مستخدم:Manar nabil/ملعب

تحركات فيلق الجيش البريطاني من 7 إلى 9 يونيو أثناء عملية تشارنوود.

قد أسهمت المعركة التي استمرت لمدة شهر تقريبًا من أجل احتلال كاين في انخفاض الروح المعنوية للجنود وفقط احتلال شاربورغ هو ما أعطى الحلفاء جرعة من الحماس في لحظة كان يسودها القلق بشأن تدخل محتمل للجيش الخامس عشر بقيادة الجنرال هانز فون سالموث الذي كان ما زال محتجزًا بأمر من أدولف هتلر في منطقة باد كاليه تحسبًا لهبوط ثاني ومن ثَم أصبح القلق كبيرًا ومتفاقمًا بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له لندن بفعل سلاح الاقتصاص في-1[1] وسلاح الإنتقام الألماني فاو-2. بعد اسبوع من فشل عملية إبسوم خطط الجنرال مونتغمري لغزو عسكري آخر بحيث ينفذه الفيلق الأول بقيادة الجنرال جون كروكر للهجوم مجددًا على المدينة في إطار ما يسمى بعملية تشارنوود. تألفت هذه الوحدة من فرقة المشاة الأولى بقيادة الجنرال هارولد ألكسندر و فرقة المشاة الثانية بقيادة الجنرال هنري لويد و الفرقة 48 "جنوب ميدلاند" بقيادة الجنرال أرثر إدوارد جراست وبذلك فقد بدأ تنفيذ المحاولة الرابعة لاحتلال كاين[2] يوم 8 يوليو مسبوقًا بحدوث قصف جوي كثيف الليلة التي سبقت ذلك.

المشاة الألمانية بالقرب من أحد مواقع مصانع الصلب في كولومبيل.

استطاعت فصائل المشاة البريطانية خلال أول يومين من المعركة المضي قدمًا حتى وصلت إلى ضفة نهر الأورن الشمالية مع أن مقاومة الفرقة ss بانزر "شباب هتلر" استمرت في بقائها قوية[3] بشكل كبير بالرغم من الخسائر البالغة التي لا يمكن تعويضها التي تكبدتها : تمكنت فرقة المشاة الثالثة الكندية و فرقة المشاة الثالثة الآلية بقيادة الجنرال لاشمير ويسلر من اختراق ضواحي كاين ، بينما استطاعت فرقة المشاة 43 "ويسيكس" في الغرب استعادة المنطقة 112 بالرغم من خسائرها الفادحة ؛ لكن الألمان قد تمكنوا من الاحتفاظ بنقطتين استراتيجيتين وهما تل بورجيبوس ومصانع الصلب الكبيرة في كولومبيل[4].

استولى الحلفاء في اليوم نفسه على بلاد إقليمي إيترفيل و مالتوت مواصلين تقدمهم بالرغم من الهجوم المضاد الذي شنته فرقة "شباب هتلر" أثناء الليل والذي قد سمح لفصيلة من قوات المشاة الآلية الألمانية بانزر جراندير بإعادة احتلال قصير للمنطقة 112 بينما شقّت فرقة المشاة 59 "ستانفورد شير" طريقها بقيادة الجنرال لويس لين وسط انتشار القوات بين أنقاض كاين كما استطاعت فرقة المشاة الكندية الثالثة أن تحتل إقليم بريتفيل و مطار "كاربيكت"[5].

احتلال كاين عدل

دبابة كرومويل البريطانية تعبر جسر بيلي فوق قناة كاين أثناء عملية جودوود.

في الوقت نفسه الذي تم فيه التقدم إلى مدينة كاين، اقترح الجنرال "تيمبسي" على مونتغمري خطة تعتمد على استخدام القوات المدرّعة الثقيلة بهدف اختراق خطوط الدفاع الألمانية وهوالأمر الذي لم يكن قد تم حتى تلك اللحظة : تألفت خطة الهجوم التي تُسمّى عملية جودوود من المغادرة عن طريق العبور من كوبري يقع فوق نهر "الأورن" بعد القصف الجوي المكثف الذي سيضعف بدوره الدفاعات الألمانية مع وجود الفِرَق المدرّعة الثلاث التابعة للفيلق الثامن وهي الفرقة المدرّعة 7 و 11 و فرقة الحرس المدرّعة التي يقودها الجنرال آلان أدير. وقد بلغ عدد مَركبات الفِرق الثلاث حوالي 8000 ما بين الدبّابات والمَركبات المُدرّعة وبعد اجتياز تلة "بوجميدوس" يكون التقدم إلى السهل الذي يقع خلفه حتى بلدة فاليز. كانت سيكمل فيلق الجيش الكندي الثاني بقيادة جاي سيموندس احتلال"كاين" بينما الفيلق الأول والفيلق الثاني عشر البريطاني بقيادة الجنرال نيل ريتشي وتكمِّلهما الفرقة المدرّعة 79 بقيادة الجنرال "بيرسي هوبارت" كانوا سيهاجمون الجناحين من أجل تطويق وتدمير الدفاعات الألمانية[6].

دبّابة ألمانية من نوع دبابة النمر 1 مموهة بمنطقة بوكاج في نورماندي.

بدأ الهجوم الساعة 7:30 يوم 18 يوليو[7] ، مسبوقًا بقصف استمر ثلاث ساعات نُفِّذ على ثلاث موجات[8] وبَدى أنه قد قضى على الدفاعات الألمانية. في الواقع _بالقرب من قرية كاني_ فتحت وحدة مدفعية مكونة من أربعة مدافع مضادة للطائرات عيار 88 ملم النار ضد طلائع المدرَّعات البريطانية مدمِّرة بذلك 16 دبابة إم 4 شيرمان وقد تعرض التقدم لتباطؤ شديد ليس فقط بسبب دفاع ألمانيا المضاد ولكن أيضًا بسبب الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المَركبات المدرَّعة التي وجِب عليها عبور ممرات حقول الألغام الضيقة: فقط حوالي الساعة 16:00 تمكنت الفرقة المدرَّعة 11 من دخول "كاني" في حين وصلت المشاة إلى الوحدةالمدرَّعة بعدها بساعة.كان رد الفعل الألماني سريع وذا تأثير حيث كان "روميل" على علم بالخطة عن طريق خدمة المعلومات لديه كما وضع الجنرال هاينرش ايبرباخ خمسة خطوط من المدرّعات و المدافع المضادة للدبابات لوقف الهجوم البريطاني : فقد الحلفاء حوالي 200 دبّابة[9] في قتال يوم 18 يوليو.

تمكنت الوحدة الثانية للجيش الكندي والتي كانت تقع منطقة وسط الجيش من احتلال "كاين" تقريبًا بالكامل ، على الرغم من تكبُّد كتيبة المشاة بالجناح الأيسر خسائر تقدَّر بحوالي 2000 رجل ؛ لكن الألمان قد واصلوا حماية مُرتفَع "بورجيبوس" كما أنهم قد صدّوا محاولة الفرقة المدرَّعة السابعة للهجوم بالإضافة إلى تعزيزهم الدفاعات الأخرى: على الرغم من مرور أكثر من شهر على خسارة "كاين" لم يُخترَق خط الدفاع الألماني و وجِب وقف القتال[10]. لم تفلح عملية "جود وود" في تحقيق رغبة الحلفاء في اختراق الجهاز الدفاعي الألماني من أجل فتح الطريق إلى "فاليز": انخفضت مصداقية "مونتغمري" بشدة بسبب هذا الفشل سواء لدى الجنرالان "أيزنهاور" و "برادلي" أو لدى صغار الضباط ، كما عانى الجنود من خسارة أكثر من 5,500 رجل و400 دبّابة[11].

جبهة الجيش الأول الأمريكي عدل

التقدم إلى شبه جزيرة كوتنتان واحتلال كارنتان عدل

لقطة جوية لأحد شوارع كارينتان يقع بين المناطق التي غمرها الألمان في الأيام التي سبقت الهبوط.

نزلت القوات الأمريكية على شواطئ يوتا و أوماها يوم 6 يونيو وكانت مهمتها هي وقوات المظلات التي هبطت الليلة التي قبلها بمنطقة سانت ماري اجليس احتلال شبه جزيرة كوتنتان ومدينة شاربورغ بمينائها المهم وهي مهمة موكَلة إلى الوحدة العسكرية السابعة بقيادة الجنرال جوزيف لوتون كولينز ؛ لكن التقدم سيكون مشروطًا ليس فقط بسبب المقاومة الألمانية ولكن أيضًا بسبب طبيعة الأرض التي تتميز بوجود البوكاج (سلسلة من السدود الرملية والتحوطات التي قد يصل طولها إلى 3 أمتار وهي موجودة على مسافات تتفاوت ما بين ثلاثين وستين مترًا. تستطيع الدبّابات بالكاد اختراقها فهي مثالية كمواقع دفاعية[12]) بالإضافة إلى مناطق المستنقعات الموجودة في شبه الجزيرة التي غمرها الألمان بالمياه خلال الأيام التي سبقت الهبوط بهدف الحد من الأنشطة الممكنة أمام جنود المظلات أو الحد من عمليات هبوط الطائرات الشرعية[13].

تحقّقت التحركات الأولى للقوات الأمريكية بعد يوم بدء الغزو من قِبَل فرقة المشاة 29 بقيادة الجنرال تشارلز هونتر جيرهارت التي تحركت غربًا للإنضمام إلى كتيبة الحرس الثانية بقيادة الكولونيل جيمس ايرل رودر الذي ترأس منطقة منحدر بونت دو هوك الذي تم احتلاله يوم الهبوط ، بالإضافة إلى فرقة المشاة الأولى بقيادة الجنرال كلارنس رالف هيوبنز الذي انضم يوم 8 يونيو إلى الوحدة الثلاثين للقوات البريطانية مُحررًا بذلك مدينة لاسين يور مير بينما بدأت الوحدة الخامسة للجيش الأمريكي بقيادة الجنرال ليوناردو تاونسند جيرو في إعادة تجميع صفوفها للتوجه لاحقًا نحو كاومونت[14].

تحركات القوات الألمانية أثناء حرب كارنتان.

كان يمثل الجهاز الدفاعي الألماني الموجود في المنطقة ثلاث فرق مشاة : الفرقة 91 بقيادة الجنرال يوجين كونيش ، الفرقة 709 بقيادة الجنرال كارل-فيلهلم فون شليبن والفرقة 243 بقيادة الجنرال "هاينز هلميش" ، كما انضمت إليهم بعد الهبوط كل من الفرقة 77 بقيادة الجنرال رودولف ستغمان و فرقة رماة القنابل 17 ss بانزر جراندير بقيادة قائد لواء "فيرنر اوستندورف" ومع ذلك فإن الجيش السابع الألماني في هذا القطاع على عكس جناحه الأيمن لم يجهز الوحدات المدرَّعة اللازمة للقيام بهجوم مضاد في محاولة لدفع الجيش الأول للتوجه نحو بحر المانش مما كان سيجعل دور القوات الألمانية محدودًا بحماية التقدم فقط بواسطة وضع الحواجز ؛ واثقةً بذلك في إمكانية حدوث اختراق ناحية الغرب من جانب الفرق الأربع المدرَّعة الموجودة في قطاع كاين[15].

كان الهدف الأول الذي سعى برادلي إلى تحقيقه هو احتلال مدينة كاين حيث إنها منطقة تقاطع طرق مهمة في نورماندي ونقطة اتصال متوقعة بين القوات المنتشرة على شاطئي يوتا وأوماها اللذين قد تعرضا سابقًا لقصف مكثف ؛ لكن الطريق كان مسدودًا في البداية أمام طلائع فرقة المشاة 29 و 90 بقيادة الجنرال جاي ماكيلفي بسبب المقاومة الألمانية وكان لابد من استكمالهما بعناصر فرقتي المظلات 82 و101 اللتان كانتا موجودتان في المكان[16] ، بينما كان لابد لفرقة المشاة 9 بقيادة الجنرال مانتون س.إيدي أن تعاني من خسائر فادحة من أجل اختراق الملاجئ والمواقع الأسمنتية المحصنة لتخزين الأسلحة في الوادي الأطلسي بمنطقة "سان- ماركوف" على طريق "كارينتان". حققت قوات التحالف يوم 12 يونيو دخولها في المدينة محبِطة الهجوم المضاد الذي شنته فرقة المشاة الآلية الألمانية "17ss بانزر جراندير"[17] ولكن فقط يوم 18 يونيو استطاعت القوات الأمريكية باستيلائها على إقليم بارنفيل-كارتريت أن تعزل الجزء الشمالي لشبه جزيرة "كوتنتين" وأن تبدأ في التقدم شمالًا نحو هدفها "شاربورغ"[18].

سقوط شاربورغ عدل

الجنرال الألماني كارل فون شليبن (في الأمام) والجنرال الأمريكي جوزيف لوتون كولينز (على اليمين) خلال مفاوضات استسلام شاربورغ.

بعد عزل شبه جزيرة "كوتنتين" وإبعاد القوات الألمانية الموجودة في المنطقة ، بدأ الفيلق السابع للجيش الأمريكي في التوجه نحو مدينة شاربورغ التي كان يتولى حمايتها الجنرال "كارل- فيلهلم فون شليبن" بينما فوضِت مهمة حفظ وتعزيز الطريق الواصل بين كارينتان وبارنيفيل- كارتريت إلى الفيلق الثامن للجيش الذي أُضيف للقوات بقيادة الجنرال "تروي ه.ميدلتون". الهجوم الذي بدأ يوم 22 يونيو مسبوقًا بقصف مكثف قامت به حوالي 1000 قاذقة قنابل وببعض الاشتباكات الطفيفة التي استمرت لمدة يومين ، دُعِّم أيضًا عن طريق البحر بفضل وجود سفينتين حربيتين ووحدتي البحرية الأمريكية USS أركنسو و USS تكساس و5 طرادات و11 مدمِّرة [19]. كان التقدم سريعًا إلى حد ما في البداية حيث تضمنت خطة الدفاع الألماني الأصلية ثلاثة خطوط دفاع ضعيفة تقع خارجًا على جبهة واسعة عرضها حوالي 50 كيلومترًا ولكن بعد بدء الغزو العسكري توجهت فورًا جميع القوى المتاحة نحو مواقع تخزين الأسلحة بداخل السور الدفاعي للمدينة مما اضطر فِرق الفيلق السابع للهجوم على الملاجئ و المكامن تحت نيران المدافعين[20].

خط الجبهة في يوم 30 يونيو ١٩٤٤.

وفي يوم 9 يونيو احتلت فصائل الفرقة 9 اقليم أوكتفيل وهاجمت أطراف المدينة من الاتجاه الجنوب الغربي بينما في وسط القوات المنتشرة تقدمت فرقة المشاة 79 بقيادة الجنرال إيرا ت.فوش نحو الشمال : طالب هتلر بالدفاع عن المدينة المحصنّة[21] حتى النهاية واثقًا من أن المقاومة سوف تستمر لمدة ثمانية أسابيع على الأقل وعلى عكسه فقد وجد الجنرال "فون شليبن" أن المقاومة مستحيلة متجنبًا بذلك الأمر باستسلام "الحصون" ؛ ألا وهي مواقع منطقة الميناء وشمال شبه الجزيرة الدفاعية والتي استمرت في المقاومة حتى اليوم الذي تلى ذلك وفقط في يوم 1 يوليو استطاعت العمليات في شبه جزيرة كوتنتين إعطاء نتائج[22] عن طريق احتلال منطقة كاب دو لاهاج.

مع أن الحلفاء قد حققوا انتصارًا كبيرًا قد أسهم في رفع معنوياتهم ورد اعتبارهم ألا إنهم قد فشلوا في استغلال الميزة الامدادية لاحتلالهم الميناء الكبير ، حيث فُكِّكت جميع المعدات بدقة ونُسِفت القنوات وأصبحت جميع أحواض بناء السفن عديمة الفائدة بسبب وجود حطام السفن التي أغرقها الألمان احتياطيًا بها لدرجة أنه كان لابد من مرور ثلاثة أشهر حتى يمكن استخدام الهياكل لهبوط المواد ولكن في ذلك الوقت كانت تقريبًا كافة موانئ فرنسا وبلجيكا بالفعل في أيدي قوات الحلفاء[23].

الجبهة الشرقية ومحاولة الانقلاب في ألمانيا عدل

الهجوم السوفيتي عدل

بعد اسبوعين من الهجوم وبالتزامن مع بداية الهجوم الأمريكي نحو شاربورغ شن الجيش الأحمر هجومًا عسكريًا يوم 22 يونيو 1944 على الجبهة الشرقية الألمانية باتجاه بيلاروسيا (روسيا البيضاء) وبولندا من أجل تطويق وتدمير مجموعة الجيوش الوسطى التي كانت تقع تحت قيادة المشير إرنست بوش[24] : سرعان ما استنفد هذا الهجوم العسكري تحت قيادة المارشالان ألكسندر فاسيليفسكي و غيورغي جوكوف الاحتياطات الشحيحة التي امتلكها الويرماخت ومن ثَم فأصبح من المستحيل بشكل نهائي انتقال أي قوة من جبهة لأخرى منذ تلك اللحظة بما في ذلك قوات سلاح الجو الألماني (الرايخ الثالث) مما عجَّل بالهزيمة القاطعة للرايخ الثالث التي كانت سوف تحدث بعد ذلك بأحد عشر شهرًا.

محاولة اغتيال هتلر عدل

دفعت الأحداث التي وقعت في يونيو 1944 مجموعة من العسكريين والسياسيين الذين قد تآمروا منذ أكثر من عامين للقضاء على هتلر إلى تنفيذ الأمر. أتت فكرة اغتيال القائد أثناء اجتماع عُقِد في سبتمبر 1943 بين المشير غونثر فون كلوج والجنرال المتقاعد لودفيغ بيك والدكتور كارل فريدريش جويرديلر والجنرال فريدريش أولبريشت مجتمعين معًا في شقة الأخير[25]. لم تُنفَّذ اثنتان من المحاولات الأولى فعليًا وباءت المحاولة الثالثة بالفشل[26] : أجرى حينذٍ كل من أولبريشت والجنرال هينينج فون تريسكو والكولونيل كلاوس فون شتاوفنبرج عدة تعديلات على "خطة فالكيري" ألا وهي خطة تعبئة الجيش الإقليمي من أجل تحقيق انقلابًا تتبعه وفاة هتلر حيث أنه بمجرد الاستيلاء على السلطة بعد ذلك سوف توضع نهاية للحرب.

ذهب فون شتاوفنبرج يوم 20 يوليو 1944 إلى وكر الذئب (مقر هتلر الرئيس) لحضور اجتماع للإحاطة بالوضع العسكري الحالي حيث كان سيحضر أيضًا القائد هتلر و وضع شتاوفنبرج قنبلة تحت الطاولة ثم انفجرت بعد خروجه بدقائق قليلة. نجا هتلر من محاولة اغتياله كما فشل الانقلاب في غضون بضع ساعات : كان رد الفعل عنيفًا وأُعدِم بعض كبار الضباط أو انتحروا (من بينهم المشير فون كلوج ، بأمر من القائد الأعلى للقوات الغربية في ذلك الوقت) وكذلك دُفِع المشير رومل إلى الانتحار [27] على الرغم من عدم ثبوت اشتراكه في المؤامرة.

المرحلة الثانية عدل

جبهة الجيش الأول الأمريكي عدل

التقدم نحو الجنوب واحتلال سان–لو عدل

 
خط الجبهة يوم 24 يوليو 1944

تحرك الجيش الأول الأمريكي بعد احتلال شاربورغ في اتجاه اقليم أفرانش بهدف مزدوج وهو احتلال شبه جزيرة كوتنتين بالكامل بالإضافة إلى إحداث اختراق عميق للجناح الأيسر للجيش السابع الألماني : بدأ الغزو العسكري الذي سُمي تحت إطار عملية كوبرا يوم 25 يوليو ونصت العملية على تقدم الفيلق السابع في الاتجاه الجنوبي الغربي نحو وجهة سان – لو و ماريني أما فيما يتعلق بجناحه الأيمن فكان سيتقدم الفيلق السابع جنوبًا نحو بيري" و "كوتنس وبذلك يكون التقدم محميًا عن طريق تقدم الفيلق السابع مباشرة نحو أفرانش. فتحت فصائل الفرقة 29 مدعَّمة بفرقة المشاة 35 التي يقودها الجنرال باول ويليام باد والمنتمية إلى الفيلق التاسع عشر بقيادة الجنرال ويليس د.كرتنبرغر الطريق في الأيام التي سبقت بدء العملية يوم 18 يوليو باحتلال سان- لو والمرتفعات التي تعلوها متغلبةً على المقاومة العنيدة لفرقة المظلات الألمانية بقيادة الجنرال يوجين مندل[28].

مراجع عدل

  1. ^ I comandanti tedeschi, scettici sull'efficacia delle bombe volanti chiesero ad Hitler di impiegarle contro le teste di sbarco o, in alternativa, contro i porti dell'Inghilterra meridionale ma il Führer obiettò che i bombardamenti dovevano essere concentrati su Londra per spingere gli Alleati alla pace. Vedi Liddell Hart 2009, p. 772.
  2. ^ Il bombardamento fu compiuto da 450 quadrimotori pesanti Handley Page Halifax. Dopo la fine della guerra, molti storici e militari concordarono sull'inutilità del bombardamento su Caen che, oltre a produrre vittime civili e la quasi completa distruzione della città, si rivelò inefficace, in quanto i piloti, al fine di evitare di colpire le proprie truppe di terra che si trovavano a ridosso delle linee avanzate tedesche, lanciarono le bombe molto più avanti, causando solo lievi danni al dispositivo difensivo tedesco. Vedi Hastings 1985, p. 287.
  3. ^ Al fronte occidentale la Wehrmacht dal 6 giugno aveva già perso 117.000 uomini, tra cui 2.700 ufficiali, ricevendo, dopo un mese, solo 10.000 rimpiazzi. Vedi Fraser 1993, p. 491.
  4. ^ Salmaggi,Pallavisini 1989, p. 554.
  5. ^ Hitler aveva dato ordine di difendere Caen fino all'ultimo uomo ma il Brigadeführer Kurt Meyer, conscio dell'impossibilità di tenere la posizione e non disposto a sacrificare la vita dei suoi soldati che continuavano a resistere, il 9 luglio ordinò il ripiegamento della 12. SS-Panzer-Division "Hitlerjugend" sull'altra sponda del fiume Orne. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 75.
  6. ^ Il generale Roberts, comandante dell'11ª divisione corazzata, espresse notevoli riserve sul piano, poiché alle forze corazzate ed alla fanteria erano stati assegnati obiettivi diversi e le espresse per iscritto al generale O'Connor, ma questi rispose che se non la sentiva di condurre l'attacco secondo il piano prestabilito avrebbe sostituito l'11ª divisione corazzata come unità di punta con un'altra e Roberts, seppure riluttante, si uniformò. Vedi Hastings 1985, p. 300.
  7. ^ Il 17 luglio l'auto di Rommel era stata mitragliata da un Hawker Typhoon e il feldmaresciallo era rimasto gravemente ferito: l'attacco si era verificato vicino al villaggio di Saint-Foy-de-Montgomery AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 79.
  8. ^ Il bombardamento del 18 luglio fu il più intenso bombardamento a tappeto di tutta la campagna e lo spostamento d'aria, provocato dalla enorme quantità di bombe sganciate, capovolse perfino alcuni carri Tiger, pesanti circa 66 tonnellate. Vedi Keegan 2000, p. 394.
  9. ^ Il dispositivo difensivo copriva una lunghezza di circa 160 chilometri, a sud dell'altura di Bourguébus era appostato il grosso dell'artiglieria, dotato di circa 250 pezzi di artiglieria campale e da 88 mm, integrati da 272 lanciarazzi Nebelwerfer, e, sempre a sud dell'altura, si trovava una riserva mobile di 80 tra panzer e cannoni d'assalto. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 77.
  10. ^ Carell 1960, p. 296.
  11. ^ Hastings 1985, p. 305.
  12. ^ Il bocage normand limitava fortemente la visibilità e l'efficacia dei mezzi corazzati, ed allo stesso tempo consentiva ai difensori di attaccarli a brevissima distanza. Vedi Biagi 1995 vol. VI, p. 1951.
  13. ^ Il feldmaresciallo Rommel, nei mesi che precedettero lo sbarco, diede ordine di allagare qualsiasi terreno dove sarebbe stato possibile farlo come misura difensiva contro l'atterraggio di paracadutisti ed alianti. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 25.
  14. ^ Il generale Montgomery aveva proposto che il V corpo statunitense procedesse immediatamente verso sud, affiancando le forze della 2ª armata britannica, ma il generale Bradley si oppose, considerando prioritario l'obiettivo di prendere Cherbourg. Vedi Hastings 1985, p. 196.
  15. ^ Delle quattro divisioni tedesche presenti nella penisola di Cotentin solo la 77ª e la 91ª erano a pieno organico, ma tutte erano comunque carenti di mezzi corazzati. Vedi Keegan 2000, p. 391.
  16. ^ L'inesperienza delle truppe statunitensi costituì per il comando Alleato una delle maggiori problematiche durante la battaglia di Normandia e spesso le unità della 29ª e della 90ª divisione, a causa della loro inettitudine e dello scarso spirito combattivo, dovettero essere sostituite dai reparti delle due divisioni aerotrasportate. Vedi Hastings 1985, p. 204.
  17. ^ Il 13 giugno le avanguardie del V corpo statunitense fecero il loro ingresso a Caumont. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 538.
  18. ^ Rommel, prevedendo le mosse del VII corpo tentò di salvare la 77ª divisione dirottandola verso sud e salvandola in questo modo dall'imbottigliamento nella penisola ma i suoi ordini vennero annullati da Hitler, il quale pretese che la divisione combattesse sul posto; nonostante questo il generale Stegmann autorizzò comunque la diversione verso sud ma il tentativo non ebbe successo, poiché nell'indecisione si erano persi quattro giorni ed il VII corpo statunitense era ormai a ridosso dell'unità tedesca, e lo stesso comandante rimase ucciso durante un bombardamento. Il suo sostituto, il colonnello Rudolf Bacherer, riuscì comunque a portare in salvo 1.500 uomini attraverso le linee statunitensi. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 60.
  19. ^ L'attacco verso Cherbourg, preceduto da una formale richiesta di resa da parte del generale Collins della guarnigione tedesca, la quale non ottenne risposta, iniziò contemporaneamente all'offensiva sovietica sul fronte orientale, la cosiddetta "operazione Bagration". Vedi Salmaggi, Pallavisini 198, p. 544.
  20. ^ Le postazioni difensive di Cherbourg erano state organizzate in previsione di un attacco dal mare ed il generale tedesco Erich Marcks aveva già rilevato, prima dello sbarco Alleato, la vulnerabilità delle difese in caso di attacco dall'entroterra. Vedi Hastings 1985, p. 208.
  21. ^ Il 21 giugno, tre giorni dopo che la penisola di Cotentin fu isolata, il Führer aveva comunicato al generale von Schlieben di "aspettarsi che si sarebbe battuto allo stesso modo in cui Gneisenau si batté a Assedio di Kolberg (1807)|Kolberg", ricordando un episodio della guerra tra l'esercito prussiano e Napoleone. Vedi Keegan 2000, p. 392.
  22. ^ Gli statunitensi, una volta fatti prigionieri i reparti tedeschi, si accorsero che questi erano composti da un miscuglio di sovietici, polacchi e cechi, arruolati dopo l'occupazione dei rispettivi paesi, più un numero imprecisato di operai della Todt italiani e spagnoli. Vedi Biagi 1995 vol. VI, p. 1962.
  23. ^ AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 63.
  24. ^ L'operazione Bagration venne condotta con circa 2.500.000 uomini e circa 6.000 carri armati; le divisioni tedesche furono velocemente travolte ed il feldmaresciallo Busch venne sostituito dopo sei giorni con il feldmaresciallo Walter Model. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 545.
  25. ^ Biagi 2021 vol. VI, p. 1940
  26. ^ Dei tre tentativi il primo avvenne il 17 febbraio 1943 a Zaporižžja ma non venne realizzato a causa dell'opposizione del feldmaresciallo Erich von Manstein; il secondo il 13 marzo 1943 a Smolensk ad opera del colonnello Fabian von Schlabrendorff, il quale consegnò ad un ufficiale che viaggiava in aereo con il Führer un pacchetto nel quale erano contenute due piccole cariche esplosive che tuttavia non esplosero; il terzo ebbe luogo il 21 marzo 1943 a Berlino, quando al colonnello Rudolf Christoph Freiherr von Gersdorff si rese disponibile a sacrificarsi
  27. ^ Fraser 1993, p. 531.
  28. ^ La conquista di Saint-Lô costò agli americani circa 5.000 perdite, 3.000 della 29ª divisione ed oltre 2.000 della 35ª divisione. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 562.

وصلات داخلية عدل