أعراض كوفيد-19

تتنوع أعراض كوفيد-19، ولكنها تشمل عادةً الحمى والسعال.[1][2] تظهر أعراض مختلفة بين المصابين بالعدوى، ويمكن أن تتغير أعراضهم بمرور الوقت. فمثلًا، يعاني أحد المصابين من الحمى الشديدة، والسعال، والتعب، بينما تظهر حمى خفيفة عند شخص آخر في بداية الإصابة ويعاني من صعوبة في التنفس بعد أسبوع. عند الأشخاص غير المصابين باضطرابات سابقة في الأذن والأنف والحنجرة، يرتبط فقدان حاسة التذوق المترافق بفقدان حاسة الشم بالإصابة بكوفيد-19، بنوعية تبلغ 95%.[3]

أعراض كوفيد-19
أعراض مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)
أعراض كوفيد-19
أعراض مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)

تتنوع أعراض كوفيد-19، ولكنها تشمل عادةً الحمى والسعال.[1][2] تظهر أعراض مختلفة بين المصابين بالعدوى، ويمكن أن تتغير أعراضهم بمرور الوقت. فمثلًا، يعاني أحد المصابين من الحمى الشديدة، والسعال، والتعب، بينما تظهر حمى خفيفة عند شخص آخر في بداية الإصابة ويعاني من صعوبة في التنفس بعد أسبوع. عند الأشخاص غير المصابين باضطرابات سابقة في الأذن والأنف والحنجرة، يرتبط فقدان حاسة التذوق المترافق بفقدان حاسة الشم بالإصابة بكوفيد-19، بنوعية تبلغ 95%.[3]

الأعراض الأولية عدل

بعض أعراض كوفيد-19غير نوعية نسبيًا; العرضان الأكثر شيوعًا هما الحمى (88%) والسعال الجاف (68%). تقريبًا، من كل خمسة مرضى تظهر عليهم الأعراض يصاب مريض واحد بحالة شديدة ويعاني من صعوبة في التنفس. تشمل الأعراض الطارئة التي تستدعي الرعاية الطبية الفورية صعوبة التنفس، الألم الصدري المستمر أو الشعور بانضغاط الصدر، التخليط الذهني، صعوبة في الاستيقاظ، ازرقاق الوجه أو الشفاه. يمكن أن يؤدي تطور المرض إلى مضاعفات منها ذات الرئة، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وخمج الدم، والصدمة الخمجية، والقصور الكلوي.[4][5]

مثل بقية الأمراض المُعدية، يوجد فترة زمنية بين لحظة الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض الأولى، تسمى فترة الحضانة. متوسط فترة الحضانة في الإصابة بكوفيد-19 أربعة إلى خمسة أيام. تظهر الأعراض عند معظم مرضى كوفيد-19 في غضون يومين إلى سبعة أيام بعد التعرض للفيروس، ويظهر عند جميع المصابين الأعراضيين تقريبًا عرض واحد إضافي أو أكثر قبل اليوم الثاني عشر من الإصابة.

تظهر بعض الأعراض قبل غيرها. في أغسطس 2020، أبلغ علماء في جامعة كاليفورنيا الجنوبية عن ترتيب «محتمل» لظهور الأعراض الأولية في كوفيد-19 إذ تظهر الحمى أولًا متبوعةً بالسعال والألم العضلي، ويظهر الغثيان والإقياء قبل الإسهال عادةً. يُخالف هذا الترتيب المظهر الشائع في حال الإصابة بفيروس الإنفلونزا إذ يبدأ السعال قبل الحمى. يصاب بعض الأشخاص بالفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض واضحة نهائيًا. لا يخضع هؤلاء الحَمَلة عادة للاختبار، ويمكنهم نشر العدوى. يصاب آخرون بالأعراض في وقت لاحق  (يسمى هؤلاء مرضى قبل-أعراضيين) وتكون الأعراض خفيفة جدًا عند غيرهم ممن يمكنهم أيضًا أن ينشروا العدوى. [6]

الحمى عدل

الحمى أكثر الأعراض شيوعًا في كوفيد-19. قد تكون الحمى شديدة أو خفيفة. يصاب معظم مرضى كوفيد-19 بالحمى في مرحلة ما من المرض.[3]

التنفس عدل

يظهر السعال عند معظم مرضى كوفيد-19، ويكون جافًا أو منتجًا للقشع.

بعض الأعراض، كالصعوبة في التنفس، أكثر شيوعًا عند المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية في المستشفى. يتطور ضيق النفس عادةً في وقت لاحق.

فقدان حاسة الشم أو حاسة التذوق عدل

يخسر 40% من مرضى كوفيد-19 حاسة الشم (فقد الشم)، ويلاحظون تغيرًا في تذوق الأطعمة (خلل الذوق)، أو تضطرب قدرتهم على الشم أو التذوق بشكل ما. يظهر هذا العرض مُبكرًا في حال وجوده. الاضطرابات في الشم أو التذوق أكثر شيوعًا عند المرضى الأصغر سنًا، وربما يرتبط هذا الأمر مع انخفاض خطر حدوث المضاعفات الطبية. لا يعاني معظم مرضى كوفيد-19من هذه الأعراض، إلا أنها مهمّة في المسح المبني على الأعراض (الأعراضي) إذ لا تظهر في بقية الأمراض التنفسية. [7]

الأعراض العصبية عدل

تظهر بعض الأعراض العصبية عند مرضى كوفيد-19، ويمكن تقسيمها إلى أعراض متعلقة بالجهاز العصبي المركزي، مثل الصداع، والدوخة، وتغير الحالة العقلية، وعدم التوجه، وأعراض متعلقة بالجهاز العصبي المحيطي، كفقد الشم وخلل الذوق.[8]

الطفح الجلدي عدل

لوحظت أشكال مختلفة من الطفح الجلدي عند مرضى كوفيد-19، كالطفح الحصبي والتزرق الشبكي والبثور الحويصلية. تظهر عند البعض «أصابع قدم كوفيد» وهي حطاطات يتدرج لونها بين الوردي والبنفسجي تنشأ على اليدين والقدمين. تظهر هذه الآفات الشبيهة بالشرث عادةً عند المرضى الأصغر سنًا في وقت متأخر من المرض أو خلال النقاهة.[9]

أعراض أخرى عدل

تشمل الأعراض النموذجية الأخرى التعب والآلام العضلية والمفصلية.[4][5]

الأعراض المتبقية أقل شيوعًا عند مرضى كوفيد-19. تظهر عند البعض الأعراض الهضمية مثل فقدان الشهية أو الإسهال أو الغثيان. يعاني البعض من التهاب الحلق أو الصداع أو الدوار. تشمل الأعراض الأقل شيوعًا القشعريرة والإقياء والسعال المدمى والطفح.[10]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب "Symptoms of Coronavirus". U.S. مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). 13 مايو 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-06-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-18.
  2. ^ أ ب Grant MC، Geoghegan L، Arbyn M، Mohammed Z، McGuinness L، Clarke EL، Wade RG (23 يونيو 2020). "The prevalence of symptoms in 24,410 adults infected by the novel coronavirus (SARS-CoV-2; COVID-19): A systematic review and meta-analysis of 148 studies from 9 countries". PLOS ONE. ج. 15 ع. 6: e0234765. Bibcode:2020PLoSO..1534765G. DOI:10.1371/journal.pone.0234765. PMC:7310678. PMID:32574165. S2CID:220046286.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  3. ^ أ ب ت Bénézit، François؛ Le Turnier، Paul؛ Declerck، Charles؛ Paillé، Cécile؛ Revest، Matthieu؛ Dubée، Vincent؛ Tattevin، Pierre (2020). "Utility of hyposmia and hypogeusia for the diagnosis of COVID-19". The Lancet Infectious Diseases. ج. 20 ع. 9: 1014–1015. DOI:10.1016/S1473-3099(20)30297-8. PMC:7159866. PMID:32304632. S2CID:215769604.
  4. ^ أ ب "Coronavirus". منظمة الصحة العالمية (WHO). مؤرشف من الأصل في 2020-12-22. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-04.
  5. ^ أ ب "Symptoms of Coronavirus". U.S. مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). 20 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-01-30.
  6. ^ Larsen JR، Martin MR، Martin JD، Kuhn P، Hicks JB (13 أغسطس 2020). "Modeling the Onset of Symptoms of COVID-19". Frontiers in Public Health. ج. 8: 473. DOI:10.3389/fpubh.2020.00473. PMC:7438535. PMID:32903584. S2CID:221105179.[بحاجة لمصدر غير أولي]
  7. ^ Agyeman AA، Chin KL، Landersdorfer CB، Liew D، Ofori-Asenso R (أغسطس 2020). "Smell and Taste Dysfunction in Patients With COVID-19: A Systematic Review and Meta-analysis". Mayo Clinic Proceedings. ج. 95 ع. 8: 1621–1631. DOI:10.1016/j.mayocp.2020.05.030. PMC:7275152. PMID:32753137.
  8. ^ Payus, Alvin Oliver; Lin, Constance Liew Sat; Noh, Malehah Mohd; Jeffree, Mohammad Saffree; Ali, Raymond Azman (3 Aug 2020). "SARS-CoV-2 infection of the nervous system: A review of the literature on neurological involvement in novel coronavirus disease-(COVID-19)". Bosnian Journal of Basic Medical Sciences (بالإنجليزية). 20 (3): 283–292. DOI:10.17305/bjbms.2020.4860. ISSN:1840-4812. PMC:7416180. PMID:32530389. Archived from the original on 2020-12-10.
  9. ^ Massey، Paul (23 مايو 2020). "Going viral: A brief history of Chilblain-like skin lesions ("COVID toes") amidst the COVID-19 pandemic". Semin Oncol. ج. 47 ع. 5: 330–334. DOI:10.1053/j.seminoncol.2020.05.012. PMC:7245293. PMID:32736881.
  10. ^ Berlin DA، Gulick RM، Martinez FJ (مايو 2020). "Severe Covid-19". The New England Journal of Medicine: NEJMcp2009575. DOI:10.1056/NEJMcp2009575. PMID:32412710. S2CID:218649520.