فرنكو باشا

سياسي عُثماني

فرنكو باشا أو فرنقو باشا[2] هو سياسي وإداري عُثماني حلبيّ الأصل. اسمه الأصلي نصر الله الكوسا، ويُقال له نصر الله فرنكو باشا ونصري فرنكو باشا.

فرنكو باشا

متصرف جبل لبنان (2)
في المنصب
15 تمُّوز (يوليو) 186822 نيسان (أبريل) 1873م[1]
العاهل عبد العزيز بن محمود
معلومات شخصية
اسم الولادة نصر الله الكوسا
الميلاد 1814م[la 1]
إستنبول، إيالة إستنبول، الدولة العثمانية[la 1]
الوفاة 1873م (58–59 سنة)
بيروت،[2][3] ولاية سورية،  الدولة العثمانية
مكان الدفن مقبرة الباشا، الحازميَّة، مُحافظة جبل لُبنان،  لبنان[2]
الجنسية عُثماني
الديانة مسيحي رومي كاثوليكي[la 2]
الأولاد
عدد الأولاد 6   تعديل قيمة خاصية (P1971) في ويكي بيانات
أقرباء نعُّوم باشا (ابن أُخت)
الحياة العملية
المهنة سياسي وإداري
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

عيَّنه الباب العالي مُتصرِّفًا على جبل لُبنان خلفًا لداود باشا بالاتفاق مع الدول الأوروپيَّة الخمس التي وضعت نظام المُتصرِّفيَّة مع السلطنة العُثمانيَّة، وهي: الإمبراطوريَّة الفرنسيَّة والمملكة المُتَّحدة والإمبراطوريَّة الروسيَّة ومملكة بروسيا والإمبراطوريَّة النمساويَّة.[4] وتقرَّر أن يتولَّى لعشر سنوات، لكنَّهُ تُوفي قبل أن يُتمَّها.[5]

ساد الهُدُوء والاستقرار في عهده، وأحبَّهُ أهل الجبل لعدله ونزاهته وتواضُعه، ولأنَّهُ قام بأعمالٍ مُفيدةٍ للبلاد، فأنشأ المدارس وحرَّج الأراضي الجرداء وأوفد فريقًا من الشباب إلى أوروپَّا لإتمام دُرُوسهم العُليا،[5] وطوَّر الصناعة،[3] وأبدى حماسًا واستعدادًا لتزويد مدينة بيروت بحاجتها من المياه المجرورة من نهر الكلب.[la 3]

أخذ عليه الناس تنازله عن ضريبة البقاع للحُكُومة العُثمانيَّة، فحرم خزينة الجبل من هذا المورد المالي المُهم، واضطرَّ إلى تخفيض رواتب المُوظَّفين بمقدار عشرة بالمائة لإيجاد التوازن في الموازنة، فأدَّى ذلك إلى انتشار الرشوة بين المُوظَّفين.[5] وقيل أنَّهُ كان ضعيف الشخصيَّة عكس سلفه،[3] لكنَّهُ حاول رُغم ذلك حل مسألة الزعيم يُوسُف بك كرم الذي غادر جبل لُبنان إلى أوروپَّا خلال عهد داود باشا اعتراضًا على تعيين حاكمٍ أجنبي للجبل، فاتصل به فرنكو باشا مُؤكدًا له أنَّهُ سيعمل على إرجاعه إلى بلاده، إلَّا أنَّ كرم رفض ذلك مُفضلًا التريُّث والبقاء في الغرب.[6]

توُفي فرنكو باشا في بيروت سنة 1873م، فنُقل إلى بلدة الحازميَّة حيثُ دُفن بناءً على وصيَّته، وعُرف قبره والمحلَّة مُنذ ذلك الحين بـ«قبر الباشا».[5]

المراجع عدل

باللُّغة العربيَّة
  1. ^ غسَّان مكاري (17 نيسان [أبريل] 2021). "يُوسُف بك كرم في المنفى". التيَّار الوطني الحر. مؤرشف من الأصل في 16 تشرين الثاني (نوڤمبر) 2023. اطلع عليه بتاريخ 16 تشرين الثاني (نوڤمبر) 2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=، |تاريخ=، و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  2. ^ أ ب ت أدونيس نعمة (أيَّار 2018). "قبور الباشاوات في الحازمية" (PDF). الأمن العام. بيروت: المُديريَّة العامَّة للأمن العام اللُبناني. ع. 56. ص. 72. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-08-17. اطلع عليه بتاريخ 16 تشرين الثاني (نوڤمبر) 2023. {{استشهاد بمجلة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ أ ب ت عبدو توفيق يعقوب (2016). إلياس بُطرس الحُويِّك: بطريرك الموارنة، بطريرك لُبنان 1843 - 1931 (ط. 1). بيروت: دار الفارابي. ص. 41. مؤرشف من الأصل في 2023-11-16. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  4. ^ شفيق جحا؛ منير البعلبكي؛ بهيج عثمان (1999)، المُصوَّر في التاريخ (ط. 6)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 7، ص. 203، QID:Q122787135
  5. ^ أ ب ت ث شفيق جحا؛ منير البعلبكي؛ بهيج عثمان (1999)، المُصوَّر في التاريخ (ط. 6)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 7، ص. 214، QID:Q122787135
  6. ^ نايف عبد نايف نجم الجبوري (2011). موقف نصارى بلاد الشَّام من الإصلاحات في الدولة العُثمانيَّة (1839-1914م) (ط. 1). عمَّان: دار الحامد للنشر والتوزيع. ص. 205. مؤرشف من الأصل في 2023-11-16. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
بِلُغاتٍ أوروپيَّة
  1. ^ أ ب Engin Deniz Akarli (1993). The Long Peace Ottoman Lebanon, 1861-1920 1993 University of California Press (بالإنجليزية). University of California Press. p. 195. Archived from the original on 2023-11-22. Retrieved 2011-07-22.
  2. ^ Haoui. "Liban - Liste des gouverneurs ottomans chrétiens du Mont-Liban". Haoui (بالفرنسية). Archived from the original on 2022-11-10. Retrieved 2022-04-18.
  3. ^ Sharif, Malek (2014). Imperial Norms and Local Realities (PDF) (بالإنجليزية). Beirut: Orient-Institut Beirut. p. 47. Archived (PDF) from the original on 2022-04-18.