طرد التشيليين من بوليفيا والبيرو عام 1879

للأسف

صدر أمر طرد التشيليين من بوليفيا والبيرو عام 1879 من قبل حكومتي بوليفيا (في الأول من مارس عام 1879) والبيرو (في الخامس عشر من أبريل عام 1879). حدث هذا الطرد الجماعي في بداية حرب المحيط الهادئ (1879 - 1883) بين كل من تشيلي والتحالف البوليفي البيروفي. أُمر المواطنون التشيليون في كل من البلدين (والذين يقدر عددهم بنحو 30 إلى 40 ألف مواطن)[1] بالمغادرة خلال ثمانية أيام أو ملاقاة مصيرهم في معسكرات الاعتقال ومصادرة أملاكهم. نُفي هؤلاء المواطنون على متن قوارب وعوامات صغيرة من مرافئ البيرو، أو أُجبروا على التجوال في الصحراء للوصول إلى مناطق الجيش التشيلي في أقصى الشمال في أنتوفاغاستا. حاز مرسوم النفي على شعبية واسعة في البيرو،[2] ولم يواجه أي معارضة تُذكر مما سمح للإخلاء بالحدوث بسرعة وفعالية كبيرتين.

العمال التشيليون في البيرو وبوليفيا عدل

في البيرو وبوليفيا، كان العمال التشيليون المهاجرون يعملون في الصناعات التي لم يقبل العمال المحليون العمل بها أو لم يكونوا قادرين عليه مثل بناء السكك الحديدية والموانئ. كانت تشيلي أيضًا تملك استثمارات في كل من البلدين.

كثيرًا ما كان التشيليون منظمين أساسيين للنشاطات العمالية، لكنهم شاركوا أيضًا في الصراعات وأعمال الشغب «القومية».[3]

بالنسبة إلى وجهة نظر السكان المحليين بالعمال التشيليين، أكد المؤرخ التشيلي خوان بينتو فاليخوس على أنه «كانوا -إلى حد ما- معتادين على انضباط العمل الصناعي وأن تمردهم الدائم ضد السلطات وأرباب العمل لم يكن إلا رفضًا واضحًا لانحلال المجتمع التقليدي التشيلي على يد الرأسمالية. كان هناك نوع من العلاقة بين المهاجرين التشيليين.. بسبب ظروفهم كأجانب في البيرو وبوليفيا، على الرغم من أن القاسم المشترك الوحيد بينهم هو أنهم ينتمون جميعًا إلى تشيلي».[4]

المراجع عدل

  1. ^ Luis Valentín Ferrada Walker, La Guerra del Pacífico y la consolidación de los Estados Nacionales latinoamericanos, Centro de Estudios Bicentenario - Universidad Andrés Bello, page 17/239 نسخة محفوظة 8 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Vicuña Mackenna 1880
  3. ^ Pinto Vallejos 1993، صفحة 441
  4. ^ Pinto Vallejos 1993، صفحة 445:
    Tampoco le era desconocida la disciplina industrial, la movilidad física y laboral, la vida en grandes aglomeraciones obreras, e incluso, en algunos casos, la subordinación a jefes y patrones extranjeros portadores de nuevas prácticas empresariales. ...
    La permanente rebeldía frente a las imposiciones de la autoridad y el patrón, la violencia de las reacciones individuales y colectivas, en fin. la facilidad para situarse fuera de la ley, no eran actitudes desconocidas entre el peonaje chileno que por esos mismos años trabajaba en la minería del Norte Chico, los ferrocarriles, la zona carbonífera o las ciudades en expansión. Por el contrario, todo indica que la desarticulación de la sociedad chilena tradicional que acompañó la aparición de fonnas económicas capitalistas provocó justamente ese tipo de reacciones entre quienes se vieron obligados a tomar el camino de la proletarización. La rebeldía peonal, tan notoria durante gran parte del siglo XIX, no sería sino una exteriorización del rechazo a esa opción, y sobre todo a las opciones intermedias que la precedieron.
    ... Todo indica que su condición de extranjeros, y las reacciones que ella provocó en el poder local, tendieron a cohesionar y dotar de un cierto espíritu de cuerpo a quienes en un comienzo no tenían más en común que el porvenir de diferentes partes de Chile.