حملة علي الكهية 1798: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 66432454 بواسطة باسم (نقاش) يا اخي موجود المصدر
وسوم: رجوع مُسترجَع تراجع عن التعديلات لغير المحررين تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 185.254.15.218 إلى نسخة 66432454 من باسم.
وسم: استرجاع يدوي
سطر 29:
في 22 ربيع الآخر 1213هـ/2 [[تشرين الأول]]/أكتوبر 1798م{{Sfn|الكركوكلي|p=205}} قام [[سليمان باشا الكبير|سليمان باشا]] بإعداد حملة كبيرة ثالثة، وسلم قيادتها إلى نائبه [[الداماد علي باشا الكتخدا|علي باشا]]. وتألفت الحملة من أربعة آلاف إلى خمسة آلاف إنكشاري يدعمهم طابور من المدفعية لم يكن على درجة من الكفاءة، ثم أضيفت إليها قوة أجيرة غير نظامية تعادل ضعف النظامية من قبائل عقيل والعبيد ومن [[قبيلة شمر]] بقيادة [[فارس بن محمد الجربا|فارس الجربا]]،{{Sfn|ج ج لوريمر|1977|p=1581}} و[[المنتفق]] يقيادة [[حمود بن ثامر السعدون]] وانضم إليهم من قبائل آل بعيج والزقاريط وآل قشعم وأهل الزبير وأميرهم ابراهيم الثاقب وجماعات من [[الظفير]].<ref>[[عنوان المجد في تاريخ نجد]]، [[عثمان بن بشر|ابن بِشر]]. ط:1982م. ج:1، ص:219</ref> ورافق الكهية محمد بك الشاوي زعيم [[قبيلة العبيد]] مستشارًا في شؤون البادية، فوصلت تلك الجيوش إلى البصرة في 2 [[كانون الثاني]]/يناير 1799م،{{Sfn|لونكريك|2004|p=258}}<ref>التطورات السياسية الداخلية في نجد. د.كريم طلال الركابي. ص:54-55</ref> ثم [[الزبير (العراق)|الزبير]] ف[[الروضتين]] ف[[الجهرة]]، واستأجرت الحملة من شيخ الكويت [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح|عبد الله الصباح]] مراكب لنقل المعدات الثقيلة إلى [[العقير]].{{Sfn|الكركوكلي|p=206}} وحملت عشرة آلاف بعير روايا الماء مع سائر الحاجات، إلا أن عددها كان يتناقص بسرعة. وكانت مشقات السير تتطلب وقفات كثيرة مدة أيام عديدة.{{Sfn|لونكريك|2004|p=258}} ونظرًا لجهل [[الداماد علي باشا الكتخدا|علي باشا]] بالشؤون العسكرية ومعاملته السيئة لزعماء القبائل الذين كان عليه أن يعتمد عليهم، فقد تنبأ الكثيرون بفشل الحملة وانهيارها حتى قبل أن تتحرك.{{Sfn|ج ج لوريمر|1977|p=1582}}
 
كان هدف الحملة هي [[الدرعية]] عاصمة الوهابيين، ومن البصرة استخدم الباشا طريق الأحساء الطويل الأكثر أمنًا. واستطاعت قواته احتلال مواقع الوهابيين كلها باستثناء حاميتي [[قصر صاهود]] في [[المبرز]] و[[الهفوف|كوت الهفوف]] وقيل [[قلعة القطيف]] التي صمدت شهرين من 7 رمضان-7 ذي القعدة 1213هـ/11 [[شباط]]/فبراير-11 [[نيسان (شهر)|نيسان]]/أبريل 1799م، وكان على رأس حامية [[قصر صاهود|حصن المبرز]] سليمان بن محمد بن ماجد، كان آمر قلعة القطيف هو [[إبراهيم بن عفيصان]]،{{Sfn|ابراهيم|1992|p=30}} وقد أحكم علي باشا خلالها محاصرة حصن الميرز، إلا أنه فشل في الاستيلاء عليه على الرغم من الصدوع التي أحدثها في أسوار الحصن، لأن المدفعية التي جلبها الباشا تصلح لضرب مراكز دفاع مبنية من الرهص -الطين-، فكل يوم يقضيه الجيش يتطلب نصبًا ومشاق مضاعفة. ثم كان ضياع الإبل الذي أنذر الجيش باحتمال فقدانها كلها. فمؤونة الحملة وقوتها بدأت بالنفاد قبل أن تستنفد غايتها.{{Sfn|لونكريك|2004|p=259}} وبسبب الملل والعطش بدأ الضعف يدب في الجيش العثماني، وتخاذل عن تحقيق مهمته الأساسية وهي منع هجمات آل سعود على جنوب العراق،<ref>التطورات السياسية الداخلية في نجد. د.كريم طلال الركابي. ص:55</ref> فالجمال قد هزلت ونفق منها عدد كبير، فاضطر القائد أن يتلف الكثير من سلاحه أو يدفنه في التراب لعدم استطاعته نقله، فنقصت الامدادات والذخائر فطلب العساكر من رؤسائهم العودة خصوصًا بعد ورود أنباء أن ابن سعود قد قطع الطريق عليهم من شمال [[الهفوف]]، وكان يرمي الملح على الآبار هناك لمنعهم من استخدامها،{{Sfn|لونكريك|2004|p=259}} واذ ذاك بدأ علي باشا بالرجوع من حيث اتى وقد اتلف كثيراً من متاعه الثقيل، فتراجعت امامه قوات ابن سعود وكانت تخشى مدفعيته<ref>اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث-ستيفن هيمسلي لونكريك-صفحة 231</ref> فرضخ لنصيحة مساعديه وأشهرهم محمد بك الشاوي الذي كان يشك بأنه يراسل السعوديين، فرفع الحصار عنهما وحاول العودة إلى البصرة، ولكن بسبب الرياح العاتية تقهقرت الحملة إلى شباك.{{Sfn|الكركوكلي|p=206}}{{Sfn|ج ج لوريمر|1977|p=1582}}
 
وأثناء عودته قدمت قوات [[الدولة السعودية الأولى|آل سعود]] من الدرعية إلى الأحساء بقيادة الأمير [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود بن عبدالعزيز]]. الذي ما أن علم بانسحاب قوات علي باشا حتى قرر أن يتعقبها؛ فسبقها ونزل على ماء «ثاج» بعدما سيطر بقواته على شمالي الأحساء، وبذلك يكون قد قطع طريق عودة الباشا إلى البصرة. وكان علي باشا قد عسكر في مكان يدعى «الشباك»، ثم توجه نحو ثاج. وحدثت مناوشات بين الطرفَين كانت دون جدوى، ولم يكتب النصر لأي من الفريقَين. فلولا المدفعية العثمانية والقبائل التي مع الباشا (المنتفق وشمر والعبيد وقشعم وغيرها) لانتصر الأمير سعود على الحملة،<ref>عشائر العراق، عباس عزاوي، ص:46</ref> لذا بدأت الرسل بينهما لبدء الهدنة.{{Sfn|لونكريك|2004|p=259}}