عبد الحق (زعيم أفغاني)

سياسي أفغانستاني

عبد الحق، (23 أبريل 1958-26 أكتوبر 2001)، كان قائدًا للمجاهدين الأفغان حارب حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني المدعوم من قبل السوفييت. قُتل على يد طالبان في أكتوبر من عام 2001 أثناء محاولته خلق انتفاضة شعبية ضد طالبان في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.[2][3]

عبد الحق
 

معلومات شخصية
الميلاد 23 أبريل 1958   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
ولاية ننكرهار  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 26 أكتوبر 2001 (43 سنة) [1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
دولة أفغانستان الإسلامية  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة أفغانستان  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة سياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب الحزب الإسلامي  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحرب السوفيتية في أفغانستان  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

حياته المبكرة عدل

وُلدَ حق في بلدة سيدان بأفغانستان، وهي قرية صغيرة في إقليم ننكرهار، لعائلة بشتونية. انتقل مع عائلته إلى هلمند في وقت مبكر من حياته. كان والده، محمد أمان، ممثلًا في هلمند لشركة إنشاءات في ننجرهار، وكان ثريًا نسبيًا بالمعايير الأفغانية.[4] كانت عائلته جزء من عائلة عرسال، التي هي جزء من عائلة جبار خيل (قبيلة فرعية من قبيلة أحمدزاي المالكة للأرض). كان جده الأكبر لأبيه، وزير أرسالا خان، وزير خارجية أفغانستان. وأحد أقاربه، هدايت أرسالا، عمل مديرًا للبنك الدولي يعمل في واشنطن العاصمة، وأصبح فيما بعد نائبًا لرئيس أفغانستان في إدارة حميد كرزاي.[5]

له أيضا شقيقان أكبر سنًا منه (حاج الدين محمد وعبد القادر) وشقيق أصغر (نصر الله باريالي أرسالا). كان عبد القادر من أوائل الداعمين لحميد كرزاي، وقد جرت مكافأته بمنصب في الوزارة قبل اغتياله في عام 2002.[6]

كان حق طفلًا جامحًا، وبعد إقناع والده بتسجيله في المدرسة في سن الخامسة، ضرب مرة مدرسًا كان نائمًا أثناء عمله.[7] بعد عام من ذلك توفي والده البالغ من العمر 51 عامًا نتيجة مرضٍ في الكلى، مما دفع الأسرة للعودة إلى العائلة الكبيرة المنتشرة في ننجرهار.[8]

بالعودة إلى فتح أباد، بدأ حق في الذهاب إلى مدرسة تحت وصاية الملالي المحليين، وبمجرد بلوغه سن الثامنة، التحق بمدرسة فرنسية. وهناك بدأ في تحدي الإيديولوجية الشيوعية لبعض أساتذته.[9]

تفجير مطار كابول عدل

في سبتمبر من عام 1984، أمر حق بزرع قنبلة في مطار كابول مما أسفر عن مقتل نحو 28 شخصًا، معظمهم من الطلاب الأفغان الذين كانوا في طريقهم إلى الاتحاد السوفيتي.[10][11][12][13] كما أُصيب نحو 200 شخص بجروح.[14]

وبحسب حق، فإن الهدف من الانفجار هو (تحذير الناس من إرسال أطفالهم إلى الاتحاد السوفيتي).[11]

فترة ما بعد الحرب عدل

شغل حق منصب وزير الأمن الداخلي في دولة أفغانستان الإسلامية التي تأسست بموجب اتفاق السلام وتقاسم السلطة المعروف باسم اتفاق بيشاور بعد سقوط نظام نجيب الله الشيوعي في أبريل 1992. غلبدين حكمتيار، الذي عرض عليه منصب رئيس الوزراء، رفض تقاسم السلطة مع الأحزاب الأخرى وبدأ حملة قصف واسعة النطاق ضد العاصمة كابول. أدت هجمات حكمتيار إلى حرب طويلة الأمد في أفغانستان. بعد فترة وجيزة من استقالته من منصب وزير الداخلية، غادر حق أفغانستان واستقر في دبي، حيث قيل إنه أصبح تاجرًا ناجحًا.[15]

في عام 1998، أصبح وسيطًا للأمم المتحدة للسلام.[15]

في يناير 1999، قتل مهاجمون مجهولون حارس حق، ودخلوا منزله، وقتلوا زوجته وابنه في بيشاور، باكستان. ونجا الابن الآخر من عملية الاغتيال.[16]

الائتلاف الشمالي عدل

من عام 1999، بدأ أحمد شاه مسعود مع حق عمليةً لتوحيد المجموعة العرقية المختلفة في أفغانستان ضد نظام طالبان. وحّد مسعود الطاجيك والأوزبك بالإضافة إلى العديد من قادة البشتون. إلى جانب الاجتماع مع زعماء قبائل البشتون والعمل كنقطة مرجعية، استقبل حق أعدادًا متزايدة من البشتون من طالبان الذين تعاملوا معه منه سرًا.[17] كما وافق بعض القادة الذين عملوا مع الجهاز العسكري لطالبان على خطة للإطاحة بنظام طالبان بعد أن فقدوا الدعم من أغلب الأطراف.[18]

المراجع عدل

  1. ^ Encyclopædia Britannica | Abdul Haq (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ "Taliban Claims Its Troops Pursuing American Advisor Who Arrived In Afghanistan With Abdul Haq". برافدا. 27 أكتوبر 2001. مؤرشف من الأصل في 2012-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-27. RIA Novosti correspondent reports that the Taliban considers the capturing and execution of prominent Pushto field commander Abdul Haq and his 50 followers as their biggest victory.
  3. ^ "Pakistan Arrests Alleged Killer of Afghan Leader Abdul Haq". Voice of America. 28 أكتوبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2022-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2021-08-21.
  4. ^ Kaplan (1990), pp. 145–146
  5. ^ Kaplan (1990), p. 147
  6. ^ Khan, M. Ismail. "Taliban execute ex-guerilla commander: Last moment rescue operation fails", Dawn, October 27, 2001. Retrieved September 25, 2006. نسخة محفوظة 2022-07-17 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Kaplan (1990), p. 146
  8. ^ Kaplan (1990), p. 67
  9. ^ Kaplan (1990), p. 148
  10. ^ Davidson, Christopher (6 Oct 2016). Shadow Wars: The Secret Struggle for the Middle East (بالإنجليزية). Simon and Schuster. p. 137. ISBN:978-1-78607-002-9. Archived from the original on 2023-03-06.
  11. ^ أ ب Curtis, Mark (4 Jan 2018). Secret Affairs: Britain's Collusion with Radical Islam (بالإنجليزية). Serpent's Tail. p. 112. ISBN:978-1-78283-433-5. Archived from the original on 2023-03-06.
  12. ^ Corera, Gordon (11 Aug 2011). The Art of Betrayal: Life and Death in the British Secret Service (بالإنجليزية). Orion. p. 169. ISBN:978-0-297-86101-0. Archived from the original on 2023-03-06.
  13. ^ Wyatt, Ray (19 Nov 2016). Plan Prediction: Which Policy is Preferred by Which People? (بالإنجليزية). Springer. p. 166. ISBN:978-3-319-46430-5. Archived from the original on 2023-03-06.
  14. ^ Urban، Mark (1988). "Seven: 1984". Seven: 1984. In: War in Afghanistan. SpringerLink. ص. 137–161. DOI:10.1007/978-1-349-18975-5_8. ISBN:9781349189755. مؤرشف من الأصل في 2023-02-10.
  15. ^ أ ب Abdul Haq: Veteran Afghan leader seeking post-Taliban consensus rule, الغارديان, October 29, 2001 نسخة محفوظة 2022-07-16 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ AFGHANISTAN Detention and killing of political personalities نسخة محفوظة September 30, 2006, على موقع واي باك مشين., Amnesty International, March 1, 1999.
  17. ^ Tomsen (2011), p. 565
  18. ^ "The Afghan Solution". Lucy Morgan Edwards. مؤرشف من الأصل في 2012-07-15. The central theme of the book is Edward's investigation into a major Afghan-led plan for toppling the Taliban: a plan which existed for two years prior to 9/11, and which had buy-in from senior tribal leaders, commanders within the military axis of the Taliban, possibly the Haqqani network, Commander Massoud and senior Taliban who were willing to bring about a new order. The ex King was to provide the 'glue' around which these different groups would coalesce.