يوحنا ابن الفنكي

كاتب سوري

يوحنا ابن الفنكي، بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐيوحَنَّن بَر پنكايِي، راهب سرياني ولد من أبوين سريانيين في بلدة فنك على نهر دجلة بشمال جزيرة ابن عمر، وعاش في نهاية القرن السابع الميلادي والنصف الأخير من القرن الأول الهجري في خلافة الاموي عبد الملك بن مروان، وقد عاش يوحنا في دير مار يوحنا الكمولي ثم في دير مار بسيما في نينوى بالعراق حالياً.[1]

يوحنا ابن الفنكي
معلومات شخصية
الميلاد القرن 7  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة كاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات اللغة السريانية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

آثاره عدل

له مصنفات في الادب السرياني ومصنف «كتاب النقاط البارزة»، بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐكثوبو د-رِش مَلّي، ويفصل فيه يوحنا تاريخ العالم منذ بدء الخلق حتى الايام التي عاصرها. ولم يطبع هذا كتاب حتى الآن وهو موجود كمخطوطة تتألف من خمسة عشر جزءا يجمع في الاجزاء من الأول إلى الرابع منها الاحداث منذ بدء الخلق حتى مجئ هيرودس الكبير ويتحدث في الخامس منها عن الشياطين اما الاجزاء السادس والسابع والثامن فتشمل دراسة مكثفة ليوحنا عن العهد القديم بينما يتحدث في الجزء التاسع عن عبادات الوثنيين ويضم هذا الجزء معلومات هامة كثيرة عن الزرادشتية اما الاجزاء من 10-13 فيتحدث فيها عن حياة يسوع واتباعه ويغطي الجزء الرابع عشر باقي الفترة التاريخية حتى ظهور الإسلام بينما يغطي الجزء الخامس عشر الفتوحات الإسلامية.

يوحنا ابن الفنكي والمسلمين عدل

انتقص يوحنا من فتوحات المسلمين في بادئ الأمر واصفًا إياهم بـ«المتعطشين للسيطرة على جميع أمم الأرض» وذلك في الجزء الخامس عشر من كتابه الذي ذكر به الاحداث التي عاصرها في القرن السابع الميلادي. غير ان نمط كتابة يوحنا تغير فيما بعد وفي الجزء ذاته من الكتاب إذ صار يكثر من تمجيد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، إذ يصفه في كتابه «أصبح ملكا وصار يحكم مملكتي الفرس والبيزنطيين، ازدهرت العدالة في عصره وساد السلام في الأقاليم التي يحكمها، لقد سمح للجميع بأن يعيشوا كما يريدون أن يعيشوا».

ويبدو من كتابات يوحنا أنه على الرغم من نظرته للمسلمين على أهم اناس غير متمدنين والنابعة من طبيعة العرب البدوية إلا انه يرى أن تحقيق هذا القدر الهائل من الانتصارات على أعظم مملكتين ومن لأقل اصناف الجند تنظيمًا لأمر مثير للاهتمام يكاد يشبه المعجزة، وأن هذه الانتصارات لا يمكن أن تتحقق دون المعونة والإسناد الإلهي فيقول في كتابه:

«لا يجب أن نتحدث عن أولاد هاجر (يقصد المسلمين) وكأننا نتحدث عن أمر مألوف، ولكن كحملة لرسالة إلهية، فهم يحملون تعاليمًا إلهية لمعاملة الأديرة المسيحية والمسيحيين بشرف. عندما جاء هؤلاء بأمر الرب وسيطروا على المملكتين لم يسيطروا عليها بحرب أو قتال وإنما بطريقة مهينة لأعدائهم فالرب وضع النصر بين أيديهم بهذا الشكل، وربما يصح القول أن رجلا منهم يقابل ألفًا ورجلين منهم يقابلون عشرة آلاف. كيف يمكن رجال عراة لا يرتدون الدروع أن ينتصروا بهذا الشكل دون المعونة الإلهية. لقد ناداهم الرب من نهايات العالم لكي يقضوا على الممالك الآثمة.»

مراجع عدل

  1. ^ David Richard Thomas؛ Barbara Roggema؛ Juan Pedro Monferrer Sala (2009). Christian-Muslim Relations: A Bibliographical History (600-900). BRILL. ص. 176. ISBN:978-90-04-16975-3. مؤرشف من الأصل في 2016-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-30.