علم وراثة سمي

علم الوراثة السمي (بالإنجليزية: Toxicogenomics)‏ هو ذلك الفرع من العلم الذي يهتم بتجميع، وتفسير، وتخزين المعلومات حول الجينات ونشاط البروتين داخل خليةٍ معينةٍ أو نسيجٍ داخل الكائنات الحية في استجابةٍ منها للمواد السامة. ومن ثم فعلم الوراثة السمي يجمع في طياته دراسة كلٍ من علم السموم وعلم الجينوم (بالإنجليزية: genomics)‏ أو تقنيات التنميط الجزيئي عالية الإنتاجية الأخرى مثل نسخيات (بالإنجليزية: transcriptomics)‏، البروتيوميات واستقلابيات (بالإنجليزية: metabolomics)‏.[1][2] حيث يسعى علم الوراثة السمي إلى توضيح الآليات الجزيئية المشاركة في التعبير عن التسمم، بالإضافة إلى سعيه إلى اشتقاق نماذج التعبير الجزيئي (ومنها على سبيل المثال المؤشرات الحيوية الجزيئية) والتي تتنبأ بالتسمم أو القابلية الوراثية الجينية لحدوثه.

هذا ويُعَرَّف علم الوراثة السمي في نطاق البحث الصيلاني على أنه دراسة بنية ووظيفة الجينوم من حيث استجابته للتعرض أو تلقي أية جرعات حيوية متنوعة. فهو عبارة عن التنظيم الفرعي السمي لعلم الصيدلة الجيني، والذي يُعَّرَفُ بصورةٍ أوسع وأكثر عموماً على أنه دراسة التنوعات الداخلية الفردية في الجينوم ككل أو الخرائط متعددة الأشكال لنيكلوتيدات الجين الفردية، محددات الأنماط الفردية، والتغيرات والتحولات في التعبير الجيني والذي قد يرتبط مع الاستجابات لتناول الأدوية (Lesko and Woodcock 2004, Lesko et al. 2003). فعلى الرغم من أن مصطلح علم الوراثة السمي ظهر لأول مرةٍ في أدبيات عام 1999 (Nuwaysir et al.)، إلا أنه كان بالفعل شائع الاستخدام ضمن نطاق الصناعات الدوائية حيث اشتقت أصوله عبر تسويق المخططات من شركات البيع. إلا أن المصطلح ما زال غير مقبولٍ عالمياً، حيث عرض الكيرون مصطلحاتٍ أخرى لوصف نفس المجال بصورةٍ جوهريةٍ (Fielden et al., 2005).

كما تتطلب طبيعة تعقد البيانات (في الكمية والتنوع) عملياتٍ أكثر تطوراً من أجل مرحلتي المعالجة والتخزين اليدويتين. وغالباً ما تتضمن مرحلة التحليل نسقاً عريضاً من البنية المعلوماتية الحياتية (البيولوجية) والإحصائيات، [3] والتي تشمل بانتظام منهجيات التصنيف.[4]

ويستخدم علم الوراثة السمي في مجالي اكتشاف الدواء (بالإنجليزية: Drug discovery)‏ الصيدلي وتطويره (بالإنجليزية: Drug development)‏لدراسة التأثيرات العكسية (بالإنجليزية: Adverse effect (medicine))‏ ومنها تأثيرات و تسمم الأدوية الصيدلانية في الأنظمة الحية النموذجية (بالإنجليزية: model organism)‏، وذلك بهدف تحديد الخلاصة بالنسبة لمرضى المخاطر التسممية أو حتى البيئة. مما دعى كلاً من وكالة حماية البيئة الأمريكية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً إلى منع وإعاقة صنع القرارات التشريعية والتنظيمية على علم الجينوميات وحده. هذا وتتدارس كلتا الوكالتين استخدام البيانات الواردة لكل حالةٍ على حدةٍ للأغراض التقييمية ( ومثال ذلك للمساعدة في توضيح آلية العملية أو المساهمة المقدمة لنهج الوزن إلى الدليل) أو من أجل تعداد قواعد البيانات المقارنة ذات الصلة بالمجال من خلال تشجيع التعرض المتوازي لبيانات الجينومات أو نتائج اختبار التسمم التقليدي.[5]

مشاريع علم الوراثة السمي العامة عدل

المصادر عدل

  1. ^ The National Academies Press: Communicating Toxicogenomics Information to Nonexperts: A Workshop Summary (2005) [1] نسخة محفوظة 24 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ed. by Hisham K. Hamadeh; Cynthia A. Afshari. (2004). Hamadeh HK, Afshari CA (المحرر). Toxicogenomics: Principles and Applications. Hoboken, NJ: Wiley-Liss. ISBN:0-471-43417-5. {{استشهاد بكتاب}}: |مؤلف= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
    Omenn GS (نوفمبر 2004). "Book Review: Toxicogenomics: Principles and Applications". Environ Health Perspect. ج. 112 ع. 16: A962. PMC:1247673.
  3. ^ Mattes WB, Pettit SD, Sansone SA, Bushel PR, Waters MD (March 2004). "Database development in toxicogenomics: issues and efforts". Environ. Health Perspect. ج. 112 ع. 4: 495–505. PMC:1241904. PMID:15033600. مؤرشف من الأصل في 2010-05-28. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ Ellinger-Ziegelbauer H, Gmuender H, Bandenburg A, Ahr HJ (يناير 2008). "Prediction of a carcinogenic potential of rat hepatocarcinogens using toxicogenomics analysis of short-term in vivo studies". Mutat. Res. ج. 637 ع. 1–2: 23–39. DOI:10.1016/j.mrfmmm.2007.06.010. PMID:17689568.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ Corvi R, Ahr HJ, Albertini S؛ وآخرون (March 2006). "Meeting report: Validation of toxicogenomics-based test systems: ECVAM-ICCVAM/NICEATM considerations for regulatory use". Environ Health Perspect. ج. 114 ع. 3: 420–9. DOI:10.1289/ehp.8247. PMC:1392237. PMID:16507466. مؤرشف من الأصل في 2009-01-19. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) وExplicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ Collins BC, Clarke A, Kitteringham NR, Gallagher WM, Pennington SR (أكتوبر 2007). "Use of proteomics for the discovery of early markers of drug toxicity". Expert Opin Drug Metab Toxicol. ج. 3 ع. 5: 689–704. DOI:10.1517/17425225.3.5.689. PMID:17916055.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ أ ب Mattes WB (2008). "Public consortium efforts in toxicogenomics". Methods Mol Biol. ج. 460: 221–38. DOI:10.1007/978-1-60327-048-9_11. PMID:18449490.
  8. ^ Dix DJ, Houck KA, Martin MT, Richard AM, Setzer RW, Kavlock RJ (يناير 2007). "The ToxCast program for prioritizing toxicity testing of environmental chemicals". Toxicol. Sci. ج. 95 ع. 1: 5–12. DOI:10.1093/toxsci/kfl103. PMID:16963515.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)

انظر أيضاً عدل

وصلات خارجية عدل