معركة اليعربية (فبراير-مارس 2013)

معركة اليعربية (فبراير-مارس 2013) هي معركة وقعت في فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2013 في مدينة اليعربية التابعة لمحافظة الحسكة في سوريا خلال الحرب الأهلية السورية، وانتهت بانتصار فصائل المعارضة الذين سيطروا على بلدة اليعربية الواقعة على الحدود السورية مع العراق.

معركة اليعربية (فبراير-مارس 2013)
جزء من الحرب الأهلية السورية
معلومات عامة
التاريخ وسيط property غير متوفر.
بداية 28 فبراير 2013
نهاية 2 مارس 2013
البلد اليعربية، محافظة الحسكة،  سوريا
الموقع اليعربية  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
36°48′42″N 42°03′59″E / 36.81167°N 42.06639°E / 36.81167; 42.06639   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات

 سوريا القوات المسلحة السورية * جبهة النصرة
خريطة

التسلسل الزمني للأحداث عدل

في بداية عام 2013 وخلال الحرب الأهلية السورية تشكّلت في مدينة اليعربية في سوريا جماعة مناهضة للنظام السوري عُرفت باسم جماعة أحرار الجزيرة، ودخلت في صراع مع الجيش السوري النظامي، ثُمّ انضمت إليها لاحقاً كل من جبهة النصرة وجماعة أحرار الشام وجماعة غرباء الشام.[1] وفي 28 فبراير (شباط) 2013، تمكن مقاتلو جبهة النصرة من السيطرة على معبر اليعربية الحدودي. كان المتمردون قد استولوا بالفعل على هذه المنطقة، ثم استعادها الموالون للنظام السوري في عام 2012.[2] غير أن الجيش السوري نجح في استعادة السيطرة على المعبر الحدودي، وكذلك على نصف بلدة اليعربية في 1 مارس (آذار) 2013.[3][4]

ظل الجيش العراقي على الجانب الآخر من الحدود واقفًا على الحياد أثناء القتال على الرغم من سقوط طلقات نارية من الجانبين في الأراضي العراقية.[5] وفي 2 مارس (أذار) 2013 اتهم سليم إدريس القائد العام للجيش السوري الحر، الجيش العراقي بفتح النار على المتمردين، غير أن الحكومة العراقية نفت ذلك، وقد قُتل جندي عراقي في نفس اليوم بنيران قادمة من سوريا.[6] استمر القتال لبضعة أيام وتمكن المتمردون من السيطرة على نصف المدينة وبدءوا يستعيدون السيطرة على المعبر الحدودي.[7] وفي بداية شهر مارس (أذار) 2013، سقطت بلدة اليعربية بالكامل في أيدي ميليشيات المتمردين والجهاديين التابعين للمعارضة السورية.[5][6][8]

النتائج عدل

في 2 مارس (أذار) 2013، لجأ قرابة 65 جنديًا ومسؤولًا سوريًا إلى العراق،[6] كما نُقل أربعة جنود سوريين مصابين إلى مستشفى ربيعة الواقع على الجانب الآخر من الحدود السورية مع العراق.[5] وتحرك بعد ذلك الجنود والمسؤولون السوريون باتجاه نقطة الوليد الحدودية، برفقة جنود عراقيين، بهدف العودة إلى سوريا،[6] ولكنهم سُرعان ما وقعوا في كمين نصبه لهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في عكات التابعة لمحافظة الأنبار في العراق في 4 مارس (آذار) 2013، وتم ذبحهم جميعًا تقريبًا.[6][9][10][11][12] ثُمّ أغلقت الحكومة العراقية معبر اليعربية الحدودي في 7 مارس (آذار) 2013، وأرسلت قوات الجيش إلى هناك كتعزيزات.[7]

ومنذ ذلك الحين، أصبحت بلدة اليعربية تحت سيطرة الجهاديين، بينما طُردت قوات أحرار الجزيرة من المدينة على يد جبهة النصرة، كما فر العديد من السكان أيضًا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال.[1][1]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت Carl Drott, Arab Tribes Split Between Kurds And Jihadists, مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي, 15 mai 2014. نسخة محفوظة 2023-04-04 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "Syrie: les jihadistes d'Al-Nosra contrôlent un poste-frontière avec l'Irak". اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  3. ^ "L'armée syrienne reprend aux rebelles un poste-frontière avec l'Irak (ONG)". اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  4. ^ Le Monde avec AFP et ReutersCatégorie:Utilisation du paramètre auteur dans le modèle article, « Offensive des forces syrienne contre les rebelles », في Le Monde, 2013-03-02 [النص الكامل (pages consultées le 2020-03-20)] 
  5. ^ أ ب ت "L'Irak soigne des soldats syriens". اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Syrie : violents affrontements aux portes de l'Irak". اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  7. ^ أ ب "L'Irak ferme un poste-frontière avec la Syrie et y envoie des renforts". اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  8. ^ "Quarante soldats et fonctionnaires syriens tués en Irak". نسخة محفوظة 28 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Sam Dagher, « Islamists Try to Tighten Grip on Syria Regions », في Wall Street Journal, 2013-03-10 ISSN 0099-9660 [النص الكامل (pages consultées le 2020-03-20)] 
  10. ^ "Irak: 48 soldats syriens tués dans une embuscade". اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  11. ^ "Embuscade syrienne en Irak". اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  12. ^ (Lister 2016, p. 113).