نورا أستورغا

ثورية وسياسية وقاضية وسفيرة نيكاراغوا لدى الأمم المتحدة

نورا خوزيفينا أستورغا غاديا دي ينكينز (10 ديسمبر 1948 - 14 فبراير 1988) كانت مقاتلة حرب العصابات نيكاراغوية في الثورة النيكاراغوية وهي محامية وسياسية وقاضية وسفيرة نيكاراغوا لدى الأمم المتحدة من 1986 إلى 1988.

نورا أستورغا
 

معلومات شخصية
الميلاد 10 ديسمبر 1944   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
ماناغوا  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 14 فبراير 1988 (43 سنة) [1][2]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
ماناغوا  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة سرطان الثدي  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة نيكاراغوا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم الجامعة الكاثوليكية الأمريكية  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة دبلوماسية،  وقاضية،  وسياسية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب الجبهة الساندينية للتحرير الوطني  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات

حياتها المبكرة والتعليم عدل

وُلدت أستورغا لعائلة متدينة من الطبقة المتوسطة العليا في ماناغوا. وكانت الطفلة الأولى لسيغوندو أستورغا، مُصدر أخشاب وصاحب مزرعة له صلات بعائلة سوموزا الحاكمة القوية وكانت زوجته ميريل غاديا في شبابها من الروم الكاثوليك المتدينين.[3][4] وغالباً ما كانت تقوم بأعمال خيرية في الأحياء الفقيرة في ماناغوا.

في 1967، أعلنت أستورغا لعائلتها المستاءة أنها دعمت فرناندو أغويرو وليس خصمه أناستاسيو سوموزا ديبايل، في الانتخابات الرئاسية. ومن أجل سلامتها الشخصية و«تقويمها»، أرسلتها عائلتها لدراسة الطب في الولايات المتحدة، حيث أقامت من 1967 إلى 1969. ومع ذلك، أزعجها تشريح الحيوانات واضطرت إلى التخلي عن دراستها. قالت عن السنوات التي قضتها في واشنطن العاصمة، «أكثر ما أثار إعجابي في الولايات المتحدة هو التناقضات الاجتماعية وقبل كل شيء العنصرية. لم أر قط عنصرية مثل هذه في نيكاراغوا... حينها وُلدّ وعيي السياسي.»[5]

تزوجت أستورغا من خورخي ينكينز عندما كانت في الثانية والعشرين من عمرها. وأنجبت أربعة أطفال، اثنان من زوجها واثنان من خوسيه ماريا ألفارادو وهو عضو في الساندينيستا.[4]

حياتها الثورية عدل

""... الثورات ليست للتصدير مثل الكوكاكولا أو الأغلفة العادية أو شيء من هذا القبيل... أنت لا تنتجها داخلياً وترسلها بعيداً. تحدث الثورات في بلد عندما تكون الظروف في ذلك البلد المعين مواتية لعملية من التغيير."
نورا أستورغا[4]

عادت أستورغا لاحقاً إلى نيكاراغوا ودرست القانون في جامعة أمريكا الوسطى في ماناغوا. بدأ ارتباطها بالثوار الساندينيين في نيكاراغوا خلال سنوات عملها كطالبة جامعية.[6] من 1969 إلى 1973، فقد كانت مسؤولة عن إيجاد منازل آمنة ووسائل نقل للزعيم الثوري أوسكار تورسيوس.

في سن الثانية والعشرين، تزوجت من خورخي ينكينز وهو طالب ناشط. قضى الزوجان الشابان العام التالي في إيطاليا، حيث درس ينكينز الأنثروبولوجيا، بينما درست هي القانون المصرفي وبرمجة الكمبيوتر.[4] أنجبا طفلين، لكنهما انفصلا بعد خمس سنوات من الزواج. خلال هذا الوقت، عاشت أستورغا حياة مزدوجة كأم لطفلين ومحامية شركات في إحدى أكبر شركات البناء في نيكاراغوا، بينما كانت تساعد الساندينيين سراً.

بعد اغتيال المُحرر الصحافي بيدرو تشامورو في عام 1978، قررت أستورغا حمل السلاح ضد نظام سوموزا. وقالت: «لقد فهمت أخيراً أن الكفاح المسلح هو الحل الوحيد وأن البندقية لا يمكن أن تقابلها زهرة وأننا كنا في الشوارع ولكن إذا لم تُنظّم هذه القوة، فلن نحقق الكثير». «بالنسبة لي، كانت لحظة الاقتناع: إما أن أحمل السلاح والتزم التزاماً تاماً أو لن أغير أي شيء.»[5]

اكتسبت أستورغا اهتماماً وطنياً لمشاركتها في عملية الاختطاف والقتل الفاشلة للجنرال رينالدو بيريز فيغا (الملقب ب«إل بيرو» أو «الكلب»). كان بيريز فيغا نائب قائد الحرس الوطني لأناستازيو سوموزا.[7] في 8 مارس 1978، دعت أستورغا الجنرال إلى شقتها في ماناغوا وألمحت له أنه سيحصل على الخدمات الجنسية التي كان يسعى إليها منذ فترة طويلة. ومع ذلك، عندما وصل، خرج ثلاثة أعضاء من جبهة التحرير الوطني الساندينية - إيلاريو سانشيز وراؤول فينيريو ووالتر فيريتي - من خزانة غرفة نومها وقبضوا على الجنرال. كانت الخطة تهدف إلى مقايضته مقابل ثوار الساندينيين المعتقلين، لكن بيريز فيغا خاض قتالاً وقُتل. في وقت لاحق، مع نحر حنجرته، عُثرّ عليه ملفوفاً في علم الساندينيستا. قالت أستورغا عن مقتله، «لم يكن قتلاً. لقد كان وحشاً أكثر من اللازم.»[8]

في مقابلة قبل وفاتها بفترة وجيزة، وصفت مشاعرها حول دورها في جريمة قتل بيريز فيغا بهذه الطريقة:

... يسألني الناس أحياناً لماذا لا أشعر بالذنب تجاه "الكلب". يريدون أن يعرفوا كيف يمكنني فعل شيئاً عنيفاً للغاية دون الشعور بالذنب. أعتقد أنني لا أشعر بالذنب لثلاثة أسباب. أولاً، كان من المفترض أن نختطفه لا أن نقتله. ثانياً، لم أكن هناك لحظة وفاته. وثالثاً، كان يمثل القمع. كان عملياً الرجل الثاني في قيادة سوموزا، الشخص الذي نفذ كل تلك العمليات القاتلة في الشمال، الشخص الذي قتل الكثير في ماسايا. لقد كان وحشاً حقاً. فهمت موته كجزء من كفاح التحرير ...

نورا أستورغا[5]

أصبحت أستورغا موضوع مطاردة محلية وظهرت بعد ذلك للجمهور النيكاراغوي على صفحات لا برينسا، صحيفة المعارضة في البلاد. حيث كانت ترتدي الزي المموه وتحمل بندقية هجومية من طراز إيه كيه-47. هربت أستورغا إلى الغابة وانضمت إلى ثوار الساندينستا. وهناك، حملت بطفلها الثالث من خوسيه ماريا ألفارادو، أحد قادة الساندينيستا.

وزيرة للعدل وممثلة الأمم المتحدة عدل

بعد تولى الساندينيستا السلطة في يوليو 1979، تعينت أستورغا نائباً لوزير العدل. في هذا المنصب أشرفت على محاكمات حوالي 7.500 من أفراد الحرس الوطني في سوموزا.[9]

في 1984، رفضت إدارة ريغان تعيينها كسفيرة في الولايات المتحدة بسبب تورطها في مقتل الجنرال رينالدو بيريز فيغا. حيث كان فيغا يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية.[10]

أصبحت أستورغا نائبة لممثل الأمم المتحدة في 1984 وفي مارس 1986، أصبحت سفيرة نيكاراغوا لتلك المنظمة وهو المنصب الذي شغلته حتى وفاتها في 1988.[11] لقد كان لها دور فعال في جعل الأمم المتحدة تعترف بحكم أصدرته محكمة العدل الدولية، قضية نيكاراغوا ضد الولايات المتحدة والتي أعلنت أن دعم الولايات المتحدة للكونترا غير قانوني.

وفاتها عدل

في 14 فبراير 1988، توفيت «لا نوريتا» بسبب سرطان عنق الرحم في ماناغوا، عن عمر يناهز 39 عاماً. ومُنحّت لقب «بطل الوطن والثورة» ووسام كارلوس فونسيكا في يوليو 1987 وهو أعلى وسام في نيكاراغوا في ذلك الوقت.[5]

ظهرت كواحدة من اثني عشر رسولًا في جدارية الزيارة في كاسا آفي ماريا في ماناغوا. سُميّ باريو، أو حي، في ماناغوا باسمها.

استلهمت فرقة كيه بي سي أغنية «مارييل» في 1986 من نورا أستورغا.[12] وقد أدى أعضاء كيه بي سي، جاك كاسادي وبول كانتنر هذه الأغنية في حفل تأبينها.

للمزيد من القراءة عدل

  • Patricia Daniel (1998) No Other Reality, the Life and Times of Nora Astorga (CAM: Bangor [UK]).
  • Margaret Randall and Lynda Yanz (1995) Sandino's Daughters: Testimonies of Nicaraguan Women in Struggle (Rutgers University Press).

وصلات خارجية عدل

المراجع عدل

  1. ^ Encyclopædia Britannica | Nora Astorga (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ FemBio-Datenbank | Nora Astorga (بالألمانية والإنجليزية), QID:Q61356138
  3. ^ Nicaragua, Civil Registration, 1809-2011
  4. ^ ا ب ج د Saxon، Wolfgang (15 فبراير 1988). "Nora Astorga, a Sandinista Hero and Delegate to U.N., Dies at 39". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2010-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-15.
  5. ^ ا ب ج د "Nora Astorga In Her Own Words". Envío. Central American University (UCA). أبريل 1988. مؤرشف من الأصل في 2020-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-15.
  6. ^ Houghton Mifflin Company (2003). The Houghton Mifflin Dictionary of Biography. Houghton Mifflin. ص. 76. ISBN:0-618-25210-X. مؤرشف من الأصل في 2022-07-04.
  7. ^ "Nora and the Dog". TIME. 2 أبريل 1984. مؤرشف من الأصل في 2012-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-15.
  8. ^ Sciolino, Elaine (September 28, 1986) "Nicaragua's U.N. Voice." New York Times.
  9. ^ Randall, Margaret. "5". Todas estamos despiertas: Testimonios de la mujer Nicaragüense de hoy (بالإسبانية). p. 167. ISBN:968-23-1011-3. Nora Astorga -Militante Sandinista, abogada, madre de tres niños -es la fisical especial de justicia encargada de enjuciar a los más de 7500 somocistas que se enfrentan a la justicia popular.
  10. ^ "800 Attend Mass for Nicaraguan". New York Times. 24 فبراير 1988. مؤرشف من الأصل في 2017-01-01. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-16. In 1984, the United States refused to accept Miss Astorga as Nicaragua's Ambassador to Washington, citing her role during the Sandinista revolution in luring a Nicaraguan general who had worked with the Central Intelligence Agency to her bedroom, where he was killed by assailants who had hid there. She later maintained that the operation was an attempted kidnapping that went wrong when a struggle developed.
  11. ^ "Nora Astorga". MADRE.org. مؤرشف من الأصل في 2007-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-16.
  12. ^ http://www.jeffersonstarshipsf.com/ndiary.htm نسخة محفوظة 2016-03-21 في Wayback Machine