متحف سالار جونغ

متحف فني

17°22′17″N 78°28′49″E / 17.371426°N 78.480347°E / 17.371426; 78.480347

متحف سالار جونغ
(بالإنجليزية: Salar Jung Museum)‏
مبنى متحف سالار جونغ

إحداثيات 17°22′17″N 78°28′49″E / 17.371426°N 78.480347°E / 17.371426; 78.480347   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
معلومات عامة
نوع المبنى متحف
العنوان منطقة دار الشفاء [الإنجليزية]، حيدر آباد، تلنغانة، الهند
الدولة الهند[1]  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
سنة التأسيس 16 ديسمبر 1951؛ منذ 72 سنة (1951-12-16)
المجموعات 1.1 مليون معروض
المدير حكومة الهند
معلومات أخرى
عدد الزوار سنوياً 1124776   تعديل قيمة خاصية (P1174) في ويكي بيانات
الموقع الإلكتروني www.salarjungmuseum.in
خريطة

متحف سالار جونغ (بالإنجليزية: Salar Jung Museum)‏، هُو متحف فني يقع في منطقة دار الشفاء [الإنجليزية] على الضفة الجنوبية لنهر موسي [الإنجليزية] في مدينة حيدر أباد بولاية تيلانجانا في الهند. يُعد المتحف أحد أبرز المتاحف في الهند، وقد افتُتح في 16 ديسمبر 1951.[2]

يحتوي المُتحف على مجموعة مُتنوعة من المنحوتات واللوحات والمنسوجات والمخطوطات والمصنوعات المعدنية والساعات والأثاث، يتنوع مصدرها بين مناطق عدة أبرزها اليابان والصين وبورما ونيبال والهند وإيران ومصر وأوروبا وأمريكا الشمالية.[3]

تاريخ عدل

نواب مير يوسف علي خان [الإنجليزية] أو سالار جونغ الثالث (1889-1949) كان من أبرز شخصيات عائلة سالار جونغ [الإنجليزية] في حيدر أباد، وقد شغل منصب رئيس وزراء ولاية حيدر آباد [الإنجليزية]. خلال فترة توليه لرئاسة الوزراء، جمع نواب مير يوسف العديد من القطع الأثرية من جميع أنحاء العالم.

 
صورة لمشهد افتتاح متحف سالار جونغ على يد رئيس الوزراء جواهر لال نهرو سنة 1951.

بعد وفاته سنة 1949، تُركت هذه القطع الأثرية التي جمعها نواب مير يوسف في قصر أجداده ديوان ديفدي [الإنجليزية]. عُرضت كافة هذه القطع هناك على شكل متحف خاص سُمي متحف سالار جونغ، وقد افتتحه جواهر لال نهرو في 16 ديسمبر 1951.[4][5]

يعتقد البعض أن المعروضات الحالية بالمتحف لا تُشكل سوى نصف عدد القطع الفنية الأصلية التي كان نواب مير يوسف قد جمعها، حيث أن بعضا من موظفيه استولوا على جزء من تلك القطع الأثرية.

في 1968، انتقل المُتحف إلى موقعه الحالي في منطقة دار الشفاء [الإنجليزية]، وهُو حاليا تحت إدارة مجلس أمناء يرأسه حاكم تيلانغانا، وذلك بموجب قانون متحف سالار جونغ الذي صدر سنة 1961. سُرقت بعض القطع الفنية أثناء نقل المتحف من ديوان ديفدي [الإنجليزية] إلى موقعه الحالي.[6]

في 2003، وقعت إدارة المتحف مذكرة تفاهم مع البعثة الوطنية للمخطوطات [الإنجليزية]، أُعلن بموجبها المُتحف مركزًا لحفظ المخطوطات.

في 2006، اندلع حريق في قاعة في مبنى المتحف، إلا أنه أُخمد بسرعة ولم تتضرر أي من المعروضات والقطع الأثرية.[7][8] بعد هذا الحريق، طُور من مُعدات وإجراءات السلامة داخل المُتحف.[9]

المعروضات عدل

الهندية عدل

يضُم "معرض المؤسس" صورًا لسالار جونغ الثالث وصورا لأفراد آخرين من عائلة سالار جونغ.

يشمل قسم المعروضات الهندية خناجر مصنوعة من اليشم ترجع لحقبة حُكم سلاطين مغول الهند جهانجير ونور جهان وشاه جهان، وأسلحة ترجع لكُل من أورنجزيب وتيبو سلطان ومحمد شاه وبهادور شاه أبو الحسن قطب شاه.[10][11][12]

توجد بالمُتحف لوحات من مدارس وأساليب رسم هندية عدة، أبرزها الأسلوب الموغالي والأسلوب الراجاستاني [الإنجليزية] والأسلوب الثانجافوري والأسلوب الديكاني [الإنجليزية]. كما تُعرض بالمُتحف منحوتات هندية من فترتي غاندارا وتشولا.

لوحة بعُنوان "لقاء مسروق" (بالإنجليزية: Stolen Interview)‏ للفنان راجا رافي فارما
لوحة بعُنوان "أخبار مُخيبة" (بالإنجليزية: Disappointing News)‏ للفنان راجا رافي فارما
قطعة أثرية من الغرانيت، ترجع للقرن 11 الميلادي.
ثُلة من المعروضات بالقسم الهندي من المُتحف.

يحتوي المتحف أيضًا على مجموعة من الأعمال الفنية الهندية الحديثة من المدرسة البنغالية [الإنجليزية]. حيث تُعرض أعمال عدة رسامين أبرزهم رجا رافي فارما وعبد الرحمان شوغتاي [الإنجليزية][13] ومقبول حسين[14] وكريشنا هيبار [الإنجليزية] ورابيندراناث طاغور وأبانيندراناث طاغور [الإنجليزية][15] وناندالال بوز [الإنجليزية].[11]

الغربية عدل

في 1876 وخلال رحلة له إلى فرنسا، حصل مير تراب علي خان [الإنجليزية] (سالار جونغ الأول) على منحوتة مفيستوفيليس ومارغاريتا [الإنجليزية] الفريدة من نوعها. كما سافر مير تراب أيضًا إلى روما، واشترى تمثال ريبيكا المحجبة [الإنجليزية] الرخامي.[16]

كان لعائلة سالار جونغ تاريخ في جمع الأعمال الفنية، وقد وُضعت غالبية القطع التي جمعها كُل من سالار جونغ الأول والثاني والثالث داخل متحف سالار جونغ.[17]

تُعرض في المتحف أيضا لوحات من الفن الأوروبي وخصوصا من المدارس البريطانية والفرنسية والإيطالية. ومن بين الفنانين البارزين الذين تُعرض أعمالهم كاناليتو وويليام أدولف بوجيرو وفرانشيسكو هايز.[11][15]

تضم مجموعة الأثاث المعروضة بالمتحف قطعًا ترجع لعهد الملك لويس الرابع عشر ونابوليون بونابرت. بلغ ما جمعه سالار جونغ الثالث حوالي 43 ألف قطعة أثرية و50 ألف كتاب ومخطوطة، لكن لا يُعرض منها حاليا في المتحف سوى عدد قليل.[18][19][20]

الشرقية عدل

يضُم القسم الشرقي من المتحف أعمال فنية يابانية، وتُحفا خزفية وسيوف ساموراي، ومنحوتات من الصين واليابان والتبت وبورما.[21]

المصاحف عدل

يضُم المُتحف مجموعة متنوعة من المصاحف من جميع أنحاء العالم، بخطوط وتصميمات مختلفة. كما توجد كذلك بالإضافة إلى المصاحف، كتب دينية أخرى.[22]

الساعات عدل

 
تمثال ريبيكا المحجبة [الإنجليزية] للفنان جيوفاني ماريا بينزوني [الإنجليزية] (1863)

تتواجد بالمُتحف مجموعة متنوعة من الساعات وذلك في غرفة مُخصصة بها، وتتنوع من الساعات الشمسية القديمة إلى الساعات الضخمة والحديثة من القرن العشرين. كما وتتنوع من الساعات المصغرة التي تحتاج إلى عدسة مكبرة لعرضها عن كثب، إلى ساعات الجد الفخمة من دُول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وبريطانيا.

من بين أنواع الساعات بالمُتحف كذلك ساعات قفص الطيور وساعات الأقواس [الإنجليزية] وساعات الجد وساعات الهيكل [الإنجليزية] وغيرها. يحتوي المُتحف أيضًا على نماذج لساعات صُنعت خلال فترة حُكم كُل من لويس الخامس عشر ولويس السادس عشر ونابليون الأول.

أعلن البرلمان الهندي المُتحف مؤسسة ذات أهمية وطنية [الإنجليزية].

العملات المعدنية عدل

تتواجد بالمُتحف أيضا مجموعة عملات معدنية مُكونة من حوالي 600 قطعة نقدية، تتنوع في حقبتها التاريخية من إمبراطورية فيجاياناغارا إلى إمبراطورية البهمنيين والإمبراطورية المغولية والهند الحديثة. كما توجد قطع نقدية أخرى يبلغ عمرها 2300 عام، وأخرى ترجع لحقبة الإمبراطورية الكوشانية. غالبية العملات المعدنية المعروضة في المتحف مصنوعة من الفضة والنحاس والرصاص.[23]

أقسام المتحف عدل

الشكل العام لمبنى المتحف نصف دائري، ويتوفر على 38 صالة عرض موزعة على طابقين. يحتوي الطابق الأرضي على 20 صالة عرض، في حين يضم الطابق الأول 18 صالة عرض. تُخطط إدارة المتحف لإنشاء قسم جديد خاص بالتراث الإسلامي، سيُخصص لعرض القطع الأثرية الإسلامية والمصاحف القديمة.[24][25]

إلى جانب صالات العرض، توجد بالمُتحف مكتبة مرجعية وغرفة قراءة وقسم للنشر والتعليم ومختبر لحفظ المواد الكيميائية وكافيتريا.[15][26][27]

معرض صور عدل

أنظر أيضا عدل

مراجع عدل

  1. ^ GeoNames (بالإنجليزية), 2005, QID:Q830106
  2. ^ [Book name: Footprint India By Roma Bradnock, (ردمك 978-1-906098-05-6), p-1033]
  3. ^ Dundoo, Sangeetha Devi (19 Jun 2014). "125 years of Salar Jung museum". The Hindu (بIndian English). ISSN:0971-751X. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.
  4. ^ "585 Rani Sarma, Diwan Deodi". www.india-seminar.com. مؤرشف من الأصل في 2022-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-06.
  5. ^ "Treasures of Salar Jung Museum - Salar Jung Museum". مؤرشف من الأصل في 2022-11-16.
  6. ^ "Old timer's belief". مؤرشف من الأصل في 2022-11-16.
  7. ^ "Major Fire Breaks Out in Salar Jung Museum". Arab News (بالإنجليزية). 4 Nov 2006. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.
  8. ^ "Fire at world-famous Salarjung Museum - Times of India". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 2022-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-18.
  9. ^ "Latest fire safety system for Salar Jung Museum soon". The Hindu (بIndian English). 2 Dec 2006. ISSN:0971-751X. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.
  10. ^ Staff Reporter (2 Jan 2013). "Jade evokes an old-world charm". The Hindu (بIndian English). ISSN:0971-751X. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.
  11. ^ أ ب ت "Welcome to Salarjung Museum". salarjungmuseum.in. مؤرشف من الأصل في 2018-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-18.
  12. ^ Kotaiah, B. (7 Feb 2013). "Salar Jung Museum weaponry: armed to the hilt". The Hindu (بIndian English). ISSN:0971-751X. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.
  13. ^ "Lady lighting lamp - Abdur Rahman Chugtai - Google Arts & Culture". Google Cultural Institute (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-08-08. Retrieved 2018-09-26.
  14. ^ "Seated lady - M.F. Hussain - Google Arts & Culture". Google Cultural Institute (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-09-26.
  15. ^ أ ب ت "Galleries". مؤرشف من الأصل في 2007-05-15.
  16. ^ "Salar Jung Museum's 'Double Statue'". Live History India. 26 يوليو 2019. مؤرشف من الأصل في 2022-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-10.
  17. ^ Ians (20 يناير 2019). "Salar Jung museum: How one man's art collection became a national treasure". Business Standard. مؤرشف من الأصل في 2022-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-11.
  18. ^ "Fire scare at Salar Jung museum". تايمز أوف إينديا. 4 نوفمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2011-09-10.
  19. ^ "Metro City Times » Blog Archive » Explo re the Belum Beau". مؤرشف من الأصل في 2011-06-22.
  20. ^ "important Exhibits". مؤرشف من الأصل في 2022-11-16.
  21. ^ Sripada, Krishna (31 Aug 2017). "An all-season destination". The Hindu (بIndian English). ISSN:0971-751X. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.
  22. ^ "events". salarjungmuseum.in. 2008. مؤرشف من الأصل في 2013-01-11. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-13.
  23. ^ Ifthekhar، J.S. (30 يناير 2015). "New coins gallery to open at Salar Jung Museum". The Hindu Group. The Hindu. ع. Hyderabad. مؤرشف من الأصل في 2022-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-10.
  24. ^ Nanisetti, Serish (21 Jul 2018). "India's first Islamic Art Gallery soon". The Hindu (بIndian English). ISSN:0971-751X. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.
  25. ^ Akbar، Syed. "Salarjung Museum's art gallery to be world's biggest cradle of Islamic legacy & heritage - Times of India". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 2022-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-18.
  26. ^ "'Salar Jung Museum impenetrable'". The New Indian Express. مؤرشف من الأصل في 2022-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-18.
  27. ^ Ifthekhar, J. S. (1 Feb 2013). "Salar Jung goes solar". The Hindu (بIndian English). ISSN:0971-751X. Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2018-10-18.