خلية عصبية مرآتية

الخلية العصبية المرآوية

شبكة العصبونات المرآتية هي شبكة من الخلايا العصبية في الدماغ ذات خاصية معينة. هذه الخاصية هي أن مدى نشاط هذه الخلايا (نشاط كهروكيميائي) أو مدى تفعيلها عند مشاهدة عمل معين يكون هو نفسه أو مشابها لمدى التفعيل الناتج عن القيام بها بالفعل. سميت بهذا الاسم لتشابه وظيفتها مع عمل المرآة حيث تنقل الصورة.

خلية عصبية مرآتية
تفاصيل
نوع من عصبون[1][2][3]  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. A08.675.500،  وA11.671.487  تعديل قيمة خاصية (P672) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. D059167  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات

اكتشاف الخلايا العصبية المرآتية عدل

تم اكتشاف هذه الظاهرة وهذه العصبونات عن طريق العالم الإيطالي Giacomo Rizzolatti خلال اختبارات قام بها على قردة من فصيلة المكاك حيث لاحظ في مقطع F5c للدماغ الكبير من دماغ هذه القردة تفعيلا للخلايا الدماغية عند مشاهدتها حركات معينة يشابه التفعيل المتولد حين تقوم القردة بنفس هذه الحركة. بالنسبة لقردة المكاك تمت ملاحظة هذه الخلايا في جهة القشرة الماقبل الحركي (بالإنجليزية: Premotor Cortex)‏ كما تم ملاحظة نفس الظاهرة وخلايا مشابهة لدى الإنسان في جهة ما يسمى مركز بروكا (مركز اللغة في الدماغ).

 
قرد يقلد حركة إنسان. ما مدى دور العصبونات المرآتية في قدرته على ذلك؟

الخلايا العصبية المرآتية في القرود عدل

الحيوان الوحيد الذي تمت دراسة الخلايا العصبية المرآتية منفردة فيه هو قرد المكاك. في هذه القرود، يعتقد أن الخلايا العصبية المرآتية تستخدم للتوسط في فهم سلوك الحيوانات الأخرى.

وظيفة الخلايا العصبية المرآتية عدل

وظيفة الخلايا العصبية المرآتية في المكاك غير معروفة. يبدو أن القردة الكبيرة لا تتعلم عن طريق المحاكاة. تشير التجارب الأخيرة إلى أن المكاك الرضيع يمكن أن يقلد حركات وجه الإنسان إلا انه ليس معروفاً ما إذا كانت الخلايا العصبية المرآتية وراء هذا السلوك.

في القردة الكبيرة، قد تمكن الخلايا العصبية المرآتية القرد من فهم ما يقوم به قرد آخر، أو التعرف على عمل القرود الأخرى.

تعمل الخلايا العصبية المرآتية كالرادار، وتنظم العمل بينها وبين بعضها. وتقوم هذه الخلايا بمراقبة وتحليل ما يجري للآخرين قبل أن تظهر بأعراض معينة في الوجه كتقلص عضلات ألوجهه مع الابتسامة أو الغضب[4] طرح اكتشاف هذه الظاهرة عدة أسئلة وجعل العلماء يضعون الكثير من النظريات التي ما زال جلها يحتاج إلى التأكيد. في حين تصل دراسات أخرى إلى أن هذه الخلايا هي السبب في ضحك شخص ما حين يشاهد شخصاً آخر يضحك (ظاهرة كاربنتر) وصولاً إلى تفسير بعض الظواهر الثقافية. كما يربطها بعض العلماء بمرض التوحد حيث يتوقعون خللاً في هذه العصبونات.

المراجع عدل

  1. ^ James Kilner; Alexander Kraskov (26 Dec 2013). "Do monkey F5 mirror neurons show changes in firing rate during repeated observation of natural actions?". Journal of Neurophysiology (بالإنجليزية). 111 (6): 1214–1226. DOI:10.1152/JN.01102.2012. ISSN:0022-3077. PMC:3949314. PMID:24371289. QID:Q42037751.
  2. ^ Alexander Kraskov; Roland Philipp (28 Apr 2014). "Corticospinal mirror neurons". Philosophical Transactions of the Royal Society B (بالإنجليزية). 369 (1644): 20130174. DOI:10.1098/RSTB.2013.0174. ISSN:0962-8436. PMC:4006177. PMID:24778371. QID:Q37735256.
  3. ^ James Kilner (1 Dec 2013). "What we know currently about mirror neurons". Current Biology (بالإنجليزية). 23 (23): R1057-62. DOI:10.1016/J.CUB.2013.10.051. ISSN:0960-9822. PMC:3898692. PMID:24309286. QID:Q27024109.
  4. ^ Elaph نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية عدل