مستخدم:Sirte-Libya/ملعب1
ليبيا في التاريخ القديم
تتكون ليبيا من ثلاث اقاليم كنتيجة لجغرافيتها الصحراوية وهي طرابلس وبرقة وفزان بإعتبارهن الاقاليم التاريخية الثلاثة. تقع ليبيا في قلب العالم القديم في شمال إفريقيا حيث جيرانها - الذين لعبوا غالبًا أدوارًا مهمة في تاريخها وسياستها - هم مصر والسودان من الشرق ، وتونس والجزائر من الغرب ، والنيجر وتشاد من الجنوب ، والبحر الأبيض المتوسط من الشمال ، مما يمنح ليبيا خط ساحلي لأكثر من ألف ميل على البحر المتوسط. شهدت ليبيا سيطرة قوى أجنبية مختلفة طوال تاريخها. لذلك يمكن تقسيم التاريخ الليبي إلى المراحل التالية:
- عصور ما قبل التاريخ: العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث
- التاريخ القديم: الروماني واليوناني والفينيقي والأخميني والبطلمي 3200 ق.م حتى 642م.Libia regiones.PNG
- العصر الإسلامي 640-1510.
- الحكم الإسباني 1510-1530.
- حكم فرسان القديس يوحنا 1530-1551.
- الحكم العثماني 1551-1911.
- الاستعمار الإيطالي 1911-1943.
- الإدارات الأنجلو الفرنسية 1943-1951.
فـــــــزان
فزانيا القديمة هي أرض الجرمنتيين في العصورالقديمة القديمة وهي تمثل الجزء الجنوبي من ليبيا الحديثة. تحتل موقعًا مهمًا استراتيجيًا بين ساحل البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا جنوب الصحراء. تعتبر أقصر الطرق بين شمال إفريقيا وأفريقيا الاستوائية عبر عصورها التاريخية المختلفة. إنها موطن مملكة جرما. لذا فقد كانت جزء من الحضارة الصحراوية العظيمة في العصر الحجري الحديث والتي مثلتها الكثير من الرسوم والنحوت الصخرية التي رسمها الجرمنتيون بصحرائها. تم ذكر الجرامنتيين لأول مرة من قبل المؤرخ اليوناني هيرودوت منذ القرن الخامس قبل الميلاد.فقد كان الجرمنتيون من أكبر القبائل الليبية التي غالبًا ما تحالفت مع قبيلة جيتولي ضد الرومان مثلما حدث عام 20 م[1].
في العصر الإسلامي ، انتشر الإسلام في فزان في منتصف القرن السابع وفقًا لعبد الحكم حيث غزى عقبة بن نافع فزان عام 666م بما في ذلك مملكة جرما. بعد ذلك ، خضعت فزان لسلطات محلية وأجنبية مختلفة ، بما في ذلك مملكة كانم وأولاد محمد التي أنتهت بحلول أوائل القرن التاسع عشر لتصبح جزءً من الإمبراطورية العثمانية في العصر الحديث. ففي أوائل القرن العشرين ، احتل الإيطاليون فزان بعدما ثبتوا أقدامهم في طرابلس وبرقة هذا الاحتلال الذي استمر ثلاثة عقود حتى الحرب العالمية الثانية في عام 1943.
تاريخ طرابلس القديم (أويا)
تقع منطقة طرابلس في الجزء الغربي من الشواطئ الليبية. تم أستيطانها من قبل الفينيقيين لتوسيع نفوذ قرطاج في جميع أنحاء الساحل الغربي لشمال إفريقيا حيث أنشأ البونيقيون مستوطنات دائمة هناك ببناء ثلاث مدن ساحلية كبيرة ، أويا (طرابلس) ، ولبدة (فيما بعد لبدة ماجنا) ، وصبراتة ، والمعروفة مجتمعة باسم تريبوليس (ثلاث مدن). بحلول القرن الخامس قبل الميلاد كانت قرطاج أعظم المستعمرات البونيقية في الخارج هذا وقد فرضت سيطرتها عبر معظم شمال إفريقيا. لذلك وصل التأثير البوني إلى تريبوليس. ويبدو واضحا أن قرطاج وطرابلس حظيت لاحقًا بدعم القبائل البربرية خلال الحرب البونيقية الأولى (264-241 قبل الميلاد) والحرب البونيقية الثانية (218-202 قبل الميلاد). لكن الرومان سيطروا علي المدينة في ختام الحرب البونيقية الثالثة (149-146 قبل الميلاد). لذلك ، استمر الحكم الروماني لنحو ستة قرون عندما أقام فالنتينيان الثالث معاهدة مع الوندال في عام 442م تنازلوا لهم فيها علي شمال إفريقيا من طرابلس إلى شرق نوميديا. استولي الوندال علي شمال إفريقيا لمدة قرن تقريبًا. ففي عام 533 ، حاول الإمبراطور جستنيان الأول إعادة بناء الإمبراطورية الرومانية بعد توليه عرش الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) فأرسل جيشًا لإعادة فرض الحكم الروماني في شمال إفريقيا معلنا هزيمة الجيش الوندالي ونهاية مملكة الوندال هناك[2].
تاريخ برقة القديم
برقة هي تمثل الجزء الشرقي لليبيا وعاصمتها بنغازي بإعتبارها أكبر مدينة في الاقليم وثاني مدينة في ليبيا. تم أستعمار برقة من قبل الإغريق في القرن السابع قبل الميلاد ، نتيجة الازدحام السكاني والجفاف الذي دام سبع سنوات في وطنهم حيث قدم المستوطنون الجدد من جزيرة ثيرا فكانت مستعمرتهم الأولى قورينا. فمع بداية القرن الخامس قبل الميلاد ، كانت قورينا واحدة من أعظم العواصم في العالم اليوناني. كان الجزء الشرقي من برقة الذي تميز بقلة المراكز السكانية الرئيسية يسمى مرماريكا بينما الجزء الغربي المعروف باسم بنتابوليس يتكون من خمس مدن. القيرواني (الشحات) مع مينائها أبولونيا (مرسى سوسه) ، وتوخيرا (توكرا) ، ويوسبيريدس أو برنيق (بالقرب من بنغازي) ، وبالاجريا (البيضاء) ، وبارس (مرج).
ونتيجة للخلاف الحدودي بين برقة وطرابلس حول مناطق النفوذ بين الاغريق والفنيقيين تقول الأسطورة أن المسألة تم حسمها بالسباق حيث تم الاتفاق على أن تكون الحدود عند نقطة إلتقاء زوجين من العدائين لمسافات طويلة تبدأ في وقت واحد من قرطاج وقورينا. قطع العداءان القرطاجيون الأخوان فيلاني حوالي ثلاثة أرباع الطريق من قرطاج إلى قورينا عندما ألتقيا بالفريق اليوناني حيث ألتقى الفريقين بالمنحنى الجنوبي لخليج سرت تحديدا عند مدينة العقيلة اليوم. من الواضح أن الإغريق أساءوا أدائهم في المسابقة لدرجة أنهم اتهموا القرطاجيين بالغش على الفور إلا أن الأخوان فليني قبلا بالدفن أحياء علي ان تكون ذلك المكان هو نقطة الحدود بينهم[3]
قائمة المصادر والمراجع