البيئة والحياة الفطرية عدل

  • أولا- الحماية الفطرية في المملكة

تقع المملكة العربية السعودية ضمن نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة، وتميز تنوعها الأحيائي، الذي هو قليل نسبيا بالمقارنة مع مناطق أخرى بالعالم، باشتماله على أنواع فطرية تأقلمت عبر الزمن على ظروف بيئية متطرفة صيفاً وشتاءً، علاوة على تحملها ظروف الجفاف. ومن خلال ممارسات تقليدية محافظة ظلّ سكان شبه الجزيرة العربية متعايشين أحقاباً طويلة في اتزان كامل مع بيئتهم القاحلة ومواردهم الطبيعية المحدودة؛ ومن أهم هذه الممارسات نظام الحمى الذي انتشر في ربوع شبه الجزيرة، واستمر لما يزيد على ألفي سنة، إلا أن أحوالها تدهورت خلال القرن الأخير، ولم يبق منها حاليا سوى أعداد محدودة. ومع ازدياد الطلب على موارد الحياة الفطرية بسبب الطفرة الاقتصادية في النصف الثاني من القرن الميلادي العشرين، وتزايد السكان وأنشطتهم الاقتصادية الزراعية والصناعية والعمرانية، بدأ استنزاف هذه الموارد، بالإضافة إلى تزايد تلوث البيئة؛ مما سبب المزيد من تدهور وانقراض بعض الأنواع الفطرية الرئيسة من البيئة السعودية، واستوجب ذلك التدهور البيئي التدخل لإيقافه وإعادة تأهيل البيئة، وتنظيم استخدام مواردها الطبيعية.[1]

يتضمن تكوين المملكة الجيولوجي إقليمين من الأقاليم الثمانية المعروفة هما: الإقليم الأوروبي الآسيوي، والإقليم الأفريقي الإستوائي؛ مما يجعلها ذات أهمية بيئية خاصة. وتنوعت تدابير المحافظة على التنوع البيولوجي في المملكة لتشمل كافة الإجراءات للمحافظة عليها في مواطنها الطبيعية، وكذلك المحافظة عليها من خلال الإنماء تحت ظروف الأسر والظروف شبه الطبيعية. وتعتبر شبكة المناطق المحمية جزء من منظومة طموحة للمناطق المحمية في المملكة تستهدف حماية 103 منطقة برية وبحرية تقتطع نحو 10% من مساحة المملكة تخصص لتنمية الموارد الطبيعية المتجددة لمنفعة الإنسان. وتشمل المناطق المحمية المعلنة 15 منطقة تشغل مساحة 4% من مساحة المملكة هي المواطن الطبيعية والبنوك الوراثية للتنوع الأحيائي البري والبحري في المملكة، خاصة البقاع الساخنة للكائنات الفطرية النباتية والحيوانية. وتمثل المناطق المحمية المعلنة نقطة الانتشار الجغرافي الطبيعي للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية التي كانت قد انقرضت من البيئة الطبيعية أو التي على وشك الانقراض أو النادرة أو المهددة بجور الإنسان عليها.


تشريعات بيئية:

صدقت المملكة السعودية على عدة أنظمة واتفاقيات للمحافضة على الحياة الفطرية، منها[2]:

  1. النظام العام للبيئة.
  2. نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية.
  3. نظام صيد الحيوانات والطيور البرية.
  4. نظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها.
  5. الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة.
  6. اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست .
  7. اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي.
  8. معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية.
  9. اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوانات والنبات "سايتس".


  • ثانيًا- حماية البيئة في المملكة

حققت المملكة نقلة نوعية في مجال حماية البيئة وصون مواردها، واعتُمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساسي للحكم وفقًا للمادة (32) منه، والتي تنص على التزام الدولة بالمحافظة على البيئة وحمايتها. وكان للدعم اللامحدود من الحكومة الرشيدة للجهة المسؤولة عن البيئة بالمملكة، وهي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أثر واضح وملموس، وذلك إدراكا بأهمية البيئة والحفاظ عليها. وتتمثل رسالة الرئاسة في حماية البيئة من التلوث لكل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي، وما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان، وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية، والحفاظ عليها، ومنع تدهورها، والحد من ذلك، ومراقبة الظواهر الجوية؛ لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات. وترى الرئاسة أن حماية البيئة والحد من تأثيرات الظواهر الجوية التزام ومطلب تشريعي واجتماعي واقتصادي وأخلاقي، وهي جزء لا يتجزأ من التنمية والتخطيط السليم.


  • ثالثًا - صحة البيئة في المملكة

تعمل الحكومة السعودية على مجابهة الأوبئة والأمراض من خلال الجهات التنفيذية المختصة، وبما يصب في مصلحة المواطن والمقيم، ويشمل ذلك أعمال مكافحة آفات الصحة العامة، ومجهودات الإصحاح والتقييم البيئي. وتعمل الأجهزة المعنية على المحافظة على الصحة العامة بالوقاية من الآفات الناقلة للأمراض الوبائية ومكافحتها, وحماية البيئات الحضرية من التلوث الناتج عن الإفراط في استخدام المبيدات الكيميائية، والانبعاثات الناتجة عن النشاطات ذات الحساسية العالية، والمحلات المقلقلة للراحة[1]


المحميات

تشمل المناطق المحميّة القائمة حالياً، 16 منطقة محمية (13 محمية برية وثلاث بحرية) بهدف حماية مجموعة من النظم البيئيّة الطّبيعيّة المتكاملة وهي:

المناطق المحمية القائمة تحت إدارة الهيئة السعودية للحياة الفطرية حتى عام1434 هـ
اسم المحمية سنة الإعلان المساحة (كم2)
محمية حرّة الحرة 1407هـ 13775
محمية الخنفة 1407هـ 19339
محمية الوعول 1408هـ 1840.9
محمية محازة الصيد 1408هـ 2553
محمية جزر أم القماري 1408هـ 4.03
محمية الطبيق 1409هـ 12105
محمية جزر فرسان 1409هـ 5408
محمية ريـــــدة 1409هـ 9.33
محمية مجامع الهضب 1412هـ 2256.4
محمية عروق بني معارض 1413هـ 12787
محمية نفوذ العريق 1415هـ 2036.1
محمية التيسية 1415هـ 4272.2
محمية الجندلية 1415هـ 1188.9
محمية سجا وأم الرمث 1415هـ 6528.2
محمية جبل شدا الأعلى 1422هـ 68.62
محمية الجبيل للأحياء الفطرية (لم تعتمد بقرار مجلس الوزراء) 2300
مجموع مساحة المحميات 86471.68(كم2)

المراجع عدل

  1. ^ موقع كذا راجع كذا، بيانات عن كذا
  2. ^ القرار رقم كذا والقرار كذا الصادر من كذا راجع موقع وزارة كذا