انقلاب 1953 في إيران: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 57:
[[ملف:Fazlollah zahedi.jpg|تصغير|فضل الله زاهدي]]على مدى القرن التاسع عشر، علقت إيران بين قوتين إمبراطوريتين، روسيا وبريطانيا. في عام 1892، وصف الدبلوماسي البريطاني جورج كرزون إيران بأنها «قطع على رقعة شطرنج يجري التلاعب بها من أجل السيطرة على العالم». خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر، واجهت سياسات عقد الامتياز التي انتهجها النظام الملكي معارضة متزايدة. في عام 1872، التقى ممثل رجل الأعمال البريطاني بول جوليوس رويتر بالعاهل الإيراني ناصر الدين القاجاري ووافق على تمويل زيارة الملك المترفة القادمة إلى أوروبا مقابل عقود حصرية للطرق والتلغراف والمطاحن والمصانع واستخراج الموارد الإيرانية، وغيرها من الأعمال العامة التي سيتقاضى فيها رويتر مبلغًا محددًا لمدة خمسة أعوام ونسبة 60% من صافي الإيرادات لمدة 20 عامًا. بيد أن ما يُعرف باسم «عقد امتياز رويتر» لم يُنفّذ أبدًا بسبب المعارضة العنيفة في الداخل وروسيا.<ref name="persian" /> في عام 1892، اضطر الشاه إلى إبطال احتكار التبغ الممنوح للرائد جي. ف. تالبوت، على إثر الاحتجاجات واسعة النطاق لثورة التنباك.
 
في عام 1901، منح مظفر الدين شاه وليام نوكس دارسي امتياز التنقيب عن النفط لمدة 60 عامًا. وفقًا للصحفي ستيفن كينزر، والذي أصبح مؤرخًا، دفع دارسي مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل 2 مليونمليوني جنيه إسترليني في عام 2016)، ووعد بحصص ملكية متساوية، بنسبة 16% من صافي الأرباح المستقبلية، وفقًا لحسابات الشركة. مع ذلك، كتب المؤرخ لورنس بول إلويل  ساتون في عام 1955، أن «حصة بلاد فارس «كانت بالكاد مذهلة» ولم يكن هناك استلام مالي.» في 31 يوليو 1907، تخلى دارسي عن ممتلكاته الخاصة في بلاد فارس، ونقل ملكيتها إلى شركة بورما النفطية البريطانية. في 26 مايو 1908، عثرت الشركة على النفط على عمق 1180 قدم (360 م). نمت الشركة بوتيرة بطيئة حتى الحرب العالمية الأولى، عندما دفعت الأهمية الاستراتيجية لبلاد فارس الحكومة البريطانية إلى شراء حصة مسيطرة في الشركة، الأمر الذي أدى بشكل أساسي إلى تأميم إنتاج النفط البريطاني في إيران.<ref name="persian" />
 
أغضب البريطانيون الفرس بالتدخل في شؤونهم الداخلية، بما في ذلك [[ثورة دستورية فارسية|الثورة الدستورية الفارسية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Browne, Edward Granville|مسار=https://archive.org/details/persianrevolutio00browuoft/page/iii/mode/2up|عنوان=The Persian revolution of 1905-1909|تاريخ=1995|ناشر=Mage Publishers|isbn=0-934211-45-0|editor-last=Amanat, Abbas|طبعة=New ed., introduction, correspondence, and reviews|مكان=Washington, DC|صفحات=|lccn=95009633|oclc=32665135|ol=OL1277906M|وصلة مؤلف=Edward Granville Browne| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200421143220/https://archive.org/details/persianrevolutio00browuoft/page/iii/mode/2up | تاريخ أرشيف = 21 أبريل 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Bayat, Mango|عنوان=Iran's first revolution : Shi'ism and the constitutional revolution of 1905-1909|تاريخ=1991|ناشر=Oxford University Press|isbn=978-0-19-534503-2|مكان=New York|صفحات=336|oclc=252589815}}</ref> أرغمت الاحتجاجات الشعبية الحاشدة مظفر الدين شاه على السماح بدستور عام 1906، والذي حد من سلطاته. سمح الدستور للمجلس النيابي المنتخب ديمقراطيًا بسن القوانين، ولرئيس الوزراء بالتوقيع عليها وإنفاذها. يعين الشاه رئيس الوزراء بعد تصويت البرلمان بالثقة. رغم ذلك، منح الدستور الجديد الشاه العديد من السلطات التنفيذية أيضًا. أتاح الدستور للشاه إصدار المراسيم الملكية (فرمان)، ومنحه سلطة تعيين رؤساء الوزراء وعزلهم (بناء على أصوات الثقة من البرلمان)، وتعيين نصف أعضاء مجلس الشيوخ (الذي لم ينعقد حتى عام 1949)، وتقديم مشاريع قوانين للبرلمان بل وحل البرلمان أيضًا. ألغى الدستور الحكم التعسفي، وعمل الشاه مسؤولًا تنفيذيًا، عوضًا عن المنصب الشعائري، ولهذا فعندما كان الشاه ضعيفًا، كانت الحكومة أكثر ديمقراطية، وعندما تصرف الشاه من تلقاء نفسه، كان من الممكن تهميش الجوانب الديمقراطية للحكومة. من شأن الجوانب المتناقضة لهذا الدستور التسبب بصراعات في المستقبل. عارض البريطانيون والروس الثورة الدستورية، وحاولوا تقويضها بدعم [[محمد علي شاه]] (ابن مظفر الدين شاه)، الذي حاول فض الحكومة الديمقراطية بالقوة. في عام 1910، أطاحت به حركة حرب عصابات بقيادة ستار خان.<ref name="Farrokh 2011">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Farrokh, Kaveh|مسار=|عنوان=Iran at war, 1500-1988|تاريخ=2011|ناشر=Osprey Publishing|isbn=978-1-78096-221-4|مكان=Oxford|صفحات=|oclc=773578413|وصلة مؤلف=Kaveh Farrokh}}</ref><ref name="fis-iran.org">{{استشهاد ويب