؤرشف من الأصل في 2018-08-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-14.
  8. ^ David Wallace-Wells (2019). The Uninhabitable Earth: Life After Warming. Penguin RandomHouse. ISBN:9780525576709. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-07.
  9. ^ David Wallace-Wells (2 فبراير 2019). "'The devastation of human life is in view': what a burning world tells us about climate change". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-07.
  10. ^ أ ب ت ث Kevin Drum (10 يوليو 2017). "Our Approach to Climate Change Isn't Working. Let's Try Something Else". Mother Jones. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  11. ^ "Scientists explain what New York Magazine article on "The Uninhabitable Earth" gets wrong". Climate Feedback. 12 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-13.
  12. ^ أ ب Emily Atkin (10 يوليو 2017). "The Power and Peril of "Climate Disaster Porn"". New Republic. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  13. ^ أ ب Robinson Meyer (10 يوليو 2017). "Are We as Doomed as That New York Magazine Article Says?". ذا أتلانتيك. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  14. ^ أ ب Susan Matthews (10 يوليو 2017). "Alarmism Is the Argument We Need to Fight Climate Change". Slate. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  15. ^ Dino Grandoni (11 يوليو 2017). "The Energy 202: Trump could start his infrastructure push at Energy Department". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  16. ^ Eric Holthaus (10 يوليو 2017). "Stop scaring people about climate change. It doesn't work". Grist. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  17. ^ Rebecca Fishbein (10 يوليو 2017). "Are Humans Doomed? A Q&A With The Author Of NY Mag's Terrifying Climate Change Story". Gothamist. مؤرشف من الأصل في 2017-07-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.