سلوك (الرقة)

أنشئت الرقة عام 244 أو 242 قبل الميلاد وسميت في البداية كالينيكوس، نسبة إلى سلوقس الأول، مؤسس المدينة، الذي كان يعرف أيضاً بهذا الاسم (ويقول ال

سلوك بلدة عربية سورية ومركز ناحية سلوك في منطقة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة في شمال سوريا. سكان المدينة عرب.[1]

سلوك
الاسم الرسمي سلوك
خريطة
الإحداثيات
36°35′48″N 39°7′34″E / 36.59667°N 39.12611°E / 36.59667; 39.12611
تقسيم إداري
 البلد  سوريا
 محافظة محافظة الرقة
 منطقة تل أبيض
 ناحية ناحية سلوك
عدد السكان (إحصاء عام 2004)
 المجموع 7٬825٫ نسمة
 العرق عرب وتركمان
 الدين أهل السنة والجماعة
معلومات أخرى
منطقة زمنية +2
رمز المنطقة الرمز الدولي: 963، رمز المدينة:

خلال الحرب الأهلية السورية في عام 2015، طردت الميليشيات الكردية مواطني المدينة كافة البالغ عددهم 35 ألفا من المدينة ولم تسمح سوى لعشرة آلاف منهم بالعودة.[1]

لمحة تاريخية عدل

في العصور الوسطى عدل

كانت بلدة سلوك واحدة من المُدن السورية التي أشار إليها الجغرافي المسلم ياقوت الحموي في كتابه «معجم البلدان» الذي ألفه في أوائل القرن الثالث عشر أثناء الحكم الأيوبي للمنطقة.[2]

خلال الحرب الأهلية السورية عدل

سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على بلدة سلوك في يونيو (حزيران) 2015 خلال معركة عين عيسى وفي سياق محاولتها لتحرير مدينة تل أبيض من أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين استولوا على المدينة في وقت سابق.[3] اتُهمت قوات وحدات حماية الشعب الكردية فيما بعد بطرد جميع سكان البلدة، والبالغ عددهم 35.000 شخصًا، على أنها سمحت بعد ذلك لنحو 10.000 منهم فقط بالعودة،[4] كما اتهمت منظمة العفو الدولية وحدات حماية الشعب بتدمير القرى المجاورة للبلدة،[5] والتطهير العرقي للعرب المقيمين فيها.[6] وقد استنكرت وحدات حماية الشعب جميع ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية، ووصفوه بأنه متحيز وغير مهني ومسيّس لأنه لم يشر إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.[7]

في 27 فبراير (شباط) 2016، هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية كل من بلدة سلوك وقرية حمام التركمان ومدينة تل أبيض.[8] لم تكن هذه البلدات آنذاك تقع مباشرة على جبهة الأراضي التي يسيطر عليها داعش، وتمكن مقاتلو التنظيم من طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها عقب الهجوم المفاجئ الذي شنه التنظيم على بلدتي سلوك وحمام التركمان. وسرعان ما تمكنت قوات الأمن الكردية من تطويق المهاجمين واستعادت السيطرة على القرى في 3 مارس (أذار) 2016.[9] وبحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل 70 مقاتلًا من تنظيم الدولة الإسلامية و20 مقاتلًا كردياً خلال هذه الاشتباكات.[10] كان مقاتلو داعش قد أعدموا 15 مدنيًا بتهمة رفض التعاون مع التنظيم ومساعدة وحدات حماية الشعب قبل يوم واحد من نجاح وحدات حماية الشعب الكردية في استعادة السيطرة على البلدات.[11] فيما بعد، اتهم المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، ريدور خليل، تركيا بدعم الإرهابيين حيث تسلل بعضهم عبر الحدود التركية إلى الشمال من سوريا، في حين نفت تركيا هذه الاتهامات.[9] سيطرت تركيا والجيش الوطني السوري في وقت لاحق على بلدة سلوك خلال الهجوم التركي على المنطقة الواقعة في شمال شرق سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.[12][13]

المصادر عدل

  1. ^ أ ب غوتمان، روي، 2015. الأكراد يحضرون لحكم بلدة سورية كانت تحت حكم الدولة الإسلامية. موقع https://www.mcclatchydc.com/. تاريخ الولوج 8 تموز 2020. نسخة محفوظة 2015-12-04 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Strange, le، Guy (1890). Palestine Under the Moslems: A Description of Syria and the Holy Land from A.D. 650 to 1500. London: Committee of the صندوق استكشاف فلسطين. ص. 530.
  3. ^ Lefteris Pitarakis؛ Bassem Mrque (14 يونيو 2015). "Thousands of Syrians flee into Turkey amid intense fighting". AP The Big Story. Associated Press. مؤرشف من الأصل في 2022-10-23. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-15.
  4. ^ Gutmanrgutman، Roy (1 نوفمبر 2015). "Kurds setting up to rule in Syrian town Islamic State held". ميامي هيرالد. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-02.
  5. ^ "Syria: US ally's razing of villages amounts to war crimes". منظمة العفو الدولية. 13 أكتوبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2023-09-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-02.
  6. ^ "Arab tribes in Raqqa vow to fight Kurdish forces if they enter the ISIS de facto capital". ARA News. 16 ديسمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2015-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-02.
  7. ^ Saeed، Yerevan (19 أكتوبر 2015). "YPG dismisses Amnesty report accusing Kurds of ethnic cleansing". شبكة رووداو الإعلامية. مؤرشف من الأصل في 2023-01-01.
  8. ^ "Tall Abyad: IS captures Suluk and Hammam at Turkuman". Kurdwatch.org. 3 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  9. ^ أ ب Maryam Karouny؛ Seyhmus Cakan (27 فبراير 2016). "Islamic State attacks Kurdish-held town on Turkish border". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2022-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  10. ^ "By "Caliphate Cubs and the costume of Self-Defense", "Islamic State" carry out Tal Abyad military operations". Syrian Observatory for Human Rights. 29 فبراير 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  11. ^ "IS executes 19 at least, in the town of Hamam al-Turkman south of Tal Abiad". Syrian Observatory for Human Rights. 2 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  12. ^ "U.S., Turkey agree to cease-fire to allow Kurdish forces to retreat". NBC News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-04-08. Retrieved 2020-04-05.
  13. ^ "Eight dead in blast in Turkish-held Syrian town". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 2023-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-05.