لوسيان الأنطاكي

لوسيان الأنطاكي قديس سوري (240—7 كانون الثاني / يناير، 312)[1] لوقيانوس كان في وقت مبكر لاهوتي ومعلم مؤثر من المسيحية، ولاسيما الأرثوذكسية الشرقية والشرقية الكاثوليك. اشتهر بالورع والتقشف.

لوسيان الأنطاكي

معلومات شخصية
الميلاد 235
سميساط،  وأنطاكية  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 312
نيقوميديا
سبب الوفاة قطع الرأس  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة روما القديمة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة عالم عقيدة  [لغات أخرى]‏،  وقسيس مسيحي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
مجال العمل ترجمات الكتاب المقدس  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
لوسيان الأنطاكي

حياته عدل

نشأ لوقيانوس في مدينة أنطاكية، ويرجح البعض أنه من مدينة سميساط السورية في الشمال الشرقي من سورية. تلقى في شبابه العلوم الدنيوية. ولما مات والده وهو في سن الثانية عشرة وزع ما لديه على الفقراء وارتحل إلى مدينة الرها في منطقة الجزيرة السورية حيث تتلمذ لمعلم كبير هو مكاريوس. وقد قال عنه القديس إنه كان «ناسكا كبيرا». يقول الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) أن القديس لوسيان تأثر لفترة طويلة ببولس السميساطي الفيلسوف والأديب الخيالي الذي أدين في إنطاكية عام 269م، فحُرِم من شركة الكنيسة لفترة، وهذا يتضح من بقايا جواب كتبه للكنيسة في إنطاكية.[1]

مراجعة الكتاب المقدس عدل

تعهد لوقيانوس بمراجعة الكتاب المقدس بعهديه حتى تتطابق ترجماته المختلفة. قام بمراجعة التوراة إما بمقارنتها بالطبعات القديمة أو عن طريق النسخة العبرية كونها اللغة التي كتب بها الكتاب المقدس، ومن المؤكد أن نسخة القديس لوسيان نالت تقديرًا عظيمًا، وكانت ذات فائدة عظيمة للقديس جيروم. ويقول القديس إيرونيموس: «إن ترجمة الكتاب المقدس من العبرية إلى اليونانية بيد لوقيانوس كانت عظيمة القيمة، دقيقة، سلسة وأنها انتشرت بين القسطنطينية وأنطاكية».

استشهاده عدل

مات الأسقُف والقديس السوري لوسيان أو لوقيانوس الأنطاكي (الشهيد): شهيداً في نيقوميديا عاصمة الإمبراطورية الشرقية عام 312 م أيام الإمبراطور مكسيميانوس لكن يوسابيوس القيصري يخبر أن القديس لوسيان قد استشهد بعد عام 311م،

آريوس عدل

ولد آريوس في قورينا (ليبيا الحالية) عام 270م، لأب اسمه أمونيوس من أصل بربري.[2] تلقى تعليمه اللاهوتي في أنطاكية في سوريا بمدرسة لوسيان الانطاكي، وذهب إلى شمال أفريقيا ووعظ في الإسكندرية وكان شماساً وواعظاً على حي بوكاليس عام 313. كان آريوس ذا موهبةٍ في الخطابة فصيحاً بليغا قادراً على توصيل أفكاره بسلاسة بين العامة والمفكرين ونشر أفكاره عن المسيح.

الآريوسيين عدل

يرى لوفس Loofs العلامة الألماني أن أتباع بولس السمساطي ظلوا منتظمين في كنيسة مستقلة في أنطاكية حتى مجمع نيقية برعاية أسقف كان يُدعى لوقيانوس وأن أسقفهم هذا هو غير لوقيانوس المعلم السوري الشهير. ولكن النصوص التاريخية الباقية لا تخول المؤرخ المدقق هذا القدر من الاستنتاج.[3]

عدد من كبار الآريوسيين يقولون إنهم من أتباع لوقيانوس وأشهر هؤلاء يوسابيوس النيقوميدي ويضاف إلى هذا دستور إيمان نُسب إلى لوقيانوس وبحث في مجمع أنطاكية في السنة 341. والقول في هذا الدستور بالهوموئيسية الآريوسية واضح.

مجمع نيقية عدل

تتلمذ فيه وتخرج منه قديسون وواعظون ومرشدون في أنطاكيا وباقي المدن السورية ومن كافة بلاد المتوسط والجزيرة، وتأثر بعلومه الكثير من المفكرين. أهم ما حققه مجمع نيقية هو أنه دان بدعة آريوس الذي تتلمذ على يد لوقيانوس الأنطاكي.

مراجع عدل