علاقات كندا الخارجية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 37:
لطالما كان المعهد الكندي للشؤون الدولية (CIIA) المركز الفكري للتفكير المتعلّق بالسياسة الخارجية. اسمه الحالي هو «المجلس الدولي الكندي». ذهب المعهد الكندي للشؤون الدولية (CIIA) إلى ما هو أبعد من دوره في البحث المحايد وغير السياسي، الذي كان يلعبه في الأصل، تحت إدارة رجل الأعمال إدغار تار من عام 1931 إلى 1950. وبدلًا من ذلك، ناصر المعهد الحكم الذاتي الوطني الكندي وسعى إلى توسيع الدور الدولي للبلاد، في الوقت الذي كانت تتحدّى فيه الإمبريالية البريطانية. حضر العديد من الدبلوماسيين مؤتمراته ودعموا مهمّته الجديدة. ابتعدت سياسة كندا الخارجية عن الإمبريالية واتّجهت، نوعًا ما، نحو مناهضة الاستعمار الذي تروّج له الولايات المتحدة. عمل قادة المعهد الكندي للشؤون الدولية (CIIA) والمسؤولون الكنديون على تشجيع القوى الوطنية في [[الهند]] [[الصين|والصين]] [[جنوب شرق آسيا|وجنوب شرق آسيا]] التي كانت تهدف إلى رفض الحكم الاستعماري والهيمنة الغربية.<ref>Priscilla Roberts, "Tweaking the Lion's Tail: Edgar J. Tarr, the Canadian Institute of International Affairs, and the British Empire, 1931–1950." ''Diplomacy & Statecraft'' 23.4 (2012): 636–659.</ref>
 
يشدّد الدبلوماسيون الذين يتذكّرون حقبة ما بعد الحرب، والتي يطلقون عليها بإعجاب في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين «العصر الذهبي» للسياسة الخارجية الكندية، على الدور البارز الذي لعبه ليستر بولز بيرسون. ومن المؤكّد أنها تميّزت عن الانعزالية المُحرجة في ثلاثينيات القرن العشرين، والتي وصفها جيمس إيرز «بالعقد المنحط وغير المشرّف».<ref>James Eayrs, "'A Low Dishonest Decade': Aspects of Canadian External Policy, 1931–1939," in Hugh L. Keenleyside et al., ''The Growth of Canadian Policies in External Affairs'' (1960) pp 59–80.</ref> ومع ذلك، طُعِن بوسم العصر الذهبي على أنه مبالغةٌ رومانسية. تعامل رئيس الوزراء ويليام ليون ماكنزي كينغ، الذي عمل على نحوٍ وثيق مع وزير خارجيته لويس سانت لوران، فيما يخصّ العلاقات الخارجية من عام 1945 حتى عام 1948 بطريقةٍ اتّسمت بالحذر. أقرضت كندا وتبرعّت بأكثر من 2 مليارملياري دولار لبريطانيا لمساعدتها على إعادة البناء (عن طريق شراء الصادرات الكندية). وانتُخِبت كندا لعضوية مجلس الأمن للأمم المتحدة. كما ساعدت في إعداد الناتو. ومع ذلك، رفض ماكنزي كينغ التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة،<ref>C. P. Stacey, ''Canada and the Age of Conflict: A History of Canadian External Policies. Volume 2, 1921–1948: The Mackenzie King Era'' (1982) pp 420–22.</ref> وقرّر ألا يلعب دورًا في جسر برلين الجوي.<ref>Hector Mackenzie, "Golden Decade (s)? Reappraising Canada's International Relations in the 1940s and 1950s." ''British Journal of Canadian Studies'' 23.2 (2010): 179–206.</ref> شاركت كندا بنشاطٍ في عصبة الأمم، وذلك في المقام الأول لأنها استطاعت أن تعمل عملًا منفصلًا عن بريطانيا. ولعبت دورًا متواضعًا في تشكيل الأمم المتحدة بعد الحرب، وكذلك صندوق النقد الدولي. لعبت دورًا أكبر إلى حدٍّ ما في عام 1947 في وضع الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة (جات).<ref>Don Munton and John Kirton, eds. ''Cases and Readings in Canadian Foreign Policy Since World War II'' (1992) pp 2–18.</ref> ضعُفت العلاقات مع بريطانيا العظمى تدريجيًا، خاصةً في عام 1956 عندما رفضت كندا دعم الغزو البريطاني والفرنسي لمصر للسيطرة على قناة السويس. فاز الليبرالي [[ليستر بولز بيرسون]] الذي كان يشغل منصب وزير للشؤون الخارجية (وزير الخارجية) بجائزة نوبل للسلام لتنظيمه قوّة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة عام 1956 لحلّ [[العدوان الثلاثي|أزمة السويس]].<ref>Munton and Kirton, eds. ''Cases and Readings in Canadian Foreign Policy '' (1992) pp 58–77</ref>
 
في الفترة الممتدّة من عام 1939 إلى عام 1968، كانت السياسة الخارجية مبنية على علاقاتٍ وثيقة مع الولايات المتحدة، وخاصة في السياسة التجارية والدفاعية، إذ كانت كندا عضوًا نشطًا في حلف شمال الأطلسي وكذلك شريكًا ثنائيًا مع الولايات المتحدة في تشكيل دفاع شمالي ضد القاذفات السوفيتية. في الفترة الواقغة بين عامي 1950 و1953، أرسلت كندا قواتها للمشاركة في [[الحرب الكورية]] دفاعًا عن [[كوريا الجنوبية]].<ref>Munton and Kirton, eds. ''Cases and Readings in Canadian Foreign Policy '' (1992) pp 27–42, 46–57.</ref>