مخاطر مهنية في طب الأسنان

المخاطر المهنية في طب الأسنان هي مخاطر مهنية ترتبط على وجه التحديد ببيئة العناية بالأسنان. يجب على أعضاء فريق طب الأسنان، بما في ذلك أطباء الأسنان، وأخصائيو الصحة، والممرضات وأخصائيو الأشعة، التأكد من اتباع البروتوكولات المحلية لتقليل المخاطر.

الإشعاع عدل

يمكن أن يؤدي التعرض للإشعاع إلى أضرار، إما حتمية أو تصادفية. تحدث التأثيرات الحتمية عند تجاوز عتبة معينة من الإشعاع، كالحروق والساد. الأحداث التصادفية هي أحداث عشوائية تحدث بعد التعرض للإشعاع بجرعة غير مرتبطة بعتبة معينة كالتسرطن.[1] رغم وجود الإشعاع بشكل طبيعي في البيئة، يجب أن يقتصر التعرض الإضافي على الأغراض الطبية التي تتفوق فيها الفائدة على المخاطر تجاه كل من العاملين والمرضى.

تؤكد المبادئ التوجيهية للاتحاد الدولي لطب الأسنان أن مشغلي معدات التصوير الشعاعي السني يجب أن يكونوا مدربين ومؤهلين بشكل كافٍ.[2] عند تشغيل المعدات، يجب أن يكون العامل على بعد مترين على الأقل من المصدر، بعيدًا عن الشعاع الأساسي وخلف الدرع الواقي أو الجدار حيثما أمكن. يوصي المجلس القومي للحماية من الإشعاع ومقره الولايات المتحدة بتثبيت الدرع بواسطة خبير ويمكن استبدال الرصاص بالجص أو الصلب أو الخرسانة لتوفير سمك مناسب. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة مجال الرؤية أثناء تصميم الدرع للسماح بالمراقبة المستمرة للمريض.[3]

يجب فحص المعدات بانتظام، وتختلف الفحوصات اعتمادًا على التشريعات المحلية، مع وجود شخص اعتباري معين أو موظف مسؤول عن تنظيم الشيكات.[4] قد تؤدي المعدات المعيبة إلى زيادة التعرض للإشعاع أو تعرض العاملين أو المرضى له دون قصد.

المواد الخطرة عدل

هيبوكلوريت الصوديوم هو سائل إرواء شائع الاستخدام في معالجة لب الأسنان لحل المادة العضوية وقتل الميكروبات، ما يسمح بإزالة مصدر العدوى.[5] تشير تقارير الحالات[6] إلى وجود خطر حروق كيميائية للعيون على أخصائيي الأسنان نتيجة التعرض لهيبوكلوريت الصوديوم.

يستخدم أكسيد النيتروس بشكل شائع في طب الأسنان كوسيلة للتهدئة الواعية بالاستنشاق، خاصةً للأطفال. أُثبت أن هذه طريقة آمنة للغاية لتهدئة المرضى سواء في الحالات الطبية العادية أو طب الأسنان. رغم ذلك، تشير الدلائل التاريخية إلى زيادة محتملة في خطر الإجهاض التلقائي بين طبيبات الأسنان الحوامل، وزيادة الخطر مع زيادة زمن التعرض لمادة أكسيد النيتروز المهدئة وغياب معدات الكسح لإزالة أي غاز متسرب. [7][8][9][10][11]

الحشوة الملغمية هو حشوة تحتوي على الزئبق تستخدم لملء التجاويف بمجرد إزالة تسوس الأسنان. وجب تقليل استخدام حشوات الأسنان المحتوية على الزئبق بشكل تدريجي وفقًا لاتفاقية ميناماتا، لكن بقي استخدامه واسع الانتشار. توجد علاقات ضعيفة بين التعرض للزئبق والإجهاض التلقائي والتشوهات الخلقية وضعف الخصوبة. [12]

الضبوبات السنية عدل

الضبوبات السنية هي الضبوبات التي تنتجها أدوات وأجهزة طب الأسنان مثل المقلحة فوق الصوتية، وقبضة الأسنان، والمحاقن ثلاثية الاتجاه وأدوات أخرى عالية السرعة. تعد هذه الضبوبات السنية أيضًا ضبوبات بيولوجيات ملوثة ببكتيريا وفطريات وفيروسات تجويف الفم والجلد والمياه المستخدمة في وحدات طب الأسنان.[13] تحتوي ضبوبات الأسنان أيضًا على جزيئات مكروية من مثقب الأسنان، وجزيئات السيليكا التي تعد إحدى مكونات حشوة الأسنان مثل الحشوة الضوئية.[14] تُعلق هذه الضبوبات في الهواء ضمن البيئة السريرية.[15] يمكن أن تشكل هذه الضبوبات مخاطر على الطبيب والعاملين والمرضى الآخرين أيضًا. اعتمادًا على الإجراء والموقع، قد يتغير تكوين الضبوب من مريض لآخر. بصرف النظر عن الكائنات الحية الدقيقة، قد تتكون هذه الضبوبات من جزيئات من اللعاب، والدم، والإفرازات الفموية الأنفية، وسوائل اللثة، والجزيئات الدقيقة الناتجة عن احتكاك الأسنان ببعضها.[16] تُعلق الجسيمات الثقيلة (> 50 ميكرومتر) من الضبوب في الهواء لفترة قصيرة نسبيًا وتسقط سريعًا، لكن تميل الجسيمات الأخف إلى البقاء معلقة لفترات أطول وتكون قادرة على دخول الرئتين والتراكم فيها عند استنشاقها وتمتلك القدرة على نقل الأمراض. قد تكون المياه المستخدمة في عيادات طب الأسنان ملوثة بضبوبات قبضات الأسنان التي قد تنتشر في عيادة الأسنان ما قد يؤدي إلى استنشاقها من قبل طبيب الأسنان والعاملين معه والمرضى. قد تكون خطوط المياه في عيادة طب الأسنان ملوثة ببكتيريا أخرى مثل المتفطرات والزوائف الزنجارية.[17][18][19]

المراجع عدل

  1. ^ Hamada N، Fujimichi Y (يوليو 2014). "Classification of radiation effects for dose limitation purposes: history, current situation and future prospects". Journal of Radiation Research. ج. 55 ع. 4: 629–40. Bibcode:2014JRadR..55..629H. DOI:10.1093/jrr/rru019. PMC:4100010. PMID:24794798.
  2. ^ "Radiation Safety in Dentistry". FDI World Dental Federation (بالإنجليزية). 21 Aug 2017. Archived from the original on 2018-01-18. Retrieved 2018-01-02.
  3. ^ Miles DA، Langlais RP (سبتمبر 2004). "NCRP report No. 145: New dental X-ray guidelines: their potential impact on your dental practice". Dentistry Today. ج. 23 ع. 9: 128, 130, 132 passim, quiz 134. PMID:15495458. مؤرشف من الأصل في 2020-04-28.
  4. ^ "The Ionising Radiations Regulations 2017". www.legislation.gov.uk (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-01-18. Retrieved 2018-01-02.
  5. ^ Haapasalo M، Shen Y، Qian W، Gao Y (أبريل 2010). "Irrigation in endodontics". Dental Clinics of North America. ج. 54 ع. 2: 291–312. DOI:10.1016/j.cden.2009.12.001. PMID:20433979.
  6. ^ Regalado Farreras DC، Puente CG، Estrela C (أغسطس 2014). "Sodium hypochlorite chemical burn in an endodontist's eye during canal treatment using operating microscope". Journal of Endodontics. ج. 40 ع. 8: 1275–9. DOI:10.1016/j.joen.2014.01.026. PMID:25069948.
  7. ^ Pasarón R، Burnweit C، Zerpa J، Malvezzi L، Knight C، Shapiro T، وآخرون (فبراير 2015). "Nitrous oxide procedural sedation in non-fasting pediatric patients undergoing minor surgery: a 12-year experience with 1,058 patients". Pediatric Surgery International. ج. 31 ع. 2: 173–80. DOI:10.1007/s00383-014-3608-5. PMID:25385665.
  8. ^ Takkar D، Rao A، Shenoy R، Rao A، Saranya BS (يوليو 2015). "Evaluation of nitrous oxide inhalation sedation during inferior alveolar block administration in children aged 7-10 years: a randomized control trial". Journal of the Indian Society of Pedodontics and Preventive Dentistry. ج. 33 ع. 3: 239–44. DOI:10.4103/0970-4388.160399. PMID:26156280.
  9. ^ Ashley، Paul F.؛ Chaudhary، Mohsin؛ Lourenço-Matharu، Liege (17 ديسمبر 2017). "Sedation of children undergoing dental treatment". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 12: CD003877. DOI:10.1002/14651858.CD003877.pub5. ISSN:1469-493X. PMC:6517004. PMID:30566228. مؤرشف من الأصل في 2019-10-08.
  10. ^ Olfert SM (نوفمبر 2006). "Reproductive outcomes among dental personnel: a review of selected exposures". Journal. ج. 72 ع. 9: 821–5. PMID:17109802.
  11. ^ Rowland AS، Baird DD، Shore DL، Weinberg CR، Savitz DA، Wilcox AJ (مارس 1995). "Nitrous oxide and spontaneous abortion in female dental assistants". American Journal of Epidemiology. ج. 141 ع. 6: 531–8. DOI:10.1093/oxfordjournals.aje.a117468. PMID:7900720. مؤرشف من الأصل في 2020-04-28.
  12. ^ Mackey TK، Contreras JT، Liang BA (فبراير 2014). "The Minamata Convention on Mercury: attempting to address the global controversy of dental amalgam use and mercury waste disposal". The Science of the Total Environment. ج. 472: 125–9. Bibcode:2014ScTEn.472..125M. DOI:10.1016/j.scitotenv.2013.10.115. PMID:24291137.
  13. ^ Zemouri C، de Soet H، Crielaard W، Laheij A (22 مايو 2017). "A scoping review on bio-aerosols in healthcare and the dental environment". PLOS One. ج. 12 ع. 5: e0178007. Bibcode:2017PLoSO..1278007Z. DOI:10.1371/journal.pone.0178007. PMC:5439730. PMID:28531183.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  14. ^ Sivakumar I, Arunachalam KS, Solomon E (Nov 2012). "Occupational health hazards in a prosthodontic practice: review of risk factors and management strategies". The Journal of Advanced Prosthodontics (بالإنجليزية). 4 (4): 259–65. DOI:10.4047/jap.2012.4.4.259. PMC:3517967. PMID:23236581.
  15. ^ Chuang CY، Cheng HC، Yang S، Fang W، Hung PC، Chuang SY (1 سبتمبر 2014). "Investigation of the spreading characteristics of bacterial aerosol contamination during dental scaling treatment". Journal of Dental Sciences. ج. 9 ع. 3: 294–296. DOI:10.1016/j.jds.2014.06.002.
  16. ^ King TB، Muzzin KB، Berry CW، Anders LM (يناير 1997). "The effectiveness of an aerosol reduction device for ultrasonic scalers". Journal of Periodontology. ج. 68 ع. 1: 45–9. DOI:10.1902/jop.1997.68.1.45. PMID:9029451.
  17. ^ Petti S، Vitali M (يوليو 2017). "Legionella infection among dental healthcare workers: meta-analysis in occupational epidemiology". BMJ Open. ج. 7 ع. 7: e015374. DOI:10.1136/bmjopen-2016-015374. PMC:5734417. PMID:28710211. مؤرشف من الأصل في 2018-06-02.
  18. ^ WHO، World Health Organization (2011). "Water sanitation and health". World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 2019-04-21.
  19. ^ American Dental Association. "The Journal of the American Dental Association: JADA ... on CD-ROM". The Journal of the American Dental Association : JADA ... On CD-ROM. (بالإنجليزية). OCLC:48899133.