تاريخ حركة تضامن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏top: وصلات داخلية
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 36:
في تلك الأثناء، تحول التضامن من كونه نقابة عمالية إلى حركة اجتماعية<ref>^ Misztal, Bronisław (1985). Poland after Solidarity: Social Movements Vs. the State. Transaction Publishers. pp. p.4. ISBN 0-88738-049-2.</ref> أو بشكل أكثر تحديدًا، حركة ثورية.<ref>^ Jeff Goodwin, No Other Way Out: States and Revolutionary Movements, 1945–1991. Cambridge: Cambridge University Press, 2001. Chapter 1 and 8.</ref> وفي أعقاب اتفاق غدانسك، وعلى مدى 500 يوم، انضم للنقابة و[[منظمات]]ها ال[[فرعية]]<ref name="ReferenceA"/> حوالى 9 إلى 10 ملايين من العمال والمثقفين والطلبة، ومنهم اتحاد الطلبة ال[[مستقل]] (Niezależne Zrzeszenie Studentów)، والذي تأسس في أيلول/سبتمبر 1980، ونقابة المزارعين المستقلين (NSZz) Rolników Indywidualnych "Solidarność") والمعروفة باسم التضامن [[الريف]]ي، وتأسست في أيار/مايو 1980، بالإضافة إلى [[نقابة]] الحرفيين المستقلة.<ref name="ReferenceB"/> وتُعد هذه سابقة فريدة في نوعها في ال[[تاريخ]]، أن ينضم ربع سكان دولة (نحو 80% من القوى العاملة في بولندا) إلى إحدى منظماتها طواعية.<ref name="ReferenceA"/><ref name="ReferenceB"/> وذكر التضامن بعد مرور عام من نشأته: " لقد تعلمنا من [[التاريخ]]، أنه لا يوجد [[خبز]] بدون [[حرية]] ". " فكان شغلنا الشاغل ليس فقط [[توفير]] الخبز ورغد العيش، ولكن كان تحقيق [[العدالة]] والديموقراطية الحقيقية والشرعية، وتعزيز [[كرامة]] [[الإنسان]]، والحفاظ على حرية [[المعتقد]]، وكذلك إصلاح [[الدولة]] هو ما نصبوا إليه ".<ref name="Solidarity 1980"/> وقامت النقابة بنشر أولى صحفها (Tygodnik Solidarność) بدءًا من نيسان/أبريل 1981.
 
لجأ التضامن فيما بعد إلى الاضرابات والأساليب [[الاحتجاج]]ية الأخرى، في محاولة منه لإحداث [[تغيير حتمي]] في سياسات [[الحكومة]]. وتمكن كذلك من إجبار بعض المسئولين الفاسدين في الحكومة على ترك مناصبهم، كما هو الحال مع بيلسكو بيالا. وفي الوقت نفسه، كان التضامن حريصاً على عدم [[استخدام]] [[القوة]] أو العنف، وذلك لتجنب اعطاء الحكومة أية فرصة لجلب قوات [[الأمن]] والدخول في اشتباكات.<ref name="Paul Wehr 1994 p. 28">^ Jump up to: a b Paul Wehr, Guy Burgess, Heidi Burgess, ed. (February 1994). Justice Without Violence (ebook). Lynne Rienner Publishers. p. 28. ISBN 1-55587-491-6. Retrieved July 6, 2006.</ref><ref name="Cavanaugh-O'Keefe, John 2001 p. 68">^ Jump up to: a b c Cavanaugh-O'Keefe, John (January 2001). Emmanuel, Solidarity: God's Act, Our Response (ebook). Xlibris Corporation. p. 68. ISBN 0-7388-3864-0. Retrieved July 6, 2006.</ref>، ومن جانب آخر، في 27 آذار/مارس، قام ما يقرب من 2 مليونمليوني شخص بعمل [[إضراب]] تحذيري استمر لأربع ساعات، ردًا على [[حادثة]] الاعتداء بالضرب التي تعرض لها 27 من أعضاء تضامن مدينة بيدغورز، بما فيهم جان روليسكي، في التاسع عشر من الشهر ذاته، والذي كان من شأنه إصابة حركة المدينة بال[[شلل]].<ref name="ReferenceA"/> ويُعد هذا ال[[إضراب]] واحداً من أكبر الاضرابات التي شهدتها الكتلة الشرقية على مدار التاريخ،<ref>^ MacEachin, Douglas J (August 2004). U.S. Intelligence and the Confrontation in Poland, 1980–1981 (ebook). Penn State Press. p. 120. ISBN 0-271-02528-X. Retrieved July 10, 2006.</ref> إذ أجبر الحكومة على فتح ال[[تحقيق]] في هذه الحادثة.<ref name="ReferenceA"/> وكان ما أحدثه هذا الامتياز وكذلك اتفاق فاونسا من إرجاء مواصلة الاضرابات، بمثابة انتكاسة للحركة، إذ تلاشت أجواء الجذل التي كانت تُخيم على [[المجتمع]] البولندي.<ref name="ReferenceA"/> فضلًا عن ذلك، فقد [[الحزب الشيوعي]] البولندي - حزب العمال المتحدين البولندي - كامل سيطرته على المجتمع.<ref name="Davies, Norman 2005 p. 483"/>
 
وفي الوقت الذي كان فيه التضامن على استعداد لتولي المفاوضات مع الحكومة،<ref name="BBC News 2006">^ Jump up to: a b c "Martial law (1981)". BBC News. Retrieved July 10, 2006.</ref> أظهر [[الشيوعيون]] البولنديون ترددهم حيال ذلك، كما أصدروا تصريحات حمقاء، وكانوا في انتظار اللحظة المواتية.<ref name="Anna Seleny 2006 p.115"/> ومع تدهور الاقتصاد الشيوعي وعدم الرغبة في ال[[تفاوض]] بجدية مع التضامن، أصبح من الواضح أن الحكومة [[الشيوعية ستقوم في نهاية المطاف ب[[قمع]] حركة التضامن باعتباره الحل الوحيد للخروج من الأزمة، أو إما عليها أن تنظر إلى الأمر باعتباره [[ثورة]] حقيقية. ونتيجة لتدهور ال[[وضع]] الاقتصادي، عاشت بولندا أجواء من التوتر المتزايد، حيث نظم عدد من مختلف الفروع [[المحلية]] اضربات عشوائية، وكذلك ما شهدته الشوارع من تظاهرات و[[احتجاجات]]، والتي كان من بينها تظاهرات [[الجوع]] في صيف 1981.<ref name="ReferenceA"/> وفي 3 كانون الأول/ديسمبر 1981، أعلنت حركة التضامن عن إضراب لمدة يوم كامل إذا مُنحت الحكومة [[صلاحيات]] إضافية لقمع المعارضة، وأنه سيتم الإعلان عن اضراب عام إذا دخلت تلك الصلاحيات في طور التنفيذ.