أنطون الجميل

كاتب وصحفي عُثماني ثُمَّ لُبناني مصري

أَنْطُون باشا الجُمَيِّل (1305- 1367 هـ / 1887- 1948 م) كاتب وصحفي بيروتي ثم مصري. كان متأنقًا في أسلوبه، أجاد الفرنسية كأهلها، تولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام.[7]

أنطون الجميل
 
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1887 [1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
بيروت  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 1948 (60–61 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
القاهرة[1]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الإقامة مصر (1907–1948)[2][3]  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العثمانية (1887–1918)
المملكة المصرية (1922–1948)
الانتداب الفرنسي على لبنان (1921–1943)
لبنان (1943–1948)[4]  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة المسيحية[1]  تعديل قيمة خاصية (P140) في ويكي بيانات
عضو في مجمع اللغة العربية بدمشق،  ومجمع اللغة العربية بالقاهرة  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
مناصب
رئيس مجلس إدارة الأهرام   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1933  – 1948 
عزيز ميرزا  [لغات أخرى]‏ 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة القديس يوسف[2][3]  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة كاتب،  وصحفي[5][6]،  وروائي،  ومحرر مجلة  [لغات أخرى][6]،  ومحرر مجلة  [لغات أخرى][5][6]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  والفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مؤلف:أنطون الجميل  - ويكي مصدر
بوابة الأدب

سيرته

عدل

ولد أَنْطُون باشا بن جميل الجُمَيِّل الماروني اللبناني في بيروت وتعلم وعلّم في الجامعة اليسوعية، وعهد إليه اليسوعيون بتحرير جريدتهم «البشير» سنة 1908م. انتقل إلى مصر تنشقًا للحرية النسبية التي كانت تتمتع بها الصحافة في الديار المصرية، فاشترك مع أمين تقي الدين في إصدار مجلة «الزهور» الأدبية، عام 1910، وكانت منبرًا لكبار أقلام العصر من الشعراء والكتاب من أمثال: أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران ومصطفى لطفي المنفلوطي، ومي زيادة وشبلي شميل وآخرين، وظل يصدرها حتى عام 1911م.

عمل في وزارة المالية رئيسًا للجنة الموازنة، ثم في جريدة الأهرام إلى أن تولى رئاسة تحريرها عام 1933م، وكان مكتبه في الأهرام يستقبل يوميًا شخصيات مصرية سياسية وثقافية على جانب كبير من الأهمية والشهرة والنفوذ. انتخب عضوًا في مجلس الشيوخ المصري لعدة دورات، بعد أن مُنح الجنسية المصرية، كما انتُخب عضوًا في المجمع العلمي العربيّ بدمشق، والمجمع اللغوي بمصر، وكثير من الجمعيات. منح في أواخر أعوامه لقب «باشا» واستمر في تحرير الأهرام إلى أن توفي بالقاهرة.

أحب مصر كما أحب لبنان، وكان يدعو باستمرار إلى توثيق العلاقات بين القطرين. بقي عَزَبًا فلم يتزوج، لكنه أحبَّ الأديبة مي زيادة حبًا عميقًا صامتًا، إذ جمع بين روحيهما التقارب في الاتجاه الأدبي، وقرابة الموطن وغربة الدار، لكن هذا الحب المكتوم انتهى إلى شيء من القطيعة بعد عودة مي من مستشفى الأمراض العقلية في لبنان، لأنه شُغل عنها في أثناء مرضها. كان دمث الأخلاق، مؤمنًا بالحرية التي تتمثل عنده بتحطيم طغيان الاتحاديين في الدولة العثمانية، متسامحًا، فلم يتعصب ولم يتحيز، ولم ينزلق في مهاوي العنف والخصومة.

أولع أنطون الجميل بالأدب والشعر قبل أن يصبح صحفيًا، وقد أدى به هذا الولع إلى الاتصال بالشعراء، والإقبال على مجالسهم، وعقد أواصر الصداقة معهم، وكان كثير التردد إلى ندوة الشاعر إسماعيل صبري التي ضمت صفوة أدباء وادي النيل وشعرائه، حتى أصبح نجمًا لامعًا فيها.. وفي أجواء هذه الندوة تنفست شاعريته الخصبة، وتجلت مواهبه الأصيلة. كانت مقالاته في الأهرام أنيقة إلى أبعد الحدود، ينتقي ألفاظها وينسق جملها، بغض النظر عن الموضوع الذي يتناوله، وكان يصب آراءه في فقرات هي أدنى إلى الشعر منها إلى النثر. اهتم بدراسة شعراء جيله كأحمد شوقي، وإسماعيل صبري، وخليل مطران، وولي الدين يكن وغيرهم، دون أن يعمد إلى جرح أحدهم، أو الإساءة إليه، أو النيل منه، بل كان يقف دائمًا موقف الناقد النزيه المحايد البصير الذي لم تجرفه الأهواء والأحقاد. كان ذوقه السليم وإحساسه المرهف هما المعيار الذي ينطلق منه في دراساته ونقده.

رويت عنه واقعة طريفة أثناء رئاسته تحرير الأهرام، حين وصله نعي و كانت الأهرام ماثلةً للطبع، فوقَّع عليه أنطون بعبارة «ينشر إذا كان له مكان» ودفع به لعامل الطباعة الذي نشر النعي مع التوقيع، فجاء النعي على النحو الآتي: «توفي فلان الفلاني أسكنه الله فسيح جنَّاته إذا كان له مكان»!.

كتبه

عدل

ألف عدداً من الكتب والمسرحيات منها:

  1. «أبطال الحرية» مسرحية عن الانقلاب العثماني.
  2. «وفاء السموءل» مسرحية ضمَّنها الكثير من شعره.
  3. «شوقي الشاعر».
  4. «وليّ الدين يكن».
  5. «طانيوس عبده».
  6. «خليل مطران».
  7. «الاقتصاد والنظام المنزلي» وهي محاضرة.
  8. «البحر المتوسط والتمدُّن».
  9. «الفتاة والبيت» (ترجمة عن الفرنسية).
  10. «مختارات الزهور».

وفاته

عدل

توفي أنطون الجُمَيِّل في القاهرة عام 1367هـ/ 1948م، عن واحد وستين عامًا.

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج "أَنْطُون الْجُمَيِّل (1305 - 1367 هـ = 1887 - 1948 م)". المكتبة الشاملة. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-20.
  2. ^ ا ب "وفاة أنطون الجميل". المصري اليوم. 13 يناير 2009. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-20.
  3. ^ ا ب "أنطون الجميل.. العاشق الذي مات أعزب". جريدة المدينة. 17 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-20.
  4. ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م. بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 1. ص. 424. ISBN:978-2-7451-3694-7. OCLC:54614801. OL:21012293M. QID:Q111309344.
  5. ^ فيليب دي طرازي (1913)، تاريخ الصحافة العربية: yaḥtawī ʿalā akhbār kull jarīda wa majalla ʿarabiyya ẓaharat fī al-ʿālam sharqan wa gharban maʿa rusūm aṣḥābihā wa al-muḥarrirīn fīhā wa tarājim mashāhīrihim، بيروت، ج. 1–4، OCLC:863069069، QID:Q124857769{{استشهاد}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  6. ^ https://projectjaraid.github.io. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  7. ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م. بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 1. ص. 424. ISBN:978-2-7451-3694-7. OCLC:54614801. OL:21012293M. QID:Q111309344.