أمراض نمط الحياة

أمراض نمط الحياة (كما تسمى أحيانًا أمراض طول العمر أو أمراض الحضارة) هي الأمراض التي تظهر في البلدان الصناعية والناس الذين يعيشون حياةً أطول.[1] ويمكن أن تشمل مرض الزهايمر والتهاب المفاصل وتصلب الشرايين والربو والسرطان وأمراض الكبد المزمن أو تليف الكبد ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب ومتلازمة الأيض والفشل الكلوي المزمن وهشاشة العظام والسكتة الدماغية والاكتئاب والسمنة. ميز بعض المفسرين بين أمراض طول العمر وأمراض الحضارة. بعض الأمراض، مثل السكري وتسوس الأسنان أو الربو تظهر بمعدلات أكبر في فئة السكان الشباب الذين يعيشون في المناطق «الغربية».ومعدل الإصابة بها غير مرتبط بعمر محدد فبالتالي لايمكننا اشتراط هذا بشكل متبادل في جميع الأمراض.

أسباب المرض عدل

النظام الغذائي ونمط الحياة هي العوامل الرئيسية التي يعتقد أنها تؤثر على كثير من الأمراض. تعاطي المخدرات وتدخين التبغ وشرب الكحول بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة قد تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض معينة، وخاصة في وقت لاحق في الحياة. في العديد من الدول الغربية بدأ الناس بتناول اللحوم أكثر ومنتجات الألبان والزيوت النباتية والتبغ والأطعمة السكرية والكوكا كولا والمشروبات الكحولية خلال النصف الأخير من القرن العشرين. وأصبح نمط حياتهم غير حركي مما زاد معدل السمنة بشكل أكبر. فبدأت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان الرحم وسرطان الرئة بالازدياد بعد هذا التغيير في الأنماط الغذائية. أما الناس في البلدان النامية التي لا تزال تعتمد وجباتهم الغذائية إلى حد كبير على سكر منخفض والأطعمة النشوية مع القليل من اللحم أو الدهون فمعدلات اصابتهم بمثل هذه الأنواع من السرطان أقل.

إحصائيات الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية عدل

في عام 1900 م كانت أكثر ثلاثة أسباب للوفاة في الولايات المتحدة هي الالتهاب الرئوي / الأنفلونزا والسل والإسهال /والتهاب الأمعاء. وشكلت الأمراض المعدية نحو 60 في المئة من مجموع الوفيات. وأما في عام 1900م صنفت أمراض القلب والسرطان فكانت في المرتبة الرابعة لثمان مرات على التوالي. منذ عام 1940م فإن غالبية الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب أمراض القلب ووالسرطان والأمراض التنكسية الأخرى. وفي أواخر 1990م شكلت الأمراض التنكسية أكثر من 60% من أعداد الوفيات. ويجب الإشارة إلى أنه بالرغم من ذلك فإن أمراض نمط الحياة لها بداية في وقت لاحق في حياة الفرد وتحتاج إلى عمر طويل لكي تصبح سبب للوفاة. وهذا يشير إلى أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 49.24 سنة ففي عام م1900 كانت الأمراض التنكسية قصيرة جداً كي تحدث بالمقارنة مع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 77.8 سنة في عام 2004. أيضاُ كان البقاء على قيد الحياة إلى سن 50 58.5٪ في عام 1900، و93،7٪ في عام 2007.

انظر أيضا عدل

أمراض الثراء.

المراجع عدل

  1. ^ "معلومات عن أمراض نمط الحياة على موقع ncim-stage.nci.nih.gov". ncim-stage.nci.nih.gov. مؤرشف من Metathesaurus&code=C1517875 الأصل في 2019-12-20. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)

1 2 3 4 Ezzati M, Vander Hoorn S, Lawes CM, et al. (May 2005). "Rethinking the "diseases of affluence" paradigm: global patterns of nutritional risks in relation to economic development". PLoS Med. 2 (5): e133. doi:10.1371/journal.pmed.0020133. PMC 1088287. ببمد15916467. ↑ Wood LE (October 2006). "Obesity, waist–hip ratio and hunter–gatherers". BJOG: an International Journal of Obstetrics & Gynaecology 113 (10): 1110–16. doi:10.1111/j.1471-0528.2006.01070.x. ببمد16972857.  ↑ Kopp, Wolfgang (May 2006). "The atherogenic potential of dietary carbohydrate". Preventive Medicine 42 (5): 336–42. doi:10.1016/j.ypmed.2006.02.003. ببمد16540158.  ↑ Tekol, Yalcin (April 2008). "Maternal and infantile dietary salt exposure may cause hypertension later in life". Birth Defects Research Part B: Developmental and Reproductive Toxicology 83 (2): 77–79. doi:10.1002/bdrb.20149. ببمد18330898.  ↑ Dedoussis GV, Kaliora AC, Panagiotakos DB (Spring 2007). "Genes, Diet and Type 2 Diabetes Mellitus: A Review". Review of Diabetic Studies 4 (1): 13–24. doi:10.1900/RDS.2007.4.13. PMC 1892523. ببمد17565412.  ↑ Sebastian A, Frassetto LA, Sellmeyer DE, Merriam RL, Morris RC Jr (1 December 2002). "Estimation of the net acid load of the diet of ancestral preagricultural Homo sapiens and their hominid ancestors". The American Journal of Clinical Nutrition 76 (6): 1308–16. ببمد12450898.  ↑ Leach, Jeff D. (January 2007). "Evolutionary perspective on dietary intake of fibre and colorectal cancer". European Journal of Clinical Nutrition 61 (1): 140–42. doi:10.1038/sj.ejcn.1602486. ببمد16855539.  ↑ Keri, Jonette E; Nijhawan, Rajiv (August 2008). "Diet and acne". Expert Review of Dermatology 3 (4): 437–40. doi:10.1586/17469872.3.4.437.  ↑ Chen LX, Schumacher HR (October 2008). "Gout: an evidence-based review". J Clin Rheumatol 14 (5 Suppl): S55–62. doi:10.1097/RHU.0b013e3181896921. ببمد18830092. ↑ Cunnane, Stephen C. (1 August 2005). "Origins and evolution of the Western diet: implications of iodine and seafood intakes for the human brain". The American Journal of Clinical Nutrition 82 (2): 483; author reply 483–4. ببمد16087997.  ↑ Von Hertzen LC, Haahtela T (February 2004). "Asthma and atopy — the price of affluence?". Allergy 59 (2): 124–37. doi:10.1046/j.1398-9995.2003.00433.x. ببمد14763924. 1 2 "Rethinking "diseases of affluence" (PDF). Geneva: World Health Organization. ↑ Patterson K. (15 November 2010). "Diseases of Affluence". Maisonneuve. ↑ Luthar SS (2003). "The culture of affluence: psychological costs of material wealth". Child Dev 74 (6): 1581–93. doi:10.1046/j.1467-8624.2003.00625.x. PMC 1950124. ببمد14669883. ↑ Hamilton C. (15 October 2004). "Diseases of affluence and other paradoxes". The Australian Financial Review. ↑ Singh AR, Singh SA (January 2008). "Diseases of poverty and lifestyle, well-being and human development". Mens Sana Monogr 6 (1): 187–225. doi:10.4103/0973-1229.40567. PMC 3190550. ببمد22013359. ↑ World Health Organization. New WHO report: deaths from noncommunicable diseases on the rise, with developing world hit hardest. Geneva, 27 April 2011.↑ Boseley, Sarah (2004-12-31). "15-Year Study Links Fast Food To Obesity". The Guardian (London). Retrieved 2010-05-01.