علاج متلازمة التعب المزمن

علاج متلازمة التعب المزمن (سي إف إس) متنوع وغير مؤكد، وتُدبر الحالة تدبيرًا بدل السعي لعلاجها علاجًا شافيًا.[1]

أبدى علاجان فقط دليلًا متجددًا على فعاليتهما العلاجية لدى المصابين بمتلازمة التعب المزمن، وهما العلاج المعرفي السلوكي (سي بي تي) والعلاج التدريبي المتدرج (جي إي تي). بناء على أدلة من عدة تجارب سريرية عشوائية (آر سي تي)، بيّن استعراض منهجي نُشر في مجلة الجمعية الملكية للطب (أكتوبر 2006) أن تدخلات العلاج المعرفي السلوكي والعلاج التدريبي المتدرج أظهرت نتائج واعدة، ويبدو أنها تنقص الأعراض وتحسن الوظائف. بين الاستعراض أن الدليل على فعالية العلاج غير حاسم بالنسبة لمعظم التدخلات الأخرى، وأُبلغ عن بعض الآثار الضارة الهامة. وُجد أن المجموعة الأوسع من مقاييس النتائج المستخدمة في العلاج المعرفي السلوكي تمثل «مشكلة أساسية» في تقييم فعالية التدخلات عمومًا، ولم يثبِت أي تدخل فعاليته في استعادة القدرة على العمل.[2]

لا توجد أدوية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج التهاب الدماغ والنخاع/متلازمة التعب المزمن، رغم ذلك تُستخدم الأدوية دون موافقة لعلاج المرض (استخدام بدون تصريح). استُخدمت عقاقير لم يُوافق على طرحها في السوق لأي حالة في الولايات المتحدة في الدراسات التجريبية للمرض (مثل الإيزوبرينوزين والرينتاتوليمود). تشمل العلاجات الأخرى المقترحة العلاجات الطبية والطب البديل. وافقت الأرجنتين على استيراد الرينتاتوليمود واستخدامه.[3][4][5]

يبقى إنذار متلازمة التعب المزمن سيئًا حتى إذا عولجت. يعد الشفاء «نادرًا» حتى بعد برنامج إعادة التأهيل الشامل.[6][7]

الإنظام

عدل

يعد الإنظام (إدارة النشاط) إستراتيجية إدارة أكثر من كونه علاجًا. يشجع الإنظام على التغيير السلوكي، ولكن على خلاف العلاج السلوكي المعرفي، يعترف بالتقلبات النموذجية في شدة الأعراض والتعافي المتأخر من التمرين لدى المريض. لا يتطلب الإنظام من المرضى زيادة مستويات النشاط لديهم إلا إذا شعروا بالقدرة على ذلك. يُنصح المرضى بوضع أهداف ونشاطات يومية مقدور عليها وتحقيق التوازن بين النشاط والراحة لتجنب العمل الزائد الذي قد يفاقم الأعراض. توصلت تجربة صغيرة معشاة إلى أن الإنظام مع العلاج التدريبي المتدرج يؤدي إلى نتائج أفضل إحصائيًا من العلاج بالاسترخاء والمرونة. وجدت دراسة استقصائية للمرضى تابعة لمنظمة أكشن فور عام 2008 أن الإنظام هو العلاج الأكثر فائدة، ووجدت دراسة استقصائية أخرى للمرضى تابعة لمنظمتين نرويجيتين (منظمة مي ومينين) أن 96% منهم قيموا الإنظام على أنه مفيد. في عام 2019، وجدت دراسة استقصائية كبيرة في المملكة المتحدة أن الإنظام أدى إلى تحسن هائل في صحة المرضى الجسدية، على الرغم من إبلاغ عدد قليل منهم عن تفاقم الأعراض.[8][9][10][11][12]

مراجع

عدل
  1. ^ Rimes KA، Chalder T (يناير 2005). "Treatments for chronic fatigue syndrome". Occupational Medicine. ج. 55 ع. 1: 32–9. DOI:10.1093/occmed/kqi015. PMID:15699088.
  2. ^ Chambers, Duncan؛ Bagnall, Anne-Marie؛ Hempel, Susanne؛ Forbes, Carol (2006). "Interventions for the treatment, management and rehabilitation of patients with chronic fatigue syndrome/myalgic encephalomyelitis: an updated systematic review". J. R. Soc. Med. ج. 99 ع. 10: 506–20. DOI:10.1258/jrsm.99.10.506. PMC:1592057. PMID:17021301. 
  3. ^ Smith ME، Haney E، McDonagh M، Pappas M، Daeges M، Wasson N، وآخرون (يونيو 2015). "Treatment of Myalgic Encephalomyelitis/Chronic Fatigue Syndrome: A Systematic Review for a National Institutes of Health Pathways to Prevention Workshop". Annals of Internal Medicine. ج. 162 ع. 12: 841–50. DOI:10.7326/M15-0114. PMID:26075755.
  4. ^ "Rintatolimod for severe Chronic Fatigue Syndrome". fda.gov (بالإنجليزية). 19 Sep 2019. Archived from the original on 2020-07-28. Retrieved 2020-05-26.
  5. ^ Advances in Nucleic Acid Therapeutics. Drug Discovery. RSC Publishing. 11 فبراير 2019. ص. 310. DOI:10.1039/9781788015714. ISBN:978-1-78801-209-6. مؤرشف من الأصل في 2020-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-26.
  6. ^ Luyten P، Van Houdenhove B، Pae CU، Kempke S، Van Wambeke P (ديسمبر 2008). "Treatment of chronic fatigue syndrome: findings, principles and strategies". Psychiatry Investigation. ج. 5 ع. 4: 209–12. DOI:10.4306/pi.2008.5.4.209. PMC:2796012. PMID:20046339.
  7. ^ Van Cauwenbergh D، De Kooning M، Ickmans K، Nijs J (أكتوبر 2012). "How to exercise people with chronic fatigue syndrome: evidence-based practice guidelines". European Journal of Clinical Investigation. ج. 42 ع. 10: 1136–44. DOI:10.1111/j.1365-2362.2012.02701.x. PMID:22725992. S2CID:24546500.
  8. ^ Nijs J، Meeus M، De Meirleir K (أغسطس 2006). "Chronic musculoskeletal pain in chronic fatigue syndrome: recent developments and therapeutic implications". Manual Therapy. ج. 11 ع. 3: 187–91. DOI:10.1016/j.math.2006.03.008. PMID:16781183.
  9. ^ Wallman KE، Morton AR، Goodman C، Grove R، Guilfoyle AM (مايو 2004). "Randomised controlled trial of graded exercise in chronic fatigue syndrome". The Medical Journal of Australia. ج. 180 ع. 9: 444–8. DOI:10.5694/j.1326-5377.2004.tb06019.x. PMID:15115421. S2CID:16924241. مؤرشف من الأصل في 2011-09-09.
  10. ^ "Survey Summary Report 2008" (PDF). Action for ME. 2008. ص. 13. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-08.
  11. ^ Bjørkum T، Wang CE، Waterloo K (يونيو 2009). "[Patients' experience with treatment of chronic fatigue syndrome]". Tidsskrift for den Norske Laegeforening. ج. 129 ع. 12: 1214–6. DOI:10.4045/tidsskr.09.35791. PMID:19521443.
  12. ^ "Forward-ME and Oxford Brookes University announce results of the patient survey on CBT and GET in ME/CFS | 3 April 2019". ME Association. مؤرشف من الأصل في 2021-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-25.
  إخلاء مسؤولية طبية