هفرين خلف

سياسية سورية كردية

هفرين خلف (بالكردية: Hevrîn Xelef‏) (15 تشرين الثاني 1984 - 12 تشرين الأول 2019)، هي مهندسة مدنية وسياسية سورية كُرديّة، من مواليد مدينة المالكية شمال شرق سوريا، شغلت منصب الأمين العام لحزب سوريا المستقبل بعد أن عملت لسنوات عديدة في روجافا. اُغتيلت على يد جماعة أحرار الشرقية المدعومين من تركيا بالقرب من الطريق السريع M4 جنوب تل أبيض خلال الهجوم التركي 2019 على شمال شرق سوريا في 12 أكتوبر.[5]

هفرين خلف
(بالكردية: ھەڤرین خەلەف)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

الأمين العام لحزب سوريا المستقبل
في المنصب
مارس 201812 أكتوبر 2019
معلومات شخصية
الميلاد 15 نوفمبر 1984 [1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
المالكية[2]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 12 أكتوبر 2019 (34 سنة) [3]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
تل أبيض  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة اغتيال[4]  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة سوريا
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة حلب (التخصص:هندسة مدنية) (–2009)  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة سياسية،  وناشطة حقوق الإنسان،  ومهندس حسابات هيكلية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب حزب سوريا المستقبل
اللغات الكردية،  والعربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

التحقت بالعمل السياسي مع بداية الأزمة السورية، نشطت في المؤسسات الحقوقية والإنسانية قبل أن تتفرغ للعمل السياسي، انتخبت في منصب الأمين العام لحزب سوريا المستقبل بعد تشكيله في 18 آذار عام 2018.[6]

حياتها عدل

درست في مدارس المالكية قبل أن تلتحق بجامعة حلب لتدرس في كلية الهندسة المدنية وتتخرج عام 2009.

اغتيالها عدل

اغتيلت خلف في صباح يوم السبت 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019 في كمينٍ نصبته عناصر تابعة لفصيل أحرار الشرقية، أحد فصائل الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا أثناء سيطرته على الطريق الدولي قرب قرية الأرتوازية،[7] خلال المعارك العنيفة الدائرة هناك بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جانب آخر في إطار العملية العسكرية التي عُرفت باسمِ «نبع السلام».[8][9][10]

تفاصيل الحادثة عدل

في حوالي الساعة 5:30 من صباح يوم 12 أكتوبر 2019، انطلقت هفرين خلف بالسيارة من الحسكة متجهة غربا على الطريق السريع (إم 4) ولمدة 3 ساعات إلى مقر الحزب في الرقة، كان ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وبدء تركيا عملية نبع السلام هناك.[11]

ويعتبر الطريق السريع (إم 4) ممرا آمنًا، لكن في صباح ذلك اليوم، ذكر شهود العيان أنهم شاهدوا قافلة عسكرية تعبر سوريا قادمة من تركيا متجهة جنوبا باتجاه الطريق السريع (إم 4).

في مقاطع الفيديو التي نشرت في ذلك اليوم على تطبيق الرسائل تلغرام، عرّف الفصيل نفسه باسم أحرار الشرقية، وأخبروا أتباعهم أن هذه هي «اللحظات الأولى لوصول مجاهدي أحرار الشرقية إلى الحسكة وإلى طريق منبج السريع».

ثم تظهر مقاطع الفيديو اعتقال ثلاثة رجال، يقولون إنهم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ثم بعد ذلك يطلب أحد جنود أحرار الشرقية من زميله تصويره وهو يطلق النار على رجل آخر ممدد على الأرض، وقد أُعدم الرجال الثلاثة في نفس نقطة التفتيش ذلك اليوم.

وأنكر فصيل أحرار الشرقية تماما، بادئ الأمر، أنهم كانوا في ذلك المكان، لكن في بيان لاحق لهم لبي بي سي قالوا إن «المجموعة التي كانت في نقطة التفتيش على الطريق السريع في ذلك اليوم تصرفوا دون إذن، وأن أولئك الذين انتهكوا أوامر القيادة قد أرسلوا للمحاكمة». وقالوا أيضا إنهم فتحوا النار على سيارة «زعموا أنها لم تتوقف» وأضاف البيان أنهم لم يستهدفوا هيفرين خلف على وجه التحديد ولا يعرفون كيف قُتلت.

لكن مقاطع الفيديو الخاصة بهم والمنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وشاهد العيان الذي تحدث حصريا لبي بي سي، جميعهم يشيرون إلى أنها أُعدمت من قبل هذه المجموعة.

تقرير الطبيب الشرعي عدل

في نفس اليوم الساعة 12 ظهرا، سلمت جثة هفرين إلى جانب جثث ثلاثة أشخاص آخرين إلى مشفى المالكية العسكري.

ويشير تقرير طبي وزع في ذلك الوقت إلى أن هفرين خلف قد أصيبت بأكثر من 20 طلقا ناريا، وأن ساقيها قد كسرتا وأنها قد تعرضت لاعتداء بدني شديد.

ردود الفعل عدل

  • حث مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تركيا على إجراء تحقيق محايد في قتل هفرين خلف.
  • قالت منظمة العفو الدولية «يجب أن يتم التحقيق في قتل أحرار الشرقية لهفرين خلف وآخرين بشكل مستقل وتقديم الجناة إلى العدالة... ما لم تكبح تركيا جماح الفصائل التي تقاتل بالوكالة عنها في سوريا وتضع حداً للإفلات من العقاب على الانتهاكات، فإن ذلك سيشجع الفصائل على ارتكاب المزيد من الفظائع».

مصادر عدل

  1. ^ https://autority.snk.sk/cgi-bin/koha/opac-authoritiesdetail.pl?marc=1&authid=166298. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ http://m-syria-d.com/en/1326. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ https://www.reuters.com/article/us-syria-security-turkey-killing/sdf-says-turkey-backed-rebels-killed-kurdish-politician-rebels-deny-it-idUSKBN1WR0JM. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-13. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  4. ^ https://www.timesofisrael.com/kurdish-politician-among-9-civilians-killed-by-turkey-backed-rebels-monitor/. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-13. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. ^ "Money, hatred for the Kurds drives Turkey's Syrian fighters". Associated Press. 15 أكتوبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-12-15.
  6. ^ "هفرين خلف.. الحزن الأحمر أقوى الألوان". حزب سورية المستقبل. مؤرشف من الأصل في 2019-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-13.
  7. ^ ""نبع السلام " تعدم تسعة مدنيين بينهم سياسية كردية بارزة". اندبندنت عربية. 13 أكتوبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-13.
  8. ^ مصرع الأمين العام لحزب سوريا المستقبل - قناة الحرة نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ مقتل الأمين العام لحزب سوريا المستقبل نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ مقتل الأمين العام لحزب «سوريا المستقبل» بعد استهداف سيارتها بعبوة ناسفة نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ "هل أُعدمت القيادية الكردية هفرين خلف على أيدي ميليشيا مدعومة من تركيا؟" (بالإنجليزية البريطانية). 9 Jan 2020. Archived from the original on 2020-01-13. Retrieved 2020-01-16.