معركة ستالينغراد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 61
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 108:
في 19 نوفمبر [[1942]]، بدأ السوفيات حملة عسكرية أطلقوا عليها «[[عملية أورانوس]]». شن [[الجيش الأحمر]] هجومين متزامنين ضد مواقع القوات الرومانية التي تحمي الجناحين الأيمن والأيسر للجيش السادس الألماني<ref>Beevor (1998: 239)</ref> المتواجد داخل المدينة. كانت هذه القوات ضعيفة مقارنة بنظيرتها الألمانية فانهارت بسرعة بعد معارك عنيفة مع السوفيات الذين تمكنوا في 23 نوفمبر من محاصرة وتطويق حوالي 250,000 من قوات الجيش السادس والفيلق 4 التابع [[الجيش الرابع بانزر|للجيش الرابع بانزر]] داخل المدينة. بحلول الشتاء، ومع تواصل الحصار بدأت المقاومة الألمانية تضعف، فقد تسبب البرد والجوع في إنهاك الجنود، وتعطلت الآليات والمدرعات لقلة الوقود، إضافة إلى نقص الذخيرة، في وقت اشتدت الهجمات السوفياتية التي تريد إنهاء وجودهم. ازداد الأمر سوءا برفض هتلر قيام الجيش السادس بكسر الحصار والخروج من ستالينغراد حيث أمرهم بالبقاء مهما كلفهم الثمن مع ضمان مواصلة تزويدهم بالإمدادات عن طريق جسر جوي، وقيام القوات الأخرى بهجوم مضاد لكسر الحصار وتوحيد القوات. لكن ذلك لم ينجح بعدما فشل الهجوم الألماني المضاد «[[عملية عاصفة الشتاء]]» في الوصول إلى ستالينغراد، وعجزت عمليات التموين بالجو عن نقل كميات كافية من المؤن والذخيرة لتغطية حاجيات الجيش، ثم توقفت كلياً بعد احتلال الجيش الأحمر للمطارات التي تستعملها القوات الألمانية سواء التي داخل المدينة أو القريبة منها. قاد كل ذلك للانهيار التام للجيش الألماني السادس الذي اضطر قائده [[فريدريش باولوس|فريدريك باولوس]] للاستسلام في 2 فبراير [[1943]] ومعه أغلب قوات الجيش السادس رغم مواصلة البعض الآخر القتال إلى أن تمت تصفيتهم <ref name="Shirer1990">Shirer (1990)</ref>{{صفحات مرجع|p.932|}}.
 
بلغت الخسائر البشرية في معركة ستالينغراد حوالي 2 مليونمليوني ضحية، ما يصنفها كإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب. الجيش الألماني تعرض لثاني أكبر خسارة له في الحرب العالمية الثانية، والتي كان لها الدور الأكبر في تحول مجرى الحرب العالمية الثانية فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق.<ref name="Bellamy2007">Bellamy, (2007)</ref>
 
يمكن تلخيص المعركة في ثلاثة فصول وهي :
سطر 224:
سلاح المقنبلات السوفياتي، الـ"<small>Aviatsiya Dal'nego Deystviya</small>"، تلقى خسائر شلت قدرته خلال 18 شهرا الماضية، وصار مقيدا بالتحليق ليلا فقط، السوفيات قاموا بـ11,317 طلعة جوية ليلية على ستالينغراد ومنطقة نهر الدون مابين 17 يوليو و19 نوفمبر، هذه الغارات سببت قليلا من الدمار، وكانت لغرض المضايقة فقط<ref name=Bergstrom2007/>{{صفحات مرجع|p.82|date=May 2009}}<ref>Golovanov, (2004)</ref>{{صفحات مرجع|265|date=June 2011}}.
 
وضعية "لوفتفافه" بدأت تزداد صعوبة. في 8 نوفمبر صدر قرار سحب وحدات كبيرة من "لوفتفلوت 4" لقتال [[عملية الشعلة|إنزال الحلفاء في شمال أفريقيا]] الذي تم بعد إلحاح من ستالين على نظرائه الغربيين بفتح جبهة ثانية. سلاح الجو الألماني الذي صارت قواته ضعيفة الانتشار حول أوروبا، كافح من أجل الحفاظ على قوته في الجانب الجنوبي من الجبهة الألمانية-السوفياتية.<ref group="ملاحظة">تم إنتاج 8,314 طائرة ألمانية بين يوليو-ديسمبر 1942، لكن لم يعد ممكنا الاستمرار على هذه الوتيرة مع وجود 3 جبهات جوية منهكة</ref> في غضون ذلك، كان الاتحاد السوفياتي يتلقى المساعدات من طرف الحكومة الأمريكية وفق برنامج [[الإعارة والاستئجار|الإعارة والتأجير]]، في الربع الأخير من عام [[1942]]، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية للاتحاد السوفياتي 60,000 شاحنة، 11,000 سيارة جيب، 2 مليونمليوني زوج من الأحذية، 45,000 طن من المتفجرات، 410,000 طن من الحديد إضافة إلى 230,000 طن من غاز الطيران<ref>Goodwin (1994)</ref>{{صفحات مرجع|p.404|date=June 2011}}. أغلب الأحذية والتي كان ستالين قد طلبها وصلت للجنود السوفيات، لكن المعدات العسكرية والغذاء المقدمين من أمريكا لم يصلا بعد تدمير الألمان لها في الهجوم على قافلة [[بي كيو-17]].
 
=== الألمان على ضفة الفولغا ===