مركز المجرة هو مركز دوران مجرة درب التبانة حول نفسها ويبعد حوالي 27,000±1,000 سنة ضوئية عن الأرض[3][4][5][6][7] في اتجاه كوكبة الرامي والحواء والعقرب في مكان الأكثر لمعانا للمجرة. ويعتقد أنه يوجد ثقب أسود فائق الضخامة في مركز المجرة.[8]

مركز المجرة
معلومات عامة
جزء من
المكتشف أو المخترع
زمن الاكتشاف أو الاختراع
1918 عدل القيمة على Wikidata
الكوكبة
الكوكب التابع
المسافة من الأرض
8 kiloparsec (en) ترجم عدل القيمة على Wikidata
نصف القطر
1٬000 فرسخ فلكي عدل القيمة على Wikidata
صور من قبل
الحقبة
J2000.0 (en) ترجم[1] عدل القيمة على Wikidata
المطلع المستقيم
266٫41500889 درجة[2] عدل القيمة على Wikidata
الميل
−29٫00611111 درجة[2] عدل القيمة على Wikidata
لديه جزء أو أجزاء
النقيض
مركز المجرة كما صوره تلسكوب 2MASS الذي يلتقط الأشعة تحت الحمراء، ويوجد مركز المجرة في الركن المضيئ العلوي إلى اليسار من الصورة.

إثبات وجود المركز وبعده عدل

بسبب وجود الغبار بين النجمي على طول خط النظر فإنه من الصعب رصد ودراسة مركز المجرة بواسطة الأشعة المرئية أو الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة السينية المنخفضة الطاقة. والمعلومات التي حصلنا عليها عن مركز المجرة حصلنا عليها من رصد أشعة غاما وأشعة إكس عالية الطاقة (وهما أشعة شديدة النفاذية) وكذلك برصد الأمواج الرديوية والأشعة تحت الحمراء ذات طول الموجة الطويلة.

قام هارلو شابلي عام 1918 بتحديد إحداثيات مركز المجرة لأول مرة بينما كان يقوم بدراسة توزيع التجمعات النجمية. وتم تحديدها بالتالي: مطلع مستقيم 17h45m40.04s, ميل -29° 00' 28.1".

الثقب الأسود فائق الضخامة عدل

يظهر مصدر الأشعة الراديوية المعقد للرامي أ بأنه موجود تماما في مركز المجرة.وهو يحوي مصدرا شديدا للأشعة الراديوية الرامي أ* الذي تتطابق مع وجود ثقب أسود فائق الضخامة في مركز المجرة. وهناك غازات تنهار على الثقب الأسود وربما أنها تكوّن قرصا مزودا حوله، وان تلك هي التي تزود مصدر الأشعة الراديوية بالطاقة ويكون حجمها أكبر من حجم الثقب الأسود. ولا يمكن رؤية الثقب الأسود الآن بالأجهزة العلمية المستخدمة حاليا. يرجع تقدير كتلة الثقب الأسود في مركز المجرة إلى العالم الفلكي الألماني راينهارد جنزيل ، وتقدر كتلته بنحو 3و4 مليون كتلة شمسية . ما توصلت العالمة الفلكية الأمريكية «أندريا جهز» إلى هذا التقدير، وكانت تعمل على تلسكوب كيك ب هاواي.

تم في سنة 2008 قياس قطر الرامي أ باستخدام التلسكوبات الرديوية في هاواي وكاليفورنيا وقدر ب 44 مليون كيلومتر[9][10] (للمقارنة: تبعد الأرض عن الشمس 150 مليون كيلومتر ويبعد عطارد عن الشمس نحو 46 مليون كيلومتر.)

وقد قام علماء من معهد ماكس بلانك لفيزياء الفضاء في ألمانيا بدراسات على نتائج التلسكوب العظيم الموجود في شيلي وأثبتوا وجودثقب أسود فائق الضخامة في مركز مجرتنا. وقدروا كتلته بنحو 4 مليون كتلة شمسية. .[11]

الكثافة النجمية عدل

يحوي الفرسخ الفلكي حول الرامي أ* آلاف من النجوم. ورغم كون معظمهم نحوم حمراء قديمة تتبع النسق الأساسي فإن مركز المجرة غني بنجوم بعمالقة عظيمة فائقة كبيرة الكتلة. ويوجد بينها نحو 100 نجم من نوع نجم ولف-رايت ونجوم من التصنيف النجمي OB. وتبدوا جميعها قد تكونت خلال عملية واحد لنشاة النجوم في العدة ملايين السنين الماضية.

كان وجود تلك النجوم الناشئة حديثا مفاجأة للعلماء حيث كان العلماء يعتقدون أن قوي المد الصادرة من الثقب الأسود الفائق الضخامة سوف يمنع تكون النجوم. هذا التناقض الموجود بالنسبة لوجود نجوم ناشئة جديدة في مركز المجرة تستحوذ على دهشة العلماء وعلى الخصوص تلك النجوم التي تدور في افلاك ضيقة حول الرامي أ* مثل النجم إس 2.

ومما يبعث على الدهشة أيضا أن معظم تلك ال 100 نجم الجديدة ذات كتل كبرة ويبدو أنهم متركزين في قرص واحد (طبقا لأحد المجموعات العلمية، UCLA) أو ربما في قرصين (طبقا لمجموعة علماء معهد ماكس بلانك لفيزياء الفضاء) أي يبدو أنها ليست موزعة توزيعا عشوائيا خلال الفرسخ الفلكي في مركز المجرة. ولكن تلك المشاهدات لا تزال بعيدة عن الفصل الأكيد في ذلك.

المراجع عدل

  1. ^ مذكور في: سيمباد.
  2. ^ أ ب Justus Zorn (Apr 2018). "The H.E.S.S. Galactic plane survey". مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية (بالإنجليزية): 1–1. DOI:10.1051/0004-6361/201732098.
  3. ^ Reid، Mark J. (1993). "The distance to the center of the Galaxy". Annual review of astronomy and astrophysics. ج. 31: 345–372. DOI:10.1146/annurev.aa.31.090193.002021. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-10.
  4. ^ Eisenhauer, F.; Schödel, R.; Genzel, R.; Ott, T.; Tecza, M.; Abuter, R.; Eckart, A.; Alexander, T. (2003). "A Geometric Determination of the Distance to the Galactic Center". The Astrophysical Journal. ج. 597: L121–L124. DOI:10.1086/380188. مؤرشف من الأصل في 2019-05-27. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-10.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ Horrobin, M.; Eisenhauer, F.; Tecza, M.; Thatte, N.; Genzel, R.; Abuter, R.; Iserlohe, C.; Schreiber, J.; Schegerer, A.; Lutz, D.; Ott, T.; Schödel, R. (2004). "First results from SPIFFI. I: The Galactic Center" (PDF). Astronomische Nachrichten. ج. 325: 120–123. DOI:10.1002/asna.200310181. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-10.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ Majaess D. J., Turner D. G., Lane D. J. (2009). Characteristics of the Galaxy according to Cepheids, MNRAS نسخة محفوظة 08 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Gillessen، S. (2009). "Monitoring Stellar Orbits Around the Massive Black Hole in the Galactic Center". The Astrophysical Journal. ج. 692 ع. 2: 1075–1109. DOI:10.1088/0004-637X/692/2/1075. أرشيف خي:0810.4674. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة) والوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  8. ^ Schödel، R. (2002). "A star in a 15.2-year orbit around the supermassive black hole at the centre of the Milky Way". Nature. ج. 419 ع. 6908: 694–696. DOI:10.1038/nature01121. PMID:12384690. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  9. ^ Doeleman، Sheperd S. (2008). "Event-horizon-scale structure in the supermassive black hole candidate at that Galactic Centre". نيتشر (مجلة). ج. 455 ع. 7209: 78–80. Bibcode:2008Natur.455...78D. DOI:10.1038/nature07245. PMID:18769434. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  10. ^ Reynolds، Christopher S. (2008). "Bringing black holes into focus". Nature. ج. 455 ع. 7209: 39. Bibcode:2008Natur.455...39R. DOI:10.1038/455039a. PMID:18769426.
  11. ^ "Black hole confirmed in Milky Way". بي بي سي. 9 ديسمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2017-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-10.


اقرأ أيضا عدل