أجود بن زامل الجبري

ثالث حكام الجبور
(بالتحويل من أجود بن زامل)

السلطان أجود بن زامل الجبري هو أحد سلاطين الدولة الجبرية حكم شرق جزيرة العرب، بما فيها الأحساء والقطيف والبحرين .

السُّلطان
أَجْوَدُ بْنُ زَامِلٍ الْجَبْرِيُّ
تخطيط اسم أجود بن زامل الجبري بخط الثُّلث.

فترة الحكم
874902 هـ
14701496 م
نوع الحكم سُلطان الجبور
سيف بن زامل
محمد بن أجود
معلومات شخصية
الاسم الكامل أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر
الميلاد رمضان 821 هـ = 1418 م
الأحساء، الدولة الجبرية
الوفاة 911 هـ = 1505 م
غير معروف، الدولة الجبرية
مواطنة الدولة الجبرية
الديانة مُسلم سُني مالكي
الأولاد زامل بن أجود الجبري
سيف بن أجود الجبري
علي بن أجود الجبري
محمد بن أجود الجبري
الأب زامل بن حسين الجبري
إخوة وأخوات سيف بن زامل الجبري
هلال بن زامل الجبري
أقرباء مقرن بن زامل الجبري (حفيد)
ناصر بن محمد الجبري (حفيد)
صالح بن سيف الجبري (ابن الأخ)
قضيب بن زامل الجبري (حفيد الأخ)
قطن بن علي الجبري (حفيد الأخ)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربيَّة
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

نسبه عدل

هو أجود بن زامل العُقيلي الجبري، المعروف والمشهور بابن جبر نسبة لجده، نجدي الأصل مالكي المذهب، ويقال:«...إن اسمه محرز ويلقب بالأجود، ويقال: بل اسمه العَلَم»؛ أي أن اسمه أجود.[1]

ولادته عدل

مولده ببادية الحسا[2] والقطيف من الشرق، في رمضان سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.[1]

نشأته عدل

نشأ السلطان أجود بن زامل الجبري متدينا، وكان له توجه وميول إلى دراسة الفقه، فانتسب للمذهب المالكي، وصارت له معرفة ببعض فروع هذا المذهب، كما عرف عنه ولعَهُ بجمع وتحصيل ودراسة كتب المالكية.[3] وكان ملتزما بأداء وإقامة الشعائر الإسلامية، كصلاة الجمعة وحضور الجماعات، كما حجّ أكثر من مرة، فانعكست هذه النشأة على سلوكه فيما بعد، كما وصف بالكرم والعدل والإحسان.[4]

صفاته عدل

اشتهر السلطان أجود بالفروسية والشجاعة، وعرف بالجود والكرم، فصار مضرب الأمثال في جزيرة العرب، فقيل: «ليس أجود من أجود».[5] كل المصادر التي ذكرت وترجمت للسلطان أجود تكاد تجمع على ذكره ووصفه بصفات نبيلة وحميدة تدل على أصالته العربية، كما تدلُّ تلك الأوصاف والنعوت التي وُصِف بها على أخلاقه وقيمه الإسلامية النبيلة. فقد وُصِف بأنه من مشاهير الملوك شهرةً وذو صيت متّسع،[6] تميز بالكرم والإفضال والعطاء والنوال وعلو الهمة والمحاس الجمة، وعرف بتعففه وورعه،[3] فريد الوصف والنعت صلاحا وإفضالا، وكان حسن العقيدة أبو الجود أجود، ومن كثرة كرمه كان يطلق على قومه الأجواد، لأنهم يجودون بكل ما لديهم وما يملكون لكي يكرموا الضيف، ويوفوه حقّه وحقّ الضيافة، ثمّ أصبحوا مثالا يُحتذَى بهم في الكرم، فيقول الناس فلان (كريم)، لشدة كرمه وكثرة عطائه للضيف. كما عُرف عن السلطان أجود تميُّزه بالتسامح وخصوصا التسامح المذهبي، ولعل ما يؤكد ذلك أنه قد استعان في قضائه ببعض فقهاء أهل السنة بعد أن كانوا شيعة. كما كان السلطان أجود ذا فروسية مقداما في الحرب، لذا فقد تعددت في بدنه جراحات كثيرة بسبب بسالته وشجاعته. وقد شهد بالصفات الحميدة التي تميَّز بها السلطان أجود من ترجم له من المؤرخين.[7]

إمارته (توليه الحكم) عدل

قام أخوه سيف على آخر ولاة الجروانية بقايا القرامطة عندما أراد قتله في سنة 820 هـ[8] وكان الظفر لسيف بحيث قتله وانتزع البلاد المشار إليها وملكها وسار فيها بالعدل فدان له أهلها ولما مات خلفه أخوه أجود بن زامل واتسعت مملكته بحيث مَلَك البحرين وثم عمان من أميرها سليمان بن سليمان بن نبهان عام 893 هـ وقضى على الأسرة النبهانية[9] ثم قام حتى انتزع مملكة هرموزا من أخ لصرغل.[1]

لم تُشر المصادر التي تمّ الرجوع إليها عن سنة تولي السلطان أجود مقاليد الحكم في السلطنة الجبرية، وهذا الأمر جعل الحميدان[10] يرجّح توليه الحكم سنة 875ه/1470م. لكن بعد العثور على رسالة السلطنة البهمنية التي بعثها وزير السلطنة البهمنية محمود القانوني للسلطان أجود جعل الحميدان يتراجع عن هذا التاريخ، حيث حدد أن المراسلة كانت بحدود سنة 874ه/1471م، مما جعله يعتقد أن تولّي السلطان أجود الحكم قبل سنة 874/1471م. ويبدو أن الحميدان قد أصاب كبد الحقيقة فيما ذهب إليه، فحسب ما جاء في رسالة الوزير القانوني من ألفاظ تدل على شهرة السلطان أجود ومعرفته بدوره وثقله وما يتمتع به من نفوذ، الشيء الذي يدلّ على أن الوزير لديه معرفة سابقة بالسلطان أجود، هذه المعرفة لا تُوحى بأنها لمدة قصيرة، لهذا ربما تولّي السلطان أجود مقاليد الحكم قبل سنتين من سنة 874ه/1469م، أي بحدود سنة 872ه/1467م.[11]

استنجد السلطان سرغل بن نور شاه ملك هرمز بأجود بن زامل ضد أخيه الذي نازعه الملك سنة 880هـ/ 1475م، فوهبه حكم القطيف والبحرين مكافأة لمساعدته في استرداد ملكه.[12]


كانت إمارته في أوائل القرن العاشر، حيث كان مقرها في قرية المنيزلة، بالأحساء حاليًا، وكان قصره غرب القرية الموجودة إلى الآن.[13]

في سنة 912 هـ حج ابن زامل في جمع يزيدون على ثلاثين ألفا.[13]

وفاته عدل

توفي سنة 902 هـ / 1496[14] وخلفه في الحكم ابنه محمد

المصادر عدل

  • السخاوي، شمس الدين. الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
  • السعدون، خالد (2012). مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع، بيروت. ط 1
  • خوري، إبراهيم، التدمري، أحمد (1999). سلطنة هرمز العربية. المجلد الثاني. مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة. ط 1
  • شاكر، محمود (2000). التاريخ الإسلامي، العهد المملوكي. المكتب الإسلامي، بيروت. ط 1

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت السخاوي، شمس الدين (1992). الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (ط. الأولى). بيروت لبنان: دار الجيل. ج. 1. ص. 190. مؤرشف من الأصل في 2020-09-23. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  2. ^ الأحساء في الوقت الحالي
  3. ^ أ ب ابن شاهين، المجمع المُفنّن بالمعجم المعنون، تحقيق عبد الله بن محمد الكندري، نشر دار البشائر الإسلامية، الطبعة الأولى، 2011، ص217.
  4. ^ السلطنة الجبرية في عهد السلطان أجود بن زامل، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ص38-39
  5. ^ "العرب القطرية: «السلطنة الجبرية.. عهد السلطان أجود بن زامل» لعلي الهاجري". العرب القطرية. 26 ديسمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-23.
  6. ^ العسيري موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام الطبعة الأولى ص281
  7. ^ السلطنة الجبرية في عهد السلطان أجود بن زامل، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ص39-40
  8. ^ السعدون (2012). ص 72
  9. ^ شاكر، محمود (2000). ص 117-118
  10. ^ مكانة السلطان أجود بن زامل الجبري في شبه الجزيرة العربية، ص60
  11. ^ السلطنة الجبرية في عهد السلطان أجود بن زامل، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ص41
  12. ^ السليمان، علي بن إبراهيم (مارس 2006). "الأحساء في فترة النفوذ البرتغالي 1507 ــ 1622 اللقاء العلمي التاسع". مؤرشف من الأصل في 2020-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-23.
  13. ^ أ ب آل بسام، عبد الله بن عبد الرحمان. خزانة التواريخ النجدية. ج. 7. ص. 28–29. مؤرشف من الأصل في 2020-09-23. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  14. ^ السعدون (2012). ص 77