غزوة بني قريظة

غزة بني قريظة

غَزْوَةُ بَنِي قُرِيظَةَ هي غزوة قادها النبي محمد في السنة الخامسة للهجرة على يهود بني قريظة في المدينة المنورة، و قد كان سبب هذه الغزوة هو خيانة يهود بني قريظة للعهد الذي بينهم و بين الرسول عليه الصلاة و السلام ، و قد كان قد تعاون المشركون لحصار المسلمين في المدينة المنورة لانهاء الاسلام ، و قد حوصر المسلمون بداخل المدينة المنورة لمده ٢٤ يوماً ، و قد كان يهود بني قريظة يسكنون بداخل المدينة المنورة مع المسلمين ، و لكن المفاجأة كانت عندما نقضوا عهد السلم الذي كان بينهم و بين الرسول محمد عليه الصلاة و السلام و تعاونوا مع المشريكين اللذين كانوا بالخارج للقضاء على المسلمين ، فقد اصبح المسلمين محاصرين من الخارج و الداخل ايضاً ! و لكن عند انتهاء الحصار على المسلمين حُكِم على بني قريظة حكم حاسم ، ذلك لانهم نقضوا العهد و خانوا المسلمين في اشد و اصعب الاوقات و قتلوا منهم ما قتلوا دون وجه حق ، فبعد ذلك حارب الرسول يهود بني قريظة و انتهت باستسلام بني قريظة بشرط التحكيم فحكم عليهم سعد بن معاذ الذي طلب بنو قريظة من الرسول محمد أن يحكمه فيهم لأنه كان حليفاً لهم في الجاهلية فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذراري وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين.[1]

غزوة بني قريظة
جزء من غزوات الرسول محمد
معلومات عامة
التاريخ 5 هـ / 627 م
الموقع حصن بنو قريظة، المدينة المنورة
النتيجة انتصار المسلمون
المتحاربون
المسلمون بنو قريظة
القادة
الرسول محمد
علي بن أبي طالب
سعد بن معاذ
الزبير بن العوام
حيي بن أخطب
كعب بن أسد القرظي
عزال بن سموأل
القوة
3,000 مقاتل
30 سلاح الفرسان
700 تقريبًا
الخسائر
قتيلين أثنين 400 - 700 قتيل

أسباب المعركة عدل

السبب كان غدر بني قريظة بالمسلمين في معركة الخندق رغم العهود والمواثيق التي كانت بين المسلمين وبني قريظة وهجومهم على نساء المسلمين أثناء انشغال المسلمين في حماية المدينة حول الخندق ومحاولتهم فتح ثغرة لتمر الأحزاب لداخل المدينة والقضاء التام على المسلمين (راجع غزوة الخندق)

وفاة سعد بن معاذ عدل

بعدما انتهت قصة بني قريظة مات سعد بن معاذ، متأثرًا بجروحه حتى خرجت الدماء من خارج خيمته، قيل في حقه كما جاء في البخاري، وفي الصحيحين عن جابر أن النبي محمد قال: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ». وصحح الترمذي من حديث أنس قال: لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخف جنازته، فقال رسول الله: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ». قيمة بن معاذ كبير في الإسلام، وعند معظم المسلمين، على الرغم من أن كل عمره في الإسلام لم يتجاوز الست سنوات

نص الحديث عدل

روي أن رسول اللّه قال:

  أُصيبَ سعد بن معاذ يومَ الخَندَقِ، رماه رجلٌ من قريش، يُقالُ له حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، رماه في الأكحَلِ، فضرَب النبيُّ خَيمَةً في المسجدِ ليعودَه من قريبٍ، فلما رجَع رسولُ اللهِ من الخَندَقِ وضَع السلاحَ واغتسَلَ، فأتاه جبريلُ عليه السلامُ وهو يَنفُضُ رأسَه من الغُبارِ، فقال : وضَعْتَ السلاحَ، واللهِ ما وضَعْتُه، اخرُجْ إليهِم. قال النبيُّ  : (فأينَ). فأشار إلى بني قُرَيظَةَ، فأتاهم رسولُ اللهِ فنزَلوا على حُكمِهِ، فرَدَّ الحُكمَ إلى سعدٍ، قال : فإني أحكُمُ فيهم : أن تُقْتَلَ المُقاتِلَةُ، وأن تُسبَى النساءُ والذُّرِّيَّةُ، وأن تُقسَمَ أموالُهم. قال هشامٌ : فأخبَرَني أبي، عن عائشةَ : أن سعدًا قال : اللهم إنك تَعلَمُ أنه ليس أحدٌ أحبَّ إليَّ أن أُجاهِدَهم فيك، من قومٍ كذَّبوا رسولَك وأخرَجوه، اللهم فإني أظنُّ أنك قد وضَعْتَ الحربَ بيننا وبينهم، فإن كان بَفيَ من حربِ قريشٍ شيء فأبْقِني له، حتى أجاهِدَهم فيك، وإنْ كنتَ وضعتَ الحربَ فافْجُرْها واجعل موتي فيها، فانفجرت من لَبَّتِهِ، فلم يَرُعْهُمْ، وفي المسجدِ خيمةٌ من بني غِفارٍ، إلا الدَّمُ يسيلُ إليهِم، فقالوا : يا أهلَ الخيمةِ، ما هذا الذي يأتينا من قِبَلِكم ؟ فإذا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فماتَ رضي اللهُ عنهُ.[2]  

مراجع عدل

  1. ^ "سيرة ابن هشام". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2020-08-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-27.
  2. ^ صحيح البخاري

مصادر عدل


قبلها:
غزوة الخندق
غزوات الرسول
غزوة بني قريظة
بعدها:
غزوة بني لحيان