اقتصاد ثقافي

الاقتصاد الثقافي هو أحد فروع الاقتصاد الذي يعنى بدراسة علاقة الثقافة بالنتائج الاقتصادية. يجري تعريف الثقافة هنا من خلال المعتقدات المشتركة وتفضيلات المجموعات المعنية. تشمل القضايا البرنامجية ما إذا كانت الثقافة ذات أهمية بالنسبة للنتائج الاقتصادية أم لا وإلى أي مدى تتعلق بالمؤسسات.[1] كمجال متنامٍ في الاقتصاد السلوكيّ، يعد دور الثقافة في السلوك الاقتصادي في تزايد وذلك لإحداث فوارق كبيرة في صنع القرار وإدارة الأصول وتقييمها.

تتضمن التطبيقات دراسة الدين ورأس المال الاجتماعي والأعراف الاجتماعية والهوية الاجتماعية والخصوبة والمعتقدات في عدالة إعادة التوزيع والأيديولوجيا والكراهية والإرهاب والثقة والروابط الأسرية والتوجه طويل المدى وثقافة الاقتصاد.[2] يتمثل الموضوع التحليلي العام في كيفية انتشار الأفكار والسلوكيات بين الأفراد من خلال تكوين رأس المال الاجتماعي والشبكات الاجتماعية وعمليات مثل التعلم الاجتماعي، كما في نظرية التطور الاجتماعي وسلسلة المعلومات.[3] وتشمل الأساليب دراسات الحالة والنمذجة النظرية والتجريبية لانتقال الثقافة داخل وعبر المجموعات الاجتماعية.[4] في عام 2013، أضاف سعيد إلياس دولاباني نهج أنظمة القيمة إلى جانب الظهور الثقافي للاقتصاد الكلي.[5][6]

التطور

عدل

يتطور الاقتصاد الثقافي من كيفية تكوين الرغبات والأذواق في المجتمع. ويرجع ذلك جزئياً إلى جوانب التنشئة أو أي نوع من البيئة التي ينشأ فيها الشخص، إذ إن الاستيعاب الداخلي للتنشئة هو الذي يشكل الرغبات والأذواق المستقبلية. يمكن النظر إلى الأذواق المكتسبة كمثال عن ذلك، لأنها توضح كيف يمكن تشكيل التفضيلات اجتماعيًا.[7]

أحد مجالات التفكير الرئيسية التي تفصل تطور الاقتصاد الثقافي عن الاقتصاد التقليدي هو الاختلاف في كيفية توصل الأفراد إلى قراراتهم. يرى الاقتصاد التقليدي أن اتخاذ القرار له عواقب ضمنية وصريحة، في حين يجادل الاقتصاد الثقافي بأن الفرد لن يصل إلى قراره بناء على هذه القرارات الضمنية والصريحة فقط بل من خلال الاعتماد على المسارات. تتكون هذه المسارات من أشكال نظامية جرى بناؤها على مر السنين ترشد الأفراد في عملية اتخاذ القرار.[8]

الجمع بين أنظمة القيم والتفكير المنهجي

عدل

بدأ الاقتصاديون أيضاً في النظر إلى الاقتصاد الثقافي من خلال مقاربة نظرية الأنظمة. في هذا النهج، يُنظر إلى الاقتصاد والثقافة على أنهما نظام واحد بحيث «جرى الاعتراف بآثار التفاعل والآثار المرتدة وتوضيح الديناميكية بشكل خاص». بهذا المعنى، يمكن الجمع بين الترابط بين الثقافة والاقتصاد وفهمه بشكل أفضل باتباع هذا النهج.[5]

يجمع كتاب سعيد إلياس دولاباني: الجيل القادم من النظام الاقتصادي، بين أفكار أنظمة القيم (انظر القيمة (الأخلاق)) والتفكير المنظومي لتوفير أحد الأطر الأولى التي تستكشف تأثير السياسات الاقتصادية على الثقافة. يستكشف الكتاب تقاطعات تخصصات متعددة مثل التنمية الثقافية والسلوك التنظيمي وعلم الذاكرة، كل ذلك في محاولة لاستكشاف جذور الاقتصاد الثقافي.[9]

النمو

عدل

تعمل الوتيرة المتقدمة للتكنولوجيا الجديدة على تغيير كيفية استهلاك الجمهور للثقافة ومشاركتها. شهد المجال الاقتصادي الثقافي نمواً كبيراً مع ظهور الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت التي أدت إلى تحسينات إنتاجية في كيفية استهلاك الثقافة. أدت التقنيات الجديدة أيضاً إلى التقارب الثقافي حيث أمكن الوصول إلى جميع أنواع الثقافة من خلال جهاز واحد. طوال فترة نشأتهم، يستهلك الشباب من الجيل الحالي الثقافة بشكل أسرع من أبويهم، ومن خلال وسائل جديدة. يُعدّ الهاتف الذكي مثالًا هامًا على ذلك، حيث يمكن الوصول إلى الكتب والموسيقا والحديث والأعمال الفنية والمزيد على جهاز واحد في غضون ثوانٍ. بدأت هذه الوسيلة والثقافة المحيطة بها في التأثير على الاقتصاد، سواء كان ذلك من خلال زيادة التواصل مع خفض التكاليف، أو تقليل حواجز الدخول إلى اقتصاد التكنولوجيا، أو الاستفادة من السعة الزائدة.[10]

شهد هذا المجال أيضًا نموًا من خلال ظهور دراسات اقتصادية جديدة وضعت منظورًا ثقافيًا. على سبيل المثال، أجريت دراسة حديثة على الأوروبيين الذين يعيشون مع عائلاتهم في مرحلة البلوغ من قبل باولا جوليانو، الأستاذة في جامعة كاليفورنيا. ووجدت الدراسة أن المنحدرين من أصل أوروبي جنوبي يميلون إلى العيش في المنزل مع أسرهم لفترة أطول من أولئك المنحدرين من أصل شمال أوروبي. أضافت جوليانو نقدًا ثقافيًا لتحليلها للبحث، وكشفت أن ثقافة أوروبا الجنوبية هي البقاء في المنزل لفترة أطول، ثم ربطت ذلك بإنجاب عدد أقل من الأطفال الذين يعيشون في المنزل لفترة أطول وتكوين أسر فيما بعد، ما ساهم في انخفاض معدلات الولادات في أوروبا. يعد عمل جوليانو مثالاً على كيفية بدء نمو الاقتصاد الثقافي في الانتشار عبر هذا المجال.

التنمية المستدامة

عدل

للاقتصاد الثقافي حضور قوي في مجال التنمية المستدامة. جرى تعريف التنمية المستدامة على أنها «...تنمية تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجات المستقبل...». تلعب الثقافة دورًا مهمًا في هذا لأنها يمكن أن تحدد كيف ينظر الناس إلى التحضير لهذه الأجيال القادمة. الإشباع المتأخر هو قضية اقتصادية ثقافية تتعامل معها البلدان المتقدمة حالياً. يجادل الاقتصاديون بأنه لضمان أن المستقبل أفضل من الآن (الحاضر)، يجب اتخاذ تدابير معينة مثل تحصيل الضرائب أو «التحول إلى البيئة» لحماية البيئة. يصعب على السياسيين اليوم الترويج لمثل هذه السياسات إذا كانوا يريدون الفوز بأصوات ناخبين اليوم المهتمين بالحاضر لا المستقبل. يريد الناس رؤية الفوائد الآن، لا في المستقبل.[11]

اقترح الخبير الاقتصادي ديفيد ثروسبي فكرة التنمية المستدامة ثقافيًا التي تربط كلًا من الصناعات الثقافية (مثل الفنون) والثقافة (بالمعنى المجتمعي). فقد ابتدع مجموعة من المعايير فيما يتعلق بأي الوصفات السياسية العامة التي يمكن مقارنتها من أجل ضمان النمو للأجيال القادمة. المعايير هي كما يلي:[12]

  1. النهوض بالرفاهية المادية وغير المادية: يعني التوازن بين القوى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  2. المساواة بين الأجيال والحفاظ على رأس المال الثقافي: يجب أن يعترف الجيل الحالي بمسؤوليته تجاه الأجيال القادمة.
  3. الإنصاف في الجيل الحالي: يجب أن يكون توزيع الموارد الثقافية عادلاً.
  4. الاعتراف بالاعتماد المتبادل: يجب أن تفهم السياسة الروابط بين المتغيرات الاقتصادية والثقافية والمتغيرات الأخرى داخل نظام شامل. من خلال هذه الإرشادات، يأمل ثروسبي في تحفيز العلاقة بين الثقافة والاقتصاد، وهو أمر يعتقد أنه كانت تنقصه المناقشات الاقتصادية الشعبية.

التمويل الثقافي

عدل

التمويل الثقافي مجال متنام في الاقتصاد السلوكي، يدرس تأثير الاختلافات الثقافية على القرارات المالية الفردية والأسواق المالية. كان البحث الأول في هذا المجال هو «دور رأس المال الاجتماعي في التنمية المالية» كتبها كل من لويجي جويسو، باولا سابينزا، ولويجي زينغاليس. تناول البحث كيف أثرت الاختلافات المعروفة في رأس المال الاجتماعي على استخدام وتوافر العقود المالية عبر أجزاء مختلفة من إيطاليا.[13]

في مناطق الدولة التي تكون فيها مستويات عالية من رأس المال الاجتماعي، تستثمر الأسر المبالغ النقدية بشكل أقل ويكثر استخدام الأسهم، وتستخدم أيضًا المزيد من الشيكات، ويكون لديها وصول أكبر إلى الائتمان المؤسسي، وتقليل استخدام الائتمان غير الرسمي. بعد سنوات قليلة، نشر المؤلفون ذاتهم مقالة أخرى بعنوان «الثقة في سوق الأوراق المالية» إذ أظهروا أن الافتقار العام للثقة يمكن أن يحد من المشاركة في سوق الأسهم. بما أن الثقة لها مكون ثقافي قوي، فإن هاتين المقالتين تمثلان مساهمة مهمة في الاقتصاد الثقافي.[14]

في عام 2007، أشار كل من ثورستون هينز وماي وانغ إلى أن العديد من مجالات التمويل دائمًا ما تتأثر بالاختلافات الثقافية. يتضح بشكل متزايد أن لدور الثقافة في السلوك المالي تأثيرات كبيرة للغاية على إدارة وتقييم الأصول. باستخدام أبعاد الثقافة التي حددها شالوم شوارتز، أُثبت أنه يتم تحديد مدفوعات أرباح الشركات إلى حد كبير من خلال طرق الإتقان والمحافظة.على وجه التحديد، ترتبط أعلى درجات التحفظ بأحجام وقيم أكبر لمدفوعات الأرباح، وترتبط أعلى درجات الإتقان بالنقيض تمامًا. وقد تبين أيضًا أن تأثير الثقافة على توزيعات الأرباح يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاختلافات الثقافية في تفضيلات المخاطر والوقت.[15]

وفي دراسة أخرى، جرى تقييم دور الثقافة في إدارة الأرباح باستخدام الأبعاد الثقافية لجيرت هوفستد ومؤشر إدارة الأرباح الذي جرى تطويره بواسطة كريستيان ليوتز، والذي يتضمن استخدام تعديل الاستحقاق لتقليل التقلبات في الأرباح المسجلة والتدفقات النقدية التشغيلية المبلغ عنها، واستخدام التقدير المحاسبي للتخفيف من الإبلاغ عن الخسائر الصغيرة، والإبلاغ عن أرباح التشغيل. وجد أن بُعد هوفستد للفردانية كان مرتبطًا سلبًا بإدارة الأرباح، وأن التجنب غير المؤكد كان مرتبطًا بشكل إيجابي.

فيما يتعلق بالاستثمار، فقد جرى التأكيد بواسطة العديد من الدراسات أن الاختلافات الأكبر بين ثقافات الدول المختلفة تقلل من حجم الاستثمار بين تلك الدول. وقد ثبت أن الاختلافات الثقافية بين الدول وكذلك مدى عدم إلمام المستثمرين بثقافة غير ثقافتهم الخاصة، تساهم في تقليل رغبتهم في الاستثمار بشكل كبير في تلك الدول، وأن لهذه العوامل تأثير سلبي مع العوائد المستقبلية، ما يؤدي إلى التأثير على تكلفة ودرجة القابلية للاستثمار الخارجي. على الرغم من ذلك، تستمر أسواق الأسهم في الاندماج كما يتضح من تحركات أسعار الأسهم، والتي من أهمها نسبة التجارة بين الدول ونسبة الناتج المحلي الإجمالي الناتجة عن الاستثمار الأجنبي.[16]

وحتى هذه العوامل تنتج عن مصادر سلوكية. يوضح تقرير الاستثمار العالمي للأمم المتحدة عام (2013) أن التكامل الإقليمي يحدث بمعدل أسرع من العلاقات الخارجية البعيدة، ما يؤكد دراسة سابقة ملخصها أن الدول الأقرب من بعضها البعض تميل إلى أن تكون أكثر تكاملاً. ونظرًا إلى أن المسافة الثقافية المتزايدة تقلل من حجم الاستثمار الأجنبي المباشر، فهذا يؤدي إلى ارتباط متسارع بين السلوك المالي والمسافة الثقافية.[17]

المراجع

عدل
  1. ^ Press + button or ctrl + for small-font links below.    • Luigi Guiso، Paola Sapienza, and Luigi Zingales, 2006. "Does Culture Affect Economic Outcomes?," Journal of Economic Perspectives, 20(2), pp. 23-48.    •       Mark Casson. "Culture and Economic Performance," Chapter 12, pp. 359–97. دُوِي:10.1016/S1574-0676(06)01012-X        Paul Streeten. "Culture and Economic Development," Chapter 13, pp. 399–412. دُوِي:10.1016/S1574-0676(06)01013-1    • Jeanette D. Snowball, 2008. Measuring the Value of Culture, Springer. Description and Arrow-page searchable chapter links.    • جوزيف هينريش et al., 2005. "'Economic Man' in Cross-Cultural Perspective: Behavioral Experiments in 15 Small-scale Societies," Behavioral and Brain Sciences, 28(6), pp. 795–815. دُوِي:10.1017/S0140525X05000142    • صموئيل بولز, 1998. "Endogenous Preferences: The Cultural Consequences of Markets and Other Economic Institutions," Journal of Economic Literature, 36(1), pp. 75–111. جايستور 2564952    • Guido Tabellini, 2008. "Institutions and Culture," Journal of the European Economic Association, 6(2/3),2008), pp. 255–94. دُوِي:10.1162/JEEA.2008.6.2-3.255   • Raquel Fernández, 2016. "Culture and Economics." The New Palgrave Dictionary of Economics, 2nd Edition. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2021-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ • Joyce Berg, John Dickhaut, and Kevin McCabe, 1995. "Trust, Reciprocity, and Social History," Games and Economic Behavior, 10(1), pp. 122–42. دُوِي:10.1006/game.1995.1027    • Raymond Fisman and Tarun Khanna, 1999. "Is Trust a Historical Residue? Information Flows and Trust Levels." Journal of Economic Behavior & Organization, 38(1), pp. 79–92. دُوِي:10.1016/S0167-2681(98)00123-1    • Nava Ashraf, Iris Bohnet, and Nikita Piankov, 2006. "Decomposing Trust and Trustworthiness," Experimental Economics, 9(3), pp. 193–208. دُوِي:10.1007/s10683-006-9122-4    • Paul J. Zak and Stephen Knack, 2001. "Trust and Growth," Economic Journal, 111(470), p p. 295–321.    • Patrick Francois and Jan Zabojnik, 2005. "Trust, Social Capital, and Economic Development," Journal of the European Economic Association, 3(1), p p. 51–94.    • Sjoerd Beugelsdijk, 2006. "A Note on the Theory and Measurement of Trust in Explaining Differences in Economic Growth," Cambridge Journal of Economics, 30(3), pp. 371–87. دُوِي:10.1093/cje/bei064    • Swee-Hoon Chuah et al., 2007. "Do Cultures Clash? Evidence from Cross-national Ultimatum Game Experiments," Journal of Economic Behavior & Organization, 64(1), pp. 35–48. دُوِي:10.1016/j.jebo.2006.04.006 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2021-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ • Paul Seabright, 2008. "hunters, gatherers, cities and evolution," The New Palgrave Dictionary of Economics, 2nd Edition. Abstract.  • Alberto Bisin and Thierry Verdier, 2008. "cultural transmission," The New Palgrave Dictionary of Economics, 2nd Edition. Abstract.    • Joel M. Guttman, 2003. "Repeated Interaction and the Evolution of Preferences for Reciprocity," Economic Journal, 113(489), p p. 631–56.    • Alberto Bisin et al., 2004. "Cooperation as a Transmitted Cultural Trait," Rationality and Society, 16(4), 477–507. Abstract.    • Oded Galor and Omer Moav, 2002. "Natural Selection and the Origin of Economic Growth," The Quarterly Journal of Economics, 117(4), 1133–1191.    "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-31.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ • Alberto Bisin and Thierry Verdier, 2008. "cultural transmission. The New Palgrave Dictionary of Economics, 2nd Edition. Abstract.    • Rob Boyd, 2008. "cross-cultural experiments." The New Palgrave Dictionary of Economics, 2nd Edition. Abstract.    • José A. Scheinkman, 2008. "social interactions (theory)," The New Palgrave Dictionary of Economics, 2nd Edition. Abstract.    • Charles F. Manski, 2000. "Economic Analysis of Social Interactions," Journal of Economic Perspectives, 14(3), pp.115–36 here نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. or here or with linked citations نسخة محفوظة 2011-08-14 على موقع واي باك مشين..    • إدوارد لازير, 1999. "Culture and Language," Journal of Political Economy, 107(6), Part 2, pp. S95–S126. دُوِي:10.1086/250105    • Oded Galor and Omer Moav, 2002. "Natural Selection and the Origin of Economic Growth," The Quarterly Journal of Economics, 117(4), pp. 1133–1191.    • Enrico Spolaore and Romain Wacziarg, 2013. "How deep are the roots of economic development?," Journal of Economic Literature, 51(2), pp. 325–369.    • Oded Galor and Ömer Özak, 2016. "The Agricultural Origins of Time Preference," American Economic Review, 106(10), pp. 3064–3103.   
  5. ^ ا ب Said Elias Dawlabani. MEMEnomics; The Next Generation Economic System, (ردمك 978-1590799963)
  6. ^ Alesina، Alberto؛ Giuliano، Paola (2010). "The power of the family". Journal of Economic Growth. ج. 15 ع. 2: 93–125. DOI:10.1007/s10887-010-9052-z.
  7. ^ Hutter، Michael (1996). "The Impact of Cultural Economics on Economic Theory". Journal of Cultural Economics. ج. 20 ع. 4: 263–68. DOI:10.1007/s10824-005-3268-3.
  8. ^ Weber، Roberto؛ Dawes، Robyn (2005). The Handbook of Economic Sociology, Second Edition. Princeton University Press. ص. 101.
  9. ^ "What is Memenomics | The MEMEnomics Group. Uncovering the values of a sustainable future". www.memenomics.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-12-02. Retrieved 2017-03-05.
  10. ^ kayla.mcphail (4 Mar 2016). "How the Smartphone has Impacted Economic Development". The University of Scranton Online (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-02-07. Retrieved 2017-03-27.
  11. ^ Galston، William (2014). "Economics and Culture in Market Democracies". The New Challenge to Market Democracies. Brookings Institution Press. ص. 14–18.
  12. ^ Throsby، David (1995). "Culture, economics and sustainability". Journal of Cultural Economics. ج. 19 ع. 3: 199–206. DOI:10.1007/BF01074049.
  13. ^ "The Role of Social Capital in Financial Development," Luigi Guiso, Paola Sapienza, Luigi Zingales, The American Economic Review, Vol. 94, No. 3 (Jun., 2004), pp. 526-556
  14. ^ Breuer، W؛ Rieger، M؛ Soypak، C (2014). "The Behavioral Foundations of Corporate Dividend Policy". Journal of Banking and Finance. ج. 42: 247–256. DOI:10.1016/j.jbankfin.2014.02.001.
  15. ^ Taillard، Michael (2017). "Cultural Influences of Investing Behavior: A Correlational Design Study". بروكويست.
  16. ^ Xu، Y؛ Hu، S؛ Fan، X (2009). "The impacts of country risk and cultural distance on transnational equity investments". Chinese Management Studies. ج. 3 ع. 3: 235–48. DOI:10.1108/17506140910984087.
  17. ^ Christelis، D؛ Georgarakos، D (2013). "Investing at Home and Abroad: Different Costs, Different People?" (PDF). Journal of Banking and Finance. ج. 37 ع. 6: 2069–86. DOI:10.1016/j.jbankfin.2013.01.019. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-07-28.