مصطفى البشتيلي

رجل مسلم مصري اشتهر بالأمانة والصدق، ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻰ جهاد الشعب المصري ضد المحتل فى ثورة القاهرة الأولى.

مصطفى البشتيلي هو زعيم مقاومه ضد الإحتلال الفرنسي على مصر. قاوم الاحتلال الفرنسى عام 1798 ولاحقا عندما اشتعلت الثورة الشعبية التي بدأت في القاهرة في 20 مارس سنة 1800. ولد في قرية بشتيل ونشأ بها ومنها كانت كنيته، ذهب إلى القاهرة وعمل تاجرا واصبح مالكا لوكالة كبيرة للزيوت، كان معروفا بأمانته وسمعته الطيبة التي كانت عونا له في أن يصبح شابندر تجار منطقة بولاق، رفض الاتفاق والتحالف مع الاحتلال الفرنسى، رغم تجارته ومصالحه ورفض الظلم الذي وقع على الشعب وشارك في تنظيم شعبى لمقاومة الاحتلال. و ذكره الجبرتي في كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار كأحد زعماء الثورة ضد الفرنسيين.[1][2][3][4]

المجاهد
مصطفى البشتيلي
معلومات شخصية
الميلاد القرن 18
بشتيل، محافظة الجيزة
تاريخ الوفاة 1800
سبب الوفاة اعدام بالتجريس
الإقامة حي بولاق
الجنسية إيالة مصر
الحياة العملية
المهنة تاجر زيوت

دعم الثورة عدل

عزم البشتيلى على أن يقاوم الاحتلال الفرنسى، فعمل على تخزين البارود في براميل الزيت الذي كان يتاجر به استعدادًا ليوم الثورة، حتي وشى به بعض جيرانه للسلطة الفرنسية، التي أمرت بتفتيش محله، وهنا اكتشفوا البارود في مخازنه، فقبضوا عليه، وأدخلوه السجن بضعة أشهر ثم عفو عنه. ولم تضعف عزيمة التاجر الثرى من حياة السجن وظل مؤمنا برسالته وجهاد المحتل ومع اندلاع ثورة القاهرة الثانية في 20 مارس 1800م التي أثبتت كل كتب التاريخ انه اشترك فيها مع المصريين بعض من الاتراك والمغاربة والشوام وأعراب الجزيرة الذين ركبوا البحر ليكافحوا معا المحتل الفرنسى الغاصب. تهيأ الحاج مصطفى البشتيلي ومن معه وحرضوا العامة وجهزوا أسلحتهم، وبدأوا به أنهم ذهبوا إلى معسكرالفرنسيس بساحل البحر، وفيه حرسهم، فقتلوا من وجدوه منهم ونهبوا جميع ما به من خيام ومتاع، ورجعوا إلى البلد وفتحوا مخازن الغلال والودائع الفرنسيين، وأخذوا ماأرادو منها، وعملوا متاريس حول البلد. فوجئ كليبر بضراوة الثورة فعرض على المصريين الثائرين الصلح فرفضوا ثم هجم الجيش الفرنسي هجوما كاسحًا على القاهرة، وقتل المصريين وسبي نسائهم ونهب أموالهم ومتاعهم، ,احرقت القنابل الفرنسية حي بولاق وأحياء أخرى في القاهرة. [5][6]

اخماد الثورة عدل

تمكن الفرنسيون من إطفاء الثورة المصرية، وبحثوا عن مصطفى البشتيلي ونجحوا في القبض عليه، واراد كليبر الانتقام منه منه شر انتقام، واستعان بالخونة، واعتقل العشرات من أقارب البشتيلى ومعارفه والعاملين في تجارته وممن شاركو في الثورة، ورغم أن كليبر حصل على اعترافات من الضعفاء في صفوف المقاومين، فإنه لم يفكر في إعدامه كما فعل نابليون مع محمد كريم (حاكم الإسكندرية)، وكان يريد أن يشفي غليله ويرد على إهانته، قبل أن ينهى حياته، وأن تكون عقوبته التجريس. لم يجد أنكل من قتله بيد عوام المصريين وسط حى بولاق، فجاء ببعض أنصاره من ضعاف النفوس، ووعدهم بالعفو، ليأخذوه ويدورا به البلد، قبل أن يقتلوه وسط الناس ليكون عبرة لمن يقاومهم، ونفذوا ذلك وقتلوه بالنبابيت.[1][7]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب "'البشتيلي'.. ثائر بولاق أبو العلا ضد الحملة الفرنسية". البوابة نيوز. مؤرشف من الأصل في 2018-03-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-15.
  2. ^ الوفد. "مصطفى البشتيلى.. بطل بولاق قتله المصريون بالتجريس". الوفد. مؤرشف من الأصل في 2020-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-15.
  3. ^ "رجل لم ينصفه التاريخ.. البشتيلي.. الثائر الأكبر ضد الحملة الفرنسية". 31 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-15.
  4. ^ "بولاق أبو العلا.. ومؤامرة المخلوع!". مصرس. مؤرشف من الأصل في 2012-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-15.
  5. ^ خليفة، د كمال سعد (10 يناير 2008). "الشخصية الإسلامية في الرواية المصرية : تحليل ونقد: رابطة الأدب الإسلامي العالمية". العبيكان للنشر. مؤرشف من الأصل في 2020-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-15 – عبر Google Books.
  6. ^ "المجاهد مصطفى البشتيلى - ممدوح إسماعيل". ar.islamway.net. مؤرشف من الأصل في 2020-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-15.
  7. ^ "مصطفى البشتيلي.. المجاهد الذى قتله خونة المصريين". blogs.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 2019-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-15.

وصلات خارجية عدل

الحاج مصطفى البشتيل و«الحملة الفرنسية» على مصر