نقل البلاط البرتغالي إلى البرازيل

نقل البلاط البرتغالي إلى البرازيل يُشير إلى فرار العائلة المالكة براغانسا وحاشيتها التي يقرب عددهم من 15،000 شخص من لشبونة في 29 نوفمبر 1807. غادرت العائلة المالكة براغانسا إلى المستعمرة البرتغالية الكبرى البرازيل قبل أيام من غزو القوات النابليونية للشبونة في 1 ديسمبر. والتاج البرتغالي بقي في البرازيل من 1808 حتى الثورة الليبرالية عام 1820 أدت إلى عودة جواو السادس في 26 أبريل 1821.[1]:321 بعد ثلاثة عشر عاماً في ريو دي جانيرو، التي كانت بمثابة عاصمة لمملكة البرتغال في ما يسميه بعض المؤرخين «عكس الحضارة» (أي ان مستعمرة مارست الحكم على كامل الإمبراطورية البرتغالية).

رحيل العائلة المالكة وحاشية عن البرتغال.

التاريخ عدل

في عام 1807،كانت بداية الحرب في شبه الجزيرة الايبرية، قوات نابليون غزت البرتغال بسبب التحالف البرتغالي مع بريطانيا العظمى. ووصي البرتغال في ذلك الوقت، جواو السادس، كان يحكم البلاد رسميا نيابة عن والدته منذ 1799. توقع غزو جيش نابليون، أمر جواو السادس بنقل البلاط الملكي البرتغالي إلى البرازيل قبل أن يصبح مخلوعاً. ابحر إلى البرازيل في 29 تشرين الثاني/نوفمبر بعد تردد كثيراً، أبحر معه الحزب الملكي تحت حماية البحرية الملكية البريطانية، تحت قيادة الأميرال السير سيدني سميث. في 5 كانون الأول/ديسمبر، في منتصف الطريق تقريبا بين لشبونة وماديرا. عاد سيدني سميث ـ جنبا إلى جنب مع المبعوث البريطاني إلى لشبونة ـ إلى أوروبا مع جزء من الأسطول البريطاني. بينما واصل جراهام مور، وهو بحار وضابط بالبحرية الملكية البريطانية، مرافقة العائلة المالكة البرتغالية إلى البرازيل مع السفن مارلبورو. :97

 
ماري الأولى ملكة المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والغرب

في 22 يناير 1808، وصل جواو وحاشيته إلي السلفادور العاصمة السابقة للمستعمرة. هناك، وقع الأمير جواو على اتفاق لافتتاح التجارة بين البرازيل و«الدول الصديقة» مثل المملكة المتحدة. هذا القانون الجديد، ومع انه، خرق الاتفاق الاستعماري الذي سمح للبرازيل للحفاظ على علاقات تجارية مباشرة مع البرتغال فقط. تمت مفاوضات سرية في لندن في عام 1807 من قبل السفير البرتغالي دومينغوس أنطونيو دي سوزا كوتينيو بضمان الحماية العسكرية البريطانية في مقابل حصول البريطانيين على الموانئ في البرازيل وماديرا كقواعد بحرية. .المفاوضات السرية مهدت الطريق لكوتينيو لقانون الأمير جواو وليؤتي ثماره في عام 1808.[1]

في 7 مارس 1808، وصل البلاط إلي ريو دي جانيرو العاصمة الجديدة للمستعمرة. وفي 16 ديسمبر عام 1815، أنشأ جواو المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والغرب، وارتقى البرازيل لنفس مرتبة البرتغال وزيادة الاستقلال الإداري للبرازيل. و انتخاب ممثلين عن البرازيليين في المحاكم الدستورية البرتغالية (بالبرتغالية: Cortes Constitucionais Portuguesas‏). في عام 1816، مع وفاة الملكة ماريا، صار الأمير جواو السادس ملك المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والغرب. بعد عدة تأخيرات، عمل حفل التزكية في مكانه في ريو دي جانيرو في عام 1818.

من بين التدابير الهامة التي اتخذها جواو السادس في السنوات التي قضاها في البرازيل خلق حوافز للتجارة والصناعة، مما يسمح للصحف والكتب التي سيتم طباعتها، وإنشاء مدرستين للطبابة، وإنشاء الأكاديميات العسكرية، وإنشاء أول بنك البرازيل. في ريو دي جانيرو أسس أيضا مصنع للبارود، وحديقة نباتية، وأكاديمية الفنون الجميلة(بالبرتغالية: Nacional de Belas Artes‏)، ودار الأوبرا (مسرح ساو جواو). ساهمت كل هذه التدابير في استقلال البرازيل عن البرتغال.

نظرا لغياب الملك والاستقلال الاقتصادي للبرازيل، ودخلت البرتغال أزمة سياسية حادة ملزمة جون السادس والأسرة المالكة للعودة إلى البرتغال في عام 1821. وريث جون السادس، بيدرو بقي في البرازيل. طالب البلاط البرتغالي بعودة البرازيل إلى الوضع السابق كمستعمرة وعودة ولي العهد إلى البرتغال. الأمير بيدرو، رفض العودة إلى البرتغال (9 يناير 1822). جاء الاستقلال السياسي في 7 سبتمبر 1822 وتوج الأمير إمبراطوراً في ريو دي جانيرو دوم بيدرو الأول، وانتهي 322 عاما من الهيمنة الاستعمارية البرتغالية على البرازيل، اعترفت البرتغال باستقلال البرازيل عنها بضغط من حليفتها بريطانيا عام 1825 من خلال معاهدة ريو دي جانيرو.

المراجع عدل

  1. ^ أ ب (بالبرتغالية) Gomes، Laurentino (2007). 1808: The Flight of the Emperor  [لغات أخرى]. Planeta. ISBN:978-85-7665-320-2.