الحسين بن علي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة أقوال بعض المؤرخين في علاقة أهل الكوفة ومقتل الحسين
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Ay2017 إلى نسخة 55518511 من د. عمار جمال الكندي.
وسم: استرجاع يدوي
سطر 256:
يرجع المؤرخون والباحثون السنة والشيعة مسؤولية مقتل الحسين إلى ثلاثة أطراف وهم: أهل [[الكوفة]]، وأصحاب القيادة وهم [[عبيد الله بن زياد]] و[[عمر بن سعد]]، والحاكم وهو [[يزيد بن معاوية]]، وتتفاوت الآراء حول مقدار مسؤولية كلٍ منهم.<ref name="مسؤولية">محمد بن عبد الهادي الشيباني، ومحمد سالم الخضر (1425هـ/2005م). القول السديد في سيرة الحسين الشهيد (الطبعة الأولى). الكويت: مبرة الآل والأصحاب، مكتبة الكويت الوطنية. صفحة 178: 196.</ref>
 
* فأمّا أهل الكوفة فيرى باحثون أنهم كاتبوا الحسين وطلبوه للبيعة ثم خذلوه ولم ينصروه، وأنكروا أنهم طلبوه، حيث نادى الحسين عليهم يوم عاشوراء فقال: «يا شبث بن ربعي! ويا حجار بن أبجر! ويا قيس بن الأشعث! ويا زيد بن الحارث! ألم تكتبوا إلي في القدوم عليكم؟» قالوا: «لم نفعل». فقال: «بلى فعلتم. أيها الناس إذ كرهتموني فدعوني أنصرف إلى مأمني».<ref>الطبري. [https://books.google.com.eg/books?id=8cdwDwAAQBAJ&pg=PT318&lpg=PT318&dq=%D9%8A%D8%A7+%D8%B4%D8%A8%D8%AB+%D8%A8%D9%86+%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8A+%D9%88%D9%8A%D8%A7+%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%B1&source=bl&ots=GctfBGGQfY&sig=08RdvT9A-ndY1khMthrEd5v4jjw&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjWrsvy1MrfAhVRNOwKHYmhBZA4ChDoATAHegQIAhAB#v=onepage&q=%D9%8A%D8%A7%20%D8%B4%D8%A8%D8%AB%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8A%20%D9%88%D9%8A%D8%A7%20%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%B1&f=false تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)، جـ 3]، دار الكتب العلمية، الصفحة 319 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190104231109/https://books.google.com.eg/books?id=8cdwDwAAQBAJ&pg=PT318&lpg=PT318&dq=يا+شبث+بن+ربعي+ويا+حجار+بن+بن+أبجر&source=bl&ots=GctfBGGQfY&sig=08RdvT9A-ndY1khMthrEd5v4jjw&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjWrsvy1MrfAhVRNOwKHYmhBZA4ChDoATAHegQIAhAB |date=4 يناير 2019}}</ref> وأن [[أم سلمة]] لما جاءها الخبر قالت عن أهل الكوفة: «قتلوه قاتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله»،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=747&pid=372959&hid=565 الأمالي الخميسية للشجري، فِي فَضْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، رقم الحديث: 565] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190105043035/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=747&pid=372959&hid=565 |date=5 يناير 2019}}</ref> وقال [[عبد الله بن عمر بن الخطاب]] حيث سأله رجل من أهل [[العراق]] عن قتل ال[[ذبابية منزلية|ذباب]] أثناء ال[[إحرام]]: {{اقتباس مضمن|أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله {{ص}}}}،<ref name="ذباب" /> ويذكر المُعمم الشيعي [[حسين الكوراني]] وغيره أن أغلب الجيش كان من أهل الكوفة فيقول: «أهل الكوفة لم يكتفوا بالتفرق عن الإمام الحسين، بل انتقلوا نتيجة تلون مواقفهم إلى موقف ثالث، وهو أنهم بدأوا يسارعون في الخروج إلى كربلاء وحرب الإمام الحسين، وفي كربلاء كانوا يتسابقون إلى تسجيل المواقف التي ترضي الشيطان وتسخط [[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]]»،<ref name=":0">مصطفى يونس الراقي. [http://shamela.ws/browse.php/book-2034/page-104 الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان]. جامعة قار يونس، كلية الآداب، أجدابيا، الصفحة 104 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190115064102/http://shamela.ws:80/browse.php/book-2034/page-104 |date=15 يناير 2019}}</ref> وقد نشأت [[ثورة التوابين]] من أهل العراق من الذين ندموا على مقتل الحسين وسموا أنفسهم بالتوابين، بينما يرى آخرون أن أهل الكوفة لم يكن بأيديهم شيئًا، يقول الباحث عبد المنعم ماجد: «ولا نلقي اللوم على أهل الكوفة لتقاعسهم إذ لم يكونوا يستطيعون شيئًا أمام الحكم الأموي القوي».<ref name="مسؤولية" />
 
وفي الإحتجاج لطبرسي " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً "<ref>{{Cite book
| title = الإحتجاج للطبرسي - ج2 - ص40
}}</ref>
 
وأن [[أم سلمة]] لما جاءها الخبر قالت عن أهل الكوفة: «قتلوه قاتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله»،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=747&pid=372959&hid=565 الأمالي الخميسية للشجري، فِي فَضْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، رقم الحديث: 565] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190105043035/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=747&pid=372959&hid=565 |date=5 يناير 2019}}</ref> وقال [[عبد الله بن عمر بن الخطاب]] حيث سأله رجل من أهل [[العراق]] عن قتل ال[[ذبابية منزلية|ذباب]] أثناء ال[[إحرام]]: {{اقتباس مضمن|أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله {{ص}}}}،<ref name="ذباب" />
 
وذكر اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم . <ref>{{Cite book
| title = تاريخ اليعقوبي - ج1- ص 235
}}</ref>
 
قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه "<ref>{{Cite book
| title = أعيان الشيعة - ج1 - ص 34
}}</ref> , ويذكر المُعمم الشيعي [[حسين الكوراني]] وغيره أن أغلب الجيش كان من أهل الكوفة فيقول: «أهل الكوفة لم يكتفوا بالتفرق عن الإمام الحسين، بل انتقلوا نتيجة تلون مواقفهم إلى موقف ثالث، وهو أنهم بدأوا يسارعون في الخروج إلى كربلاء وحرب الإمام الحسين، وفي كربلاء كانوا يتسابقون إلى تسجيل المواقف التي ترضي الشيطان وتسخط [[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]]»،<ref name=":0">مصطفى يونس الراقي. [http://shamela.ws/browse.php/book-2034/page-104 الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان]. جامعة قار يونس، كلية الآداب، أجدابيا، الصفحة 104 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190115064102/http://shamela.ws:80/browse.php/book-2034/page-104 |date=15 يناير 2019}}</ref> وقد نشأت [[ثورة التوابين]] من أهل العراق من الذين ندموا على مقتل الحسين وسموا أنفسهم بالتوابين، بينما يرى آخرون أن أهل الكوفة لم يكن بأيديهم شيئًا، يقول الباحث عبد المنعم ماجد: «ولا نلقي اللوم على أهل الكوفة لتقاعسهم إذ لم يكونوا يستطيعون شيئًا أمام الحكم الأموي القوي».<ref name="مسؤولية" />
[[ملف:Battle of Karbala (Without written version).jpg|تصغير|يمين|لوحة توضح موقع معسكر الحسين وجيش [[عمر بن سعد]].]]
* وأمّا قادة جيش الكوفة، فهم المُنفذون المباشرون لمقتل الحسين، ف[[عبيد الله بن زياد]] هو الذي قتل [[مسلم بن عقيل]] و[[هانيء بن عروة]] مما جعل أهل الكوفة يتراجعون عن البيعة، يقول [[يوسف العش]]: «وينبغي لنا أن نقول أن المسؤول عن مقتل الحسين هو [[شمر بن ذي الجوشن|شمر]] أولًا، وثانيًا [[عبيد الله بن زياد]]»، وكان الشعراء [[هجاء (توضيح)|يهجون]] بني زياد لذلك؛ حتى قال عثمان بن زياد أخو عبيد الله: «لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا وفي أنفه خرامة إلى يوم القيامة، وأن حسينًا لم يُقتل». وقال [[ابن الصلاح]]: «والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد». وكذلك [[عمر بن سعد]] يُحمّله المؤرخون قسمًا كبيرًا من مسؤولية مقتل الحسين، حيث إنه المُنفِّذ والمتفاوض مع الحسين، وحاول التهرب من مسؤولية مقتل الحسين وجعلها ملقاة على ابن زياد، وأخفى الكتاب الذي أرسله له ابن زياد قبل المعركة.<ref name="مسؤولية" />
 
* أمّا الحاكم وهو [[يزيد بن معاوية]]، فيُحمّله المؤرخون مسؤولية إرسال [[عبيد الله بن زياد]] إلى الكوفة للسيطرة عليها، وأنه لم ينتصر للحسين ويأخذ بثأره أو يقتل قاتله، واختلف الباحثون فيما إذا كان يزيد قد أمر بقتل الحسين أم لا، فيرى [[ابن تيمية]] وفريق من [[أهل السنة والجماعة]] أن يزيد لم يأمر بقتل الحسين ولم يُظهر الفرح بقتله،<ref name="مسؤولية" /><ref>{{استشهاد ويب
* وأمّا قادة جيش الكوفة، فهم المُنفذون المباشرون لمقتل الحسين، ف[[عبيد الله بن زياد]] هو الذي قتل [[مسلم بن عقيل]] و[[هانيء بن عروة]] مما جعل أهل الكوفة يتراجعون عن البيعة، يقول [[يوسف العش]]: «وينبغي لنا أن نقول أن المسؤول عن مقتل الحسين هو [[شمر بن ذي الجوشن|شمر]] أولًا، وثانيًا [[عبيد الله بن زياد]]»، وكان الشعراء [[هجاء (توضيح)|يهجون]] بني زياد لذلك؛ حتى قال عثمان بن زياد أخو عبيد الله: «لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا وفي أنفه خرامة إلى يوم القيامة، وأن حسينًا لم يُقتل». وقال [[ابن الصلاح]]: «والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد». وكذلك [[عمر بن سعد]] يُحمّله المؤرخون قسمًا كبيرًا من مسؤولية مقتل الحسين، حيث إنه المُنفِّذ والمتفاوض مع الحسين، وحاول التهرب من مسؤولية مقتل الحسين وجعلها ملقاة على ابن زياد، وأخفى الكتاب الذي أرسله له ابن زياد قبل المعركة.<ref name="مسؤولية" />
 
* أمّا الحاكم وهو [[يزيد بن معاوية]]، فيُحمّله المؤرخون مسؤولية إرسال [[عبيد الله بن زياد]] إلى الكوفة للسيطرة عليها، وأنه لم ينتصر للحسين ويأخذ بثأره أو يقتل قاتله، واختلف الباحثون فيما إذا كان يزيد قد أمر بقتل الحسين أم لا، فيرى [[ابن تيمية]] وفريق من [[أهل السنة والجماعة]] أن يزيد لم يأمر بقتل الحسين ولم يُظهر الفرح بقتله،<ref name="مسؤولية" /><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://islamqa.info/ar/answers/241102/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87
| عنوان = هل أمر يزيد بن معاوية بقتل الحسين رضي الله عنه ؟ - الإسلام سؤال وجواب