إدوارد السادس ملك إنجلترا

الملك إدوارد السادس (12 أكتوبر 15376 يوليو 1553) كان ملك إنجلترا الثاني والعشرين وأيرلندا، تولى الحكم في سن التاسعة من عمره في 28 يناير 1547 خلفا لأبيه الملك هنرى الثامن بن الملك هنرى السابع، وتوّج ملكًا في 20 فبراير 1547، توفي في 6 يوليو 1553 في قصر غرينيتش وهو يبلغ من العمر 15 سنة، إما مسمّما أو بمرض السل أو بمرض الزهري أو بالتهاب المفاصل الرثياني وخلفته أخته الملكة مارى الأولى ومن بعدها أخته الأخرى الملكة إليزابيث الأولى.[2][3][4]

إدوارد السادس ملك إنجلترا
(بالإنجليزية: Edward VI)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

معلومات شخصية
الميلاد 12 أكتوبر 1537(1537-10-12)
قصر هامبتون كورت
الوفاة 6 يوليو 1553 (15 سنة)
غرينيتش
سبب الوفاة سل  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن دير وستمنستر  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة إنجلترا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
مشكلة صحية سل  تعديل قيمة خاصية (P1050) في ويكي بيانات
الأب هنري الثامن ملك إنجلترا  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأم جين سيمور  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
عائلة أسرة تيودور  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
مناصب
أمير ويلز   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1537  – 28 يناير 1547 
ملك إنجلترا   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
28 يناير 1547  – 6 يوليو 1553 
الحياة العملية
المهنة عاهل،  وأرستقراطي،  وكاتب[1]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
التوقيع
إدوارد السادس حوالي عام 1546

ابن الملك هنري الثامن وزوجته جاين سيمور توفيت أمه بعد أن أنجبته بأيام فلم يعرفها فقد عاش مع شقيقتيه الملكة إليزابيث الأولى والملكة ماري الأولى لاحقا وعندما توفي والده في عام 1546 كان في التاسعة فقط عندما استلم التاج، وكان حاكما صوريا فقد سيطر عليه خاله توماس سيمور في معظم فترة حكمه القصيرة وأبعد شقيقتاه ماري الأولى وإليزابيث الأولى عن العرش وفي سن الخامسة عشر، أصابه مرض سل العظام وأقنعته حاشيته وهو على فراش الموت بوضع حفيدة عمته ماري تيدور ملكة فرنسا ليدى جين غراي على العرش وتوفي واضعا البلاد في حالة حرجة.

الولادة والحياة المبكرة عدل

قد كان الملك هنري الثامن السمين لم يكن مهتما بالعرش أكثر من العشيقات ففي ماقبل عام 1534 كان على علاقه غير شرعية مع أخت زوجته المستقبلية/آن/ وأنجبت له صبياً ولكن حبه /لآن/ منعه من الاعتراف به ثم تزوج بعشيقته آن بولين زوجته الثانية حيث كانت قد أنجبت له ليدي أخرى وهي الليدي إليزابيث إليزابيث الأولى لاحقا، ولن يكن مهتما بها فقد قبل أمامها وصيفة خاصة لها تدعى الليدي جاين سيمور وقد غضب جداً عندما علم أنها خانته بعمل فاحشة سيئة مع أخيها بغية الحمل مرة أخرى خوفاً من الملك بعد أن فقدت إبنها وهي في أشرها الأولى ولكنها لم تخنه خوفاً على أخيها ولكن كانت خادمتها تقف وراء بابها فأفشت بها وحاولت /آن/ التبرير إنها لم تخنه أمام الملك و الكنيسة لكنها لم تستطع فكان القرار بالإجماع أنها خائنة فبعد زواجها بثلاثة سنوات أمر بأعدامها وقبلها بإعدام أخيها وتم زواجه من الشقراء جاين سيمور من ثم قد أصبح خائبا للأمل حيث كان مقتنعا أن التي تحمل به زوجته جاين ليدي أخرى ء حيث كانت زوجته بلا حراك متعبة وتلازم الأمراض الدائمة في حملها حتى أصبح الملك ينتظر وتدق الأجراس عند عامة الشعب بانه سيأتي مولود جديد للملك بعد دقائق حتى عمت السعادة على وجوه الجميع إلى أن أنزلت الملكة أخيرا وريثا ذكر قد نزل ذكرا نحيلا وبدى عليه القوة فقد سعد الملك جدا بمولوده الذكر لكن زوجته قد نزفت كثيرا من موضع الولادة وأستمرت تعبا حتى توفت في إحدى ليالي عام 1537 وقد ربى ولي العهد الوسيم القوي ذي الشعر الأحمر مع شقيقتيه الأكبر منه سنا الليدي ماري الشابة الكبيرة والليدي إليزابيث الطفلة وعند بلوغه الثامنة قد أعدم والده زوجته الخامسة كاثرين هوارد وقد أصبح كبير السن جدا وتزوج من زوجته السادسة كاترين بار ومن ثم توفي والده بعد عام حيث كان لم يتجاوز العاشرة من عمره واستلم التاج.

الملك الطفل الذي أستلم التاج سبعة أعوام عدل

عندما أستلم التاج كان صغير السن إلى بلوغه الثانية عشر قد أصبح محبوبا لدى الشعب لا سيما كان قوي الشخصية جدا ومقدما لفقراء الشعب بإنكلترا كثيرا وعرف بكرمه حتى بلغ الرابعة عشر وقد لازمته الأمراض إلا أنه كان عادلا وسيما قوي الشخصية وملكا جيدا حتى سيطر عليه خاله في أوائل فترة حكمه إلا أنه قضى عليه، وعند بلوغ الخامسة عشر اشتبت الثورات حتى أصبح ملكهم الشاب على فراش الموت وقد أقنعه دوق نورثمبرلاند بتسمية العرش باسم حفيدة عمته الجميلة ليدي جين غراي حيث تصارعت شقيقته ماري الأولى على العرش مع جين حتى بعد وفاة الملك، سيطرت ماري على جين التي بلغت عامها السابع عشر حديثا وتم إعدامها بعد تسعة أيام من تسلمها العرش وتوفي الملك الضائع الذكر الوحيد لوالده الملك في عام 1544 وتسلمت بعده ليدي جين غراي العرش التي حكمت تسعة أيام ومن ثم أصبحت أخته ماري ابنة الملك هنري الثامن من زوجته الأولى كاترين أراغون ملكة بعد جين بعد الصراع الطويل على العرش.

محمية سومرست عدل

مجلس الوصاية عدل

عينت وصية هنري الثامن ستة عشر منفذًا لها، وكان عليهم العمل بمثابة مجلس لإدوارد حتى بلوغه سن الثامنة عشر. أُلحِق المنفذين باثني عشر رجلاً من «المستشارين» من شأنهم مساعدة المنفذين عند استدعائهم. كانت الحالة النهائية لوصية هنري الثامن موضع جدل. اقترح بعض المؤرخين أن المقربين من الملك تلاعبوا به أو بالوصية نفسها لضمان تقاسم السلطة لمصالحهم المادية والدينية على حد سواء. تحول تشكيل مجلس الملك الخاص في نهاية عام 1546 لصالح الفصيل الإصلاحي. أُبعِد اثنين من المستشارين المحافظين البارزين من مركز السلطة.[5]

رُفِض وصول ستيفن غاردينر إلى هنري خلال الأشهر الأخيرة له. وجد توماس هوارد، دوق نورفولك الثالث، نفسه متهمًا بالخيانة، فحُجِزت جميع ممتلكاته في اليوم السابق لوفاة الملك، مما جعلها متاحة لإعادة التوزيع، وقضى كامل عهد إدوارد في برج لندن. جادل مؤرخون آخرون بأن استبعاد غاردينر كان قائمًا على مسائل غير دينية، وأن نورفولك لم يكن محافظًا بشكل واضح في الدين، وأن المحافظين ظلوا في المجلس، وأن راديكالية مثل هؤلاء الرجال قابلة للنقاش مثل السير أنتوني ديني، الذي سيطر على الختم الجاف الذي كرر توقيع الملك.[6]

أعقب وفاة هنري توزيع سخي للأراضي والتكريمات لمجموعة القوة الجديدة. احتوت الوصية على بند «هدايا لم يوف بها» الذي أُضيف في اللحظة الأخيرة، والذي سمح للمنفذين بتوزيع الأراضي والتكريمات بحرية لأنفسهم وللمحكمة، وخاصة لإدوارد سيمور، إيرل هيرتفورد الأول، عم الملك الجديد الذي أصبح اللورد حامي المملكة، ومنظم أمور الملك ودوق سومرست.[7]

لم تنص وصية هنري الثامن على تعيين حامي. عهدت الوصية إلى حكومة المملكة خلال فترة أقلية ابنه بمجلس وصاية يحكم بشكل جماعي، بقرار الأغلبية، «بتهمة مماثلة ومتساوية». اختار المنفذون استثمار السلطة الملكية تقريبًا في دوق سومرست بعد أيام قليلة من وفاة هنري في 4 فبراير. وافق ثلاثة عشر من أصل ستة عشر (غاب منهم ثلاثة) على تعيينه حاميًا، وبرروا ذلك على أنه قرارهم المشترك «بموجب سلطة» وصية هنري. كان هناك احتمال بإبرام سومرست صفقة مع بعض المنفذين، الذين تلقى جميعهم تقريبًا الصدقات. اشتهر بذلك مع ويليام باغيت، السكرتير الخاص لهنري الثامن، وحصل على دعم السير أنتوني براون من مجلس الملك.[8]

تماشى تعيين سومرست مع سابقة تاريخية، وتعززت أهليته للمنصب من خلال نجاحاته العسكرية في اسكتلندا وفرنسا. حصل في مارس عام 1547 على براءة تمليك (خطابات براءات اختراع مفتوحة تمنح عبرها الحكومات حقوق حَصر إلى المخترعين) من الملك إدوارد، مما منحه حقًا شبه ملكي لتعيين أعضاء في مجلس الملك الخاص بنفسه والتشاور معهم فقط عندما يرغب. قال المؤرخ جيفري إلتون: «اكتمل نظامه الاستبدادي منذ تلك اللحظة». بدأ في الحكم بشكل كبير عن طريق التصريح، ودعى مجلس الملكة الخاص إلى تخصيص أكثر من مجرد ختم مطاطي لقراراته.[9]

كان استيلاء سومرست على السلطة سلسًا وفعالًا. أفاد السفير الإمبراطوري، فرانسوا فان دير دلفت، أنه «يحكم كل شيء بشكل مطلق»، وذلك مع عمل باغيت سكرتيرًا له، وعلى الرغم من توقعه لحدوث مشاكل من جون دودلي، فيسكونت ليسل، الذي حصل على ترقية حينها إلى إيرل ورك عند تقاسم مراتب الشرف. لم يواجه سومرست المعارضة في الأسابيع الأولى من حمايته إلا من قبل المستشار، توماس وريثسلي، الذي فشل إيرلدوم ساوثهامبتون بشكل واضح في شرائه، ومن قبل أخيه. اعترض وريثسلي، وهو محافظ ديني، على تولي سومرست السلطة الملكية على المجلس، فوجد نفسه مطرودًا بشكل مفاجئ من منصب المستشار بتهمة بيع بعض مكاتبه للمندوبين.[10]

شجرة العائلة عدل

جون سيمورمارجيري وينتورثهنري السابع
ملك إنجلترا
إليزابيث يورك
إدوارد سيمور
دوق سومرست الأول
وصي العرش
توماس سيمور
بارون سيمور-سودلي
كاثرين بارهنري الثامن
ملك إنجلترا
جين سيمورمارغريت
ملكة اسكتلندا
ماري تيودور
ملكة فرنسا
إليزابيث الأولى
ملكة إنجلترا
ماري الأولى
ملكة إنجلترا
جيمس الخامس
ملك اسكتلندا
مارغريت دوغلاس
كونتيسة لينوكس
فرانسيس غراي
دوقة سوفولك
ماريإدوارد السادس
ملك إنجلترا
ماري
ملكة اسكتلندا
هنري ستيوارت
لورد دارنلي
ليدي جين غراي
ملكة إنجلترا
جيمس السادس الأول
ملك اسكتلندا
ملك إنجلترا

روابط خارجية عدل

مراجع عدل

  1. ^ Charles Dudley Warner, ed. (1897), Library of the World's Best Literature (بالإنجليزية), QID:Q19098835
  2. ^ Dale Hoak (2004). "Edward VI (1537–1553)". Oxford Dictionary of National Biography. Oxford University Press; online edn, Jan 2008. مؤرشف من الأصل في 2020-05-25. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-04.
  3. ^ Dale Hoak. "Edward VI (1537–1553)". Oxford Dictionary of National Biography. Oxford University Press, 2004; online edn, Jan 2008. مؤرشف من الأصل في 2020-03-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-04.
  4. ^ "Edward VI: Devise for the Succession--1553". Luminarium: Encyclopedia Project. 2010. مؤرشف من الأصل في 2017-12-26 – عبر Luminarium: Encyclopedia Project.
  5. ^ Loach 1999، صفحات 17–18; Jordan 1968، صفحة 56
  6. ^ Starkey 2002، صفحات 130–145; Elton 1977، صفحات 330–331
  7. ^ Loach 1999، صفحات 19–25
  8. ^ Starkey 2002، صفحات 138–139; Alford 2002، صفحة 69. The existence of a council of executors alongside the Privy Council was rationalised in March when the two became one, incorporating the executors and most of their appointed assistants and adding the now Duke of Somerset's brother توماس سيمور, who had protested at his exclusion from power.
  9. ^ In 1549, Paget was to remind Seymour: "Remember what you promised me in the gallery at Westminster before the breath was out of the body of the king that dead is. Remember what you promised immediately after, devising with me concerning the place which you now occupy ... and that was to follow mine advice in all your proceedings more than any other man's". Quoted in Guy 1988، صفحة 211.
  10. ^ Alford 2002، صفحات 67–68