دبلوماسية دفاعية

سعي لتحقيق أهداف السياسة الخارجية من خلال التوظيف السلمي للموارد والقدرات الدفاعية

في العلاقات الدولية تشير الدبلوماسية الدفاعية للسعي لتحقيق أهداف السياسة الخارجية من خلال التوظيف السلمي للموارد والقدرات الدفاعية.

أصل المفهوم عدل

تمتد أصول الدبلوماسية الدفاعية كمفهوم منظم للنشاط الدولي المتعلق بالدفاع في إعادة تقييم مؤسسات الدفاع الغربية بعد الحرب الباردة بقيادة وزارة دفاع المملكة المتحدة وكانت مبدأ “يستخدم لمساعدة الغرب للتوائم مع البيئة الأمنية الدولية الجديدة.”[1] وبينما ظهر هذا المصطلح في الغرب، فلا يعني سلوك الدبلوماسية الدفاعية اقتصارها على الدول الغربية.[2]

تطور الدبلوماسية الدفاعية عدل

بينما لا يوجد حتى الآن تعريف مقبول واسع النطاق للدبلوماسية الدفاعية، فيمكن فهمها على أنها التطبيق السلمي للموارد من مختلف أطياف الدفاع لتحقيق نتائج إيجابية في تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف لبلد ما. وتعرف «الدبلوماسية العسكرية» بأنها مجموعة فرعية منها وتميل للإشارة لدور الملحقين العسكريين والنشاط المتعلق بهم فقط. لا تشتمل الدبلوماسية الدفاعية على العمليات العسكرية، لكنها تستوعب الأنشطة الدفاعية الأخرى مثل تبادل الأفراد على المستوى الدولي وزيارات السفن والطائرات والنمثيل عالي المستوى (مثل الوزراء[3] وكبار مسؤولي الدفاع) والاجتماعات الثنائية ومحادثات طاقم العمل[4] والتدريبات والتمرين ومنتديات الدفاع الإقليمية (مثل Shangri-la Dialogue,[5] منتدى هاليفاكس) وتدابير تأسيس التوعية والثقة والأمن وأنشطة عدم الانتشار.

عرفت المملكة المتحدة الدبلوماسية الدفاعية باعتبارها واحدة من ثماني مهام دفاع عسكرية تهدف إلى “تبديد العداء وبناء الثقة والحفاظ عليها والمساعدة في تطوير قوات مسلحة مسؤولة ديمقراطيًا” ومن أجل “المساهمة في منع النزاعات وحلها"n.”[6] وغالبًا ما توضع الدبلوماسية الدفاعية وتنفذ بالتعاون بين وزارتي الخارجية والتنمية لضمان التماسك والتركيز في جميع قطاعات الحكومة.

ولخص اللواء نج تشي خيرن، قائد القوات الجوية لجمهورية سنغافورة، تعريفها كما يلي: «نسعى في دبلوماسية الدفاع لتطوير علاقات منفعة متبادلة مع الدول الصديقة والقوات والمسلحة للمساهمة في بيئة دولية وإقليمية مستقرة»&.”[7]

وغالبًا ما ترتبط الدبلوماسية الدفاعية بمنع نشوب الصراعات [8] وإصلاح القطاع الأمني.[9] وتختلف عن مفهوم دبلوماسية البوارج، المعروف أنها تتم بدافع الرغبة في ترهيب الخصوم المحتملين.

المراجع عدل

  1. ^ Koerner, Wolfgang. Security Sector Reform: Defence Diplomacy. Library of Parliament, Parliamentary Information and Research Services PRB 06-12E. pp. 2.
  2. ^ See, for example, http://www.indianexpress.com/news/defence-diplomacy/721801/ or http://www.bt.com.bn/news-national/2010/06/01/keep-defence-diplomacy-alive-hm نسخة محفوظة 2011-02-11 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ For example,Conference of Defence Ministers of the Americas http://www.cdmamericas.org/PublicPages/Home.aspx نسخة محفوظة 2011-09-12 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ For example, the Canada-US Permanent Joint Board on Defence http://www.forces.gc.ca/site/news-nouvelles/news-nouvelles-eng.asp?cat=00&id=298 نسخة محفوظة 22 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Shangri-La Dialogue | IISS نسخة محفوظة 06 أغسطس 2010 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ UK Ministry of Defence Policy Paper, “Paper no. 1: Defence Diplomacy”, pp. 2
  7. ^ Major General Ng Chee Khern, Chief of Air Force, Republic of Singapore, cited in Pointer 34:1 (2008)
  8. ^ The "defence diplomacy", main component of the preventive diplomacy. Toward a new symbiosis between diplomacy and defence - Centre Thucydide - analyse et recherche en relation... نسخة محفوظة 24 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ The page has moved نسخة محفوظة 05 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية عدل