إعلام سوريا

الإعلام في جمهورية سوريا العربية

يتكوّن الإعلام السوري أساسا من التلفزيون والإذاعة والإنترنت والسينما والطباعة. اللغة الرسمية في سوريا هي اللغة العربية ولكن بعض المنشورات والقنوات تبث بالعربية جنبا إلى جنب مع الإنجليزية والفرنسية.[1] ففي حين كان التلفزيون الوسيلة الأكثر شعبية في سوريا؛ أصبحت شبكة الإنترنت تُستخدم على نطاق واسع من أجل نشر المحتوى. تسعى الحكومة إلى السيطرة على كل وسائل الإعلام من خلال تقييد التغطية من مصادر خارجية والدفع بالاعتماد على مصادرها لا غير.[2] تحتلُّ سوريا مرتبة سيئة للغاية باعتبارها واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين. هذا وتجدر الإشارة إلى أن 28 صحفياً قد قُتل في عام 2012 وحده.[3]

وسائل الإعلام عدل

يسعى النظام السوري إلى تحسين صورته المشوهة من خلال إنشاء جرائد ووكالات أنباء تابعة له مثل ما فعل رامي مخلوف ابن عم الرئيس الأسد عندما أّسّس يومية الوطن التي نمت بشكل مطرد. هناك أيضا مجلتي الاقتصادية ومجلة إلى الأمام التابعتان لرجل الأعمال عبدالسلام هيكل الصديق المُقرب من الأسد. قام ماجد سليمان ابن مسؤول كبير سابق في المخابرات هو الآخر بتأسيس يومية سياسية تحت اسم بلدنا ويدعم فيها بشكل واضح النظام السوري. قام حسن توركماني ابن وزير الدفاع السابق بتأسيس مجلة أبيض وأسود.

التلفزيون عدل

تُسيطر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا على معظم القنوات السورية. تأّسّست هذه الهيئة عام 1960 وتتخد من العاصمة دمشق مقرا لها. تُقدم الهيئة مجموعة من البرامج المتنوعة باللغات العربية، الفرنسية والإنجليزية كما تحظى بشعبية كبيرة في الداخل السوري.

القنوات الفضائية عدل

القنوات الأرضية عدل

الصحف عدل

الأفلام عدل

ِتُدير الدولة مجال صناعة السينما من خلال وزارة الثقافة التي تسيطر على الإنتاج مُعتمدة في ذلك على المنظمة الوطنية للسينما. تعتمد صناعة الأفلام في سوريا إلى حد كبير على الدعاية مع التركيز على نجاحات سوريا في مجالات الزراعة والصحة والنقل والبنية التحتية.[4]

راديو عدل

هناك أكثر من 4 ملايين جهاز راديو في سوريا. تميل معظم قنوات الراديو إلى بث الموسيقى، الإعلانات والقصص المتعلقة بالثقافة. بشكل عام؛ هناك 4 قنوات رايدو مشهورة في سوريا وهما:

الإنترنت عدل

إن توفير خدمات الاستضافة في سوريا يُمثل انتهاكا لعقوبات الولايات المتحدة،[5] لكن وبالرغم من ذلك فهناك بعض الجهات السورية الرسمية/المواقع الحكومية:

هناك أيضا وكالات الأنباء والصحف الرقمية التي تنشط داخل سوريا أو تلك التي تأسّست إبان الحرب الأهلية السورية؛ وفيما يلي قائمة بعض المواقع:

وسائل إعلام الثوار عدل

عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011؛ شددت الحكومة على وسائل الإعلام المعارضَة فظهرت بدل ذلك وسائل إعلام دول أخرى مثل محطات راديو وتلفزيون قطر وبالخصوص قناة الجزيرة التي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة جدا داخل سوريا.

في آب/أغسطس 2012 تم استهداف مركز الوسائط المستخدمة من قبل الصحفيين الأجانب في أعزاز بغارة جوية نفذها سلاح الجو السوري خلال شهر رمضان.[17] ظهرت أيضا بعض المحطات الفضائية التي تبث من خارج سوريا من خلال الاعتماد على شبكات الأقمار الصناعية يوتلسات ونايل سات التي حاولت الحكومة الضغط عليه من أجل منع بث فضائيات مُعارضة لكنها فشلت في ذلك.

الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية عدل

مع انهيار العديد من وسائل الإعلام التقليدية أثناء الحرب الأهلية؛ توّجه معظم الصحفيين وكاتبي مقالات الرأي إلى موقعي فيسبوك وتويتر لإيصال صوتهم بيد أن الاعتماد على مثل هذه التقارير التي لا يُمكن التحقق منه يُضر بمصداقية وكالات الأنباء. ظهرت العديد من المواقع المعارضة كبديل عن نظام وسائل الإعلام لكنها لم تحظى بالشهرة الكافية وهذا الأمر استفادات منه الحكومة بشكل كبير.[18]

تدابير باهضة ضد وسائل الإعلام عدل

قانون حالة الطوارئ عدل

يضمن دستور الجمهورية العربية السورية الحق في حرية الصحافة والحق في حرية التعبير؛ لكن وبالرغم من ذلك فقد دخلت دولة سوريا في قانون حالة الطوارئ منذ تقلّد حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة في عام 1964 وحتى عام 2011. نصّت الحكومة السورية على تقديم طلب للحصول على ترخيص من وزارة الإعلام في حالة الرغبة في إنشاء هيئة مستقلة أو دورية حتى دار لنشر الكتب وبهذا ضمنت الحكومة وقبلها الوزارة عدم نشر أو تسرب أي شيء قد يُضر بالنظام.[21] في عام 2011 تم رفع حالة الطوارئ،[22] لكن حالة الصحافة والإعلام في سوريا قد تدهورت أكثر فأكثر في ظل الثورة السورية وفي ظل الحروب الدامية التي خاضها النظام بقيادة الأسد أمام باقي الجماعات المُسلحة والسلمية. شدّدت سوريا الخناق على كل المنظمات الصحفية والحقوقية بل منعتهم من نقل ما يجري على الأرض كما طردت مراسلي كل من لجنة حماية الصحفيين،[23] ومنظمة مراسلون بلا حدود[24] التي وضعت سوريا في المركز الرابع ضمن قائمة أكثر البلدان قمعية في العالم.

الرقابة على الإنترنت عدل

يستخدم أزيد من 5 ملايين سوري خدمة الإنترنت داخل سوريا. بالرغم من ذلك فسجل النظام أو الحكومة في هذا المجال لا يُبشر بالخير حسب منظمة مراسلون بلا حدود التي وضعت الدولة في قائمة «الدول الأعداء للنت» وذلك بسبب المستويات العالية من الرقابة التي تفرضها الحكومة. يتم التحكم بما يدور في النت في دولة سوريا من خلال الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والمؤسسة السورية للاتصالات.[25] بشكل عام؛ تُراقب الحكومة النشاط على النت بعدة طرق ووسائل بما في ذلك قرصنة رسائل البريد الإلكتروني واختراق حسابات الشبكات الاجتماعية بالإضافة إلى تقنية الخداع. في الوقت نفسه؛ تعمل حكومة الأسد على الدعاية وتصدير المعلومات الكاذبة والخاطئة كما تُحاول في كل مرة تغيير الرأي العام. بمقتضى القانون؛ يتوجب على كل مقاهي الإنترنت تسجيل جميع التعليقات في غرف الدردشة على الإنترنت.[26] حجبت الحكومة كل مواقع الويب في عام 2012 كما منعت الصحفيين والمدونين من الحضور والإبلاغ عن الأحداث من خلال اعتقالهم وتعذيبهم. لم يقتصر هذا الأمر على الصحفيين السوريين بل امتد إلى أعضاء في أسوشيتد برس ولرويترز وغيرهم الذين تم إرغامهم على مغادرة البلاد.[27]

حرية الصحافة عدل

وضعت مراسلون بلا حدود غير الحكومية دولة سوريا في المرتبة 173 من أصل 178 دولة في العالم في مؤشر حرية الصحافة في تشرين الأول/أكتوبر 2010. أكّد تقرير لنفس المنظمة صدر عام 2013 أن النظام السوري قام باغتيال 21 صحيفا -عمداً وبدون عمد- كما قام باختطاف 5 صحفيين آخرين واحتجزهم كرهائن في حين استهدف مقر وسيلة إعلام ثم سجن 18 شخصا من النشطاء الحقوقيين على الإنترنت.

انظر أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ European Neighborhood Journalism Network (n.d.). "Syria-media profile". مؤرشف من الأصل في 2017-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-30.
  2. ^ Nick Sturdee (10 فبراير 2013). "BBC documentary examines Syria's state TV channel al Ikhbariya". مؤرشف من الأصل في 2019-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-30.
  3. ^ "Country profile: Syria". BBC News. 30 يناير 2013. مؤرشف من الأصل في 2018-10-12.
  4. ^ Rasha Salti (2006). "Critical Nationals: The Paradoxes of Syrian Cinema" (PDF). Kosmorama. Danish Film Institute (Copenhagen). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-15.
  5. ^ New York Times (29 نوفمبر 2012). "Official Syrian Web sites hosted in U.S." مؤرشف من الأصل في 2018-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-25.
  6. ^ O'Connor، Tom (17 مارس 2017). "Syria at War: As U.S. Bombs Rebels, Russia Strikes ISIS and Israel Targets Assad". Newsweek. Newsweek. مؤرشف من الأصل في 2019-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-28.
  7. ^ McKernan، Bethan (2 فبراير 2017). "Syrian army creates unit just for women after so many sign up to fight Isis". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2018-06-21.
  8. ^ "Forbes Releases Top 50 MENA Online Newspapers; Lebanon Fails to Make Top 10". Jad Aoun. 28 أكتوبر 2010. مؤرشف من الأصل في 2016-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-11.
  9. ^ "Têkilî (contact)". ANF News (بالكردية). مؤرشف من الأصل في 2018-10-03.
  10. ^ "Interview Adib Abdulmajid". Tilburg University (بالإنجليزية). Archived from the original on 2017-10-17.
  11. ^ "Contact ANHA". مؤرشف من الأصل في 2018-03-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-02. Phone +96352463446 (Hasaka Syria number)
  12. ^ Issa، Philip؛ Mroue، Bassem (13 أبريل 2017). "Misdirected US strike killed 18 allied fighters in Syria". AP News. مؤرشف من الأصل في 2019-05-12.
  13. ^ "About us - Kurd Net - Ekurd.net Daily News". Kurd Net - Ekurd.net Daily News. مؤرشف من الأصل في 2019-05-10.
  14. ^ Bethan McKernan (6 سبتمبر 2016). "Isis' new magazine Rumiyah shows the terror group is 'struggling to adjust to losses'". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2019-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-23. {{استشهاد ويب}}: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح: |ناشر= (مساعدة)
  15. ^ "Independent news agency launched in Syria". Free Press Unlimited (بالإنجليزية). 22 May 2013. Archived from the original on 2017-10-12.
  16. ^ "Developing Professional Journalism in Syria". Free Press Unlimited. 2015. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10.
  17. ^ "Syrian warplanes hammer rebel border town". Al Jazeera. 15 أغسطس 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-15.
  18. ^ Macfarquhar، Neil (1 أبريل 2013). "Syrian Newspapers Emerge to Fill Out War Reporting". The New York Times. ISSN:0362-4331. مؤرشف من الأصل في 2018-06-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-23.
  19. ^ "Kafranbel: a paradigm of creative storytelling (Part 1/2)". openDemocracy. مؤرشف من الأصل في 2017-03-15. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-23.
  20. ^ "Rising Up and Rising Down". Foreign Policy. مؤرشف من الأصل في 2017-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-23.
  21. ^ Syria country profile. Library of Congress Federal Research Division (April 2005). This article incorporates text from this source, which is in the public domain. "نسخة مؤرشفة" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2015-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  22. ^ Khaled Yacoub Oweis (21 أبريل 2011). "Syria's Assad ends state of emergency". مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-14.
  23. ^ "10 Most Censored Countries". Committee to Protect Journalists. 2 مايو 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-14.
  24. ^ "Press Freedom Index 2011-2012". Reporters Without Borders. مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-14.
  25. ^ "Syria". Reporters Without Borders. 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-12-06.
  26. ^ "There is no media in Syria at all". Irish Times. 11 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-10-12.
  27. ^ "Syria". Reporters Without Borders. 1 سبتمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-03-13.