اغتصاب في السجون

الاغتصاب في السجون يشير إلى حالات الاغتصاب التي تحدث في السجن. وقد دخل هذا المصطلح حيز الاستخدام العام للإشارة إلى حالات تعرض السجناء للاغتصاب على يد سجناء آخرين، وهو أقل شيوعًا للتعبير عن اغتصاب السجناء من قبل العاملين بالسجن، وأقل شيوعًا من ذلك أيضًا للإشارة إلى تعرض العاملين للاغتصاب على يد السجناء.

الغالبية الساحقة من حالات الاغتصاب التي تحدث في السجون الأمريكية هي رجال يُغتصبون من قبل رجال آخرين.[1][2]

تَعتبر بعض السلطات القضائية بأن أي اتصال جنسي لموظفي السجون مع السجناء هو غير قانوني بغض النظر عن موافقتهم.[3]

في بعض الأحيان، يدل الوشم بشكل الدمعة المعروف على أن صاحبه قد تعرض للاغتصاب خلال فترة حبسه وأن المغتصب قد وشمه بوشم على شكل دمعة تحت العين كوسيلة لوَسْم هذا السجين على أنه أحد ممتلكات المغتصب وكوسيلة لإهانة السجين وإذلاله أثناء فترة وجوده في السجن نظراً لأن الوشم تحت العين غير قابل للتغطية.[4][5][6][7]

حسب البلد عدل

الولايات المتحدة عدل

إن الوعي العام بظاهرة الاغتصاب في السجون قد تشكل حديثًا إلى حد ما وتقديرات انتشاره تفاوتت بشكل كبير على مدى عقود. في عام 1974 كتب كارل ويس وديفيد جيمس فراير أنه إذا حدث في أحد الأيام وتم سجن 46 مليون أمريكي، فيزعمان أنه من هذا العدد سوف يتعرض 10 ملايين للاغتصاب.

يذكر تقرير وزارة العدل الأمريكية، الإيذاء الجنسي في السجون والمعتقلات الذي يبلغ عنه السجناء، أنه «في عامي 2011 - 2012، أفاد ما يقدر بحوالي 4.0% من نزلاء السجون الحكومية والفيدرالية، و3.2% من نزلاء المعتقلات بتعرضهم لحادثة أو أكثر من حوادث الإيذاء الجنسي على يد سجين آخر أو العاملين بالمنشأة في 12 شهرًا الماضية أو منذ دخولهم السجن، إذا كانت المدة أقل من الـ 12 شهرًا».[8] ولكن يطعن المناصرون في دقة هذه الأرقام، قائلين بأنها أقل من العدد الحقيقي لحالات الاعتداء الجنسي في السجون، ولا سيما بين الأحداث.[9]

ويقدر تقييم عام 1992 لمكتب السجون الفيدرالي أنه بين 9 و20 في المائة من السجناء قد تعرضوا للاعتداء الجنسي.وتوصلت الدراسات في عامي 1982 و1996 أن المعدل يقع بين 12 و14 في المائة. ودراسة دانيال لوكوود عام 1986 تضع العدد لما يقرب من 23 في المائة[10] في السجون مشددة الحراسة في نيويورك. وفي المقابل أظهر مسح كريستين سوم في عام 1994 أن ما بين 101 سجين يتعرض 5 منهم للاعتداء الجنسي.[10]

لقد كان قانون القضاء على الاغتصاب في السجون لعام 2003 أول قانون فيدرالي بالولايات المتحدة يتم إصداره خصيصًا للتعامل مع حالات الاعتداء الجنسي في السجون. وقد تم التوقيع على المشروع لكي يصبح قانونًا في 4 سبتمبر عام 2003.[11]

الهند عدل

لقد كانت قضية اغتصاب ماتورا هي واقعة اغتصاب حدثت في منطقة شاندرابور في ولاية ماهاراشترا في الهند في 26 مارس عام 1972. وبعد أن برأت المحكمة العليا المتهم، كان هناك غضب شعبي عارم واحتجاجات أدت في النهاية إلى تعديلات في قانون الاغتصاب الهندي.

إيران عدل

ينتشر العنف الجنسي ضد السجناء السياسيين في إيران[12] ويتم تجاهله ظاهرياً أو حتى تيسيره قبل السلطات.[13]

كما يقال بأنه قد تم استخدام الاغتصاب من قبل المحققين في إيران لعقود.[14] كان اغتصاب السجينات السياسيات في الثمانينات في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية سائداً لدرجة أنه دفع حسين علي منتظري النائب الأعلى للزعيم الأعلى آية الله الخميني إلى كتابة رسالة إلى الخميني في تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 1986 محتواها التالي: «هل تعلم أن الشابات يتعرضن للاغتصاب في بعض سجون الجمهورية الإسلامية؟».[15]

قام عضوان بارزان في مجتمع حقوق الإنسان في إيران وهما المحامي والداعم لحركة النسوية شادي صدر والمدون والناشط مجتبى سامينجد بنشر مقالات على الإنترنت من داخل إيران تقول بأن الاغتصاب في السجون موجود في المعتقلات الإيرانية منذ زمن طويل.[15]

في أعقاب الانتخابات الرئاسية لعام 2009، قال المرشح الرئاسي الإيراني مهدي كروبي إن العديد من المتظاهرين المحتجزين خلف القضبان في سجن إيفين قد تعرضوا للاغتصاب الوحشي وذلك وفقاً لرسالة سرية تلقاها رجل الدين والرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.[16][17]

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ Rosin، Hanna (29 أبريل 2014). "When Men Are Raped". سلايت. مؤرشف من الأصل في 2018-10-17. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-12.
  2. ^ Stemple، Lara؛ Meyer، Ilan H. (يونيو 2014). "The Sexual Victimization of Men in America: New Data Challenge Old Assumptions". American Journal of Public Health. ج. 104 ع. 6: e24. DOI:10.2105/AJPH.2014.301946. PMC:4062022. PMID:24825225. مؤرشف من الأصل في 2019-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-23.
  3. ^ Santi, Alysia. "Preying on Prisoners: When Texas Guards Demand Sex". The Texas Tribune. Published June 17, 2015. Retrieved January 29, 2018. نسخة محفوظة 29 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "Why getting a tattoo in prison is a really bad idea | Metro News". مؤرشف من الأصل في 2019-04-01.
  5. ^ "Four Days in the Oaxaca State Prison: Mexico Living". mexconnect.com. مؤرشف من الأصل في 2018-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-03. the victim of rape is tattooed with a tear drop below the eye by the offending party and his accomplices
  6. ^ "What does teardrop tattoo mean?". dictionary.com. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. a dominant inmate forces the tattoo on a submissive one after being extorted, abused or raped — a form of public humiliation
  7. ^ "Teardrop Tattoo Meaning: Tattoos With Meaning". tattooswithmeaning.com. مؤرشف من الأصل في 2018-09-25. this was a way of "marking" an inmate as the property of another person or humiliating the inmate while in jail, as a tattoo on the face cannot be covered up or hidden
  8. ^ Beck، Allen J.؛ وآخرون (2013). "Sexual Victimization in Prisons and Jails Reported by Inmates" (PDF). US Department of Justice. ص. 6. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-17. {{استشهاد ويب}}: Explicit use of et al. in: |الأول= (مساعدة)
  9. ^ Swift، James (2013). "Advocates Dispute Agency Finding on Sex Abuse of Juvenile Inmates". Juvenile Justice Information Exchange. ص. [1]. مؤرشف من الأصل في 2016-03-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-17.
  10. ^ أ ب Peek، Christine (2003). "Breaking Out of the Prison Hierarchy: Transgendered Prisoners, Rape, and the Eighth Amendment" (PDF). Santa Clara Law Review. Santa Clara University School of Law. ج. 44 ع. (Entire Paragraph citation): 1211&amp, ndash, 48. ISSN:0146-0315. OCLC:2842601. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-07.
  11. ^ Smith، Brenda V. (Spring 2008). "The Prison Rape Elimination Act: Implementation and Unresolved Issues". Criminal Law Brief. Washington College of Law ع. WCL Research Paper No. 2008–49. OCLC:63521701. مؤرشف من الأصل في 2016-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-07.
  12. ^ Ehsan Zarrokh (Ehsan and Gaeini, M. Rahman). "Iranian Legal System and Human Rights Protection" The Islamic Law and Law of the Muslim World e-journal, New York law school 3.2 (2009).
  13. ^ Dehghan, Saeed Kamali. "Iran giving out condoms for criminals to rape us, say jailed activists". Published June 24, 2011. Retrieved January 27, 2018. نسخة محفوظة 05 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ "New Prison-Rape Allegations In Iran Bring Practice To Light". Radio Free Europe / Radio Liberty. مؤرشف من الأصل في 2016-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-28.
  15. ^ أ ب Mackey، Robert (28 أغسطس 2009). "Iranians Say Prison Rape Is Not New". The Lede. مؤرشف من الأصل في 2018-06-14.
  16. ^ Saeed Kamali Dehghan (24 يونيو 2011). "Iran giving out condoms for criminals to rape us, say jailed activists". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2019-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-06.
  17. ^ [2] نسخة محفوظة 16 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية عدل