لامركزية في اتخاذ القرار

يشير مصطلح اللامركزية في اتخاذ القرار إلى أي عملية يتم فيها توزيع سلطة صنع القرار على مجموعة كبيرة من الأشخاص. وتعني أيضًا منح سلطة أعلى للموظفين والمديرين التنفيذيين والعمال الأقل في المستوى الوظيفي. وقد تُطبق اللامركزية في أي مؤسسة بأي حجم، من الهيئات الحكومية إلى المؤسسة التجارية. ومع ذلك، فعادة ما يكون السياق الذي يُستخدم فيه هذا المصطلح سياق المؤسسات الكبيرة. ولتوزيع السلطة هذا، في واقع الأمر، آثار بعيدة المدى بالنسبة لمجالات الإدارة والسلوك المؤسسي والحكومة.

القرارات الناتجة عن اللامركزية في اتخاذ القرار هي نتيجة وظيفية لـ الذكاء الجماعي وعقلية الحشد. تساهم اللامركزية في اتخاذ القرار في المعرفة الأساسية لـ الذكاء الجماعي وعقلية الحشد، وغالبًا ما تكون في طريقة العقل الباطن أو العقل الباطن الجماعي لـكارل يونغ.

نظرية القرار عبارة عن أسلوب لـالاستنتاج الاستنباطي القائم على نماذج الاحتمال ونماذج الاستنتاج الاستنباطي الرسمية. ويتم دراستها أيضًا في مجال متخصص للرياضيات حيث يتم استخدام النماذج للمساعدة في صنع القرارات في جميع الأنشطة البشرية بما في ذلك العلوم والهندسة. (انظر أيضًا نظرية الألعاب والشك ومبدأ تعظيم التوقعات).

نبذة تاريخية عدل

كانت اللامركزية والمركزية موضوعين متسقين عبر التاريخ ويتعلقان بالسلطة الحكومية والنظرية السياسية. ومنذ صعود الإمبراطورية الرومانية وسقوطها، كان هناك فترات من المركزية واللامركزية في المجتمعات في جميع أنحاء العالم. كانت كل الحركات السياسية تقريبًا، من ظهور دولة المدينة في العصور الرومانية حتى ارتفاع وسقوط الإمبراطوريات الإقطاعية في العصور الوسطى لاحقًا، إلى ظهور الفاشية في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، إلى تشكيل الاتحاد الأوروبي الاقتصادي في أواخر القرن 20، وكان تاريخ أوروبا أيضًا واحدًا من دوائر المركزية واللامركزية.

يوضح البروفيسور توماس مالون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن "اللامركزية لها ثلاث فوائد عامة:

(1) تشجع الدافعية والإبداع؛

(2) تتيح للكثير من العقول العمل في وقت واحد على المشكلة ذاتها؛ و

(3) تستوعب المرونة والفردية".

يقول مالون (Malone) إن عملية صنع القرار اللامركزية تميل إلى إيجاد مناخ أقل جمودًا وتعلي من دور التسلسل الهرمي في المؤسسات. عندما تفوض الإدارة العليا مسؤوليات عملية صنع القرار، توجد أيضًا آفاق تحكم أوسع بين المديرين مما يتسبب في تدفق أكثر للمعلومات. يساعد ذلك في زيادة تدفق المعلومات من المستويات الأدنى إلى الأعلى، مما يسمح بمزيد من الابتكار والكفاءة الأقرب إلى وسائل الإنتاج. لذا تسمح زيادة تدفق المعلومات بالابتكار فيما يسمى بإدارة الجودة الشاملة.

انظر أيضًا عدل

  • المتبني الأول
  • قيادة الرأي
  • شبكات التواصل الاجتماعي
  • الذكاء الجمعي
  • الذكاء التشاركي
  • عقلية الحشد
  • الأسواق التنبئية
  • توالي المعلومات
  • سلوك القطيع
  • التفكير الجماعي
  • الذكاء الجماعي
  • علم نفس الحشود
  • طريقة دلفي
  • الحكم الاجتماعي

المراجع وكتابات أخرى عدل

  • Drucker, Peter F., Post-Capitalist Society. (1993) HarperBusiness, New York.
  • Gerstner Jr., Louis V., Who Says Elephants Can't Dance? Inside IBM's Historic Turnaround. (2002) HarperBusiness, New York.
  • Gladwell, Malcolm, The Tipping Point: How Little Things Can Make a Big Difference. (2002) Little, Brown & Co., Boston.
  • Kahneman, Daniel, & Tversky, Amos, Choices, Values, and Frames (2000) Cambridge University Press, Cambridge, United Kingdom.
  • Malone, Thomas W.,”Is 'Empowerment' Just a Fad? Control, Decision-Making, and Information Technology,” Sloan Management Review 23: 38, no. 2 (1997).
  • Malone, Thomas W., The Future of Work: How the New Order of Business Will Shape Your Organization, Your Management Style, and Your Life. (2004) Harvard Business School Press, Cambridge, Massachusetts.
  • Trotter, Wilfred, Instincts of the Herd in Peace and War. (1915) Macmillan, New York.
  • Surowiecki, James, The Wisdom of Crowds: Why the Many Are Smarter Than the Few and How Collective Wisdom Shapes Business, Economies, Societies and Nations. (2004) Little, Brown, Boston.
  • Sunstein, Cass, Infotopia: How Many Minds Produce Knowledge. (2006) Oxford University Press, Oxford, United Kingdom.

مراجع عدل

وصلات خارجية عدل