النوية[1] (بالإنجليزية: Nucleolus)‏ جسم كروي الشكل تقريباً وهي تصغير لكلمة نواة. تتكون النوية من الآحينات (البروتينات) والحمض النووي، وتشترك النوية في صنع الآحينات داخل النواة، كما أنها تكون الحمض النووي DNA الذي ينتقل إلى الهيولي، وهناك يترجم بواسطة الريبوزومات إلى البروتينات.

مُخططٌ للنواة، وبداخلها النوية.
علم الأحياء الخلوي
الخلية الحيوانية

والنوية هي عبارة عن تجمع للمادة الوراثية دون أن تكون محددة بغشاء (2 مكرومتر)، وهي تمثل ترجمة جينات الريبوزومات (تصنيع تحت وحدات الريبية).

تاريخ عدل

تم التعرف على النوية عبر تقنية مجهرية المجال الساطع خلال العقد 1380.[2] ولم يُعرف سوى القليل عن وظيفتها حتى سنة 1964 أين ولّدت دراسة من قبل جون غوردون ودونالد براون على القيطم الأفريقي اهتماما متزايدا بوظيفة وبنية النوية المفصلة.[3] حيث وجدا أن 25% من بيوض هذه الضفادع لا تحتوي على نوية وأن هذه البيوض كانت غير قادرة على الحياة، ووجدا أن نصف هذه البيوض تحتوي على نوية والـ25% الأخيرة تحوي على نويتين. واستنتجا أن للنوية وظيفة أساسية للحياة. في سنة 1966 أظهر ماكس بيرنستيل وزملاؤه عبر تجارب تهجين الحمض النووي أن الدنا الموجود داخل النوية يشفر الرنا الريبوسومي.[4][5]

البنية عدل

تمكن العلماء من التعرف على ثلاثة مكونات أساسية للنوية: المركز اللُيَيْفي (FC)، المكون اللييفي الكثيف (DFC) والمكون الحُبَيبي (GC).[6] يحدث نسخ الدنا المأشوب في المركز اللييفي،[7] ويحتوي المكون اللييفي الكثيف على الفيبريلارين وهو مهم في معالجة الرنا الريبوسومي، يحتوي المكون الحبيبي على النوكليوفوسمين (البروتين B23 في الصورة الخارجية بالمصدر) وله دور كذلك في تخليق الريبوسوم.[7] تم اقتراح أن هذا التنظيم ملاحظٌ في حقيقيات النوى العليا وأنه تطور من تنظيمٍ ثنائيٍ أثناء الانتقال من اللاسلويات إلى السلويات. وهذا يعكس التزايد الحقيقي في منطقة الدنا بين الوراثية. مكون لييفي أصلي يكون انقسم إلى المركز اللييفي والمكون اللييفي الكثيف.[8]

حُدد مكون آخر داخل العديد من النويات (النبات بشكل خاص) وهي منطقة واضحة في مركز النوية يشار إليها بالفجوة النويية.[9] نويات مختلف أصناف النباتات تحتوي على تراكيز عالية جدا من الحديد وذلك عكس نويات البشر والحيوانات.[10] يمكن رؤية البنية الفوقية للنوية عبر المجهر الإلكتروني، في حين يمكن دراسة التنظيم والحركيات الخاصة بها بواسطة وسم البروتين الفلوري والاسترجاع الفلوري بعد التلاشي الضوئي (FRAP). يمكن استخدام المستضدات ضد البروتين PAF49 كواسمات من أجل النوية في تجارب الفلورة المناعية.[11]

رغم أنه لا يمكن في العادة سوى رؤية نوية أو نويتين، لدى الخلايا البشرية ثنائية الصيغة الصبغية عشر مناطق نويية منظمة (NOR) ويمكن أن يكون لديها نويات أكثر. غالبا ما تتشارك العديد من المناطق النووية المنظمة في كل نويية.[12]

تجميع ووظيفة الريبوسوم عدل

يقوم الريبوسوم بترجمة (الحمض النووي الرايبي المرسال) الرنا المرسال إلى سلاسل ببتيدية تترابط فيما بعد لتشكل البروتينات، لذا يُعد مركزاً مهمًا في عملية تحويل المعلومات الوراثية إلى بروتينات مشفرة ضمن الصيغة الوراثية.

انظر أيضاً عدل

المراجع عدل

  1. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 248، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  2. ^ Pederson T (مارس 2011). "The nucleolus". Cold Spring Harbor Perspectives in Biology. ج. 3 ع. 3: a000638. DOI:10.1101/cshperspect.a000638. PMC:3039934. PMID:21106648.
  3. ^ Brown DD، Gurdon JB (يناير 1964). "Absence of ribosomal rna synthesis in the anucleolate mutant of xenopus laevis". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 51: 139–46. DOI:10.1073/pnas.51.1.139. PMC:300879. PMID:14106673.
  4. ^ Birnstiel ML، Wallace H، Sirlin JL، Fischberg M (ديسمبر 1966). "Localization of the ribosomal DNA complements in the nucleolar organizer region of Xenopus laevis". National Cancer Institute Monograph. ج. 23: 431–47. PMID:5963987.
  5. ^ Wallace H، Birnstiel ML (فبراير 1966). "Ribosomal cistrons and the nucleolar organizer". Biochimica et Biophysica Acta. ج. 114 ع. 2: 296–310. DOI:10.1016/0005-2787(66)90311-x. PMID:5943882.
  6. ^ O'Sullivan JM، Pai DA، Cridge AG، Engelke DR، Ganley AR (يونيو 2013). "The nucleolus: a raft adrift in the nuclear sea or the keystone in nuclear structure?". Biomolecular Concepts. ج. 4 ع. 3: 277–86. DOI:10.1515/bmc-2012-0043. PMC:5100006. PMID:25436580.
  7. ^ أ ب Sirri V، Urcuqui-Inchima S، Roussel P، Hernandez-Verdun D (يناير 2008). "Nucleolus: the fascinating nuclear body". Histochemistry and Cell Biology. ج. 129 ع. 1: 13–31. DOI:10.1007/s00418-007-0359-6. PMC:2137947. PMID:18046571.
  8. ^ Thiry M، Lafontaine DL (أبريل 2005). "Birth of a nucleolus: the evolution of nucleolar compartments". Trends in Cell Biology. ج. 15 ع. 4: 194–9. DOI:10.1016/j.tcb.2005.02.007. PMID:15817375. as PDF نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Beven AF، Lee R، Razaz M، Leader DJ، Brown JW، Shaw PJ (يونيو 1996). "The organization of ribosomal RNA processing correlates with the distribution of nucleolar snRNAs". Journal of Cell Science. 109 ( Pt 6) ع. 6: 1241–51. PMID:8799814. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  10. ^ Roschzttardtz H، Grillet L، Isaure MP، Conéjéro G، Ortega R، Curie C، Mari S (أغسطس 2011). "Plant cell nucleolus as a hot spot for iron". The Journal of Biological Chemistry. ج. 286 ع. 32: 27863–6. DOI:10.1074/jbc.C111.269720. PMC:3151030. PMID:21719700.
  11. ^ PAF49 antibody | GeneTex Inc. Genetex.com. Retrieved on 2013-03-03. نسخة محفوظة 04 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ von Knebel Doeberitz، M.؛ Wentzensen، N. (2008). ""The Cell: Basic Structure and Function" in "Comprehensive Cytopathology (Third Edition)"". www.sciencedirect.com. sciencedirect.com. مؤرشف من الأصل في 2017-11-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-08.