مستخدم:Aatassi/معياري (مصطلح)

المعياري كمصطلح يعني بوجه عام المتعلق بمقياس تقييمي. المعيارية كفعل إجتماعي هي وسم بعض الافعال أو النتائج بأنها جيدة أو مرغوب بها أو مسموح بها ووسم غيرها بأنها سيئة أو غير مرغوب بها أو غير مسموح بها. المعيار بهذا المعنى هو مقياس لتقييم أو إصدار أحكام بشأن سلوك أو نتائج م. في بعض الأحيان، وهذا ما يدعو لاختلاط الفهم ، يُستخدَم المعيار ليعني شيئاً يتعلق بمقياس وصفي: القيام بما هو معتاد أو بما نتوقعه من معظم الناس في الممارسة. بهذا المعنى، فإن المعيار ليست تقييمياً ، أي ليس أساساً للحكم على سلوك أو نتائج ما؛ إنه ببساطة حقيقة أو ملاحظة حول السلوك أو النتائج، دون حكم. يفضل العديد من الباحثين قصر استخدام مصطلح معياري على المعنى التقييمي؛ وأما فيما يخص وصف السلوك والنتائج، فيستخدمون مصطلحات مثل إيجابي، وصفي، تنبؤي، أو تجريبي. [1] [2]

المعياري كمصطلح له معانٍ مختصة في المجالات الأكاديمية المختلفة مثل الفلسفة، العلوم الاجتماعية، والقانون. في معظم السياقات، فإن مصطلح معياري يعني "متعلقة بتقييم أو بحكم قيمة". تميل المقولات المعيارية إلى تقييم بعض الأشياء أو بعض الأفعال. وننوه هنا أيضا إلى أن المحتوى المعياري يختلف عن المحتوى الوصفي. [3]

واحد من التطورات الرئيسية في الفلسفة التحليلية كان انتشار المعيارية إلى جميع أركان ذلك الحقل تقريبًا، بدءًا من الأخلاق وفلسفة الفعل، إلى نظرية المعرفة ، الميتافيزيقا ، وحتى فلسفة العلوم. وقد أظهر شاول كريبكه Saul Kripke، فيما اشتهِر عنه، أن القواعد (بما في ذلك القواعد الرياضية ، مثل تكرار النمط العشري) تكون معيارية في منح مهم. [4] [5]

على الرغم من أن الفلاسفة يختلفون حول كيفية فهم المعيارية، فقد أصبح من الشائع بشكل متزايد فهم المزاعم المعيارية كمزاعم خاصة بالأسباب. [4] يوضح ديريك بارفيت Derek Parfit:

الفلسفة عدل

في الفلسفة ، تقدم المقولات المعيارية مزاعم حول الكيفية التي يجب أو ينبغي أن تكون الأشياء عليها، وكيفية تقديرها، أي الأشياء جيدة وأيها سيئة ، وأي الأفعال محقة وأيها خاطئة. عادة ما تُقدَم الادعاءات المعيارية بالتناقض مع الادعاءات الوضعية (أي الوصفية أو التوضيحية أو الالتقريرية) عند وصف أنواع النظريات، المعتقدات، المقولات. المقولات الإيجابية هي (على حد الزعم) هي مقولات عن حقائق تحاول وصف الواقع.

على سبيل المثال، "يجب أن يأكل الأطفال الخضروات"، و"أولئك الذين يضحون بالحرية من أجل الأمن لا يستحقون أياً منهما" هي مزاعم معيارية. من ناحية أخرى ، فإن "الخضروات تحتوي على نسبة عالية نسبيًا من الفيتامينات"، و"إحدى النتائج المعتادة للتضحية بالحرية من أجل الأمن هي فقدان الاثنين" هي مزاعم وضعية. أن تكون المقولة معيارية مستقل منطقيًا عن كونها مؤكدة، قابلة للتأكيد، أو مقبولة للعموم.

تتشعب الآراء حول وضع المقولات المعيارية، أيمكن أم لا مناقشتها أو الدفاع عنها عقلانياً. من هذه الآراء تقليد العقل العملي الذي يمتد من أرسطو وعبر كانط إلى هابرماس، وهو الذي يجيب عن التساؤل السابق بالتأكيد؛ وتقليد الانفعال العاطفي، الذي يؤكد أن المقولات المعيارية ليست إلا تعابير عن مشاعر ولا تتضمن أي محتوى إدراكي.

تعد المقولات المعيارية والمعايير، وكذلك معانيها، جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان. إنها أساسية لترتيب الأهداف حسب الأولوية، للتنظيم، وللتخطيط. إن الفكر، الإيمان، العاطفة، والعمل أركان جزء كبير من الخطاب السياسي والأخلاقي؛ في الواقع، يمكن القول إن المعيارية هي السمة الرئيسية التي تميز الخطاب السياسي والأخلاقي عن الخطابات الأخرى (مثل العلوم الطبيعية).

يتخذ جزء كبير من الفلسفة الأخلاقية الحديثة كنقطة انطلاق الفرق الواضح بين الشعوب والثقافات في كيفية تعريفهم لما هو مناسب/مرغوب فيه/جدير بالثناء/قيّم/جيد الخ. (بمعنى آخر، التباين في كيفية تحديد الأفراد والجماعات والمجتمعات لما يتوافق مع قواعدها المعيارية. وقد أدى ذلك بفلاسفة مثل A.J. Ayer و J.L. Mackie (لأسباب مختلفة وبطرق مختلفة) إلى التشكيك في احتواء المقولات المعيارية على أي معنى. ومع ذلك، فقد جادل فلاسفة آخرون، مثل كريستين كورسجارد Christine Korsgaard، بوجود مصدر للقيمة المعيارية، أولاً، مستقل عن أخلاق الأفراد الذاتية (عكس الواقعية)، وثانياً، يبلغ بالنتيجة (درجة أقل أو أكبر من) الموضوعية.

العلوم الاجتماعية عدل

في العلوم الاجتماعية ، المصطلح "معياري" له بشكل عام نفس المعنى المستخدَم في الفلسفة، ولكنه قد يُحيل أيضًا، في سياق اجتماعي، إلى دور الذي تضطلع به "المعايير" الثقافية؛ أي القيم أو المؤسسات المشتركة التي يعتبرها البنيويون الوظيفيون من مكونات البنية الإجتماعية والتماسك الاجتماعي. وبالتالي، تعمل هذه القيم ومحددات التنشئة الاجتماعية على تشجيع أو تكريس الأفعال أو المخرجات الإجتماعية التي ينبغي أن (من منطلق المعايير المتضمَنة في تلك البنيات) تحدث، في حين تثبط أو تمنع الأفعال والمخرجات الإجتماعية التي لا ينبغي أن تحدث. أي أنها تعزز الفعل الإجتماعي الذي له يقيم المجتمع له وزنا (انظر الفلسفة أعلاه). في حين أن هناك دائمًا حالات شاذة من الأفعال الإجتماعية (عادةً ما توصف بأنها "جريمة" أو سلوك غير اجتماعي، انظر أيضًا الحالة الطبيعية (السلوك) )، إلا أن الآثار المعيارية للمعتقدات التي تحظى بتأييد شعبي (مثل "القيم العائلية" أو "الفطرة السليمة") تدفع معظم الأفعال الإجتماعية نحو مجموعة متجانسة في عمومها. لكن، ومن منطلق مثل هذه الحجة، فإن الفلسفة الوظيفية تقترب من الإتجاه الأيديولوجي المحافظ.

يتناول الاقتصاد المعياري أسئلة مثل ما هي السياسات الاقتصادية التي ينبغي اتباعها، من أجل تحقيق النتائج الإقتصادية المرجوة (أي ذات القيمة).

العلاقات الدولية عدل

القانون عدل

وثائق المعايير والمقاييس عدل

عادة، المعيارية يتناقض مع بالمعلومات (في اشارة الى صفية المعيار، وتفسيرية أو إيجابي المحتوى). البيانات المعلوماتية هي معلومات تكميلية مثل الإرشادات الإضافية والتوصيات الإضافية والبرامج التعليمية والتعليق بالإضافة إلى الخلفية والتاريخ والتنمية والعلاقة مع العناصر الأخرى. البيانات الإعلامية ليست شرطا ولا تفرض الالتزام.

أنظر أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ Bicchieri، Cristina (2005). The Grammar of Society:The Nature and Dynamics of Social Norms. Cambridge University Press. ISBN:978-0521574907.
  2. ^ Bicchieri، Cristina (2017). Norms in the Wild: How to Diagnose, Measure, and Change Social Norms. Oxford University Press. ISBN:9780190622053.
  3. ^ Jarvis.، Thomson, Judith (2008). Normativity. Chicago, Ill.: Open Court. ISBN:9780812696585. OCLC:227918828.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ أ ب Thomas,، Scanlon,. Being realistic about reasons (ط. First). Oxford. ISBN:9780199678488. OCLC:862091562.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  5. ^ 1940-، Kripke, Saul A., (1982). Wittgenstein on rules and private language : an elementary exposition. Cambridge, Mass.: Harvard University Press. ISBN:0674954009. OCLC:7998796. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |author1= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)

قراءة متعمقة عدل

  • كانغيليم ، جورج ، العادي والباثولوجي ، (ردمك 0-942299-59-0).

  • أندرياس دورشيل ، "هل هناك أي مزاعم معيارية في صميم ذكر الحقائق؟" ، في: التواصل والإدراك الحادي والعشرون (1988) ، رقم. 1، ص. 5-16.
  • Andreas Dorschel, 'Is there any normative claim internal to stating facts?', in: Communication & Cognition XXI (1988), no. 1, pp. 5–16.

[[:تصنيف:مفاهيم فلسفية]] [[:تصنيف:فلسفة القانون]] [[:تصنيف:علوم اجتماعية]] [[:تصنيف:أخلاق معيارية]]