ميكلوش هورتي

وصي عرش المملكة المجرية من 1920-1944

ميكلوش هورتي (بالمجرية: Horthy Miklós) ‏(18 يونيو 1868 - 9 فبراير 1957) وصي عرش المملكة المجرية من مارس 1920 حتى أكتوبر 1944. كان ميكلوش ضابطا في البحرية النمساوية المجرية، شارك في الحرب العالمية الأولى وكان برتبة مقدم ثم أصبح مع نهاية الحرب برتبة فريق حيث تولى رئاسة أركان القوات البحرية المجرية النمساوية عام 1918.

ميكلوش هورتي
(بالمجرية: Horthy Miklós)‏، و(بالألمانية: Nikolaus Horthy von Nagybánya)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

وصي عرش المملكة المجرية
في المنصب
1 مارس 1920 – 15 أكتوبر 1944
كاروي هوسار
معلومات شخصية
الميلاد 18 يونيو 1868(1868-06-18)
كندريش، الإمبراطورية النمساوية المجرية
الوفاة 9 فبراير 1957 (88 سنة)
إستوريل، البرتغال
مواطنة المجر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة كالفينية
الزوجة ماغدولنا بورغلي (22 يوليو 1901–9 فبراير 1957)  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولاد
عدد الأولاد 4   تعديل قيمة خاصية (P1971) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة سياسي،  وضابط  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم المجرية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات المجرية،  والألمانية،  والكرواتية،  والسلوفاكية،  والإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الفرع البحرية النمساوية المجرية  تعديل قيمة خاصية (P241) في ويكي بيانات
الرتبة لواء بحري  تعديل قيمة خاصية (P410) في ويكي بيانات
المعارك والحروب الحرب العالمية الأولى،  والحرب العالمية الثانية  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات
الجوائز
 طوق نيشان كارلوس الثالث  [لغات أخرى] (1942)
 نيشان الصليب الأعظم لوسام الوردة البيضاء لفنلندا (1931)[1]
 نيشان المنقذ  [لغات أخرى]
 صليب كارل تروس
 نيشان فرسان القديس إستطفان المجري
 الوشاح الرفيع من ترتيب أقحوان  [لغات أخرى]
 نيشان المهماز الذهبي  [لغات أخرى]
 نجمة غاليبولي
 نيشان العقاب الأبيض
 نيشان الاستحقاق المجري
 نيشان الصليب الأحمر الإستوني  [لغات أخرى]
 نيشان كارلوس الثالث
 وسام القديس أولاف
 وسام النجوم الثلاثة
 نيشان الأقحوان
 ترتيب النسر الأحمر
 شارة ولي العهد الملك زفونيمير 
 صليب الاستحقاق العسكري (النمسا-المجر)
 وسام الوردة البيضاء لفنلندا
 وسام الاستحقاق (شيلي)
 الصليب الحديدي من الرتبة الثانية  [لغات أخرى]‏ 
 الصليب الحديدي من الرتبة الأولى  [لغات أخرى]‏ 
 نيشان فرسان العقاب الأسود 
 وسام الفارس الصليبي الحديدي 
 نيشان النجوم الثلاثة من الفئة الأولى
 وسام صليب الحرية الإستوني  [لغات أخرى]
 نيشان النجم الأبيض من الرتبة المطوقة  [لغات أخرى]
 نيشان محمد علي
 وسام صليب القديس أولاف من رتبة فارس أعظم
 الصليب الأعظم لنيشان المخلص  [لغات أخرى]
 وسام فرسان الفيل 
 الصليب الأعظم المطوق لنيشان الاستحقاق المجري
 وسام سيرافيم 
 نيشان الفيل الأبيض  تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات
التوقيع
 

حصل على نياشين عديدة من مختلف الدول، منها نيشان محمد علي في عهد السلطنة المصرية.

فترة مابين الحربين 1919-1939 عدل

وصي العرش عدل

في 1 مارس من عام 1920، أعادت الجمعية الوطنية المجرية تأسيس مملكة المجر. كان من الواضح أن الحلفاء في الحرب العالمية الأولى لن يقبلوا أي عودة للملك تشارلز الرابع (الإمبراطور النمساوي-المجري السابق) من المنفى. عوضًا عن ذلك، ومع سيطرة ضباط الجيش الوطني على مبنى البرلمان، صوّت المجلس على تعيين هورتي كوصيٍّ على العرش. إذ أنه هزم الكونت ألبرت أبوني ب 131 صوت مقابل 7.[2]

بعد ذلك، قاد الأسقف أوتوكار تروهاسكا وفداً صغيراً للقاء هورتي، معلنين ما يلي «انتخبك البرلمان المجري وصيًّا للعرش! فهل تتفضل بقبول منصب وصي عرش المجر؟» فاجأهم هورتي ورفض ذلك ما لم يتم توسيع صلاحيات المنصب. ماطل هورتي حتى استسلم السياسيون لمطالبه ومنحوه «الصلاحيات العامة للملك، باستثناء الحق في تسمية ألقاب النبالة وألقاب رعاية الكنيسة». وشملت الصلاحيات التي مُنحت له سلطة تعيين رؤساء الوزراء وعزلهم وعقد البرلمان وحله وقيادة القوات المسلحة. مع هذه الضمانات من القوى الكاسحة، أدى هورتي اليمين الدستوري. (حاول تشارلز الأول استعادة عرشه مرتين)[3]

كانت الدولة المجرية مملكة من الناحية القانونية، ولكن لم يكن لها ملك، لأن قوى الحلفاء لم تكن لتسمح بأي إعادة لسلالة هابسبورغ. احتفظت البلاد بنظامها البرلماني عقب حل الإمبراطورية النمساوية المجرية، مع تعيين رئيس الوزراء كرئيس للحكومة. احتفظ هورتي بكونه رئيسًا للدولة بنفوذ كبير من خلال سلطاته الدستورية وولاء وزرائه للتاج. على الرغم من أن مشاركته في صياغة التشريعات كانت ضئيلة، مع ذلك كان لديه القدرة على ضمان توافق القوانين التي أقرها البرلمان المجري مع أولوياته السياسية.[4]

السعي لتعديل معاهدة تريانون عدل

أُنفق العقد الأول من حكم هورتي بشكل أساسي في سبيل تحقيق استقرار الاقتصاد المجري والنظام السياسي. وكان الشريك الرئيسي لهورتي في هذه الجهود هو رئيس وزرائه ايشتفان بيثلين. من المعروف أن هورتي كان أنغلوفيليًا (محبًا لإنجلترا)، وأن الدعم السياسي والاقتصادي البريطاني لعب دورًا مهمًا في استقرار وتقوية بدايات عهد هورتي في مملكة المجر.

سعى بيثلين إلى تحقيق استقرار الاقتصاد مع بناء تحالفات مع الدول الأضعف التي يمكن أن تحسّن قضية المجر. وكانت هذه القضية في المقام الأول، إعادة خسائر معاهدة تريانون. استمر الخزي الناتج عن معاهدة تريانون في شغل مكانة مركزية في السياسة الخارجية المجرية وفي الخيال الشعبي.  أصبح الشعار الساخط ضد تريانون « نِم، نِم سوها» ويعني «لا وأبدًا لا!» شعارًا واسع الانتشار للغضب المجري. عندما ندد قطب الصحيفة البريطانية اللورد روثرمير في عام 1927 بالأقسام التي تم التصديق عليها في تريانون في صفحات صحيفته ديلي ميل، وقّع 1.2مليون هنغاري بحماس خطاب شكر رسمي له.[5]

لكن الاستقرار في المجر كان متقلقلاً، وأخرج الكساد الكبير(أو الانهيار) معظم التوازن الاقتصادي الذي حققه بيثلين عن مساره. قام هورتي باستبداله بكونفدرالي رجعي قديم من أيام ساغيد هو يولا غمبوش. كان غمبوش معاديًا صريحًا للسامية وفاشيًا ناشئًا. على الرغم من موافقته على مطالب هورتي بتخفيف حدة خطابه المعادي لليهود والعمل الودي مع الطبقة الحرفية اليهودية الكبيرة في المجر، إلا أن المناخ السياسي المجري في فترة غمبوش بدأ يتأرجح بقوة باتجاه اليمين. عزز علاقات المجر مع الدولة الإيطالية الفاشية برئاسة بينيتو موسوليني. ولحسن الحظ، عندما تولى أدولف هتلر السلطة في ألمانيا في عام 1933، وجد في غومبوس زميلًا مثيرًا للإعجاب ومُلتزمًا.[6]

صرح جون غانثر أن هورتي، على الرغم من كونه رجعيًا فيما يتعلق بالأفكار الاجتماعية أو الاقتصادية، هو في الواقع حارس السلطة الدستورية وما تبقى من الديمقراطية القديمة في البلاد، لأن تأثيره عموماً هو الذي منع أي رئيس وزراء من إلغاء البرلمان وإقامة حكم ديكتاتوري.[7]

أنقذ غمبوش الاقتصاد الفاشل من خلال تحصيل الضمانات التجارية من ألمانيا – وضعت هذه الاستراتيجية ألمانيا بمثابة شريك تجاري رئيسي للمجر وربطت مستقبل المجر بشكل أوثق مع مستقبل هتلر. كما أكد لهتلر أن المجر ستصبح سريعًا دولةً بولاية حزبٍ واحد على غرار سيطرة الحزب النازي على ألمانيا. توفي غمبوش في عام 1936، قبل أن يحقق أكثر أهدافه تطرفًا، لكنه ترك أمته متجهةً إلى شراكة راسخة مع الديكتاتور الألماني.

روابط خارجية عدل

مراجع عدل

  1. ^ Antti Matikkala (2017). Suomen Valkoisen Ruusun ja Suomen Leijonan ritarikunnat (بالفنلندية). Helsinki: Edita. p. 497. ISBN:978-951-37-7005-1. QID:Q113680680.
  2. ^ Lázár, István, Hungary: A Brief History, Budapest: Corvina, 1993 (English edition) Translated by Albert Tezla; Chapter 13
  3. ^ Deak, Istvan, "A Hungarian Admiral on Horseback", from Essays on Hitler's Europe, University of Nebraska Press, 2001, pp. 150–151
  4. ^ Patai, Raphael, The Jews of Hungary, Wayne State University Press, pp. 468–469
  5. ^ Horthy:، Admiral Nicholas (2000). Admiral Nicholas Horthy Memoirs. Nicholas Horthy, Miklós Horthy, Andrew L. Simon, Nicholas Roosevelt (ط. illustrated). Simon Publications LLC. ص. 348. ISBN:0-9665734-3-9. مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  6. ^ Sakmyster، صفحة 56
  7. ^ Deak, Istvan, "A Fatal Compromise? The Debate Over Collaboration and Resistance in Hungary," in The Politics of Retribution: World War II and Its Aftermath, edited by Deak, Gross, and Judt, Princeton University Press, pp. 39–52

انظر أيضًا عدل