مخدر الزنبور

مخدر الزنبور هو مصطلح يشير إلى تناول المبيدات الحشرية المنزلية الشائعة كبديل للمواد التقليدية المسببة للإدمان، والتي تسبب النشوة مثل الميثامفيتامين، أو الكوكايين.[1] نشأ الاتجاه إلى تعاطي مخدر الزنبور في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية،[2] وهناك تقارير غامضة تشير إلى أن تاريخ تعاطي المبيدات الحشرية يعود إلى ثمانينيات القرن العشرين.[3]

التاريخ عدل

لا يزال أصل مخدر الزنبور غير واضحًا، ولا يتوفر سوى القليل جدًا من الأبحاث حول مستخدمي مخدر الزنبور.[1] ذُكرت هذه الظاهرة خلال جلسة استماع أمام مجلس النواب بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1979، إذ أبلغ النواب عن وجود معرفة حول إساءة استخدام مبيد ريد القاتل للزنابير بين متعاطي المخدرات الأمريكيين.[4]

كما ذكر تقرير نُشر في مجلة جراحة اليد في يوليو عام 2000 أن خمس مرضى في الولايات المتحدة الأمريكية قاموا بحقن أنفسهم بسم حشرات شائع، وكان الالتهاب الشديد والنخر المتميع من بين الأعراض التي لوحظت على هذه الحالات.[5]

العلامات والأعراض عدل

على الرغم من أن بخاخات مبيدات الحشرات المنزلية آمنة نسبيًا عند استخدامها على النحو الصحيح، إلا أن فعل النفث، أو التدخين، أو الاستنشاق، أو الشرب، أو الحقن الشرجي، أو التدخين الإلكتروني، أو الحقن بسموم الحشرات يمكن أن يؤدي إلى تلف عصبي لا رجعة فيه، وقد يؤدي حتى إلى الموت.[6] تشمل الأعراض المحتملة لتناول السم المبيد للبق، على سبيل المثال لا الحصر: اضطراب السلوك، والغثيان، والصداع، والتهاب الحلق، والالتهاب الشديد، واحمرار اليدين والقدمين، والهلوسة السمعية، والتشنجات، والغيبوبة، والنخر، والموت في نهاية المطاف.[7][8][9]

طرق التعاطي عدل

يصف تقرير حالة من تكساس طريقتين مختلفتين لتناول مخدر الزنبور. حيث يقوم المريض برش المبيد الحشري على سطح ساخن مما يؤدي إلى تبلوره، ثم يقوم بعد ذلك استنشاق هذه المادة النقية أو تدخينها. ويقال أيضًا أن سم البق البلوري يُذوّب في الماء ثم يُحقن عن طريق الوريد.[10]

أشارت جلسة استماع عُقدت في عام 1979 أمام كونغرس الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن بعض متعاطي المخدرات الأمريكيين كانوا يدخنون مبيد ريد القاتل للزنابير.[1]

الانتشار عدل

أشارت الأبحاث المنشورة في عام 2020 إلى أن 19٪ من متعاطي المخدرات الأبلاشيين في ولاية كنتاكي الأمريكية قد تناولوا مخدر الزنبور. يرتبط استخدام مخدر الزنبور بشدة بالتشرد واستخدام الميثامفيتامين في هذه المنطقة.[1]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث Young، April M.؛ Livingston، Melvin؛ VIckers-Smith، Rachel؛ Cooper، Hannah L.F. (2020). "Emergence of wasp dope in rural Appalachian Kentucky". Addiction. ج. 116 ع. 7: 1901–1907. DOI:10.1111/add.15291. PMC:8046840. PMID:33063438.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: PMC embargo expired (link)
  2. ^ "People Are Using Heavy Duty Bug Sprays to Get High". ABC Action News. مؤرشف من الأصل في 2021-06-13.
  3. ^ Gussow، Leon. "The Latest High: Wasp Spray Dope". Emergency Medicine News. Lipppincott, Williams & Witkins. مؤرشف من الأصل في 2023-03-20. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-25. "Sporadic similar cases have been reported over the past four decades."
  4. ^ Abuse of Dangerous Licit and Illicit Drugs--psychotropics, Phencyclidine (PCP), and Talwin. U.S. Government Printing Office. 1979. ص. 62. مؤرشف من الأصل في 2022-02-26.
  5. ^ Buchman، Mark T. (2000). "Upper extremity injection of household insecticide: A report of five cases". Original Communications. ج. 25 ع. 4: 764–767. DOI:10.1053/jhsu.2000.8643. PMID:10913221. مؤرشف من الأصل في 2022-05-20.
  6. ^ Beasly، Michael؛ Temple، Wayne. "Pyrethroid Toxicity and its Management" (PDF). National Poisons Centre. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-02-11.
  7. ^ "Wasp spray used as alternative meth, contributed to three overdoses". WISH-TV. مؤرشف من الأصل في 2021-08-22.
  8. ^ "People Are Overdosing on Wasp Spray in West Virginia". لايف ساينس. مؤرشف من الأصل في 2021-11-10.
  9. ^ Bradberry، SM (2005). "Poisoning due to pyrethroids". Toxicological Reviews. ج. 2 ع. 24: 93–106. DOI:10.2165/00139709-200524020-00003. PMID:16180929. S2CID:32523158.
  10. ^ Sharma، Pravesh؛ Manning، Stephen؛ Baronia، Regina؛ Mushtaq، Saira (2014). "Pyrethroid as a Substance of Abuse". Case Reports in Psychiatry. ج. 2014: 169294. DOI:10.1155/2014/169294. PMC:4241337. PMID:25431720.