التفاصيل لمدخلة السجل 6٬342٬838

04:35، 26 يوليو 2021: CorrectionKSA (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 45; مؤديا الفعل "edit" في وأد البنات. الأفعال المتخذة: عدم السماح، ‏وسم; وصف المرشح: كتابة تعليقات في المقالات (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل



== تاريخه عند العرب ==
== تاريخه عند العرب ==
الوأد ويعني لغة إخفاء الشيء (1).
وأد الموؤودة في لغة العرب يعني دفنها صغيرة في القبر وهي حية.<ref>الصحاح-الجوهري ج2 ص546</ref> واشتقاق ذلك من قولهم " قد آدَهَا بالتراب " أي أثْقَلَها به. وذكر الهيثم بن عدي أن الوأد كان مستعملا في قبائل العرب قاطبة وكان يستعمله واحد ويترك عشرة فجاء الإسلام وقد قلَّ ذلك فيها إلا من [[بنو تميم|بني تميم]] فإنه تزايد فيهم ذلك قبل الإسلام.<ref>مجمع الأمثال - الميداني النيسابوري - ص424</ref>


أما اصطلاحا : فهو دفن الجارية وهي حية وقد سميت بالمؤودة لما يطرح عليها من التراب ، فيؤودها أي يثقلها حتى تموت (2) ، ومنه قوله تعالى : (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا)(3) ،
في الجاهلية درج سلوك وأد البنات، وهو سلوك متعارف عليه ينحدر من فكرة أن البنت هي سبب من أسباب جلب العار، وعندما أتى الإسلام كافح تلك الفكرة ونهى عن إتباع مثل ذلك السلوك، واعتبره جزءا من الجاهلية التي تحمل الخطأ والحرام في كثير من سلوكياتها، وفي المقابل أمر باحترام المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت، واعتبر أنها أساس كبير في بناء المجتمع، بل اعتمد عليها كثيرا في تربية الأبناء ورعايتهم.


كما قيل:
قال قتادة: "كان [[مضر]] و[[خزاعة (توضيح)|خزاعة]] يدفنون البنات أحياء، وأشدّهم في هذا [[بنو تميم|تميم]]. زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيهن".<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2367</ref>


ومؤودة مقرورة في معاوز (*)
ويرى كثيرون أن أول من وأد البنات من العرب هو [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري التميمي]]، لأنه خشي أن يخلف على بناته من هو غير كف لهن. وكان قد وأد ثماني بنات.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2407</ref>


                   بآمتها (**) مرموسة لم توسد (4)
قال [[أبو العباس القلقشندي|القلقشندي]]: "إن العرب كانت تئد البنات خشية العار وممن فعل ذلك [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري]] وكان من وجوه قومه، ومن ذوي المال. وسبب قتله لبناته أن [[النعمان بن المنذر]] غزا بني تميم بجيش فقام الجيش فسبوا ذراريهم. فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخيَّرَ النعمان النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردَّها لأبيها ومن اختارت زوجها ردَّها لزوجها فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن عاصم فاختارت الذي أسرها فأقسم قيس بن عاصم أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها فكان يقتلهن".<ref>إعجاز القرآن في (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) - محمود محمد غريب - ص11</ref>


وكان العرب قبل الإسلام كغيرهم من الأمم – يفضلون الذكور على الإناث ، فإذا ولدت المرأة ولداً هنأها أفراد القبيلة وذبحوا الذبائح (5) ، ولذلك كان يقال " بالرفاء والبنين لا البنات " (6) ، وكان الأب – في أغلب الأحايين – يسمى باسم ابنه ، ومن هنا كانت "التكنية" بـ "أبي" (7) ، وكان بعض العرب – وبخاصة البدو – ينفرون من نسل الإناث خوف العار (8) ، أو السبي في الحرب (9) ؛ او خشية الإملاق (10).
وجاء [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم]] إلى [[محمد|النبي محمد]] فقال: " يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية" فقال له: {{اقتباس مضمن| أعتق عن كل واحدة منهن رقبة}}، فقال: " يا رسول الله إني صاحب إبل" قال: {{اقتباس مضمن| فانحر عن كل واحدة منهن بدنة}}.<ref>مجمع الزوائد - الهيثمي - ج7 ص137</ref><ref>تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج4 ص611</ref>


وبسبب هذا رغب العرب عن البنات ، وداعت بغضتهم واشتهروا بها ، فقد قيل لإعرابي : ما ولدك ؟ قال: قليل خبيث، قيل: وكيف ذلك ؟ قال : لا عدد أقل من الواحد ، ولا أخبث من بنت (11) ،وهكذا كانوا إذا هنئوا بها قالوا : آمنكم الله عارها ، وكفاكم مؤنتها ، وصاهرتم القبر(12).
وفيها نزلت آية في [[القرآن]] هي: '''{{قرآن مصور|التكوير|8|9}}'''<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]], [[سورة التكوير]], [[آية|الآية]] 8،9.</ref>

وكانت ولادة الإناث مشكلة للزوجة وذنباً يعد عليها وينزل بمكانتها عند زوجها ، وقد اشتهر قول زوجة أبي حمزة حين غضب منها زوجها وهجرها لأنها ولدت له ابنة وكان يقبل ويبيت عند جيرانه ، فمر بخبائها يوماً فسمعها تتغنى لأبنتها بقولها:

ما لأبي حمزة لاياتينا

                   يظل في البيت الذي يلينا

غضبان ان لا نلد البنينا

                   تالله ما ذلك في أيدينا

وإنما نأخذ ما أعطينا

فما أن سمع الرجل ذلك، حتى ثاب رشده، وولج الخباء، فقبل راس زوجته، وقبل ابنته، وقال: ظلمتكما ورب الكعبة (13).

وقد صور القرآن الكريم كراهية بعض العرب للبنات في قوله تعالى :( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (14) .

لقد كان بعض العرب يبالغون في بغضهم للبنات عند ولادتهن الى حد الواد ، وقد تنوعت وسائل الواد فبعضهم كانوا يحفرون  حفرة، فإذا ولدت الحامل بنتاً ولم يشأ أهلها الاحتفاظ بها رموا بها في الحفرة ودفنوها الى ان تموت (15) ، ومنهم من لجأ الى واد بناتهم في أمكنة خاصة بعيدة عن المنازل حتى لا تدنسها بجثثهن ورفاتهن واشهر مكان كان يجرى فيه الواد على هذه الطريقة هو جبل يقال له (أبو دلامة) (16) ، وكانت قريش تئد فيه البنات (17) ، وذكر ان هذا الجبل يطل على (الحجون) بمكة (18) ، وقيل أن الحجون هو الذي يقال له : أبو دلامة (19) .

وذكر ان الرجل منهم كان إذا ولدت له بنت ، فاراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف او شعراً ترعى له الإبل والغنم في البادية ، وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية العمر فيقول لأمها : طيبيها وزينيها حتى أذهب بها ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى تستوى البئر بالأرض (20) ، وروى عن أبن عباس (رضى الله عنهما) انه قال : كانت المرأة قبل الإسلام إذا حملت حفرت حفرة ، فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فإذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة وردت التراب عليها ، وإذا ولدت ولداً حبسته . ومنه قول الراجز :

سميتها إذ ولدت تموت

                   والقبر صهر ضامن زميت (21)

  ولعل من المناسب التساؤل لم حاول بعض العرب وأد بناتهم ؟ وما هي الأسباب التي دفعتهم الى ممارسة هذه العادة السيئة وللإجابة على ذلك نشير الى عدد من الأسباب هي :

1. مخافة أن ينزل بهم الفقر ، فيضيق وجدهم عن الأنفاق على الذكور وعلى الإناث معاً (22) ، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)(23) ، وذكر أن بعضهم كانوا يئدون تخففا من الأولاد ، لأنهم عاجزون عن الأنفاق عليهم(24) ، قال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )(25) .

وقد كانت تمر بالناس سنون شديدة تكون قاسية على أكثرهم ، ولا سيما الفقراء ، فيأكلون (العلهز) وهو الوبر بالدم ، وذلك من شدة الجوع . فهذا الفقر وهذه الفاقة وذلك الإملاق حملهم على واد البنات حذر الوقوع في الغواية، فتلحق السبة بأهل البنت وبعشيرتها وقبيلتها(26).

2. شعور العربي قبل الإسلام بالغيرة والخوف من العار، الذي تجلبه البنت إذا كبرت وتعرضت للسبي، وبخاصة في هذه البيئة التي لا تخبو فيها نار الحروب والغارات (27).

وكانت المرأة – كما كان الرجل – تكره السبي ، لأن فيه إذلالاً لها وتغريباً وحرماناً من قبيلتها ، وقسراً على معيشة لا ترتضيها ، ومن هنا فإن الواحدة منهن كانت إذا هزم قومها تبرز مكشوفة سافرة ليحسبها الغالبون أمة فيخلوها وهي تعلم أنهم يقصدون الحرائر ويريدونهن ، وإذا وقعت الواقعة وفجعت المرأة بالسبي سخطت على قومها الذين تركوها تؤسر ، وغيرتهم بضعفهم وجبنهم (28) ، وقد ذكر أن حسنية بنت جابر بن بجير العجلي أبت ان تعود الى زوجها – وهو ابن عمها كذلك – لأنه فرّ منها وتركها تسبي(29) ، وبسبب هذا فقد كان بعض العرب يئدون بناتهم وكان أول من وئد بناته قيس بن عاصم المنقري وكان سبب وئده لبناته ذلك أن " النعمان بن المنذر لما منعته بنو تميم الأتاوة التي كانت تؤديها له جهز إليهم أخاه الريان بن المنذر ومعه بكر بن وائل فغزاهم فاستاق النعم وسبى الذراري . فلما ارضوا الملك وكلموه في الذراري حكم النعمان بان يجعل الخيار في ذلك إلى النساء ، فقال النعمان : كل امرأة اختارت أباها ردّت إليه وأن اختارت صاحبها تركت عليه فكلهن اخترن آباءهن إلا ابنة لقيس بن عاصم اختارت صاحبها عمر بن المشمرج فنذر قيس لا يولد له ابنة إلا قتلها " (30) ، فوأد ثماني بنات (31) ، وبصنيع قيس بن عاصم وإيجاده هذه السنة نزل القرآن الكريم في ذم وأد البنات وذلك في قوله تعالى :(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )(32) .

وربط بعض الاخباريين ظاهرة الوأد بقبيلة ربيعة وزعموا أن بنتا لرئيسها وسيد ها وقعت أسيرة في أيدي قبيلة أغارت عليها : فلما عقد الصلح ، لم تشأ البنت العودة الى بيتها ، فاختارت بيت آسرها ، فغضب رئيس ربيعة لذلك ، وأستن هذه السنة ، وقلدته بقية العرب حتى فشت بين القبائل (33)، وهي رواية قريبة في مضمونها وفي فكرتها من الرواية الأولى . والفرق بين الروايتين هو في تسمية القبيلة والأشخاص .

وهاتان الروايات تجمعان على أن الخوف من ذل وقوع النساء في السبي في الغارات والحروب كان من أسباب لجوء العرب الى وأد بناتهم (34) .

3. وهناك من يرى ان سبب الوأد ، إنما كان دينياً وان ذلك أثر من آثار تقاليد وشعائر دينية كانت معروفة ، بغية التقرب الى الآلهة (35) ، غير أن هناك من يفسر هذا السبب الديني تفسيراً مختلفا ، فقد ذهب علي عبد الواحد وافي الى ان وأد البنات دون الذكور ، إنما يرجع الى اعتقاد القوم ان البنات رجس من خلق الشيطان أو من خلق إله غير آلهتهم ، وأن مخلوقا هذا شأنه ينبغي التخلص منه (36) .

ويسوق أدلة على وجهة نظره هذه مستقاة من الآيات القرآنية التي تربط وأد البنات بنظام من العقيدة كقوله تعالى : ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ )(37) .

وذكر أن هذه الآية نزلت في " خزاعة وكنانة " فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله ، ومن ثم فقد كانوا يقولون : البنات بالبنات ، فنسب سبب الوأد عند القوم الى عقيدتهم هذه(38).

ويرى جواد علي أثر العامل الديني في هذه الظاهرة بقوله " وربما كان من بقايا الشعائر الدينية القديمة ، كتقديم الضحايا البشرية للآلهة لخير المجتمع وسلامته ، ذلك أن إرضاء الآلهة إنما هو من الشعائر الدينية القديمة المعروفة ، ومن ثم فإن الوأد والقتل ، إنما كان من بقايا تلك الشعائر ،على ان الغريب في الأمر أن الوأد إنما يكون بالدفن ، في حين العادة في الضحايا التي تقدم إلى الآلهة إنما تكون بالذبح أو الطعن أو غيره ، مما يجعل الدم يسيل من الضحية ، ذلك لأن الدم بالذات ، إنما هو الغاية من كل أضحية ، والجزء المهم من الضحايا التي تقدم الى الآلهة " (39) .

ومن المحتمل أن تطوراً طراً على طريقة تقديم الضحايا فأصبح الدفن بدل القتل هو الأسلوب الأكثر قبولاً آنذاك لإرضاء الآلهة (40).

4. أن العرب كانوا يتشاءمون من البنت الزرقاء أو الشيماء (***) أو البرشاء (****) ، أو الكسحاء(*****)، فكانوا يئدون من البنات من كانت على هذه الصفة (41) ، وقد ذكر أن والد الكاهنة (سودة بنت زهرة) ، وهي عمة (وهب) ، والد (آمنة) أم الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، أرسل بها الى (الحجون) لوأدها ، للصفة المذكورة ، ثم تركها في قصة يروونها ، وصارت كاهنة شهيرة(42).

5. أن هناك من الباحثين من يرجع الى أن هذه الظاهرة تتصل بصحة الطفل ، كأن يولد ضعيفاً او مشوهاً ، أو أن يصاب بمرض لا يرجى منه الشفاء بحيث يصبح عالة على أهله (43) .

وقد اختلفت الآراء حول موضوع الوأد هل كان عاماً او غير ذلك . فقد ذكر أن الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطبة ، فكان يستعمله واحد ويتركه عشرة فجاء الإسلام ، وقد قل ذلك إلا في بني تميم (44) ، وكنده وقيس وهذيل واسد وبكر بن وائل (45) ، وخزاعة ومضر وكنانة ، وأشدهم في هذا تميم زعموا خوف القهر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن (46) ، ولهذا كانت المرأة تلقي على الرجال أعباء ثقيلة في مداراتها والمحافظة عليها من أي اعتداء ومن عاديات الزمن لهذا فهم يغتاظون من ولادتها ، ويخافون التحاق العار بهم فيفضلون الوأد على العار أو على الفقر (47) .

وعلى الرغم من وجود ظاهرة الوأد إلا انها لم تكن شائعة إلا عند قبائل معينة من العرب دون غيرها ، وذلك لأسباب منها :

1. ما ذهب إليه " ابن حبيب "  من أن الطلس – وهم سائر أهل اليمن وأهل حضر موت وعك وعجيب وأياد بن نزار – كانوا لا يئدون بناتهم (48)  .

2. تلك المكانة الجيدة التي تحتلها البنات عند آبائهم ذلك أن بعض البنات هن اصلح من الذكور ، ولأنهن وفيات لآبائهن يمرضنهم إذا مرضوا وينحن عليهم إذا ماتوا .

كما ذكر ذلك الشاعر معن بن اوس .

رايت رجالاً يكرهون بناتهم

                   وفيهن لا تكذب نساء صوالح

وفيهن والأيام تعثر بالفتى

                   عوائد لا يمللنه ونوائح (49)

كما يتجلى حب الأب لأبنته في قول عامر بن الظرب لصعصعة بن معاوية لما خطب إليه ابنته عميرة : " يا صعصعة ، إنك أتيتني تشتري مني كبدي فأرحم ولدي قبلتك أو رددتك والحسيب كفء الحسيب والزوج الصالح أب بعد أب " (50) .

3. أن العرب عرفوا – كغيرهم من الأمم – نظام تعدد الزوجات، فلو كان الوأد عاماً، لقلت النساء عن الرجال بطبيعة الحال، ولما كان هناك هذا التعدد المشهور (51).

4. أن الوأد لو كان عاما لتباهي به الشعراء ، ولهجوا أولئك الذين لا يئدون بناتهم ، لأن الوأد – يصبح إذن – فضيلة وتركه رذيلة (52) .

كان بين العرب من رفض هذه الحالة كونها أمراً شائناً ، مانعاً ذلك ولو أدى الى شراء تلك البنت الصغيرة حفاظا على حياتها . كما كان يفعل صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الذي أحيا المؤودات فلما بعث الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وكان عنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يؤدن (53) ، فلما اسلم سأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : هل لي في ذلك أجر " فقال : لك من أجره إذ من الله عليك بالإسلام (54) فقال الفرزدق مفتخراً في ذلك :

ومنا الذي منع الوائدا

                   ت وأحيا الوئيد فلم يوأد (55)

وكان زيد بن عمرو بن نفيل : يقول للرجل إذا أراد ان يقتل ابنته : لا تقتلها ، أكفيك مؤنتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت قال لأبيها : أن شئت دفعتها إليك ، وأن شئت كفيتك مؤنتها(56) .

ولم يقتصر الوأد على الإناث ، بل تعداه أحياناً إلى الذكور ، بدليل قوله تعالى :

( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(57).

ذلك أن أهل المدر والحرث كان يقسمون ما حرثوا على قسمين قسم لآلهتهم وقسم لله ، فإن سقط فيما لآلهتهم شيء مما لله تركوه وأقروه ، وأن سقط فيما جعلوه لله شيئا مما لآلهتهم ردوه (58) ، فوبخهم الله على زعمهم وسوء فعلهم ، ثم شبه بضلالهم لهم ضلالا آخر، هو أن شركاءهم من الشياطين أو سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم بالوأد أو بالنحر للآلهة (59) ، وكان الرجل يحلف : لئن ولد له كذا غلاماً لينحرن أحدهم ، كما حلف عبد المطلب في أبنه عبد الله (60) ، فقد نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور ورآهم رجالاً ان ينحر أحدهم للكعبة شكراً لربه ، فلما استكمل أولاده العدد همَّ بإنجاز ما وعد ، وأجال القداح بينهم ، فكان الذبح نصيب عبد الله ، فحماه أخواله بنو مخزوم  وأشاروا على عبد المطلب أن يحتكم إلى كاهنة بني سعد ، فحكمت بالديه مائة بعير فداء لعبد الله (61) .

كما يشار الى ان الوأد لم يكن مقصوراً على البنات ، قال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ  ) (62) ، و ظاهر لفظ الآية الكريمة هنا إنما هو النهى عن جميع أنواع قتل الأولاد – ذكورا كانوا أما إناثا – مخافة الفقر والفاقة وأي سبب آخر (63) .

ويبدو أن قتل الأولاد الذكور عند العرب قبل الإسلام هو أقل استعمالاً من وأد البنات بكثير ويظهر انه كان من بقايا عامل ديني في الأغلب كما بينا ذلك من قصة إقدام عبد المطلب على قتل ابنه عبد الله بسبب النذر ، وهي قصة ترتبط بالنبي إبراهيم (عليه السلام)  (64) .

وقد دعا الإسلام الى احترام المرأة والإحسان إليها والتذكر بأنها من خلق الله تعالى الذي : (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (65) .

ونهى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عن كراهية البنات وأمر بمحبتهن وتسويتهن في المحبة بالبنين وعلى حسن معاملتهم مبيناً أجرهم وثوابهم .

فعن انس بن مالك قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه  (66) ، ونقل عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من كان له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يبن او يمتن كن له حجابا من النار (67) .<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://www.almerja.com/reading.php?idm=71905
| title = الوأد
| website = المرجع الالكتروني للمعلوماتية
| accessdate = 2021-07-26
}}</ref>


==الصين==
==الصين==

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
41
اسم حساب المستخدم (user_name)
'CorrectionKSA'
عمر حساب المستخدم (user_age)
2372256
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
true
هوية الصفحة (page_id)
4575
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'وأد البنات'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'وأد البنات'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'JarBot', 1 => 'فاطمة الزهراء', 2 => 'Shahramsh452', 3 => 'أسماء', 4 => '51.235.222.35', 5 => '176.224.228.36', 6 => 'فيصل', 7 => 'بدرالدين بابكر', 8 => '216.252.85.226', 9 => 'وسام' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
528660697
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'فصلت بالموضوع وأضفت مادة غنية في تاريخ الوأد لدى العرب'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{تدقيق علمي|تاريخ=يوليو 2016}} {{العنف ضد المرأة}} '''الإجهاض بسبب جنس الجنين''' (أشير له قديما بمصطلح مقارب وهو '''وأد البنات''') يعني التخلص من [[جنين حي]] ما بسبب جنسه، ويتم الأمر في مناطق يتم فيها تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث.<ref name="Goodkind">Goodkind, Daniel. (1999). [http://links.jstor.org/sici?sici=0032-4728(199903)53:1<49:SPSSBR>2.0.CO;2-D Should Prenatal Sex Selection be Restricted?: Ethical Questions and Their Implications for Research and Policy]. ''Population Studies, 53 (1),'' 49-61. Retrieved March 13, 2007.</ref> تتم هذه الممارسة حالياً في مناطق تقوم فيها العادات والتقاليد والثقافة المحلية بتفضيل الذكور عن الإناث. وهناك مجتمعات لاتزال توجد بها هذه الظاهرة مثل [[الصين|جمهورية الصين الشعبية]] و[[باكستان]] و[[الهند]].<ref name="Goodkind"/><ref name="Gettis">A. Gettis, J. Getis, and J. D. Fellmann (2004). Introduction to Geography, Ninth Edition. New York: McGraw-Hill. pp. 200. ISBN 0-07-252183-X</ref> ويعود السبب إلى بنية المجتمعات الشعبية القائمة على [[نظام أبوي|النظام الأبوي]] الذكوري التقليدي التي يمارس التمييز الممنهج ضد الإناث ويعطي الذكر أهمية ومكانة مجتمعية أعلى من الأنثى. وهو مفهوم مختلف عن الإجهاض لأنه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما لا يكون الإجهاض متوفرا. == تاريخه عند العرب == وأد الموؤودة في لغة العرب يعني دفنها صغيرة في القبر وهي حية.<ref>الصحاح-الجوهري ج2 ص546</ref> واشتقاق ذلك من قولهم " قد آدَهَا بالتراب " أي أثْقَلَها به. وذكر الهيثم بن عدي أن الوأد كان مستعملا في قبائل العرب قاطبة وكان يستعمله واحد ويترك عشرة فجاء الإسلام وقد قلَّ ذلك فيها إلا من [[بنو تميم|بني تميم]] فإنه تزايد فيهم ذلك قبل الإسلام.<ref>مجمع الأمثال - الميداني النيسابوري - ص424</ref> في الجاهلية درج سلوك وأد البنات، وهو سلوك متعارف عليه ينحدر من فكرة أن البنت هي سبب من أسباب جلب العار، وعندما أتى الإسلام كافح تلك الفكرة ونهى عن إتباع مثل ذلك السلوك، واعتبره جزءا من الجاهلية التي تحمل الخطأ والحرام في كثير من سلوكياتها، وفي المقابل أمر باحترام المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت، واعتبر أنها أساس كبير في بناء المجتمع، بل اعتمد عليها كثيرا في تربية الأبناء ورعايتهم. قال قتادة: "كان [[مضر]] و[[خزاعة (توضيح)|خزاعة]] يدفنون البنات أحياء، وأشدّهم في هذا [[بنو تميم|تميم]]. زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيهن".<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2367</ref> ويرى كثيرون أن أول من وأد البنات من العرب هو [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري التميمي]]، لأنه خشي أن يخلف على بناته من هو غير كف لهن. وكان قد وأد ثماني بنات.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2407</ref> قال [[أبو العباس القلقشندي|القلقشندي]]: "إن العرب كانت تئد البنات خشية العار وممن فعل ذلك [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري]] وكان من وجوه قومه، ومن ذوي المال. وسبب قتله لبناته أن [[النعمان بن المنذر]] غزا بني تميم بجيش فقام الجيش فسبوا ذراريهم. فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخيَّرَ النعمان النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردَّها لأبيها ومن اختارت زوجها ردَّها لزوجها فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن عاصم فاختارت الذي أسرها فأقسم قيس بن عاصم أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها فكان يقتلهن".<ref>إعجاز القرآن في (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) - محمود محمد غريب - ص11</ref> وجاء [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم]] إلى [[محمد|النبي محمد]] فقال: " يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية" فقال له: {{اقتباس مضمن| أعتق عن كل واحدة منهن رقبة}}، فقال: " يا رسول الله إني صاحب إبل" قال: {{اقتباس مضمن| فانحر عن كل واحدة منهن بدنة}}.<ref>مجمع الزوائد - الهيثمي - ج7 ص137</ref><ref>تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج4 ص611</ref> وفيها نزلت آية في [[القرآن]] هي: '''{{قرآن مصور|التكوير|8|9}}'''<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]], [[سورة التكوير]], [[آية|الآية]] 8،9.</ref> ==الصين== لدى [[الصين]] تاريخ في وأد البنات يمتد عبر 2000 سنة.{{sfn|Mungello|2009|p=134}} عندما وصل المبشرون المسيحيون في نهاية القرن السادس عشر، اكتشفوا أن وأد البنات كان قيد الممارسة –حيث كانت ترمى الأطفال حديثة الولادة في الأنهار أو في أكوام القمامة. وفي القرن السابع عشر، وثق ماتيو ريتشي أن هذه الممارسة وقعت في العديد من أقاليم الصين وان السبب الرئيسي لهذه الممارسة كان الفقر.{{sfn|Mungello|2009|p=137}} في القرن التاسع عشر، كان وأد البنات منتشرا. توضح نصوص من عهد سلالة تشينغ انتشار مصطلح ني نو أي إغراق البنات، وقد كان الإغراق الطريقة الأكثر شيوعا لقتل الإناث من الأطفال. ومن الطرق الأخرى المستخدمة كان الخنق والتجويع.{{sfn|Mungello|2008|p=17}} كان ترك الأطفال لعوامل الطبيعة طريقة أخرى لقتلهم، حيث كان يترك الطفل في سلة ويوضع على شجرة. صنعت الراهبات البوذيات «أبراج الأطفال» من أجل أن يضع الناس فيها الطفل، ولا يزال غير واضح ما إذا كان الطفل يترك لكي يتم تبنيه أو يُترك عندما يكون قد مات بالفعل وينتظر دفنه. في عام 1845 في مقاطعة جيانغشي، كتب مبشر أن هذه الأطفال نجت لما يصل إلى يومين أثناء تركهم لعوامل الطبيعة، ولم يكن من يعبرون بجوارهم يعيرونهم اهتمامهم.{{sfn|Mungello|2008|p=9}} مارست معظم أقاليم الصين وأد البنات أثناء القرن التاسع عشر. في عام 1878، جمع المبشر اليسوعي الفرنسي غابرييل بالاتر[12] وثائق من 13 إقليم، وقد وجدت جمعية الطفولة المقدسة دليلا على وأد الأطفال في شانشي وسيتشوان. وفقا للمعلومات التي جمعت من قبل بالاتر، فإن هذه الممارسة كانت منتشرة بشكل أكبر في الأقاليم الجنوب شرقية وفي منقطة نهر يانغزي السفلى.{{sfn|Mungello|2008|p=10}} في الصين، لم يتم التغاضي عن وأد الإناث بشكل كامل. كانت البوذية بالأخص شديدة في تجريمها له. كتب البوذيون أن قتلك لابنتك الصغيرة سيجلب لك كارما سيئة، والعكس بالعكس، فأولئك الذين أنقذوا حياة فتاة صغيرة إما بالتدخل أو هدايا مالية أو طعام سيفوزون بكارما جيدة، تقودهم إلى حياة مزدهرة، وتهب أبنائهم حياة طويلة وناجحة. ومع ذلك، فقد كان الاعتقاد [[بوذية|البوذي]] في التناسخ يعني أن موت الرضيع لم يكن نهائيا، إذ أن الطفل سيولد من جديد. وقد خفف هذا الاعتقاد من الشعور بالذنب حيال واد البنات.{{sfn|Mungello|2008|p=13}} كان الموقف الكونفوشيوسي من وأد البنات متضاربا. فبتفضيل العمر على الشباب، قلل بر الوالدين الكونفوشيوسي من قيمة الأطفال. أدى التشديد الكونفوشيوسي على العائلة إلى زيادة المهور، مما أدى إلى ان تصبح البنات أكثر كلفة في التنشئة مقارنة بالأولاد، مما أدى إلى أن تشعر العائلات بعدم استطاعتهم أعدادا مماثلة من البنات. كانت العادة الكونفوشيوسية التي تقتضي إبقاء الذكر داخل العائلة تعني أن المال الذي سينفق على تنشئة الفتاة ومهرها سيضيع عندما تتزوجا، وبذلك دُعيت الفتيات بسلع خسارة المال. وبالضد من ذلك فإن الاعتقاد الكونفوشيوسي في الرين أدى إلى دعم مفكري الكونفوشيوسية لفكرة أن وأد البنات خائطة وأن هذه الممارسة ستؤدي إلى اختلال التوازن بين الين واليانغ.{{sfn|Mungello|2009|p=134}} نصت ورقة بيضاء نشرتها الحكومة الصينية في عام 1980 على أن ممارسة وأد البنات «شر إقطاعي».[b] يعتبر الموقف الرئيسي للدولة أن هذه الممارسة منتقلة لهذا العصر من العصر الإقطاعي، وليس نتيجة لسياسة الطفل الواحد في البلاد. ومع ذلك، فإن جينغ باو ناي يجادل بأنه رغم ذلك فمن غير المعقول أن نعتقد أنه ما من رابط بين سياسات تنظيم الأسرة للدولة ووأد البنات.{{sfn|Mungello|2009|pp=136-137}} ==الهند== يعتبر نظام المهر في [[الهند]] من أسباب وأد البنات، فعلى مدار فترة تمتد إلى قرون أصبح هذا النظام راسخا في الثقافة الهندية. ورغم الخطوات التي تتخذها الحكومة لإلغاء نظام المهور، فإن النظام لا يزال قائما، وبالنسبة للعائلات الأكثر فقرا في المناطق الريفية فإن وأد البنات والإجهاض على أساس الجنس يرتبط بالخوف من عدم المقدرة على تجميع مهر مناسب، وما يترتب على ذلك من نبذ اجتماعي.{{sfn|Parrot|Cummings|2006|p=160}} في عام 1789، وأثناء الحكم الاستعماري البريطاني للهند، وجد البريطانيون أن وأد البنات معترف به علنا في أتر برديش. == الانتشار == الإجهاض بسبب جنس الجنين يعتبر أكثر شيوعًا في [[جنوب آسيا|جنوب]] و[[شرق آسيا]]، بما في ذلك أجزاء من [[الصين|جمهورية الصين الشعبية]] و[[كوريا]] و[[تايوان]] و[[الهند]] و[[باكستان]].<ref name="Goodkind"/><ref name="Gettis"/><ref>[https://web.archive.org/web/20110527140048/http://hosted.ap.org/dynamic/stories/A/AS_INDIA_SEX_SELECTIVE_ABORTIONS?SITE=AP&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT&CTIME=2011-05-24-06-48-11 Study shows girls increasingly aborted in India] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200504180758/https://web.archive.org/web/20110527140048/http://hosted.ap.org/dynamic/stories/A/AS_INDIA_SEX_SELECTIVE_ABORTIONS?SITE=AP&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT&CTIME=2011-05-24-06-48-11 |date=4 مايو 2020}}</ref> من الممكن أن الإجهاض بسبب جنس الجنين سبب في زيادة الخلل في التوازن بين نسب الجنسين من مختلف البلدان الآسيوية. وقدرت الدراسات أن بحلول عام 1995، الإجهاض بسبب جنس الجنين زاد من نسبة الذكور والإناث عن المتوسط الطبيعي من 105-106 ذكور لكل 100 أنثى إلى الذكور 113 لكل 100 أنثى في كل من [[كوريا الجنوبية]] و[[الصين]]، و 110 ذكور لكل 100 أنثى في [[تايوان]] و 107 ذكور لكل 100 أنثى بين السكان الصينيين الذين يعيشون في [[سنغافورة]] وأجزاء من [[ماليزيا]].<ref name="goodkind1">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف=Goodkind, Daniel |سنة=1995 |عنوان=On Substituting Sex Preference Strategies in East Asia: Does Prenatal Sex Selection Reduce Postnatal Discrimination? |صحيفة=Population and Development Review |المجلد=22 |العدد=1 |صفحات=111–125 |jstor=2137689}}</ref> ومع ذلك، بالرغم من انشار عمليات الإجهاض بسبب جنس الجنين فإن هذه النتائج لا وجود لها في [[كوريا الشمالية]]، ربما بسبب محدودية فرص الحصول على التكنولوجيات الجنس اختبارات ما قبل الولادة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف=Goodkind, Daniel |سنة=1999 |عنوان=Do Parents Prefer Sons in North Korea? |صحيفة=Studies in Family Planning |المجلد=30 |العدد=3 |صفحات=212–218 |jstor=172197 |doi=10.1111/j.1728-4465.1999.00212.x |pmid=10546312}}</ref> وأسوأ أن نسبة على الإطلاق هي في مدينة ليانيونقانغ، الصين، حيث نسبة الذكور والإناث هي 163 الفتيان لكل 100 من الفتيات تحت سن الخامسة.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www2.macleans.ca/2011/06/14/how-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that’s-bad-for-all-of-us/|عنوان=The women shortage: How sex selection of babies has led to a huge surplus of men and why that’s bad for all of us| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130206020502/http://www2.macleans.ca/2011/06/14/how-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that’s-bad-for-all-of-us/ | تاريخ أرشيف = 6 فبراير 2013 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> == الآثار الاجتماعية == التحيز ضد المرأة يمكن أن يؤثر على نطاق واسع في المجتمع، ويقدر أنه بحلول عام [[2020]] يمكن أن يكون هناك أكثر من 35 مليون شاب "فائض ذكور" في [[الصين]] و 25 مليون في [[الهند]].<ref>"[http://kennedy.byu.edu/bridges/pdfs/bridgesF2000.pdf Surplus Males: The Need for Balance]." (Fall 2000). ''Bridges.'' Retrieved March 13, 2007. {{وصلة مكسورة|date= يونيو 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150106204336/http://kennedy.byu.edu/bridges/pdfs/bridgesF2000.pdf |date=06 يناير 2015}}</ref> == انظر أيضًا == * [[إجهاض]] * [[تمييز على أساس الجنس|التمييز على أساس الجنس]] [[وأد الأطفال]] == وصلات خارجية == * [https://web.archive.org/web/20111117064157/http://balagh.com/woman/trbiah/6f0z4e8h.htm مقالة حول وأد البنات] == مراجع == {{مراجع|2}} {{تذييل العنف ضد المرأة}} {{شريط بوابات|الجاهلية|الإسلام|العنف ضد المرأة|المرأة|حقوق الإنسان|طب|موت}} [[تصنيف:وأد البنات]] [[تصنيف:جاهلية]] [[تصنيف:عنف ضد المرأة]] [[تصنيف:قتل الرضيع]] [[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{تدقيق علمي|تاريخ=يوليو 2016}} {{العنف ضد المرأة}} '''الإجهاض بسبب جنس الجنين''' (أشير له قديما بمصطلح مقارب وهو '''وأد البنات''') يعني التخلص من [[جنين حي]] ما بسبب جنسه، ويتم الأمر في مناطق يتم فيها تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث.<ref name="Goodkind">Goodkind, Daniel. (1999). [http://links.jstor.org/sici?sici=0032-4728(199903)53:1<49:SPSSBR>2.0.CO;2-D Should Prenatal Sex Selection be Restricted?: Ethical Questions and Their Implications for Research and Policy]. ''Population Studies, 53 (1),'' 49-61. Retrieved March 13, 2007.</ref> تتم هذه الممارسة حالياً في مناطق تقوم فيها العادات والتقاليد والثقافة المحلية بتفضيل الذكور عن الإناث. وهناك مجتمعات لاتزال توجد بها هذه الظاهرة مثل [[الصين|جمهورية الصين الشعبية]] و[[باكستان]] و[[الهند]].<ref name="Goodkind"/><ref name="Gettis">A. Gettis, J. Getis, and J. D. Fellmann (2004). Introduction to Geography, Ninth Edition. New York: McGraw-Hill. pp. 200. ISBN 0-07-252183-X</ref> ويعود السبب إلى بنية المجتمعات الشعبية القائمة على [[نظام أبوي|النظام الأبوي]] الذكوري التقليدي التي يمارس التمييز الممنهج ضد الإناث ويعطي الذكر أهمية ومكانة مجتمعية أعلى من الأنثى. وهو مفهوم مختلف عن الإجهاض لأنه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما لا يكون الإجهاض متوفرا. == تاريخه عند العرب == الوأد ويعني لغة إخفاء الشيء (1). أما اصطلاحا : فهو دفن الجارية وهي حية وقد سميت بالمؤودة لما يطرح عليها من التراب ، فيؤودها أي يثقلها حتى تموت (2) ، ومنه قوله تعالى : (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا)(3) ، كما قيل: ومؤودة مقرورة في معاوز (*)                    بآمتها (**) مرموسة لم توسد (4) وكان العرب قبل الإسلام كغيرهم من الأمم – يفضلون الذكور على الإناث ، فإذا ولدت المرأة ولداً هنأها أفراد القبيلة وذبحوا الذبائح (5) ، ولذلك كان يقال " بالرفاء والبنين لا البنات " (6) ، وكان الأب – في أغلب الأحايين – يسمى باسم ابنه ، ومن هنا كانت "التكنية" بـ "أبي" (7) ، وكان بعض العرب – وبخاصة البدو – ينفرون من نسل الإناث خوف العار (8) ، أو السبي في الحرب (9) ؛ او خشية الإملاق (10). وبسبب هذا رغب العرب عن البنات ، وداعت بغضتهم واشتهروا بها ، فقد قيل لإعرابي : ما ولدك ؟ قال: قليل خبيث، قيل: وكيف ذلك ؟ قال : لا عدد أقل من الواحد ، ولا أخبث من بنت (11) ،وهكذا كانوا إذا هنئوا بها قالوا : آمنكم الله عارها ، وكفاكم مؤنتها ، وصاهرتم القبر(12). وكانت ولادة الإناث مشكلة للزوجة وذنباً يعد عليها وينزل بمكانتها عند زوجها ، وقد اشتهر قول زوجة أبي حمزة حين غضب منها زوجها وهجرها لأنها ولدت له ابنة وكان يقبل ويبيت عند جيرانه ، فمر بخبائها يوماً فسمعها تتغنى لأبنتها بقولها: ما لأبي حمزة لاياتينا                    يظل في البيت الذي يلينا غضبان ان لا نلد البنينا                    تالله ما ذلك في أيدينا وإنما نأخذ ما أعطينا فما أن سمع الرجل ذلك، حتى ثاب رشده، وولج الخباء، فقبل راس زوجته، وقبل ابنته، وقال: ظلمتكما ورب الكعبة (13). وقد صور القرآن الكريم كراهية بعض العرب للبنات في قوله تعالى :( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (14) . لقد كان بعض العرب يبالغون في بغضهم للبنات عند ولادتهن الى حد الواد ، وقد تنوعت وسائل الواد فبعضهم كانوا يحفرون  حفرة، فإذا ولدت الحامل بنتاً ولم يشأ أهلها الاحتفاظ بها رموا بها في الحفرة ودفنوها الى ان تموت (15) ، ومنهم من لجأ الى واد بناتهم في أمكنة خاصة بعيدة عن المنازل حتى لا تدنسها بجثثهن ورفاتهن واشهر مكان كان يجرى فيه الواد على هذه الطريقة هو جبل يقال له (أبو دلامة) (16) ، وكانت قريش تئد فيه البنات (17) ، وذكر ان هذا الجبل يطل على (الحجون) بمكة (18) ، وقيل أن الحجون هو الذي يقال له : أبو دلامة (19) . وذكر ان الرجل منهم كان إذا ولدت له بنت ، فاراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف او شعراً ترعى له الإبل والغنم في البادية ، وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية العمر فيقول لأمها : طيبيها وزينيها حتى أذهب بها ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى تستوى البئر بالأرض (20) ، وروى عن أبن عباس (رضى الله عنهما) انه قال : كانت المرأة قبل الإسلام إذا حملت حفرت حفرة ، فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فإذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة وردت التراب عليها ، وإذا ولدت ولداً حبسته . ومنه قول الراجز : سميتها إذ ولدت تموت                    والقبر صهر ضامن زميت (21)   ولعل من المناسب التساؤل لم حاول بعض العرب وأد بناتهم ؟ وما هي الأسباب التي دفعتهم الى ممارسة هذه العادة السيئة وللإجابة على ذلك نشير الى عدد من الأسباب هي : 1. مخافة أن ينزل بهم الفقر ، فيضيق وجدهم عن الأنفاق على الذكور وعلى الإناث معاً (22) ، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)(23) ، وذكر أن بعضهم كانوا يئدون تخففا من الأولاد ، لأنهم عاجزون عن الأنفاق عليهم(24) ، قال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )(25) . وقد كانت تمر بالناس سنون شديدة تكون قاسية على أكثرهم ، ولا سيما الفقراء ، فيأكلون (العلهز) وهو الوبر بالدم ، وذلك من شدة الجوع . فهذا الفقر وهذه الفاقة وذلك الإملاق حملهم على واد البنات حذر الوقوع في الغواية، فتلحق السبة بأهل البنت وبعشيرتها وقبيلتها(26). 2. شعور العربي قبل الإسلام بالغيرة والخوف من العار، الذي تجلبه البنت إذا كبرت وتعرضت للسبي، وبخاصة في هذه البيئة التي لا تخبو فيها نار الحروب والغارات (27). وكانت المرأة – كما كان الرجل – تكره السبي ، لأن فيه إذلالاً لها وتغريباً وحرماناً من قبيلتها ، وقسراً على معيشة لا ترتضيها ، ومن هنا فإن الواحدة منهن كانت إذا هزم قومها تبرز مكشوفة سافرة ليحسبها الغالبون أمة فيخلوها وهي تعلم أنهم يقصدون الحرائر ويريدونهن ، وإذا وقعت الواقعة وفجعت المرأة بالسبي سخطت على قومها الذين تركوها تؤسر ، وغيرتهم بضعفهم وجبنهم (28) ، وقد ذكر أن حسنية بنت جابر بن بجير العجلي أبت ان تعود الى زوجها – وهو ابن عمها كذلك – لأنه فرّ منها وتركها تسبي(29) ، وبسبب هذا فقد كان بعض العرب يئدون بناتهم وكان أول من وئد بناته قيس بن عاصم المنقري وكان سبب وئده لبناته ذلك أن " النعمان بن المنذر لما منعته بنو تميم الأتاوة التي كانت تؤديها له جهز إليهم أخاه الريان بن المنذر ومعه بكر بن وائل فغزاهم فاستاق النعم وسبى الذراري . فلما ارضوا الملك وكلموه في الذراري حكم النعمان بان يجعل الخيار في ذلك إلى النساء ، فقال النعمان : كل امرأة اختارت أباها ردّت إليه وأن اختارت صاحبها تركت عليه فكلهن اخترن آباءهن إلا ابنة لقيس بن عاصم اختارت صاحبها عمر بن المشمرج فنذر قيس لا يولد له ابنة إلا قتلها " (30) ، فوأد ثماني بنات (31) ، وبصنيع قيس بن عاصم وإيجاده هذه السنة نزل القرآن الكريم في ذم وأد البنات وذلك في قوله تعالى :(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )(32) . وربط بعض الاخباريين ظاهرة الوأد بقبيلة ربيعة وزعموا أن بنتا لرئيسها وسيد ها وقعت أسيرة في أيدي قبيلة أغارت عليها : فلما عقد الصلح ، لم تشأ البنت العودة الى بيتها ، فاختارت بيت آسرها ، فغضب رئيس ربيعة لذلك ، وأستن هذه السنة ، وقلدته بقية العرب حتى فشت بين القبائل (33)، وهي رواية قريبة في مضمونها وفي فكرتها من الرواية الأولى . والفرق بين الروايتين هو في تسمية القبيلة والأشخاص . وهاتان الروايات تجمعان على أن الخوف من ذل وقوع النساء في السبي في الغارات والحروب كان من أسباب لجوء العرب الى وأد بناتهم (34) . 3. وهناك من يرى ان سبب الوأد ، إنما كان دينياً وان ذلك أثر من آثار تقاليد وشعائر دينية كانت معروفة ، بغية التقرب الى الآلهة (35) ، غير أن هناك من يفسر هذا السبب الديني تفسيراً مختلفا ، فقد ذهب علي عبد الواحد وافي الى ان وأد البنات دون الذكور ، إنما يرجع الى اعتقاد القوم ان البنات رجس من خلق الشيطان أو من خلق إله غير آلهتهم ، وأن مخلوقا هذا شأنه ينبغي التخلص منه (36) . ويسوق أدلة على وجهة نظره هذه مستقاة من الآيات القرآنية التي تربط وأد البنات بنظام من العقيدة كقوله تعالى : ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ )(37) . وذكر أن هذه الآية نزلت في " خزاعة وكنانة " فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله ، ومن ثم فقد كانوا يقولون : البنات بالبنات ، فنسب سبب الوأد عند القوم الى عقيدتهم هذه(38). ويرى جواد علي أثر العامل الديني في هذه الظاهرة بقوله " وربما كان من بقايا الشعائر الدينية القديمة ، كتقديم الضحايا البشرية للآلهة لخير المجتمع وسلامته ، ذلك أن إرضاء الآلهة إنما هو من الشعائر الدينية القديمة المعروفة ، ومن ثم فإن الوأد والقتل ، إنما كان من بقايا تلك الشعائر ،على ان الغريب في الأمر أن الوأد إنما يكون بالدفن ، في حين العادة في الضحايا التي تقدم إلى الآلهة إنما تكون بالذبح أو الطعن أو غيره ، مما يجعل الدم يسيل من الضحية ، ذلك لأن الدم بالذات ، إنما هو الغاية من كل أضحية ، والجزء المهم من الضحايا التي تقدم الى الآلهة " (39) . ومن المحتمل أن تطوراً طراً على طريقة تقديم الضحايا فأصبح الدفن بدل القتل هو الأسلوب الأكثر قبولاً آنذاك لإرضاء الآلهة (40). 4. أن العرب كانوا يتشاءمون من البنت الزرقاء أو الشيماء (***) أو البرشاء (****) ، أو الكسحاء(*****)، فكانوا يئدون من البنات من كانت على هذه الصفة (41) ، وقد ذكر أن والد الكاهنة (سودة بنت زهرة) ، وهي عمة (وهب) ، والد (آمنة) أم الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، أرسل بها الى (الحجون) لوأدها ، للصفة المذكورة ، ثم تركها في قصة يروونها ، وصارت كاهنة شهيرة(42). 5. أن هناك من الباحثين من يرجع الى أن هذه الظاهرة تتصل بصحة الطفل ، كأن يولد ضعيفاً او مشوهاً ، أو أن يصاب بمرض لا يرجى منه الشفاء بحيث يصبح عالة على أهله (43) . وقد اختلفت الآراء حول موضوع الوأد هل كان عاماً او غير ذلك . فقد ذكر أن الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطبة ، فكان يستعمله واحد ويتركه عشرة فجاء الإسلام ، وقد قل ذلك إلا في بني تميم (44) ، وكنده وقيس وهذيل واسد وبكر بن وائل (45) ، وخزاعة ومضر وكنانة ، وأشدهم في هذا تميم زعموا خوف القهر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن (46) ، ولهذا كانت المرأة تلقي على الرجال أعباء ثقيلة في مداراتها والمحافظة عليها من أي اعتداء ومن عاديات الزمن لهذا فهم يغتاظون من ولادتها ، ويخافون التحاق العار بهم فيفضلون الوأد على العار أو على الفقر (47) . وعلى الرغم من وجود ظاهرة الوأد إلا انها لم تكن شائعة إلا عند قبائل معينة من العرب دون غيرها ، وذلك لأسباب منها : 1. ما ذهب إليه " ابن حبيب "  من أن الطلس – وهم سائر أهل اليمن وأهل حضر موت وعك وعجيب وأياد بن نزار – كانوا لا يئدون بناتهم (48)  . 2. تلك المكانة الجيدة التي تحتلها البنات عند آبائهم ذلك أن بعض البنات هن اصلح من الذكور ، ولأنهن وفيات لآبائهن يمرضنهم إذا مرضوا وينحن عليهم إذا ماتوا . كما ذكر ذلك الشاعر معن بن اوس . رايت رجالاً يكرهون بناتهم                    وفيهن لا تكذب نساء صوالح وفيهن والأيام تعثر بالفتى                    عوائد لا يمللنه ونوائح (49) كما يتجلى حب الأب لأبنته في قول عامر بن الظرب لصعصعة بن معاوية لما خطب إليه ابنته عميرة : " يا صعصعة ، إنك أتيتني تشتري مني كبدي فأرحم ولدي قبلتك أو رددتك والحسيب كفء الحسيب والزوج الصالح أب بعد أب " (50) . 3. أن العرب عرفوا – كغيرهم من الأمم – نظام تعدد الزوجات، فلو كان الوأد عاماً، لقلت النساء عن الرجال بطبيعة الحال، ولما كان هناك هذا التعدد المشهور (51). 4. أن الوأد لو كان عاما لتباهي به الشعراء ، ولهجوا أولئك الذين لا يئدون بناتهم ، لأن الوأد – يصبح إذن – فضيلة وتركه رذيلة (52) . كان بين العرب من رفض هذه الحالة كونها أمراً شائناً ، مانعاً ذلك ولو أدى الى شراء تلك البنت الصغيرة حفاظا على حياتها . كما كان يفعل صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الذي أحيا المؤودات فلما بعث الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وكان عنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يؤدن (53) ، فلما اسلم سأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : هل لي في ذلك أجر " فقال : لك من أجره إذ من الله عليك بالإسلام (54) فقال الفرزدق مفتخراً في ذلك : ومنا الذي منع الوائدا                    ت وأحيا الوئيد فلم يوأد (55) وكان زيد بن عمرو بن نفيل : يقول للرجل إذا أراد ان يقتل ابنته : لا تقتلها ، أكفيك مؤنتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت قال لأبيها : أن شئت دفعتها إليك ، وأن شئت كفيتك مؤنتها(56) . ولم يقتصر الوأد على الإناث ، بل تعداه أحياناً إلى الذكور ، بدليل قوله تعالى : ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(57). ذلك أن أهل المدر والحرث كان يقسمون ما حرثوا على قسمين قسم لآلهتهم وقسم لله ، فإن سقط فيما لآلهتهم شيء مما لله تركوه وأقروه ، وأن سقط فيما جعلوه لله شيئا مما لآلهتهم ردوه (58) ، فوبخهم الله على زعمهم وسوء فعلهم ، ثم شبه بضلالهم لهم ضلالا آخر، هو أن شركاءهم من الشياطين أو سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم بالوأد أو بالنحر للآلهة (59) ، وكان الرجل يحلف : لئن ولد له كذا غلاماً لينحرن أحدهم ، كما حلف عبد المطلب في أبنه عبد الله (60) ، فقد نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور ورآهم رجالاً ان ينحر أحدهم للكعبة شكراً لربه ، فلما استكمل أولاده العدد همَّ بإنجاز ما وعد ، وأجال القداح بينهم ، فكان الذبح نصيب عبد الله ، فحماه أخواله بنو مخزوم  وأشاروا على عبد المطلب أن يحتكم إلى كاهنة بني سعد ، فحكمت بالديه مائة بعير فداء لعبد الله (61) . كما يشار الى ان الوأد لم يكن مقصوراً على البنات ، قال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ  ) (62) ، و ظاهر لفظ الآية الكريمة هنا إنما هو النهى عن جميع أنواع قتل الأولاد – ذكورا كانوا أما إناثا – مخافة الفقر والفاقة وأي سبب آخر (63) . ويبدو أن قتل الأولاد الذكور عند العرب قبل الإسلام هو أقل استعمالاً من وأد البنات بكثير ويظهر انه كان من بقايا عامل ديني في الأغلب كما بينا ذلك من قصة إقدام عبد المطلب على قتل ابنه عبد الله بسبب النذر ، وهي قصة ترتبط بالنبي إبراهيم (عليه السلام)  (64) . وقد دعا الإسلام الى احترام المرأة والإحسان إليها والتذكر بأنها من خلق الله تعالى الذي : (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (65) . ونهى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عن كراهية البنات وأمر بمحبتهن وتسويتهن في المحبة بالبنين وعلى حسن معاملتهم مبيناً أجرهم وثوابهم . فعن انس بن مالك قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه  (66) ، ونقل عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من كان له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يبن او يمتن كن له حجابا من النار (67) .<ref>{{استشهاد ويب | url = http://www.almerja.com/reading.php?idm=71905 | title = الوأد | website = المرجع الالكتروني للمعلوماتية | accessdate = 2021-07-26 }}</ref> ==الصين== لدى [[الصين]] تاريخ في وأد البنات يمتد عبر 2000 سنة.{{sfn|Mungello|2009|p=134}} عندما وصل المبشرون المسيحيون في نهاية القرن السادس عشر، اكتشفوا أن وأد البنات كان قيد الممارسة –حيث كانت ترمى الأطفال حديثة الولادة في الأنهار أو في أكوام القمامة. وفي القرن السابع عشر، وثق ماتيو ريتشي أن هذه الممارسة وقعت في العديد من أقاليم الصين وان السبب الرئيسي لهذه الممارسة كان الفقر.{{sfn|Mungello|2009|p=137}} في القرن التاسع عشر، كان وأد البنات منتشرا. توضح نصوص من عهد سلالة تشينغ انتشار مصطلح ني نو أي إغراق البنات، وقد كان الإغراق الطريقة الأكثر شيوعا لقتل الإناث من الأطفال. ومن الطرق الأخرى المستخدمة كان الخنق والتجويع.{{sfn|Mungello|2008|p=17}} كان ترك الأطفال لعوامل الطبيعة طريقة أخرى لقتلهم، حيث كان يترك الطفل في سلة ويوضع على شجرة. صنعت الراهبات البوذيات «أبراج الأطفال» من أجل أن يضع الناس فيها الطفل، ولا يزال غير واضح ما إذا كان الطفل يترك لكي يتم تبنيه أو يُترك عندما يكون قد مات بالفعل وينتظر دفنه. في عام 1845 في مقاطعة جيانغشي، كتب مبشر أن هذه الأطفال نجت لما يصل إلى يومين أثناء تركهم لعوامل الطبيعة، ولم يكن من يعبرون بجوارهم يعيرونهم اهتمامهم.{{sfn|Mungello|2008|p=9}} مارست معظم أقاليم الصين وأد البنات أثناء القرن التاسع عشر. في عام 1878، جمع المبشر اليسوعي الفرنسي غابرييل بالاتر[12] وثائق من 13 إقليم، وقد وجدت جمعية الطفولة المقدسة دليلا على وأد الأطفال في شانشي وسيتشوان. وفقا للمعلومات التي جمعت من قبل بالاتر، فإن هذه الممارسة كانت منتشرة بشكل أكبر في الأقاليم الجنوب شرقية وفي منقطة نهر يانغزي السفلى.{{sfn|Mungello|2008|p=10}} في الصين، لم يتم التغاضي عن وأد الإناث بشكل كامل. كانت البوذية بالأخص شديدة في تجريمها له. كتب البوذيون أن قتلك لابنتك الصغيرة سيجلب لك كارما سيئة، والعكس بالعكس، فأولئك الذين أنقذوا حياة فتاة صغيرة إما بالتدخل أو هدايا مالية أو طعام سيفوزون بكارما جيدة، تقودهم إلى حياة مزدهرة، وتهب أبنائهم حياة طويلة وناجحة. ومع ذلك، فقد كان الاعتقاد [[بوذية|البوذي]] في التناسخ يعني أن موت الرضيع لم يكن نهائيا، إذ أن الطفل سيولد من جديد. وقد خفف هذا الاعتقاد من الشعور بالذنب حيال واد البنات.{{sfn|Mungello|2008|p=13}} كان الموقف الكونفوشيوسي من وأد البنات متضاربا. فبتفضيل العمر على الشباب، قلل بر الوالدين الكونفوشيوسي من قيمة الأطفال. أدى التشديد الكونفوشيوسي على العائلة إلى زيادة المهور، مما أدى إلى ان تصبح البنات أكثر كلفة في التنشئة مقارنة بالأولاد، مما أدى إلى أن تشعر العائلات بعدم استطاعتهم أعدادا مماثلة من البنات. كانت العادة الكونفوشيوسية التي تقتضي إبقاء الذكر داخل العائلة تعني أن المال الذي سينفق على تنشئة الفتاة ومهرها سيضيع عندما تتزوجا، وبذلك دُعيت الفتيات بسلع خسارة المال. وبالضد من ذلك فإن الاعتقاد الكونفوشيوسي في الرين أدى إلى دعم مفكري الكونفوشيوسية لفكرة أن وأد البنات خائطة وأن هذه الممارسة ستؤدي إلى اختلال التوازن بين الين واليانغ.{{sfn|Mungello|2009|p=134}} نصت ورقة بيضاء نشرتها الحكومة الصينية في عام 1980 على أن ممارسة وأد البنات «شر إقطاعي».[b] يعتبر الموقف الرئيسي للدولة أن هذه الممارسة منتقلة لهذا العصر من العصر الإقطاعي، وليس نتيجة لسياسة الطفل الواحد في البلاد. ومع ذلك، فإن جينغ باو ناي يجادل بأنه رغم ذلك فمن غير المعقول أن نعتقد أنه ما من رابط بين سياسات تنظيم الأسرة للدولة ووأد البنات.{{sfn|Mungello|2009|pp=136-137}} ==الهند== يعتبر نظام المهر في [[الهند]] من أسباب وأد البنات، فعلى مدار فترة تمتد إلى قرون أصبح هذا النظام راسخا في الثقافة الهندية. ورغم الخطوات التي تتخذها الحكومة لإلغاء نظام المهور، فإن النظام لا يزال قائما، وبالنسبة للعائلات الأكثر فقرا في المناطق الريفية فإن وأد البنات والإجهاض على أساس الجنس يرتبط بالخوف من عدم المقدرة على تجميع مهر مناسب، وما يترتب على ذلك من نبذ اجتماعي.{{sfn|Parrot|Cummings|2006|p=160}} في عام 1789، وأثناء الحكم الاستعماري البريطاني للهند، وجد البريطانيون أن وأد البنات معترف به علنا في أتر برديش. == الانتشار == الإجهاض بسبب جنس الجنين يعتبر أكثر شيوعًا في [[جنوب آسيا|جنوب]] و[[شرق آسيا]]، بما في ذلك أجزاء من [[الصين|جمهورية الصين الشعبية]] و[[كوريا]] و[[تايوان]] و[[الهند]] و[[باكستان]].<ref name="Goodkind"/><ref name="Gettis"/><ref>[https://web.archive.org/web/20110527140048/http://hosted.ap.org/dynamic/stories/A/AS_INDIA_SEX_SELECTIVE_ABORTIONS?SITE=AP&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT&CTIME=2011-05-24-06-48-11 Study shows girls increasingly aborted in India] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200504180758/https://web.archive.org/web/20110527140048/http://hosted.ap.org/dynamic/stories/A/AS_INDIA_SEX_SELECTIVE_ABORTIONS?SITE=AP&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT&CTIME=2011-05-24-06-48-11 |date=4 مايو 2020}}</ref> من الممكن أن الإجهاض بسبب جنس الجنين سبب في زيادة الخلل في التوازن بين نسب الجنسين من مختلف البلدان الآسيوية. وقدرت الدراسات أن بحلول عام 1995، الإجهاض بسبب جنس الجنين زاد من نسبة الذكور والإناث عن المتوسط الطبيعي من 105-106 ذكور لكل 100 أنثى إلى الذكور 113 لكل 100 أنثى في كل من [[كوريا الجنوبية]] و[[الصين]]، و 110 ذكور لكل 100 أنثى في [[تايوان]] و 107 ذكور لكل 100 أنثى بين السكان الصينيين الذين يعيشون في [[سنغافورة]] وأجزاء من [[ماليزيا]].<ref name="goodkind1">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف=Goodkind, Daniel |سنة=1995 |عنوان=On Substituting Sex Preference Strategies in East Asia: Does Prenatal Sex Selection Reduce Postnatal Discrimination? |صحيفة=Population and Development Review |المجلد=22 |العدد=1 |صفحات=111–125 |jstor=2137689}}</ref> ومع ذلك، بالرغم من انشار عمليات الإجهاض بسبب جنس الجنين فإن هذه النتائج لا وجود لها في [[كوريا الشمالية]]، ربما بسبب محدودية فرص الحصول على التكنولوجيات الجنس اختبارات ما قبل الولادة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف=Goodkind, Daniel |سنة=1999 |عنوان=Do Parents Prefer Sons in North Korea? |صحيفة=Studies in Family Planning |المجلد=30 |العدد=3 |صفحات=212–218 |jstor=172197 |doi=10.1111/j.1728-4465.1999.00212.x |pmid=10546312}}</ref> وأسوأ أن نسبة على الإطلاق هي في مدينة ليانيونقانغ، الصين، حيث نسبة الذكور والإناث هي 163 الفتيان لكل 100 من الفتيات تحت سن الخامسة.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www2.macleans.ca/2011/06/14/how-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that’s-bad-for-all-of-us/|عنوان=The women shortage: How sex selection of babies has led to a huge surplus of men and why that’s bad for all of us| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130206020502/http://www2.macleans.ca/2011/06/14/how-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that’s-bad-for-all-of-us/ | تاريخ أرشيف = 6 فبراير 2013 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> == الآثار الاجتماعية == التحيز ضد المرأة يمكن أن يؤثر على نطاق واسع في المجتمع، ويقدر أنه بحلول عام [[2020]] يمكن أن يكون هناك أكثر من 35 مليون شاب "فائض ذكور" في [[الصين]] و 25 مليون في [[الهند]].<ref>"[http://kennedy.byu.edu/bridges/pdfs/bridgesF2000.pdf Surplus Males: The Need for Balance]." (Fall 2000). ''Bridges.'' Retrieved March 13, 2007. {{وصلة مكسورة|date= يونيو 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150106204336/http://kennedy.byu.edu/bridges/pdfs/bridgesF2000.pdf |date=06 يناير 2015}}</ref> == انظر أيضًا == * [[إجهاض]] * [[تمييز على أساس الجنس|التمييز على أساس الجنس]] [[وأد الأطفال]] == وصلات خارجية == * [https://web.archive.org/web/20111117064157/http://balagh.com/woman/trbiah/6f0z4e8h.htm مقالة حول وأد البنات] == مراجع == {{مراجع|2}} {{تذييل العنف ضد المرأة}} {{شريط بوابات|الجاهلية|الإسلام|العنف ضد المرأة|المرأة|حقوق الإنسان|طب|موت}} [[تصنيف:وأد البنات]] [[تصنيف:جاهلية]] [[تصنيف:عنف ضد المرأة]] [[تصنيف:قتل الرضيع]] [[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -4,17 +4,122 @@ == تاريخه عند العرب == -وأد الموؤودة في لغة العرب يعني دفنها صغيرة في القبر وهي حية.<ref>الصحاح-الجوهري ج2 ص546</ref> واشتقاق ذلك من قولهم " قد آدَهَا بالتراب " أي أثْقَلَها به. وذكر الهيثم بن عدي أن الوأد كان مستعملا في قبائل العرب قاطبة وكان يستعمله واحد ويترك عشرة فجاء الإسلام وقد قلَّ ذلك فيها إلا من [[بنو تميم|بني تميم]] فإنه تزايد فيهم ذلك قبل الإسلام.<ref>مجمع الأمثال - الميداني النيسابوري - ص424</ref> +الوأد ويعني لغة إخفاء الشيء (1). -في الجاهلية درج سلوك وأد البنات، وهو سلوك متعارف عليه ينحدر من فكرة أن البنت هي سبب من أسباب جلب العار، وعندما أتى الإسلام كافح تلك الفكرة ونهى عن إتباع مثل ذلك السلوك، واعتبره جزءا من الجاهلية التي تحمل الخطأ والحرام في كثير من سلوكياتها، وفي المقابل أمر باحترام المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت، واعتبر أنها أساس كبير في بناء المجتمع، بل اعتمد عليها كثيرا في تربية الأبناء ورعايتهم. +أما اصطلاحا : فهو دفن الجارية وهي حية وقد سميت بالمؤودة لما يطرح عليها من التراب ، فيؤودها أي يثقلها حتى تموت (2) ، ومنه قوله تعالى : (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا)(3) ، -قال قتادة: "كان [[مضر]] و[[خزاعة (توضيح)|خزاعة]] يدفنون البنات أحياء، وأشدّهم في هذا [[بنو تميم|تميم]]. زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيهن".<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2367</ref> +كما قيل: -ويرى كثيرون أن أول من وأد البنات من العرب هو [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري التميمي]]، لأنه خشي أن يخلف على بناته من هو غير كف لهن. وكان قد وأد ثماني بنات.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2407</ref> +ومؤودة مقرورة في معاوز (*) -قال [[أبو العباس القلقشندي|القلقشندي]]: "إن العرب كانت تئد البنات خشية العار وممن فعل ذلك [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري]] وكان من وجوه قومه، ومن ذوي المال. وسبب قتله لبناته أن [[النعمان بن المنذر]] غزا بني تميم بجيش فقام الجيش فسبوا ذراريهم. فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخيَّرَ النعمان النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردَّها لأبيها ومن اختارت زوجها ردَّها لزوجها فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن عاصم فاختارت الذي أسرها فأقسم قيس بن عاصم أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها فكان يقتلهن".<ref>إعجاز القرآن في (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) - محمود محمد غريب - ص11</ref> +                   بآمتها (**) مرموسة لم توسد (4) -وجاء [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم]] إلى [[محمد|النبي محمد]] فقال: " يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية" فقال له: {{اقتباس مضمن| أعتق عن كل واحدة منهن رقبة}}، فقال: " يا رسول الله إني صاحب إبل" قال: {{اقتباس مضمن| فانحر عن كل واحدة منهن بدنة}}.<ref>مجمع الزوائد - الهيثمي - ج7 ص137</ref><ref>تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج4 ص611</ref> +وكان العرب قبل الإسلام كغيرهم من الأمم – يفضلون الذكور على الإناث ، فإذا ولدت المرأة ولداً هنأها أفراد القبيلة وذبحوا الذبائح (5) ، ولذلك كان يقال " بالرفاء والبنين لا البنات " (6) ، وكان الأب – في أغلب الأحايين – يسمى باسم ابنه ، ومن هنا كانت "التكنية" بـ "أبي" (7) ، وكان بعض العرب – وبخاصة البدو – ينفرون من نسل الإناث خوف العار (8) ، أو السبي في الحرب (9) ؛ او خشية الإملاق (10). -وفيها نزلت آية في [[القرآن]] هي: '''{{قرآن مصور|التكوير|8|9}}'''<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]], [[سورة التكوير]], [[آية|الآية]] 8،9.</ref> +وبسبب هذا رغب العرب عن البنات ، وداعت بغضتهم واشتهروا بها ، فقد قيل لإعرابي : ما ولدك ؟ قال: قليل خبيث، قيل: وكيف ذلك ؟ قال : لا عدد أقل من الواحد ، ولا أخبث من بنت (11) ،وهكذا كانوا إذا هنئوا بها قالوا : آمنكم الله عارها ، وكفاكم مؤنتها ، وصاهرتم القبر(12). + +وكانت ولادة الإناث مشكلة للزوجة وذنباً يعد عليها وينزل بمكانتها عند زوجها ، وقد اشتهر قول زوجة أبي حمزة حين غضب منها زوجها وهجرها لأنها ولدت له ابنة وكان يقبل ويبيت عند جيرانه ، فمر بخبائها يوماً فسمعها تتغنى لأبنتها بقولها: + +ما لأبي حمزة لاياتينا + +                   يظل في البيت الذي يلينا + +غضبان ان لا نلد البنينا + +                   تالله ما ذلك في أيدينا + +وإنما نأخذ ما أعطينا + +فما أن سمع الرجل ذلك، حتى ثاب رشده، وولج الخباء، فقبل راس زوجته، وقبل ابنته، وقال: ظلمتكما ورب الكعبة (13). + +وقد صور القرآن الكريم كراهية بعض العرب للبنات في قوله تعالى :( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (14) . + +لقد كان بعض العرب يبالغون في بغضهم للبنات عند ولادتهن الى حد الواد ، وقد تنوعت وسائل الواد فبعضهم كانوا يحفرون  حفرة، فإذا ولدت الحامل بنتاً ولم يشأ أهلها الاحتفاظ بها رموا بها في الحفرة ودفنوها الى ان تموت (15) ، ومنهم من لجأ الى واد بناتهم في أمكنة خاصة بعيدة عن المنازل حتى لا تدنسها بجثثهن ورفاتهن واشهر مكان كان يجرى فيه الواد على هذه الطريقة هو جبل يقال له (أبو دلامة) (16) ، وكانت قريش تئد فيه البنات (17) ، وذكر ان هذا الجبل يطل على (الحجون) بمكة (18) ، وقيل أن الحجون هو الذي يقال له : أبو دلامة (19) . + +وذكر ان الرجل منهم كان إذا ولدت له بنت ، فاراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف او شعراً ترعى له الإبل والغنم في البادية ، وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية العمر فيقول لأمها : طيبيها وزينيها حتى أذهب بها ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى تستوى البئر بالأرض (20) ، وروى عن أبن عباس (رضى الله عنهما) انه قال : كانت المرأة قبل الإسلام إذا حملت حفرت حفرة ، فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فإذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة وردت التراب عليها ، وإذا ولدت ولداً حبسته . ومنه قول الراجز : + +سميتها إذ ولدت تموت + +                   والقبر صهر ضامن زميت (21) + +  ولعل من المناسب التساؤل لم حاول بعض العرب وأد بناتهم ؟ وما هي الأسباب التي دفعتهم الى ممارسة هذه العادة السيئة وللإجابة على ذلك نشير الى عدد من الأسباب هي : + +1. مخافة أن ينزل بهم الفقر ، فيضيق وجدهم عن الأنفاق على الذكور وعلى الإناث معاً (22) ، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)(23) ، وذكر أن بعضهم كانوا يئدون تخففا من الأولاد ، لأنهم عاجزون عن الأنفاق عليهم(24) ، قال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )(25) . + +وقد كانت تمر بالناس سنون شديدة تكون قاسية على أكثرهم ، ولا سيما الفقراء ، فيأكلون (العلهز) وهو الوبر بالدم ، وذلك من شدة الجوع . فهذا الفقر وهذه الفاقة وذلك الإملاق حملهم على واد البنات حذر الوقوع في الغواية، فتلحق السبة بأهل البنت وبعشيرتها وقبيلتها(26). + +2. شعور العربي قبل الإسلام بالغيرة والخوف من العار، الذي تجلبه البنت إذا كبرت وتعرضت للسبي، وبخاصة في هذه البيئة التي لا تخبو فيها نار الحروب والغارات (27). + +وكانت المرأة – كما كان الرجل – تكره السبي ، لأن فيه إذلالاً لها وتغريباً وحرماناً من قبيلتها ، وقسراً على معيشة لا ترتضيها ، ومن هنا فإن الواحدة منهن كانت إذا هزم قومها تبرز مكشوفة سافرة ليحسبها الغالبون أمة فيخلوها وهي تعلم أنهم يقصدون الحرائر ويريدونهن ، وإذا وقعت الواقعة وفجعت المرأة بالسبي سخطت على قومها الذين تركوها تؤسر ، وغيرتهم بضعفهم وجبنهم (28) ، وقد ذكر أن حسنية بنت جابر بن بجير العجلي أبت ان تعود الى زوجها – وهو ابن عمها كذلك – لأنه فرّ منها وتركها تسبي(29) ، وبسبب هذا فقد كان بعض العرب يئدون بناتهم وكان أول من وئد بناته قيس بن عاصم المنقري وكان سبب وئده لبناته ذلك أن " النعمان بن المنذر لما منعته بنو تميم الأتاوة التي كانت تؤديها له جهز إليهم أخاه الريان بن المنذر ومعه بكر بن وائل فغزاهم فاستاق النعم وسبى الذراري . فلما ارضوا الملك وكلموه في الذراري حكم النعمان بان يجعل الخيار في ذلك إلى النساء ، فقال النعمان : كل امرأة اختارت أباها ردّت إليه وأن اختارت صاحبها تركت عليه فكلهن اخترن آباءهن إلا ابنة لقيس بن عاصم اختارت صاحبها عمر بن المشمرج فنذر قيس لا يولد له ابنة إلا قتلها " (30) ، فوأد ثماني بنات (31) ، وبصنيع قيس بن عاصم وإيجاده هذه السنة نزل القرآن الكريم في ذم وأد البنات وذلك في قوله تعالى :(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )(32) . + +وربط بعض الاخباريين ظاهرة الوأد بقبيلة ربيعة وزعموا أن بنتا لرئيسها وسيد ها وقعت أسيرة في أيدي قبيلة أغارت عليها : فلما عقد الصلح ، لم تشأ البنت العودة الى بيتها ، فاختارت بيت آسرها ، فغضب رئيس ربيعة لذلك ، وأستن هذه السنة ، وقلدته بقية العرب حتى فشت بين القبائل (33)، وهي رواية قريبة في مضمونها وفي فكرتها من الرواية الأولى . والفرق بين الروايتين هو في تسمية القبيلة والأشخاص . + +وهاتان الروايات تجمعان على أن الخوف من ذل وقوع النساء في السبي في الغارات والحروب كان من أسباب لجوء العرب الى وأد بناتهم (34) . + +3. وهناك من يرى ان سبب الوأد ، إنما كان دينياً وان ذلك أثر من آثار تقاليد وشعائر دينية كانت معروفة ، بغية التقرب الى الآلهة (35) ، غير أن هناك من يفسر هذا السبب الديني تفسيراً مختلفا ، فقد ذهب علي عبد الواحد وافي الى ان وأد البنات دون الذكور ، إنما يرجع الى اعتقاد القوم ان البنات رجس من خلق الشيطان أو من خلق إله غير آلهتهم ، وأن مخلوقا هذا شأنه ينبغي التخلص منه (36) . + +ويسوق أدلة على وجهة نظره هذه مستقاة من الآيات القرآنية التي تربط وأد البنات بنظام من العقيدة كقوله تعالى : ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ )(37) . + +وذكر أن هذه الآية نزلت في " خزاعة وكنانة " فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله ، ومن ثم فقد كانوا يقولون : البنات بالبنات ، فنسب سبب الوأد عند القوم الى عقيدتهم هذه(38). + +ويرى جواد علي أثر العامل الديني في هذه الظاهرة بقوله " وربما كان من بقايا الشعائر الدينية القديمة ، كتقديم الضحايا البشرية للآلهة لخير المجتمع وسلامته ، ذلك أن إرضاء الآلهة إنما هو من الشعائر الدينية القديمة المعروفة ، ومن ثم فإن الوأد والقتل ، إنما كان من بقايا تلك الشعائر ،على ان الغريب في الأمر أن الوأد إنما يكون بالدفن ، في حين العادة في الضحايا التي تقدم إلى الآلهة إنما تكون بالذبح أو الطعن أو غيره ، مما يجعل الدم يسيل من الضحية ، ذلك لأن الدم بالذات ، إنما هو الغاية من كل أضحية ، والجزء المهم من الضحايا التي تقدم الى الآلهة " (39) . + +ومن المحتمل أن تطوراً طراً على طريقة تقديم الضحايا فأصبح الدفن بدل القتل هو الأسلوب الأكثر قبولاً آنذاك لإرضاء الآلهة (40). + +4. أن العرب كانوا يتشاءمون من البنت الزرقاء أو الشيماء (***) أو البرشاء (****) ، أو الكسحاء(*****)، فكانوا يئدون من البنات من كانت على هذه الصفة (41) ، وقد ذكر أن والد الكاهنة (سودة بنت زهرة) ، وهي عمة (وهب) ، والد (آمنة) أم الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، أرسل بها الى (الحجون) لوأدها ، للصفة المذكورة ، ثم تركها في قصة يروونها ، وصارت كاهنة شهيرة(42). + +5. أن هناك من الباحثين من يرجع الى أن هذه الظاهرة تتصل بصحة الطفل ، كأن يولد ضعيفاً او مشوهاً ، أو أن يصاب بمرض لا يرجى منه الشفاء بحيث يصبح عالة على أهله (43) . + +وقد اختلفت الآراء حول موضوع الوأد هل كان عاماً او غير ذلك . فقد ذكر أن الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطبة ، فكان يستعمله واحد ويتركه عشرة فجاء الإسلام ، وقد قل ذلك إلا في بني تميم (44) ، وكنده وقيس وهذيل واسد وبكر بن وائل (45) ، وخزاعة ومضر وكنانة ، وأشدهم في هذا تميم زعموا خوف القهر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن (46) ، ولهذا كانت المرأة تلقي على الرجال أعباء ثقيلة في مداراتها والمحافظة عليها من أي اعتداء ومن عاديات الزمن لهذا فهم يغتاظون من ولادتها ، ويخافون التحاق العار بهم فيفضلون الوأد على العار أو على الفقر (47) . + +وعلى الرغم من وجود ظاهرة الوأد إلا انها لم تكن شائعة إلا عند قبائل معينة من العرب دون غيرها ، وذلك لأسباب منها : + +1. ما ذهب إليه " ابن حبيب "  من أن الطلس – وهم سائر أهل اليمن وأهل حضر موت وعك وعجيب وأياد بن نزار – كانوا لا يئدون بناتهم (48)  . + +2. تلك المكانة الجيدة التي تحتلها البنات عند آبائهم ذلك أن بعض البنات هن اصلح من الذكور ، ولأنهن وفيات لآبائهن يمرضنهم إذا مرضوا وينحن عليهم إذا ماتوا . + +كما ذكر ذلك الشاعر معن بن اوس . + +رايت رجالاً يكرهون بناتهم + +                   وفيهن لا تكذب نساء صوالح + +وفيهن والأيام تعثر بالفتى + +                   عوائد لا يمللنه ونوائح (49) + +كما يتجلى حب الأب لأبنته في قول عامر بن الظرب لصعصعة بن معاوية لما خطب إليه ابنته عميرة : " يا صعصعة ، إنك أتيتني تشتري مني كبدي فأرحم ولدي قبلتك أو رددتك والحسيب كفء الحسيب والزوج الصالح أب بعد أب " (50) . + +3. أن العرب عرفوا – كغيرهم من الأمم – نظام تعدد الزوجات، فلو كان الوأد عاماً، لقلت النساء عن الرجال بطبيعة الحال، ولما كان هناك هذا التعدد المشهور (51). + +4. أن الوأد لو كان عاما لتباهي به الشعراء ، ولهجوا أولئك الذين لا يئدون بناتهم ، لأن الوأد – يصبح إذن – فضيلة وتركه رذيلة (52) . + +كان بين العرب من رفض هذه الحالة كونها أمراً شائناً ، مانعاً ذلك ولو أدى الى شراء تلك البنت الصغيرة حفاظا على حياتها . كما كان يفعل صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الذي أحيا المؤودات فلما بعث الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وكان عنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يؤدن (53) ، فلما اسلم سأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : هل لي في ذلك أجر " فقال : لك من أجره إذ من الله عليك بالإسلام (54) فقال الفرزدق مفتخراً في ذلك : + +ومنا الذي منع الوائدا + +                   ت وأحيا الوئيد فلم يوأد (55) + +وكان زيد بن عمرو بن نفيل : يقول للرجل إذا أراد ان يقتل ابنته : لا تقتلها ، أكفيك مؤنتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت قال لأبيها : أن شئت دفعتها إليك ، وأن شئت كفيتك مؤنتها(56) . + +ولم يقتصر الوأد على الإناث ، بل تعداه أحياناً إلى الذكور ، بدليل قوله تعالى : + +( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(57). + +ذلك أن أهل المدر والحرث كان يقسمون ما حرثوا على قسمين قسم لآلهتهم وقسم لله ، فإن سقط فيما لآلهتهم شيء مما لله تركوه وأقروه ، وأن سقط فيما جعلوه لله شيئا مما لآلهتهم ردوه (58) ، فوبخهم الله على زعمهم وسوء فعلهم ، ثم شبه بضلالهم لهم ضلالا آخر، هو أن شركاءهم من الشياطين أو سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم بالوأد أو بالنحر للآلهة (59) ، وكان الرجل يحلف : لئن ولد له كذا غلاماً لينحرن أحدهم ، كما حلف عبد المطلب في أبنه عبد الله (60) ، فقد نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور ورآهم رجالاً ان ينحر أحدهم للكعبة شكراً لربه ، فلما استكمل أولاده العدد همَّ بإنجاز ما وعد ، وأجال القداح بينهم ، فكان الذبح نصيب عبد الله ، فحماه أخواله بنو مخزوم  وأشاروا على عبد المطلب أن يحتكم إلى كاهنة بني سعد ، فحكمت بالديه مائة بعير فداء لعبد الله (61) . + +كما يشار الى ان الوأد لم يكن مقصوراً على البنات ، قال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ  ) (62) ، و ظاهر لفظ الآية الكريمة هنا إنما هو النهى عن جميع أنواع قتل الأولاد – ذكورا كانوا أما إناثا – مخافة الفقر والفاقة وأي سبب آخر (63) . + +ويبدو أن قتل الأولاد الذكور عند العرب قبل الإسلام هو أقل استعمالاً من وأد البنات بكثير ويظهر انه كان من بقايا عامل ديني في الأغلب كما بينا ذلك من قصة إقدام عبد المطلب على قتل ابنه عبد الله بسبب النذر ، وهي قصة ترتبط بالنبي إبراهيم (عليه السلام)  (64) . + +وقد دعا الإسلام الى احترام المرأة والإحسان إليها والتذكر بأنها من خلق الله تعالى الذي : (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (65) . + +ونهى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عن كراهية البنات وأمر بمحبتهن وتسويتهن في المحبة بالبنين وعلى حسن معاملتهم مبيناً أجرهم وثوابهم . + +فعن انس بن مالك قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه  (66) ، ونقل عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من كان له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يبن او يمتن كن له حجابا من النار (67) .<ref>{{استشهاد ويب +| url = http://www.almerja.com/reading.php?idm=71905 +| title = الوأد +| website = المرجع الالكتروني للمعلوماتية +| accessdate = 2021-07-26 +}}</ref> ==الصين== '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
36124
حجم الصفحة القديم (old_size)
16806
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
19318
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'الوأد ويعني لغة إخفاء الشيء (1).', 1 => 'أما اصطلاحا : فهو دفن الجارية وهي حية وقد سميت بالمؤودة لما يطرح عليها من التراب ، فيؤودها أي يثقلها حتى تموت (2) ، ومنه قوله تعالى : (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا)(3) ، ', 2 => 'كما قيل:', 3 => 'ومؤودة مقرورة في معاوز (*)', 4 => '                   بآمتها (**) مرموسة لم توسد (4)', 5 => 'وكان العرب قبل الإسلام كغيرهم من الأمم – يفضلون الذكور على الإناث ، فإذا ولدت المرأة ولداً هنأها أفراد القبيلة وذبحوا الذبائح (5) ، ولذلك كان يقال " بالرفاء والبنين لا البنات " (6) ، وكان الأب – في أغلب الأحايين – يسمى باسم ابنه ، ومن هنا كانت "التكنية" بـ "أبي" (7) ، وكان بعض العرب – وبخاصة البدو – ينفرون من نسل الإناث خوف العار (8) ، أو السبي في الحرب (9) ؛ او خشية الإملاق (10).', 6 => 'وبسبب هذا رغب العرب عن البنات ، وداعت بغضتهم واشتهروا بها ، فقد قيل لإعرابي : ما ولدك ؟ قال: قليل خبيث، قيل: وكيف ذلك ؟ قال : لا عدد أقل من الواحد ، ولا أخبث من بنت (11) ،وهكذا كانوا إذا هنئوا بها قالوا : آمنكم الله عارها ، وكفاكم مؤنتها ، وصاهرتم القبر(12).', 7 => '', 8 => 'وكانت ولادة الإناث مشكلة للزوجة وذنباً يعد عليها وينزل بمكانتها عند زوجها ، وقد اشتهر قول زوجة أبي حمزة حين غضب منها زوجها وهجرها لأنها ولدت له ابنة وكان يقبل ويبيت عند جيرانه ، فمر بخبائها يوماً فسمعها تتغنى لأبنتها بقولها:', 9 => '', 10 => 'ما لأبي حمزة لاياتينا', 11 => '', 12 => '                   يظل في البيت الذي يلينا', 13 => '', 14 => 'غضبان ان لا نلد البنينا', 15 => '', 16 => '                   تالله ما ذلك في أيدينا', 17 => '', 18 => 'وإنما نأخذ ما أعطينا', 19 => '', 20 => 'فما أن سمع الرجل ذلك، حتى ثاب رشده، وولج الخباء، فقبل راس زوجته، وقبل ابنته، وقال: ظلمتكما ورب الكعبة (13).', 21 => '', 22 => 'وقد صور القرآن الكريم كراهية بعض العرب للبنات في قوله تعالى :( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (14) . ', 23 => '', 24 => 'لقد كان بعض العرب يبالغون في بغضهم للبنات عند ولادتهن الى حد الواد ، وقد تنوعت وسائل الواد فبعضهم كانوا يحفرون  حفرة، فإذا ولدت الحامل بنتاً ولم يشأ أهلها الاحتفاظ بها رموا بها في الحفرة ودفنوها الى ان تموت (15) ، ومنهم من لجأ الى واد بناتهم في أمكنة خاصة بعيدة عن المنازل حتى لا تدنسها بجثثهن ورفاتهن واشهر مكان كان يجرى فيه الواد على هذه الطريقة هو جبل يقال له (أبو دلامة) (16) ، وكانت قريش تئد فيه البنات (17) ، وذكر ان هذا الجبل يطل على (الحجون) بمكة (18) ، وقيل أن الحجون هو الذي يقال له : أبو دلامة (19) .', 25 => '', 26 => 'وذكر ان الرجل منهم كان إذا ولدت له بنت ، فاراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف او شعراً ترعى له الإبل والغنم في البادية ، وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية العمر فيقول لأمها : طيبيها وزينيها حتى أذهب بها ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى تستوى البئر بالأرض (20) ، وروى عن أبن عباس (رضى الله عنهما) انه قال : كانت المرأة قبل الإسلام إذا حملت حفرت حفرة ، فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فإذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة وردت التراب عليها ، وإذا ولدت ولداً حبسته . ومنه قول الراجز :', 27 => '', 28 => 'سميتها إذ ولدت تموت', 29 => '', 30 => '                   والقبر صهر ضامن زميت (21)', 31 => '', 32 => '  ولعل من المناسب التساؤل لم حاول بعض العرب وأد بناتهم ؟ وما هي الأسباب التي دفعتهم الى ممارسة هذه العادة السيئة وللإجابة على ذلك نشير الى عدد من الأسباب هي :', 33 => '', 34 => '1. مخافة أن ينزل بهم الفقر ، فيضيق وجدهم عن الأنفاق على الذكور وعلى الإناث معاً (22) ، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)(23) ، وذكر أن بعضهم كانوا يئدون تخففا من الأولاد ، لأنهم عاجزون عن الأنفاق عليهم(24) ، قال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )(25) .', 35 => '', 36 => 'وقد كانت تمر بالناس سنون شديدة تكون قاسية على أكثرهم ، ولا سيما الفقراء ، فيأكلون (العلهز) وهو الوبر بالدم ، وذلك من شدة الجوع . فهذا الفقر وهذه الفاقة وذلك الإملاق حملهم على واد البنات حذر الوقوع في الغواية، فتلحق السبة بأهل البنت وبعشيرتها وقبيلتها(26).', 37 => '', 38 => '2. شعور العربي قبل الإسلام بالغيرة والخوف من العار، الذي تجلبه البنت إذا كبرت وتعرضت للسبي، وبخاصة في هذه البيئة التي لا تخبو فيها نار الحروب والغارات (27).', 39 => '', 40 => 'وكانت المرأة – كما كان الرجل – تكره السبي ، لأن فيه إذلالاً لها وتغريباً وحرماناً من قبيلتها ، وقسراً على معيشة لا ترتضيها ، ومن هنا فإن الواحدة منهن كانت إذا هزم قومها تبرز مكشوفة سافرة ليحسبها الغالبون أمة فيخلوها وهي تعلم أنهم يقصدون الحرائر ويريدونهن ، وإذا وقعت الواقعة وفجعت المرأة بالسبي سخطت على قومها الذين تركوها تؤسر ، وغيرتهم بضعفهم وجبنهم (28) ، وقد ذكر أن حسنية بنت جابر بن بجير العجلي أبت ان تعود الى زوجها – وهو ابن عمها كذلك – لأنه فرّ منها وتركها تسبي(29) ، وبسبب هذا فقد كان بعض العرب يئدون بناتهم وكان أول من وئد بناته قيس بن عاصم المنقري وكان سبب وئده لبناته ذلك أن " النعمان بن المنذر لما منعته بنو تميم الأتاوة التي كانت تؤديها له جهز إليهم أخاه الريان بن المنذر ومعه بكر بن وائل فغزاهم فاستاق النعم وسبى الذراري . فلما ارضوا الملك وكلموه في الذراري حكم النعمان بان يجعل الخيار في ذلك إلى النساء ، فقال النعمان : كل امرأة اختارت أباها ردّت إليه وأن اختارت صاحبها تركت عليه فكلهن اخترن آباءهن إلا ابنة لقيس بن عاصم اختارت صاحبها عمر بن المشمرج فنذر قيس لا يولد له ابنة إلا قتلها " (30) ، فوأد ثماني بنات (31) ، وبصنيع قيس بن عاصم وإيجاده هذه السنة نزل القرآن الكريم في ذم وأد البنات وذلك في قوله تعالى :(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )(32) .', 41 => '', 42 => 'وربط بعض الاخباريين ظاهرة الوأد بقبيلة ربيعة وزعموا أن بنتا لرئيسها وسيد ها وقعت أسيرة في أيدي قبيلة أغارت عليها : فلما عقد الصلح ، لم تشأ البنت العودة الى بيتها ، فاختارت بيت آسرها ، فغضب رئيس ربيعة لذلك ، وأستن هذه السنة ، وقلدته بقية العرب حتى فشت بين القبائل (33)، وهي رواية قريبة في مضمونها وفي فكرتها من الرواية الأولى . والفرق بين الروايتين هو في تسمية القبيلة والأشخاص .', 43 => '', 44 => 'وهاتان الروايات تجمعان على أن الخوف من ذل وقوع النساء في السبي في الغارات والحروب كان من أسباب لجوء العرب الى وأد بناتهم (34) .', 45 => '', 46 => '3. وهناك من يرى ان سبب الوأد ، إنما كان دينياً وان ذلك أثر من آثار تقاليد وشعائر دينية كانت معروفة ، بغية التقرب الى الآلهة (35) ، غير أن هناك من يفسر هذا السبب الديني تفسيراً مختلفا ، فقد ذهب علي عبد الواحد وافي الى ان وأد البنات دون الذكور ، إنما يرجع الى اعتقاد القوم ان البنات رجس من خلق الشيطان أو من خلق إله غير آلهتهم ، وأن مخلوقا هذا شأنه ينبغي التخلص منه (36) .', 47 => '', 48 => 'ويسوق أدلة على وجهة نظره هذه مستقاة من الآيات القرآنية التي تربط وأد البنات بنظام من العقيدة كقوله تعالى : ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ )(37) .', 49 => '', 50 => 'وذكر أن هذه الآية نزلت في " خزاعة وكنانة " فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله ، ومن ثم فقد كانوا يقولون : البنات بالبنات ، فنسب سبب الوأد عند القوم الى عقيدتهم هذه(38).', 51 => '', 52 => 'ويرى جواد علي أثر العامل الديني في هذه الظاهرة بقوله " وربما كان من بقايا الشعائر الدينية القديمة ، كتقديم الضحايا البشرية للآلهة لخير المجتمع وسلامته ، ذلك أن إرضاء الآلهة إنما هو من الشعائر الدينية القديمة المعروفة ، ومن ثم فإن الوأد والقتل ، إنما كان من بقايا تلك الشعائر ،على ان الغريب في الأمر أن الوأد إنما يكون بالدفن ، في حين العادة في الضحايا التي تقدم إلى الآلهة إنما تكون بالذبح أو الطعن أو غيره ، مما يجعل الدم يسيل من الضحية ، ذلك لأن الدم بالذات ، إنما هو الغاية من كل أضحية ، والجزء المهم من الضحايا التي تقدم الى الآلهة " (39) .', 53 => '', 54 => 'ومن المحتمل أن تطوراً طراً على طريقة تقديم الضحايا فأصبح الدفن بدل القتل هو الأسلوب الأكثر قبولاً آنذاك لإرضاء الآلهة (40).', 55 => '', 56 => '4. أن العرب كانوا يتشاءمون من البنت الزرقاء أو الشيماء (***) أو البرشاء (****) ، أو الكسحاء(*****)، فكانوا يئدون من البنات من كانت على هذه الصفة (41) ، وقد ذكر أن والد الكاهنة (سودة بنت زهرة) ، وهي عمة (وهب) ، والد (آمنة) أم الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، أرسل بها الى (الحجون) لوأدها ، للصفة المذكورة ، ثم تركها في قصة يروونها ، وصارت كاهنة شهيرة(42).', 57 => '', 58 => '5. أن هناك من الباحثين من يرجع الى أن هذه الظاهرة تتصل بصحة الطفل ، كأن يولد ضعيفاً او مشوهاً ، أو أن يصاب بمرض لا يرجى منه الشفاء بحيث يصبح عالة على أهله (43) .', 59 => '', 60 => 'وقد اختلفت الآراء حول موضوع الوأد هل كان عاماً او غير ذلك . فقد ذكر أن الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطبة ، فكان يستعمله واحد ويتركه عشرة فجاء الإسلام ، وقد قل ذلك إلا في بني تميم (44) ، وكنده وقيس وهذيل واسد وبكر بن وائل (45) ، وخزاعة ومضر وكنانة ، وأشدهم في هذا تميم زعموا خوف القهر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن (46) ، ولهذا كانت المرأة تلقي على الرجال أعباء ثقيلة في مداراتها والمحافظة عليها من أي اعتداء ومن عاديات الزمن لهذا فهم يغتاظون من ولادتها ، ويخافون التحاق العار بهم فيفضلون الوأد على العار أو على الفقر (47) .', 61 => '', 62 => 'وعلى الرغم من وجود ظاهرة الوأد إلا انها لم تكن شائعة إلا عند قبائل معينة من العرب دون غيرها ، وذلك لأسباب منها :', 63 => '', 64 => '1. ما ذهب إليه " ابن حبيب "  من أن الطلس – وهم سائر أهل اليمن وأهل حضر موت وعك وعجيب وأياد بن نزار – كانوا لا يئدون بناتهم (48)  .', 65 => '', 66 => '2. تلك المكانة الجيدة التي تحتلها البنات عند آبائهم ذلك أن بعض البنات هن اصلح من الذكور ، ولأنهن وفيات لآبائهن يمرضنهم إذا مرضوا وينحن عليهم إذا ماتوا .', 67 => '', 68 => 'كما ذكر ذلك الشاعر معن بن اوس .', 69 => '', 70 => 'رايت رجالاً يكرهون بناتهم', 71 => '', 72 => '                   وفيهن لا تكذب نساء صوالح', 73 => '', 74 => 'وفيهن والأيام تعثر بالفتى', 75 => '', 76 => '                   عوائد لا يمللنه ونوائح (49)', 77 => '', 78 => 'كما يتجلى حب الأب لأبنته في قول عامر بن الظرب لصعصعة بن معاوية لما خطب إليه ابنته عميرة : " يا صعصعة ، إنك أتيتني تشتري مني كبدي فأرحم ولدي قبلتك أو رددتك والحسيب كفء الحسيب والزوج الصالح أب بعد أب " (50) .', 79 => '', 80 => '3. أن العرب عرفوا – كغيرهم من الأمم – نظام تعدد الزوجات، فلو كان الوأد عاماً، لقلت النساء عن الرجال بطبيعة الحال، ولما كان هناك هذا التعدد المشهور (51).', 81 => '', 82 => '4. أن الوأد لو كان عاما لتباهي به الشعراء ، ولهجوا أولئك الذين لا يئدون بناتهم ، لأن الوأد – يصبح إذن – فضيلة وتركه رذيلة (52) .', 83 => '', 84 => 'كان بين العرب من رفض هذه الحالة كونها أمراً شائناً ، مانعاً ذلك ولو أدى الى شراء تلك البنت الصغيرة حفاظا على حياتها . كما كان يفعل صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الذي أحيا المؤودات فلما بعث الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وكان عنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يؤدن (53) ، فلما اسلم سأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : هل لي في ذلك أجر " فقال : لك من أجره إذ من الله عليك بالإسلام (54) فقال الفرزدق مفتخراً في ذلك :', 85 => '', 86 => 'ومنا الذي منع الوائدا', 87 => '', 88 => '                   ت وأحيا الوئيد فلم يوأد (55) ', 89 => '', 90 => 'وكان زيد بن عمرو بن نفيل : يقول للرجل إذا أراد ان يقتل ابنته : لا تقتلها ، أكفيك مؤنتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت قال لأبيها : أن شئت دفعتها إليك ، وأن شئت كفيتك مؤنتها(56) .', 91 => '', 92 => 'ولم يقتصر الوأد على الإناث ، بل تعداه أحياناً إلى الذكور ، بدليل قوله تعالى :', 93 => '', 94 => '( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(57).', 95 => '', 96 => 'ذلك أن أهل المدر والحرث كان يقسمون ما حرثوا على قسمين قسم لآلهتهم وقسم لله ، فإن سقط فيما لآلهتهم شيء مما لله تركوه وأقروه ، وأن سقط فيما جعلوه لله شيئا مما لآلهتهم ردوه (58) ، فوبخهم الله على زعمهم وسوء فعلهم ، ثم شبه بضلالهم لهم ضلالا آخر، هو أن شركاءهم من الشياطين أو سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم بالوأد أو بالنحر للآلهة (59) ، وكان الرجل يحلف : لئن ولد له كذا غلاماً لينحرن أحدهم ، كما حلف عبد المطلب في أبنه عبد الله (60) ، فقد نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور ورآهم رجالاً ان ينحر أحدهم للكعبة شكراً لربه ، فلما استكمل أولاده العدد همَّ بإنجاز ما وعد ، وأجال القداح بينهم ، فكان الذبح نصيب عبد الله ، فحماه أخواله بنو مخزوم  وأشاروا على عبد المطلب أن يحتكم إلى كاهنة بني سعد ، فحكمت بالديه مائة بعير فداء لعبد الله (61) .', 97 => '', 98 => 'كما يشار الى ان الوأد لم يكن مقصوراً على البنات ، قال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ  ) (62) ، و ظاهر لفظ الآية الكريمة هنا إنما هو النهى عن جميع أنواع قتل الأولاد – ذكورا كانوا أما إناثا – مخافة الفقر والفاقة وأي سبب آخر (63) .', 99 => '', 100 => 'ويبدو أن قتل الأولاد الذكور عند العرب قبل الإسلام هو أقل استعمالاً من وأد البنات بكثير ويظهر انه كان من بقايا عامل ديني في الأغلب كما بينا ذلك من قصة إقدام عبد المطلب على قتل ابنه عبد الله بسبب النذر ، وهي قصة ترتبط بالنبي إبراهيم (عليه السلام)  (64) .', 101 => '', 102 => 'وقد دعا الإسلام الى احترام المرأة والإحسان إليها والتذكر بأنها من خلق الله تعالى الذي : (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (65) .', 103 => '', 104 => 'ونهى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عن كراهية البنات وأمر بمحبتهن وتسويتهن في المحبة بالبنين وعلى حسن معاملتهم مبيناً أجرهم وثوابهم .', 105 => '', 106 => 'فعن انس بن مالك قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه  (66) ، ونقل عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من كان له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يبن او يمتن كن له حجابا من النار (67) .<ref>{{استشهاد ويب', 107 => '| url = http://www.almerja.com/reading.php?idm=71905', 108 => '| title = الوأد', 109 => '| website = المرجع الالكتروني للمعلوماتية', 110 => '| accessdate = 2021-07-26', 111 => '}}</ref>' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => 'وأد الموؤودة في لغة العرب يعني دفنها صغيرة في القبر وهي حية.<ref>الصحاح-الجوهري ج2 ص546</ref> واشتقاق ذلك من قولهم " قد آدَهَا بالتراب " أي أثْقَلَها به. وذكر الهيثم بن عدي أن الوأد كان مستعملا في قبائل العرب قاطبة وكان يستعمله واحد ويترك عشرة فجاء الإسلام وقد قلَّ ذلك فيها إلا من [[بنو تميم|بني تميم]] فإنه تزايد فيهم ذلك قبل الإسلام.<ref>مجمع الأمثال - الميداني النيسابوري - ص424</ref>', 1 => 'في الجاهلية درج سلوك وأد البنات، وهو سلوك متعارف عليه ينحدر من فكرة أن البنت هي سبب من أسباب جلب العار، وعندما أتى الإسلام كافح تلك الفكرة ونهى عن إتباع مثل ذلك السلوك، واعتبره جزءا من الجاهلية التي تحمل الخطأ والحرام في كثير من سلوكياتها، وفي المقابل أمر باحترام المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت، واعتبر أنها أساس كبير في بناء المجتمع، بل اعتمد عليها كثيرا في تربية الأبناء ورعايتهم.', 2 => 'قال قتادة: "كان [[مضر]] و[[خزاعة (توضيح)|خزاعة]] يدفنون البنات أحياء، وأشدّهم في هذا [[بنو تميم|تميم]]. زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيهن".<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2367</ref>', 3 => 'ويرى كثيرون أن أول من وأد البنات من العرب هو [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري التميمي]]، لأنه خشي أن يخلف على بناته من هو غير كف لهن. وكان قد وأد ثماني بنات.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2407</ref>', 4 => 'قال [[أبو العباس القلقشندي|القلقشندي]]: "إن العرب كانت تئد البنات خشية العار وممن فعل ذلك [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري]] وكان من وجوه قومه، ومن ذوي المال. وسبب قتله لبناته أن [[النعمان بن المنذر]] غزا بني تميم بجيش فقام الجيش فسبوا ذراريهم. فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخيَّرَ النعمان النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردَّها لأبيها ومن اختارت زوجها ردَّها لزوجها فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن عاصم فاختارت الذي أسرها فأقسم قيس بن عاصم أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها فكان يقتلهن".<ref>إعجاز القرآن في (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) - محمود محمد غريب - ص11</ref>', 5 => 'وجاء [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم]] إلى [[محمد|النبي محمد]] فقال: " يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية" فقال له: {{اقتباس مضمن| أعتق عن كل واحدة منهن رقبة}}، فقال: " يا رسول الله إني صاحب إبل" قال: {{اقتباس مضمن| فانحر عن كل واحدة منهن بدنة}}.<ref>مجمع الزوائد - الهيثمي - ج7 ص137</ref><ref>تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج4 ص611</ref>', 6 => 'وفيها نزلت آية في [[القرآن]] هي: '''{{قرآن مصور|التكوير|8|9}}'''<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]], [[سورة التكوير]], [[آية|الآية]] 8،9.</ref>' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. (يوليو 2016) جزء من سلسلة حول العنف ضد المرأةالعنفضد المرأة القضايا اعتداءات رش الحمض كي الثدي العنف خلال فترة المواعدة حرق العروس عنف العلاقات عنف أسري لمحة عن العنف الأسري معالجة العنف الأسري العنف الأسري والحمل عنف الشريك الحميم قتل بسبب المهور إغاظة حوائية جرائم الشرف ختان الإناث ختان جيشيري الختان الفرعوني وأد البنات قتل النساء ربط القدم إطعام إجباري إجهاض بالإكراه زواج بالإكراه حمل بالإكراه دعارة بالإكراه الاتجار بالبشر قتل المرأة الحامل خطف النساء ستي العنف ضد العاملات في الدعارة الاعتداء الجنسي والاغتصاب اعتداء جنسي اعتداء جنسي داخل الحرم الجامعي اعتداء جنسي جماعي اغتصاب والحمل قوانين أنواع الاغتصاب بالخداع تصحيحي المواعدة جماعي الإبادة الجماعية في الحرب الزوجي في السجون قانوني عبودية جنسية مقالات متعلِّقة ملاحقة الجرائم المستهدفة للنوع الاجتماعي عنت الإجهاض بسبب جنس الجنين (أشير له قديما بمصطلح مقارب وهو وأد البنات) يعني التخلص من جنين حي ما بسبب جنسه، ويتم الأمر في مناطق يتم فيها تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث.&#91;1&#93; تتم هذه الممارسة حالياً في مناطق تقوم فيها العادات والتقاليد والثقافة المحلية بتفضيل الذكور عن الإناث. وهناك مجتمعات لاتزال توجد بها هذه الظاهرة مثل جمهورية الصين الشعبية وباكستان والهند.&#91;1&#93;&#91;2&#93; ويعود السبب إلى بنية المجتمعات الشعبية القائمة على النظام الأبوي الذكوري التقليدي التي يمارس التمييز الممنهج ضد الإناث ويعطي الذكر أهمية ومكانة مجتمعية أعلى من الأنثى. وهو مفهوم مختلف عن الإجهاض لأنه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما لا يكون الإجهاض متوفرا. محتويات 1 تاريخه عند العرب 2 الصين 3 الهند 4 الانتشار 5 الآثار الاجتماعية 6 انظر أيضًا 7 وصلات خارجية 8 مراجع تاريخه عند العرب الوأد ويعني لغة إخفاء الشيء (1). أما اصطلاحا&#160;: فهو دفن الجارية وهي حية وقد سميت بالمؤودة لما يطرح عليها من التراب ، فيؤودها أي يثقلها حتى تموت (2) ، ومنه قوله تعالى&#160;: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا)(3) ، كما قيل: ومؤودة مقرورة في معاوز (*) &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;بآمتها (**) مرموسة لم توسد (4) وكان العرب قبل الإسلام كغيرهم من الأمم – يفضلون الذكور على الإناث ، فإذا ولدت المرأة ولداً هنأها أفراد القبيلة وذبحوا الذبائح (5) ، ولذلك كان يقال " بالرفاء والبنين لا البنات " (6) ، وكان الأب – في أغلب الأحايين – يسمى باسم ابنه ، ومن هنا كانت "التكنية" بـ "أبي" (7) ، وكان بعض العرب – وبخاصة البدو – ينفرون من نسل الإناث خوف العار (8) ، أو السبي في الحرب (9) ؛ او خشية الإملاق (10). وبسبب هذا رغب العرب عن البنات ، وداعت بغضتهم واشتهروا بها ، فقد قيل لإعرابي&#160;: ما ولدك ؟ قال: قليل خبيث، قيل: وكيف ذلك ؟ قال&#160;: لا عدد أقل من الواحد ، ولا أخبث من بنت (11) ،وهكذا كانوا إذا هنئوا بها قالوا&#160;: آمنكم الله عارها ، وكفاكم مؤنتها ، وصاهرتم القبر(12). وكانت ولادة الإناث مشكلة للزوجة وذنباً يعد عليها وينزل بمكانتها عند زوجها ، وقد اشتهر قول زوجة أبي حمزة حين غضب منها زوجها وهجرها لأنها ولدت له ابنة وكان يقبل ويبيت عند جيرانه ، فمر بخبائها يوماً فسمعها تتغنى لأبنتها بقولها: ما لأبي حمزة لاياتينا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;يظل في البيت الذي يلينا غضبان ان لا نلد البنينا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;تالله ما ذلك في أيدينا وإنما نأخذ ما أعطينا فما أن سمع الرجل ذلك، حتى ثاب رشده، وولج الخباء، فقبل راس زوجته، وقبل ابنته، وقال: ظلمتكما ورب الكعبة (13). وقد صور القرآن الكريم كراهية بعض العرب للبنات في قوله تعالى&#160;:( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (14) . لقد كان بعض العرب يبالغون في بغضهم للبنات عند ولادتهن الى حد الواد ، وقد تنوعت وسائل الواد فبعضهم كانوا يحفرون&#160; حفرة، فإذا ولدت الحامل بنتاً ولم يشأ أهلها الاحتفاظ بها رموا بها في الحفرة ودفنوها الى ان تموت (15) ، ومنهم من لجأ الى واد بناتهم في أمكنة خاصة بعيدة عن المنازل حتى لا تدنسها بجثثهن ورفاتهن واشهر مكان كان يجرى فيه الواد على هذه الطريقة هو جبل يقال له (أبو دلامة) (16) ، وكانت قريش تئد فيه البنات (17) ، وذكر ان هذا الجبل يطل على (الحجون) بمكة (18) ، وقيل أن الحجون هو الذي يقال له&#160;: أبو دلامة (19) . وذكر ان الرجل منهم كان إذا ولدت له بنت ، فاراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف او شعراً ترعى له الإبل والغنم في البادية ، وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية العمر فيقول لأمها&#160;: طيبيها وزينيها حتى أذهب بها ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى تستوى البئر بالأرض (20) ، وروى عن أبن عباس (رضى الله عنهما) انه قال&#160;: كانت المرأة قبل الإسلام إذا حملت حفرت حفرة ، فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فإذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة وردت التراب عليها ، وإذا ولدت ولداً حبسته . ومنه قول الراجز&#160;: سميتها إذ ولدت تموت &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;والقبر صهر ضامن زميت (21) &#160; ولعل من المناسب التساؤل لم حاول بعض العرب وأد بناتهم ؟ وما هي الأسباب التي دفعتهم الى ممارسة هذه العادة السيئة وللإجابة على ذلك نشير الى عدد من الأسباب هي&#160;: 1. مخافة أن ينزل بهم الفقر ، فيضيق وجدهم عن الأنفاق على الذكور وعلى الإناث معاً (22) ، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)(23) ، وذكر أن بعضهم كانوا يئدون تخففا من الأولاد ، لأنهم عاجزون عن الأنفاق عليهم(24) ، قال تعالى&#160;: ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )(25) . وقد كانت تمر بالناس سنون شديدة تكون قاسية على أكثرهم ، ولا سيما الفقراء ، فيأكلون (العلهز) وهو الوبر بالدم ، وذلك من شدة الجوع . فهذا الفقر وهذه الفاقة وذلك الإملاق حملهم على واد البنات حذر الوقوع في الغواية، فتلحق السبة بأهل البنت وبعشيرتها وقبيلتها(26). 2. شعور العربي قبل الإسلام بالغيرة والخوف من العار، الذي تجلبه البنت إذا كبرت وتعرضت للسبي، وبخاصة في هذه البيئة التي لا تخبو فيها نار الحروب والغارات (27). وكانت المرأة – كما كان الرجل – تكره السبي ، لأن فيه إذلالاً لها وتغريباً وحرماناً من قبيلتها ، وقسراً على معيشة لا ترتضيها ، ومن هنا فإن الواحدة منهن كانت إذا هزم قومها تبرز مكشوفة سافرة ليحسبها الغالبون أمة فيخلوها وهي تعلم أنهم يقصدون الحرائر ويريدونهن ، وإذا وقعت الواقعة وفجعت المرأة بالسبي سخطت على قومها الذين تركوها تؤسر ، وغيرتهم بضعفهم وجبنهم (28) ، وقد ذكر أن حسنية بنت جابر بن بجير العجلي أبت ان تعود الى زوجها – وهو ابن عمها كذلك – لأنه فرّ منها وتركها تسبي(29) ، وبسبب هذا فقد كان بعض العرب يئدون بناتهم وكان أول من وئد بناته قيس بن عاصم المنقري وكان سبب وئده لبناته ذلك أن " النعمان بن المنذر لما منعته بنو تميم الأتاوة التي كانت تؤديها له جهز إليهم أخاه الريان بن المنذر ومعه بكر بن وائل فغزاهم فاستاق النعم وسبى الذراري . فلما ارضوا الملك وكلموه في الذراري حكم النعمان بان يجعل الخيار في ذلك إلى النساء ، فقال النعمان&#160;: كل امرأة اختارت أباها ردّت إليه وأن اختارت صاحبها تركت عليه فكلهن اخترن آباءهن إلا ابنة لقيس بن عاصم اختارت صاحبها عمر بن المشمرج فنذر قيس لا يولد له ابنة إلا قتلها " (30) ، فوأد ثماني بنات (31) ، وبصنيع قيس بن عاصم وإيجاده هذه السنة نزل القرآن الكريم في ذم وأد البنات وذلك في قوله تعالى&#160;:(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )(32) . وربط بعض الاخباريين ظاهرة الوأد بقبيلة ربيعة وزعموا أن بنتا لرئيسها وسيد ها وقعت أسيرة في أيدي قبيلة أغارت عليها&#160;: فلما عقد الصلح ، لم تشأ البنت العودة الى بيتها ، فاختارت بيت آسرها ، فغضب رئيس ربيعة لذلك ، وأستن هذه السنة ، وقلدته بقية العرب حتى فشت بين القبائل (33)، وهي رواية قريبة في مضمونها وفي فكرتها من الرواية الأولى . والفرق بين الروايتين هو في تسمية القبيلة والأشخاص . وهاتان الروايات تجمعان على أن الخوف من ذل وقوع النساء في السبي في الغارات والحروب كان من أسباب لجوء العرب الى وأد بناتهم (34) . 3. وهناك من يرى ان سبب الوأد ، إنما كان دينياً وان ذلك أثر من آثار تقاليد وشعائر دينية كانت معروفة ، بغية التقرب الى الآلهة (35) ، غير أن هناك من يفسر هذا السبب الديني تفسيراً مختلفا ، فقد ذهب علي عبد الواحد وافي الى ان وأد البنات دون الذكور ، إنما يرجع الى اعتقاد القوم ان البنات رجس من خلق الشيطان أو من خلق إله غير آلهتهم ، وأن مخلوقا هذا شأنه ينبغي التخلص منه (36) . ويسوق أدلة على وجهة نظره هذه مستقاة من الآيات القرآنية التي تربط وأد البنات بنظام من العقيدة كقوله تعالى&#160;: ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ )(37) . وذكر أن هذه الآية نزلت في " خزاعة وكنانة " فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله ، ومن ثم فقد كانوا يقولون&#160;: البنات بالبنات ، فنسب سبب الوأد عند القوم الى عقيدتهم هذه(38). ويرى جواد علي أثر العامل الديني في هذه الظاهرة بقوله " وربما كان من بقايا الشعائر الدينية القديمة ، كتقديم الضحايا البشرية للآلهة لخير المجتمع وسلامته ، ذلك أن إرضاء الآلهة إنما هو من الشعائر الدينية القديمة المعروفة ، ومن ثم فإن الوأد والقتل ، إنما كان من بقايا تلك الشعائر ،على ان الغريب في الأمر أن الوأد إنما يكون بالدفن ، في حين العادة في الضحايا التي تقدم إلى الآلهة إنما تكون بالذبح أو الطعن أو غيره ، مما يجعل الدم يسيل من الضحية ، ذلك لأن الدم بالذات ، إنما هو الغاية من كل أضحية ، والجزء المهم من الضحايا التي تقدم الى الآلهة " (39) . ومن المحتمل أن تطوراً طراً على طريقة تقديم الضحايا فأصبح الدفن بدل القتل هو الأسلوب الأكثر قبولاً آنذاك لإرضاء الآلهة (40). 4. أن العرب كانوا يتشاءمون من البنت الزرقاء أو الشيماء (***) أو البرشاء (****) ، أو الكسحاء(*****)، فكانوا يئدون من البنات من كانت على هذه الصفة (41) ، وقد ذكر أن والد الكاهنة (سودة بنت زهرة) ، وهي عمة (وهب) ، والد (آمنة) أم الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، أرسل بها الى (الحجون) لوأدها ، للصفة المذكورة ، ثم تركها في قصة يروونها ، وصارت كاهنة شهيرة(42). 5. أن هناك من الباحثين من يرجع الى أن هذه الظاهرة تتصل بصحة الطفل ، كأن يولد ضعيفاً او مشوهاً ، أو أن يصاب بمرض لا يرجى منه الشفاء بحيث يصبح عالة على أهله (43) . وقد اختلفت الآراء حول موضوع الوأد هل كان عاماً او غير ذلك . فقد ذكر أن الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطبة ، فكان يستعمله واحد ويتركه عشرة فجاء الإسلام ، وقد قل ذلك إلا في بني تميم (44) ، وكنده وقيس وهذيل واسد وبكر بن وائل (45) ، وخزاعة ومضر وكنانة ، وأشدهم في هذا تميم زعموا خوف القهر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن (46) ، ولهذا كانت المرأة تلقي على الرجال أعباء ثقيلة في مداراتها والمحافظة عليها من أي اعتداء ومن عاديات الزمن لهذا فهم يغتاظون من ولادتها ، ويخافون التحاق العار بهم فيفضلون الوأد على العار أو على الفقر (47) . وعلى الرغم من وجود ظاهرة الوأد إلا انها لم تكن شائعة إلا عند قبائل معينة من العرب دون غيرها ، وذلك لأسباب منها&#160;: 1. ما ذهب إليه " ابن حبيب "&#160; من أن الطلس – وهم سائر أهل اليمن وأهل حضر موت وعك وعجيب وأياد بن نزار – كانوا لا يئدون بناتهم (48)&#160; . 2. تلك المكانة الجيدة التي تحتلها البنات عند آبائهم ذلك أن بعض البنات هن اصلح من الذكور ، ولأنهن وفيات لآبائهن يمرضنهم إذا مرضوا وينحن عليهم إذا ماتوا . كما ذكر ذلك الشاعر معن بن اوس . رايت رجالاً يكرهون بناتهم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;وفيهن لا تكذب نساء صوالح وفيهن والأيام تعثر بالفتى &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;عوائد لا يمللنه ونوائح (49) كما يتجلى حب الأب لأبنته في قول عامر بن الظرب لصعصعة بن معاوية لما خطب إليه ابنته عميرة&#160;: " يا صعصعة ، إنك أتيتني تشتري مني كبدي فأرحم ولدي قبلتك أو رددتك والحسيب كفء الحسيب والزوج الصالح أب بعد أب " (50) . 3. أن العرب عرفوا – كغيرهم من الأمم – نظام تعدد الزوجات، فلو كان الوأد عاماً، لقلت النساء عن الرجال بطبيعة الحال، ولما كان هناك هذا التعدد المشهور (51). 4. أن الوأد لو كان عاما لتباهي به الشعراء ، ولهجوا أولئك الذين لا يئدون بناتهم ، لأن الوأد – يصبح إذن – فضيلة وتركه رذيلة (52) . كان بين العرب من رفض هذه الحالة كونها أمراً شائناً ، مانعاً ذلك ولو أدى الى شراء تلك البنت الصغيرة حفاظا على حياتها . كما كان يفعل صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الذي أحيا المؤودات فلما بعث الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وكان عنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يؤدن (53) ، فلما اسلم سأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)&#160;: هل لي في ذلك أجر " فقال&#160;: لك من أجره إذ من الله عليك بالإسلام (54) فقال الفرزدق مفتخراً في ذلك&#160;: ومنا الذي منع الوائدا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;ت وأحيا الوئيد فلم يوأد (55) وكان زيد بن عمرو بن نفيل&#160;: يقول للرجل إذا أراد ان يقتل ابنته&#160;: لا تقتلها ، أكفيك مؤنتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت قال لأبيها&#160;: أن شئت دفعتها إليك ، وأن شئت كفيتك مؤنتها(56) . ولم يقتصر الوأد على الإناث ، بل تعداه أحياناً إلى الذكور ، بدليل قوله تعالى&#160;: ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(57). ذلك أن أهل المدر والحرث كان يقسمون ما حرثوا على قسمين قسم لآلهتهم وقسم لله ، فإن سقط فيما لآلهتهم شيء مما لله تركوه وأقروه ، وأن سقط فيما جعلوه لله شيئا مما لآلهتهم ردوه (58) ، فوبخهم الله على زعمهم وسوء فعلهم ، ثم شبه بضلالهم لهم ضلالا آخر، هو أن شركاءهم من الشياطين أو سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم بالوأد أو بالنحر للآلهة (59) ، وكان الرجل يحلف&#160;: لئن ولد له كذا غلاماً لينحرن أحدهم ، كما حلف عبد المطلب في أبنه عبد الله (60) ، فقد نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور ورآهم رجالاً ان ينحر أحدهم للكعبة شكراً لربه ، فلما استكمل أولاده العدد همَّ بإنجاز ما وعد ، وأجال القداح بينهم ، فكان الذبح نصيب عبد الله ، فحماه أخواله بنو مخزوم&#160; وأشاروا على عبد المطلب أن يحتكم إلى كاهنة بني سعد ، فحكمت بالديه مائة بعير فداء لعبد الله (61) . كما يشار الى ان الوأد لم يكن مقصوراً على البنات ، قال تعالى&#160;: ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ&#160; ) (62) ، و ظاهر لفظ الآية الكريمة هنا إنما هو النهى عن جميع أنواع قتل الأولاد – ذكورا كانوا أما إناثا – مخافة الفقر والفاقة وأي سبب آخر (63) . ويبدو أن قتل الأولاد الذكور عند العرب قبل الإسلام هو أقل استعمالاً من وأد البنات بكثير ويظهر انه كان من بقايا عامل ديني في الأغلب كما بينا ذلك من قصة إقدام عبد المطلب على قتل ابنه عبد الله بسبب النذر ، وهي قصة ترتبط بالنبي إبراهيم (عليه السلام)&#160; (64) . وقد دعا الإسلام الى احترام المرأة والإحسان إليها والتذكر بأنها من خلق الله تعالى الذي&#160;: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (65) . ونهى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عن كراهية البنات وأمر بمحبتهن وتسويتهن في المحبة بالبنين وعلى حسن معاملتهم مبيناً أجرهم وثوابهم . فعن انس بن مالك قال&#160;: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)&#160;: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه&#160; (66) ، ونقل عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من كان له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يبن او يمتن كن له حجابا من النار (67) .&#91;3&#93; الصين لدى الصين تاريخ في وأد البنات يمتد عبر 2000 سنة.&#91;4&#93; عندما وصل المبشرون المسيحيون في نهاية القرن السادس عشر، اكتشفوا أن وأد البنات كان قيد الممارسة –حيث كانت ترمى الأطفال حديثة الولادة في الأنهار أو في أكوام القمامة. وفي القرن السابع عشر، وثق ماتيو ريتشي أن هذه الممارسة وقعت في العديد من أقاليم الصين وان السبب الرئيسي لهذه الممارسة كان الفقر.&#91;5&#93; في القرن التاسع عشر، كان وأد البنات منتشرا. توضح نصوص من عهد سلالة تشينغ انتشار مصطلح ني نو أي إغراق البنات، وقد كان الإغراق الطريقة الأكثر شيوعا لقتل الإناث من الأطفال. ومن الطرق الأخرى المستخدمة كان الخنق والتجويع.&#91;6&#93; كان ترك الأطفال لعوامل الطبيعة طريقة أخرى لقتلهم، حيث كان يترك الطفل في سلة ويوضع على شجرة. صنعت الراهبات البوذيات «أبراج الأطفال» من أجل أن يضع الناس فيها الطفل، ولا يزال غير واضح ما إذا كان الطفل يترك لكي يتم تبنيه أو يُترك عندما يكون قد مات بالفعل وينتظر دفنه. في عام 1845 في مقاطعة جيانغشي، كتب مبشر أن هذه الأطفال نجت لما يصل إلى يومين أثناء تركهم لعوامل الطبيعة، ولم يكن من يعبرون بجوارهم يعيرونهم اهتمامهم.&#91;7&#93; مارست معظم أقاليم الصين وأد البنات أثناء القرن التاسع عشر. في عام 1878، جمع المبشر اليسوعي الفرنسي غابرييل بالاتر[12] وثائق من 13 إقليم، وقد وجدت جمعية الطفولة المقدسة دليلا على وأد الأطفال في شانشي وسيتشوان. وفقا للمعلومات التي جمعت من قبل بالاتر، فإن هذه الممارسة كانت منتشرة بشكل أكبر في الأقاليم الجنوب شرقية وفي منقطة نهر يانغزي السفلى.&#91;8&#93; في الصين، لم يتم التغاضي عن وأد الإناث بشكل كامل. كانت البوذية بالأخص شديدة في تجريمها له. كتب البوذيون أن قتلك لابنتك الصغيرة سيجلب لك كارما سيئة، والعكس بالعكس، فأولئك الذين أنقذوا حياة فتاة صغيرة إما بالتدخل أو هدايا مالية أو طعام سيفوزون بكارما جيدة، تقودهم إلى حياة مزدهرة، وتهب أبنائهم حياة طويلة وناجحة. ومع ذلك، فقد كان الاعتقاد البوذي في التناسخ يعني أن موت الرضيع لم يكن نهائيا، إذ أن الطفل سيولد من جديد. وقد خفف هذا الاعتقاد من الشعور بالذنب حيال واد البنات.&#91;9&#93; كان الموقف الكونفوشيوسي من وأد البنات متضاربا. فبتفضيل العمر على الشباب، قلل بر الوالدين الكونفوشيوسي من قيمة الأطفال. أدى التشديد الكونفوشيوسي على العائلة إلى زيادة المهور، مما أدى إلى ان تصبح البنات أكثر كلفة في التنشئة مقارنة بالأولاد، مما أدى إلى أن تشعر العائلات بعدم استطاعتهم أعدادا مماثلة من البنات. كانت العادة الكونفوشيوسية التي تقتضي إبقاء الذكر داخل العائلة تعني أن المال الذي سينفق على تنشئة الفتاة ومهرها سيضيع عندما تتزوجا، وبذلك دُعيت الفتيات بسلع خسارة المال. وبالضد من ذلك فإن الاعتقاد الكونفوشيوسي في الرين أدى إلى دعم مفكري الكونفوشيوسية لفكرة أن وأد البنات خائطة وأن هذه الممارسة ستؤدي إلى اختلال التوازن بين الين واليانغ.&#91;4&#93; نصت ورقة بيضاء نشرتها الحكومة الصينية في عام 1980 على أن ممارسة وأد البنات «شر إقطاعي».[b] يعتبر الموقف الرئيسي للدولة أن هذه الممارسة منتقلة لهذا العصر من العصر الإقطاعي، وليس نتيجة لسياسة الطفل الواحد في البلاد. ومع ذلك، فإن جينغ باو ناي يجادل بأنه رغم ذلك فمن غير المعقول أن نعتقد أنه ما من رابط بين سياسات تنظيم الأسرة للدولة ووأد البنات.&#91;10&#93; الهند يعتبر نظام المهر في الهند من أسباب وأد البنات، فعلى مدار فترة تمتد إلى قرون أصبح هذا النظام راسخا في الثقافة الهندية. ورغم الخطوات التي تتخذها الحكومة لإلغاء نظام المهور، فإن النظام لا يزال قائما، وبالنسبة للعائلات الأكثر فقرا في المناطق الريفية فإن وأد البنات والإجهاض على أساس الجنس يرتبط بالخوف من عدم المقدرة على تجميع مهر مناسب، وما يترتب على ذلك من نبذ اجتماعي.&#91;11&#93; في عام 1789، وأثناء الحكم الاستعماري البريطاني للهند، وجد البريطانيون أن وأد البنات معترف به علنا في أتر برديش. الانتشار الإجهاض بسبب جنس الجنين يعتبر أكثر شيوعًا في جنوب وشرق آسيا، بما في ذلك أجزاء من جمهورية الصين الشعبية وكوريا وتايوان والهند وباكستان.&#91;1&#93;&#91;2&#93;&#91;12&#93; من الممكن أن الإجهاض بسبب جنس الجنين سبب في زيادة الخلل في التوازن بين نسب الجنسين من مختلف البلدان الآسيوية. وقدرت الدراسات أن بحلول عام 1995، الإجهاض بسبب جنس الجنين زاد من نسبة الذكور والإناث عن المتوسط الطبيعي من 105-106 ذكور لكل 100 أنثى إلى الذكور 113 لكل 100 أنثى في كل من كوريا الجنوبية والصين، و 110 ذكور لكل 100 أنثى في تايوان و 107 ذكور لكل 100 أنثى بين السكان الصينيين الذين يعيشون في سنغافورة وأجزاء من ماليزيا.&#91;13&#93; ومع ذلك، بالرغم من انشار عمليات الإجهاض بسبب جنس الجنين فإن هذه النتائج لا وجود لها في كوريا الشمالية، ربما بسبب محدودية فرص الحصول على التكنولوجيات الجنس اختبارات ما قبل الولادة.&#91;14&#93; وأسوأ أن نسبة على الإطلاق هي في مدينة ليانيونقانغ، الصين، حيث نسبة الذكور والإناث هي 163 الفتيان لكل 100 من الفتيات تحت سن الخامسة.&#91;15&#93; الآثار الاجتماعية التحيز ضد المرأة يمكن أن يؤثر على نطاق واسع في المجتمع، ويقدر أنه بحلول عام 2020 يمكن أن يكون هناك أكثر من 35 مليون شاب "فائض ذكور" في الصين و 25 مليون في الهند.&#91;16&#93; انظر أيضًا إجهاض التمييز على أساس الجنس وأد الأطفال وصلات خارجية مقالة حول وأد البنات مراجع ↑ أ ب ت Goodkind, Daniel. (1999). &lt;49:SPSSBR&gt;2.0.CO;2-D Should Prenatal Sex Selection be Restricted?: Ethical Questions and Their Implications for Research and Policy. Population Studies, 53 (1), 49-61. Retrieved March 13, 2007. ↑ أ ب A. Gettis, J. Getis, and J. D. Fellmann (2004). Introduction to Geography, Ninth Edition. New York: McGraw-Hill. pp. 200. ISBN 0-07-252183-X ^ "الوأد". المرجع الالكتروني للمعلوماتية. اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو 2021. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit} ↑ أ ب Mungello 2009، صفحة&#160;134. ^ Mungello 2009، صفحة&#160;137. ^ Mungello 2008، صفحة&#160;17. ^ Mungello 2008، صفحة&#160;9. ^ Mungello 2008، صفحة&#160;10. ^ Mungello 2008، صفحة&#160;13. ^ Mungello 2009، صفحات&#160;136-137. ^ Parrot &amp; Cummings 2006، صفحة&#160;160. ^ Study shows girls increasingly aborted in India نسخة محفوظة 4 مايو 2020 على موقع واي باك مشين. ^ Goodkind, Daniel (1995). "On Substituting Sex Preference Strategies in East Asia: Does Prenatal Sex Selection Reduce Postnatal Discrimination?". Population and Development Review. 22 (1): 111–125. JSTOR&#160;2137689. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ Goodkind, Daniel (1999). "Do Parents Prefer Sons in North Korea?". Studies in Family Planning. 30 (3): 212–218. doi:10.1111/j.1728-4465.1999.00212.x. JSTOR&#160;172197. PMID&#160;10546312. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "The women shortage: How sex selection of babies has led to a huge surplus of men and why that's bad for all of us". مؤرشف من الأصل في 6 فبراير 2013. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "Surplus Males: The Need for Balance." (Fall 2000). Bridges. Retrieved March 13, 2007.&#91;وصلة مكسورة&#93; نسخة محفوظة 06 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. عنتالعنف ضد المرأةقضايا إساءة أثناء الولادة اعتداءات رش الحمض كي الثدي حرق العروس شراء العروس العنف خلال فترة المواعدة عنف أسري ملامح أساسية المعالجة العنف الأسري والحمل قتل بسبب المهور مضايقة النساء جريمة شرف ختان الإناث القطع الملحي ختان فرعوني Husband stitch وأد البنات قتل النساء ربط القدم لبلوح إجهاض بالإكراه زواج بالإكراه حمل قسري دعارة قسرية الاتجار بالبشر قتل المرأة الحامل رابتيو ستي العنف ضد العاهرات اعتداءات جنسية / اغتصابات اعتداء جنسي اعتداء جنسي داخل الحرم الجامعي اعتداء جنسي جماعي اغتصاب حمل من الاغتصاب قوانين متعلقة بالاغتصاب أنواع الاغتصاب عن طريق الخداع تصحيحي في إطار المواعدة جماعي إبادي في الحروب زوجي في السجن قانوني اتجار سيبراني جنسي الاتجار بالجنس استعباد جنسي عنف جنسي مواضيع متعلقة اتفاقية منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي ملاحقة الجرائم المستهدفة للنوع الاجتماعي 25 نوفمبر 6 فبراير مغتصب متسلسل تصنيف بوابة الجاهلية بوابة الإسلام بوابة العنف ضد المرأة بوابة المرأة بوابة حقوق الإنسان بوابة طب بوابة موت'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><div class="إعلام محتوى" style="محتوى"><div class="صورة" style="display:inline"><img alt="Ambox glass question.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c2/Ambox_glass_question.svg/40px-Ambox_glass_question.svg.png" decoding="async" width="40" height="40" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c2/Ambox_glass_question.svg/60px-Ambox_glass_question.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c2/Ambox_glass_question.svg/80px-Ambox_glass_question.svg.png 2x" data-file-width="620" data-file-height="620" /></div> <div style="display:inline"><span style="float:left;"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1" title="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب."><img alt="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب." src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/22px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png" decoding="async" width="22" height="22" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/33px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/44px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span>هذه المقالة بحاجة <b>لمراجعة خبير</b> مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها <b><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D8%A3%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA&amp;action=edit">مراجعتها وتطويرها</a></b>. <small>(يوليو 2016)</small></div></div> <table class="vertical-navbox nowraplinks" style="float:left;clear:left;width:22.0em;margin:0 0 1.0em 1.0em;background:#f9f9f9;border:1px solid #aaa;padding:0.2em;border-spacing:0.4em 0;text-align:center;line-height:1.4em;font-size:88%"><tbody><tr><td style="padding-top:0.4em;line-height:1.2em;padding-bottom:0.25em;">جزء من سلسلة حول <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="تصنيف:عنف ضد المرأة">العنف ضد المرأة</a></td></tr><tr><th style="padding:0.2em 0.4em 0.2em;padding-top:0;font-size:145%;line-height:1.2em;background:#91A3B0;padding:0.25em;border-bottom:5px solid whitesmoke;"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="العنف ضد المرأة"><span style="color:white">العنف<br />ضد المرأة</span></a></th></tr><tr><th style="padding:0.1em;background:#91A3B0;padding-bottom:0.15em;color:white;"> القضايا</th></tr><tr><td class="hlist" style="padding:0 0.1em 0.4em;padding-top:0.2em;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA_%D8%B1%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B6" title="اعتداءات رش الحمض">اعتداءات رش الحمض</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%AF%D9%8A" title="كي الثدي">كي الثدي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84_%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9" title="العنف خلال فترة المواعدة">العنف خلال فترة المواعدة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3" title="حرق العروس">حرق العروس</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="عنف العلاقات (الصفحة غير موجودة)">عنف العلاقات</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A" title="عنف أسري">عنف أسري</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A" title="الملامح الأساسية للعنف الأسري">لمحة عن العنف الأسري</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A" title="معالجة العنف الأسري">معالجة العنف الأسري</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84" title="العنف الأسري والحمل">العنف الأسري والحمل</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%85" title="عنف الشريك الحميم">عنف الشريك الحميم</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1" title="قتل بسبب المهور">قتل بسبب المهور</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A5%D8%BA%D8%A7%D8%B8%D8%A9_%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="إغاظة حوائية (الصفحة غير موجودة)">إغاظة حوائية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8%B4%D8%B1%D9%81" title="جريمة شرف">جرائم الشرف</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%A7%D8%AB" title="ختان الإناث">ختان الإناث</a> <ul><li><a href="/w/index.php?title=%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%AC%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ختان جيشيري (الصفحة غير موجودة)">ختان جيشيري</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D9%81%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A" title="ختان فرعوني">الختان الفرعوني</a></li></ul></li> <li><a class="mw-selflink selflink">وأد البنات</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1" title="قتل النساء">قتل النساء</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%A8%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85" title="ربط القدم">ربط القدم</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A5%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A5%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="إطعام إجباري (الصفحة غير موجودة)">إطعام إجباري</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87" title="إجهاض بالإكراه">إجهاض بالإكراه</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87" title="زواج بالإكراه">زواج بالإكراه</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%AD%D9%85%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="حمل بالإكراه (الصفحة غير موجودة)">حمل بالإكراه</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="دعارة بالإكراه (الصفحة غير موجودة)">دعارة بالإكراه</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1" title="الاتجار بالبشر">الاتجار بالبشر</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84" title="قتل المرأة الحامل">قتل المرأة الحامل</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="خطف النساء (الصفحة غير موجودة)">خطف النساء</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%AA%D9%8A" title="ستي">ستي</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="العنف ضد العاملات في الدعارة (الصفحة غير موجودة)">العنف ضد العاملات في الدعارة</a></li></ul></td> </tr><tr><th style="padding:0.1em;background:#91A3B0;padding-bottom:0.15em;color:white;"> الاعتداء الجنسي والاغتصاب</th></tr><tr><td class="hlist" style="padding:0 0.1em 0.4em;padding-top:0.2em;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="اعتداء جنسي">اعتداء جنسي</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A_%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8A" title="اعتداء جنسي داخل الحرم الجامعي">اعتداء جنسي داخل الحرم الجامعي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="اعتداء جنسي جماعي">اعتداء جنسي جماعي</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8" title="اغتصاب">اغتصاب</a> <ul><li><a href="/w/index.php?title=%D8%AD%D9%85%D9%84_%D9%86%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="حمل نتيجة للاغتصاب (الصفحة غير موجودة)">والحمل</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86_%D9%85%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8" title="قوانين متعلقة بالاغتصاب">قوانين</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8" title="أنواع الاغتصاب">أنواع الاغتصاب</a> <ul><li><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D8%B9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="اغتصاب بالخداع (الصفحة غير موجودة)">بالخداع</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%AA%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D9%8A" title="اغتصاب تصحيحي">تصحيحي</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="اغتصاب المواعدة (الصفحة غير موجودة)">المواعدة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="اغتصاب جماعي">جماعي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="اغتصاب إبادي">الإبادة الجماعية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%AD%D8%B1%D8%A8" title="اغتصاب في حرب">في الحرب</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A" title="اغتصاب زوجي">الزوجي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86" title="اغتصاب في السجون">في السجون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A" title="اغتصاب قانوني">قانوني</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="استعباد جنسي">عبودية جنسية</a></li></ul></td> </tr><tr><th style="padding:0.1em;background:#91A3B0;padding-bottom:0.15em;color:white;"> مقالات متعلِّقة</th></tr><tr><td class="hlist" style="padding:0 0.1em 0.4em;padding-top:0.2em;"> <ul><li><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81%D8%A9_%D9%84%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="ملاحقة الجرائم المستهدفة للنوع الاجتماعي">ملاحقة الجرائم المستهدفة للنوع الاجتماعي</a></li></ul></td> </tr><tr><td style="text-align:left;font-size:115%"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="قالب:العنف ضد المرأة"><abbr title="عرض هذا القالب">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="نقاش القالب:العنف ضد المرأة"><abbr title="ناقش هذا القالب">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب">ت</abbr></a></li></ul></div></td></tr></tbody></table> <p><b>الإجهاض بسبب جنس الجنين</b> (أشير له قديما بمصطلح مقارب وهو <b>وأد البنات</b>) يعني التخلص من <a href="/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86_%D8%AD%D9%8A" title="جنين حي">جنين حي</a> ما بسبب جنسه، ويتم الأمر في مناطق يتم فيها تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث.<sup id="cite_ref-Goodkind_1-0" class="reference"><a href="#cite_note-Goodkind-1">&#91;1&#93;</a></sup> تتم هذه الممارسة حالياً في مناطق تقوم فيها العادات والتقاليد والثقافة المحلية بتفضيل الذكور عن الإناث. وهناك مجتمعات لاتزال توجد بها هذه الظاهرة مثل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86" title="الصين">جمهورية الصين الشعبية</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="باكستان">وباكستان</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="الهند">والهند</a>.<sup id="cite_ref-Goodkind_1-1" class="reference"><a href="#cite_note-Goodkind-1">&#91;1&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-Gettis_2-0" class="reference"><a href="#cite_note-Gettis-2">&#91;2&#93;</a></sup> ويعود السبب إلى بنية المجتمعات الشعبية القائمة على <a href="/wiki/%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A3%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="نظام أبوي">النظام الأبوي</a> الذكوري التقليدي التي يمارس التمييز الممنهج ضد الإناث ويعطي الذكر أهمية ومكانة مجتمعية أعلى من الأنثى. وهو مفهوم مختلف عن الإجهاض لأنه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما لا يكون الإجهاض متوفرا. </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#تاريخه_عند_العرب"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">تاريخه عند العرب</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#الصين"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">الصين</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-3"><a href="#الهند"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">الهند</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-4"><a href="#الانتشار"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">الانتشار</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-5"><a href="#الآثار_الاجتماعية"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">الآثار الاجتماعية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-6"><a href="#انظر_أيضًا"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">انظر أيضًا</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-7"><a href="#وصلات_خارجية"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">وصلات خارجية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-8"><a href="#مراجع"><span class="tocnumber">8</span> <span class="toctext">مراجع</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D8.AA.D8.A7.D8.B1.D9.8A.D8.AE.D9.87_.D8.B9.D9.86.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D8.A8"></span><span class="mw-headline" id="تاريخه_عند_العرب">تاريخه عند العرب</span></h2> <p>الوأد ويعني لغة إخفاء الشيء (1). </p><p>أما اصطلاحا&#160;: فهو دفن الجارية وهي حية وقد سميت بالمؤودة لما يطرح عليها من التراب ، فيؤودها أي يثقلها حتى تموت (2) ، ومنه قوله تعالى&#160;: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا)(3) ، </p><p>كما قيل: </p><p>ومؤودة مقرورة في معاوز (*) </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;بآمتها (**) مرموسة لم توسد (4) </p><p>وكان العرب قبل الإسلام كغيرهم من الأمم – يفضلون الذكور على الإناث ، فإذا ولدت المرأة ولداً هنأها أفراد القبيلة وذبحوا الذبائح (5) ، ولذلك كان يقال " بالرفاء والبنين لا البنات " (6) ، وكان الأب – في أغلب الأحايين – يسمى باسم ابنه ، ومن هنا كانت "التكنية" بـ "أبي" (7) ، وكان بعض العرب – وبخاصة البدو – ينفرون من نسل الإناث خوف العار (8) ، أو السبي في الحرب (9) ؛ او خشية الإملاق (10). </p><p>وبسبب هذا رغب العرب عن البنات ، وداعت بغضتهم واشتهروا بها ، فقد قيل لإعرابي&#160;: ما ولدك ؟ قال: قليل خبيث، قيل: وكيف ذلك ؟ قال&#160;: لا عدد أقل من الواحد ، ولا أخبث من بنت (11) ،وهكذا كانوا إذا هنئوا بها قالوا&#160;: آمنكم الله عارها ، وكفاكم مؤنتها ، وصاهرتم القبر(12). </p><p>وكانت ولادة الإناث مشكلة للزوجة وذنباً يعد عليها وينزل بمكانتها عند زوجها ، وقد اشتهر قول زوجة أبي حمزة حين غضب منها زوجها وهجرها لأنها ولدت له ابنة وكان يقبل ويبيت عند جيرانه ، فمر بخبائها يوماً فسمعها تتغنى لأبنتها بقولها: </p><p>ما لأبي حمزة لاياتينا </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;يظل في البيت الذي يلينا </p><p>غضبان ان لا نلد البنينا </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;تالله ما ذلك في أيدينا </p><p>وإنما نأخذ ما أعطينا </p><p>فما أن سمع الرجل ذلك، حتى ثاب رشده، وولج الخباء، فقبل راس زوجته، وقبل ابنته، وقال: ظلمتكما ورب الكعبة (13). </p><p>وقد صور القرآن الكريم كراهية بعض العرب للبنات في قوله تعالى&#160;:( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (14) . </p><p>لقد كان بعض العرب يبالغون في بغضهم للبنات عند ولادتهن الى حد الواد ، وقد تنوعت وسائل الواد فبعضهم كانوا يحفرون&#160; حفرة، فإذا ولدت الحامل بنتاً ولم يشأ أهلها الاحتفاظ بها رموا بها في الحفرة ودفنوها الى ان تموت (15) ، ومنهم من لجأ الى واد بناتهم في أمكنة خاصة بعيدة عن المنازل حتى لا تدنسها بجثثهن ورفاتهن واشهر مكان كان يجرى فيه الواد على هذه الطريقة هو جبل يقال له (أبو دلامة) (16) ، وكانت قريش تئد فيه البنات (17) ، وذكر ان هذا الجبل يطل على (الحجون) بمكة (18) ، وقيل أن الحجون هو الذي يقال له&#160;: أبو دلامة (19) . </p><p>وذكر ان الرجل منهم كان إذا ولدت له بنت ، فاراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف او شعراً ترعى له الإبل والغنم في البادية ، وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية العمر فيقول لأمها&#160;: طيبيها وزينيها حتى أذهب بها ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى تستوى البئر بالأرض (20) ، وروى عن أبن عباس (رضى الله عنهما) انه قال&#160;: كانت المرأة قبل الإسلام إذا حملت حفرت حفرة ، فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فإذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة وردت التراب عليها ، وإذا ولدت ولداً حبسته . ومنه قول الراجز&#160;: </p><p>سميتها إذ ولدت تموت </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;والقبر صهر ضامن زميت (21) </p><p>&#160; ولعل من المناسب التساؤل لم حاول بعض العرب وأد بناتهم ؟ وما هي الأسباب التي دفعتهم الى ممارسة هذه العادة السيئة وللإجابة على ذلك نشير الى عدد من الأسباب هي&#160;: </p><p>1. مخافة أن ينزل بهم الفقر ، فيضيق وجدهم عن الأنفاق على الذكور وعلى الإناث معاً (22) ، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)(23) ، وذكر أن بعضهم كانوا يئدون تخففا من الأولاد ، لأنهم عاجزون عن الأنفاق عليهم(24) ، قال تعالى&#160;: ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )(25) . </p><p>وقد كانت تمر بالناس سنون شديدة تكون قاسية على أكثرهم ، ولا سيما الفقراء ، فيأكلون (العلهز) وهو الوبر بالدم ، وذلك من شدة الجوع . فهذا الفقر وهذه الفاقة وذلك الإملاق حملهم على واد البنات حذر الوقوع في الغواية، فتلحق السبة بأهل البنت وبعشيرتها وقبيلتها(26). </p><p>2. شعور العربي قبل الإسلام بالغيرة والخوف من العار، الذي تجلبه البنت إذا كبرت وتعرضت للسبي، وبخاصة في هذه البيئة التي لا تخبو فيها نار الحروب والغارات (27). </p><p>وكانت المرأة – كما كان الرجل – تكره السبي ، لأن فيه إذلالاً لها وتغريباً وحرماناً من قبيلتها ، وقسراً على معيشة لا ترتضيها ، ومن هنا فإن الواحدة منهن كانت إذا هزم قومها تبرز مكشوفة سافرة ليحسبها الغالبون أمة فيخلوها وهي تعلم أنهم يقصدون الحرائر ويريدونهن ، وإذا وقعت الواقعة وفجعت المرأة بالسبي سخطت على قومها الذين تركوها تؤسر ، وغيرتهم بضعفهم وجبنهم (28) ، وقد ذكر أن حسنية بنت جابر بن بجير العجلي أبت ان تعود الى زوجها – وهو ابن عمها كذلك – لأنه فرّ منها وتركها تسبي(29) ، وبسبب هذا فقد كان بعض العرب يئدون بناتهم وكان أول من وئد بناته قيس بن عاصم المنقري وكان سبب وئده لبناته ذلك أن " النعمان بن المنذر لما منعته بنو تميم الأتاوة التي كانت تؤديها له جهز إليهم أخاه الريان بن المنذر ومعه بكر بن وائل فغزاهم فاستاق النعم وسبى الذراري . فلما ارضوا الملك وكلموه في الذراري حكم النعمان بان يجعل الخيار في ذلك إلى النساء ، فقال النعمان&#160;: كل امرأة اختارت أباها ردّت إليه وأن اختارت صاحبها تركت عليه فكلهن اخترن آباءهن إلا ابنة لقيس بن عاصم اختارت صاحبها عمر بن المشمرج فنذر قيس لا يولد له ابنة إلا قتلها " (30) ، فوأد ثماني بنات (31) ، وبصنيع قيس بن عاصم وإيجاده هذه السنة نزل القرآن الكريم في ذم وأد البنات وذلك في قوله تعالى&#160;:(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )(32) . </p><p>وربط بعض الاخباريين ظاهرة الوأد بقبيلة ربيعة وزعموا أن بنتا لرئيسها وسيد ها وقعت أسيرة في أيدي قبيلة أغارت عليها&#160;: فلما عقد الصلح ، لم تشأ البنت العودة الى بيتها ، فاختارت بيت آسرها ، فغضب رئيس ربيعة لذلك ، وأستن هذه السنة ، وقلدته بقية العرب حتى فشت بين القبائل (33)، وهي رواية قريبة في مضمونها وفي فكرتها من الرواية الأولى . والفرق بين الروايتين هو في تسمية القبيلة والأشخاص . </p><p>وهاتان الروايات تجمعان على أن الخوف من ذل وقوع النساء في السبي في الغارات والحروب كان من أسباب لجوء العرب الى وأد بناتهم (34) . </p><p>3. وهناك من يرى ان سبب الوأد ، إنما كان دينياً وان ذلك أثر من آثار تقاليد وشعائر دينية كانت معروفة ، بغية التقرب الى الآلهة (35) ، غير أن هناك من يفسر هذا السبب الديني تفسيراً مختلفا ، فقد ذهب علي عبد الواحد وافي الى ان وأد البنات دون الذكور ، إنما يرجع الى اعتقاد القوم ان البنات رجس من خلق الشيطان أو من خلق إله غير آلهتهم ، وأن مخلوقا هذا شأنه ينبغي التخلص منه (36) . </p><p>ويسوق أدلة على وجهة نظره هذه مستقاة من الآيات القرآنية التي تربط وأد البنات بنظام من العقيدة كقوله تعالى&#160;: ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ )(37) . </p><p>وذكر أن هذه الآية نزلت في " خزاعة وكنانة " فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله ، ومن ثم فقد كانوا يقولون&#160;: البنات بالبنات ، فنسب سبب الوأد عند القوم الى عقيدتهم هذه(38). </p><p>ويرى جواد علي أثر العامل الديني في هذه الظاهرة بقوله " وربما كان من بقايا الشعائر الدينية القديمة ، كتقديم الضحايا البشرية للآلهة لخير المجتمع وسلامته ، ذلك أن إرضاء الآلهة إنما هو من الشعائر الدينية القديمة المعروفة ، ومن ثم فإن الوأد والقتل ، إنما كان من بقايا تلك الشعائر ،على ان الغريب في الأمر أن الوأد إنما يكون بالدفن ، في حين العادة في الضحايا التي تقدم إلى الآلهة إنما تكون بالذبح أو الطعن أو غيره ، مما يجعل الدم يسيل من الضحية ، ذلك لأن الدم بالذات ، إنما هو الغاية من كل أضحية ، والجزء المهم من الضحايا التي تقدم الى الآلهة " (39) . </p><p>ومن المحتمل أن تطوراً طراً على طريقة تقديم الضحايا فأصبح الدفن بدل القتل هو الأسلوب الأكثر قبولاً آنذاك لإرضاء الآلهة (40). </p><p>4. أن العرب كانوا يتشاءمون من البنت الزرقاء أو الشيماء (***) أو البرشاء (****) ، أو الكسحاء(*****)، فكانوا يئدون من البنات من كانت على هذه الصفة (41) ، وقد ذكر أن والد الكاهنة (سودة بنت زهرة) ، وهي عمة (وهب) ، والد (آمنة) أم الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، أرسل بها الى (الحجون) لوأدها ، للصفة المذكورة ، ثم تركها في قصة يروونها ، وصارت كاهنة شهيرة(42). </p><p>5. أن هناك من الباحثين من يرجع الى أن هذه الظاهرة تتصل بصحة الطفل ، كأن يولد ضعيفاً او مشوهاً ، أو أن يصاب بمرض لا يرجى منه الشفاء بحيث يصبح عالة على أهله (43) . </p><p>وقد اختلفت الآراء حول موضوع الوأد هل كان عاماً او غير ذلك . فقد ذكر أن الوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطبة ، فكان يستعمله واحد ويتركه عشرة فجاء الإسلام ، وقد قل ذلك إلا في بني تميم (44) ، وكنده وقيس وهذيل واسد وبكر بن وائل (45) ، وخزاعة ومضر وكنانة ، وأشدهم في هذا تميم زعموا خوف القهر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن (46) ، ولهذا كانت المرأة تلقي على الرجال أعباء ثقيلة في مداراتها والمحافظة عليها من أي اعتداء ومن عاديات الزمن لهذا فهم يغتاظون من ولادتها ، ويخافون التحاق العار بهم فيفضلون الوأد على العار أو على الفقر (47) . </p><p>وعلى الرغم من وجود ظاهرة الوأد إلا انها لم تكن شائعة إلا عند قبائل معينة من العرب دون غيرها ، وذلك لأسباب منها&#160;: </p><p>1. ما ذهب إليه " ابن حبيب "&#160; من أن الطلس – وهم سائر أهل اليمن وأهل حضر موت وعك وعجيب وأياد بن نزار – كانوا لا يئدون بناتهم (48)&#160; . </p><p>2. تلك المكانة الجيدة التي تحتلها البنات عند آبائهم ذلك أن بعض البنات هن اصلح من الذكور ، ولأنهن وفيات لآبائهن يمرضنهم إذا مرضوا وينحن عليهم إذا ماتوا . </p><p>كما ذكر ذلك الشاعر معن بن اوس . </p><p>رايت رجالاً يكرهون بناتهم </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;وفيهن لا تكذب نساء صوالح </p><p>وفيهن والأيام تعثر بالفتى </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;عوائد لا يمللنه ونوائح (49) </p><p>كما يتجلى حب الأب لأبنته في قول عامر بن الظرب لصعصعة بن معاوية لما خطب إليه ابنته عميرة&#160;: " يا صعصعة ، إنك أتيتني تشتري مني كبدي فأرحم ولدي قبلتك أو رددتك والحسيب كفء الحسيب والزوج الصالح أب بعد أب " (50) . </p><p>3. أن العرب عرفوا – كغيرهم من الأمم – نظام تعدد الزوجات، فلو كان الوأد عاماً، لقلت النساء عن الرجال بطبيعة الحال، ولما كان هناك هذا التعدد المشهور (51). </p><p>4. أن الوأد لو كان عاما لتباهي به الشعراء ، ولهجوا أولئك الذين لا يئدون بناتهم ، لأن الوأد – يصبح إذن – فضيلة وتركه رذيلة (52) . </p><p>كان بين العرب من رفض هذه الحالة كونها أمراً شائناً ، مانعاً ذلك ولو أدى الى شراء تلك البنت الصغيرة حفاظا على حياتها . كما كان يفعل صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الذي أحيا المؤودات فلما بعث الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وكان عنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يؤدن (53) ، فلما اسلم سأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)&#160;: هل لي في ذلك أجر " فقال&#160;: لك من أجره إذ من الله عليك بالإسلام (54) فقال الفرزدق مفتخراً في ذلك&#160;: </p><p>ومنا الذي منع الوائدا </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;ت وأحيا الوئيد فلم يوأد (55) </p><p>وكان زيد بن عمرو بن نفيل&#160;: يقول للرجل إذا أراد ان يقتل ابنته&#160;: لا تقتلها ، أكفيك مؤنتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت قال لأبيها&#160;: أن شئت دفعتها إليك ، وأن شئت كفيتك مؤنتها(56) . </p><p>ولم يقتصر الوأد على الإناث ، بل تعداه أحياناً إلى الذكور ، بدليل قوله تعالى&#160;: </p><p>( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(57). </p><p>ذلك أن أهل المدر والحرث كان يقسمون ما حرثوا على قسمين قسم لآلهتهم وقسم لله ، فإن سقط فيما لآلهتهم شيء مما لله تركوه وأقروه ، وأن سقط فيما جعلوه لله شيئا مما لآلهتهم ردوه (58) ، فوبخهم الله على زعمهم وسوء فعلهم ، ثم شبه بضلالهم لهم ضلالا آخر، هو أن شركاءهم من الشياطين أو سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم بالوأد أو بالنحر للآلهة (59) ، وكان الرجل يحلف&#160;: لئن ولد له كذا غلاماً لينحرن أحدهم ، كما حلف عبد المطلب في أبنه عبد الله (60) ، فقد نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور ورآهم رجالاً ان ينحر أحدهم للكعبة شكراً لربه ، فلما استكمل أولاده العدد همَّ بإنجاز ما وعد ، وأجال القداح بينهم ، فكان الذبح نصيب عبد الله ، فحماه أخواله بنو مخزوم&#160; وأشاروا على عبد المطلب أن يحتكم إلى كاهنة بني سعد ، فحكمت بالديه مائة بعير فداء لعبد الله (61) . </p><p>كما يشار الى ان الوأد لم يكن مقصوراً على البنات ، قال تعالى&#160;: ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ&#160; ) (62) ، و ظاهر لفظ الآية الكريمة هنا إنما هو النهى عن جميع أنواع قتل الأولاد – ذكورا كانوا أما إناثا – مخافة الفقر والفاقة وأي سبب آخر (63) . </p><p>ويبدو أن قتل الأولاد الذكور عند العرب قبل الإسلام هو أقل استعمالاً من وأد البنات بكثير ويظهر انه كان من بقايا عامل ديني في الأغلب كما بينا ذلك من قصة إقدام عبد المطلب على قتل ابنه عبد الله بسبب النذر ، وهي قصة ترتبط بالنبي إبراهيم (عليه السلام)&#160; (64) . </p><p>وقد دعا الإسلام الى احترام المرأة والإحسان إليها والتذكر بأنها من خلق الله تعالى الذي&#160;: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (65) . </p><p>ونهى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عن كراهية البنات وأمر بمحبتهن وتسويتهن في المحبة بالبنين وعلى حسن معاملتهم مبيناً أجرهم وثوابهم . </p><p>فعن انس بن مالك قال&#160;: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)&#160;: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه&#160; (66) ، ونقل عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من كان له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يبن او يمتن كن له حجابا من النار (67) .<sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">&#91;3&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="الصين">الصين</span></h2> <p>لدى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86" title="الصين">الصين</a> تاريخ في وأد البنات يمتد عبر 2000 سنة.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello2009134_4-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello2009134-4">&#91;4&#93;</a></sup> عندما وصل المبشرون المسيحيون في نهاية القرن السادس عشر، اكتشفوا أن وأد البنات كان قيد الممارسة –حيث كانت ترمى الأطفال حديثة الولادة في الأنهار أو في أكوام القمامة. وفي القرن السابع عشر، وثق ماتيو ريتشي أن هذه الممارسة وقعت في العديد من أقاليم الصين وان السبب الرئيسي لهذه الممارسة كان الفقر.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello2009137_5-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello2009137-5">&#91;5&#93;</a></sup> </p><p>في القرن التاسع عشر، كان وأد البنات منتشرا. توضح نصوص من عهد سلالة تشينغ انتشار مصطلح ني نو أي إغراق البنات، وقد كان الإغراق الطريقة الأكثر شيوعا لقتل الإناث من الأطفال. ومن الطرق الأخرى المستخدمة كان الخنق والتجويع.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello200817_6-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello200817-6">&#91;6&#93;</a></sup> كان ترك الأطفال لعوامل الطبيعة طريقة أخرى لقتلهم، حيث كان يترك الطفل في سلة ويوضع على شجرة. صنعت الراهبات البوذيات «أبراج الأطفال» من أجل أن يضع الناس فيها الطفل، ولا يزال غير واضح ما إذا كان الطفل يترك لكي يتم تبنيه أو يُترك عندما يكون قد مات بالفعل وينتظر دفنه. في عام 1845 في مقاطعة جيانغشي، كتب مبشر أن هذه الأطفال نجت لما يصل إلى يومين أثناء تركهم لعوامل الطبيعة، ولم يكن من يعبرون بجوارهم يعيرونهم اهتمامهم.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello20089_7-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello20089-7">&#91;7&#93;</a></sup> </p><p>مارست معظم أقاليم الصين وأد البنات أثناء القرن التاسع عشر. في عام 1878، جمع المبشر اليسوعي الفرنسي غابرييل بالاتر[12] وثائق من 13 إقليم، وقد وجدت جمعية الطفولة المقدسة دليلا على وأد الأطفال في شانشي وسيتشوان. وفقا للمعلومات التي جمعت من قبل بالاتر، فإن هذه الممارسة كانت منتشرة بشكل أكبر في الأقاليم الجنوب شرقية وفي منقطة نهر يانغزي السفلى.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello200810_8-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello200810-8">&#91;8&#93;</a></sup> </p><p>في الصين، لم يتم التغاضي عن وأد الإناث بشكل كامل. كانت البوذية بالأخص شديدة في تجريمها له. كتب البوذيون أن قتلك لابنتك الصغيرة سيجلب لك كارما سيئة، والعكس بالعكس، فأولئك الذين أنقذوا حياة فتاة صغيرة إما بالتدخل أو هدايا مالية أو طعام سيفوزون بكارما جيدة، تقودهم إلى حياة مزدهرة، وتهب أبنائهم حياة طويلة وناجحة. ومع ذلك، فقد كان الاعتقاد <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B0%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="بوذية">البوذي</a> في التناسخ يعني أن موت الرضيع لم يكن نهائيا، إذ أن الطفل سيولد من جديد. وقد خفف هذا الاعتقاد من الشعور بالذنب حيال واد البنات.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello200813_9-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello200813-9">&#91;9&#93;</a></sup> </p><p>كان الموقف الكونفوشيوسي من وأد البنات متضاربا. فبتفضيل العمر على الشباب، قلل بر الوالدين الكونفوشيوسي من قيمة الأطفال. أدى التشديد الكونفوشيوسي على العائلة إلى زيادة المهور، مما أدى إلى ان تصبح البنات أكثر كلفة في التنشئة مقارنة بالأولاد، مما أدى إلى أن تشعر العائلات بعدم استطاعتهم أعدادا مماثلة من البنات. كانت العادة الكونفوشيوسية التي تقتضي إبقاء الذكر داخل العائلة تعني أن المال الذي سينفق على تنشئة الفتاة ومهرها سيضيع عندما تتزوجا، وبذلك دُعيت الفتيات بسلع خسارة المال. وبالضد من ذلك فإن الاعتقاد الكونفوشيوسي في الرين أدى إلى دعم مفكري الكونفوشيوسية لفكرة أن وأد البنات خائطة وأن هذه الممارسة ستؤدي إلى اختلال التوازن بين الين واليانغ.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello2009134_4-1" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello2009134-4">&#91;4&#93;</a></sup> </p><p>نصت ورقة بيضاء نشرتها الحكومة الصينية في عام 1980 على أن ممارسة وأد البنات «شر إقطاعي».[b] يعتبر الموقف الرئيسي للدولة أن هذه الممارسة منتقلة لهذا العصر من العصر الإقطاعي، وليس نتيجة لسياسة الطفل الواحد في البلاد. ومع ذلك، فإن جينغ باو ناي يجادل بأنه رغم ذلك فمن غير المعقول أن نعتقد أنه ما من رابط بين سياسات تنظيم الأسرة للدولة ووأد البنات.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEMungello2009136-137_10-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEMungello2009136-137-10">&#91;10&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.87.D9.86.D8.AF"></span><span class="mw-headline" id="الهند">الهند</span></h2> <p>يعتبر نظام المهر في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="الهند">الهند</a> من أسباب وأد البنات، فعلى مدار فترة تمتد إلى قرون أصبح هذا النظام راسخا في الثقافة الهندية. ورغم الخطوات التي تتخذها الحكومة لإلغاء نظام المهور، فإن النظام لا يزال قائما، وبالنسبة للعائلات الأكثر فقرا في المناطق الريفية فإن وأد البنات والإجهاض على أساس الجنس يرتبط بالخوف من عدم المقدرة على تجميع مهر مناسب، وما يترتب على ذلك من نبذ اجتماعي.<sup id="cite_ref-FOOTNOTEParrotCummings2006160_11-0" class="reference"><a href="#cite_note-FOOTNOTEParrotCummings2006160-11">&#91;11&#93;</a></sup> </p><p>في عام 1789، وأثناء الحكم الاستعماري البريطاني للهند، وجد البريطانيون أن وأد البنات معترف به علنا في أتر برديش. </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.86.D8.AA.D8.B4.D8.A7.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="الانتشار">الانتشار</span></h2> <p>الإجهاض بسبب جنس الجنين يعتبر أكثر شيوعًا في <a href="/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8_%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="جنوب آسيا">جنوب</a> <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="شرق آسيا">وشرق آسيا</a>، بما في ذلك أجزاء من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86" title="الصين">جمهورية الصين الشعبية</a> <a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7" title="كوريا">وكوريا</a> <a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86" title="تايوان">وتايوان</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="الهند">والهند</a> <a href="/wiki/%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="باكستان">وباكستان</a>.<sup id="cite_ref-Goodkind_1-2" class="reference"><a href="#cite_note-Goodkind-1">&#91;1&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-Gettis_2-1" class="reference"><a href="#cite_note-Gettis-2">&#91;2&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">&#91;12&#93;</a></sup> </p><p>من الممكن أن الإجهاض بسبب جنس الجنين سبب في زيادة الخلل في التوازن بين نسب الجنسين من مختلف البلدان الآسيوية. وقدرت الدراسات أن بحلول عام 1995، الإجهاض بسبب جنس الجنين زاد من نسبة الذكور والإناث عن المتوسط الطبيعي من 105-106 ذكور لكل 100 أنثى إلى الذكور 113 لكل 100 أنثى في كل من <a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="كوريا الجنوبية">كوريا الجنوبية</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86" title="الصين">والصين</a>، و 110 ذكور لكل 100 أنثى في <a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86" title="تايوان">تايوان</a> و 107 ذكور لكل 100 أنثى بين السكان الصينيين الذين يعيشون في <a href="/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%81%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="سنغافورة">سنغافورة</a> وأجزاء من <a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A7" title="ماليزيا">ماليزيا</a>.<sup id="cite_ref-goodkind1_13-0" class="reference"><a href="#cite_note-goodkind1-13">&#91;13&#93;</a></sup> ومع ذلك، بالرغم من انشار عمليات الإجهاض بسبب جنس الجنين فإن هذه النتائج لا وجود لها في <a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="كوريا الشمالية">كوريا الشمالية</a>، ربما بسبب محدودية فرص الحصول على التكنولوجيات الجنس اختبارات ما قبل الولادة.<sup id="cite_ref-14" class="reference"><a href="#cite_note-14">&#91;14&#93;</a></sup> وأسوأ أن نسبة على الإطلاق هي في مدينة ليانيونقانغ، الصين، حيث نسبة الذكور والإناث هي 163 الفتيان لكل 100 من الفتيات تحت سن الخامسة.<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A2.D8.AB.D8.A7.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.AC.D8.AA.D9.85.D8.A7.D8.B9.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الآثار_الاجتماعية">الآثار الاجتماعية</span></h2> <p>التحيز ضد المرأة يمكن أن يؤثر على نطاق واسع في المجتمع، ويقدر أنه بحلول عام <a href="/wiki/2020" title="2020">2020</a> يمكن أن يكون هناك أكثر من 35 مليون شاب "فائض ذكور" في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86" title="الصين">الصين</a> و 25 مليون في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="الهند">الهند</a>.<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.86.D8.B8.D8.B1_.D8.A3.D9.8A.D8.B6.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="انظر_أيضًا">انظر أيضًا</span></h2> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B6" title="إجهاض">إجهاض</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%8A%D8%B2_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3" title="تمييز على أساس الجنس">التمييز على أساس الجنس</a> <a href="/wiki/%D9%88%D8%A3%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84" class="mw-redirect" title="وأد الأطفال">وأد الأطفال</a></li></ul> <h2><span id=".D9.88.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AA_.D8.AE.D8.A7.D8.B1.D8.AC.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="وصلات_خارجية">وصلات خارجية</span></h2> <ul><li><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20111117064157/http://balagh.com/woman/trbiah/6f0z4e8h.htm">مقالة حول وأد البنات</a></li></ul> <h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="مراجع">مراجع</span></h2> <div class="reflist reflist-cols reflist-cols2"><ol class="references"> <li id="cite_note-Goodkind-1"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-Goodkind_1-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-Goodkind_1-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-Goodkind_1-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">Goodkind, Daniel. (1999). <a rel="nofollow" class="external text" href="http://links.jstor.org/sici?sici=0032-4728(199903)53:1">&lt;49:SPSSBR&gt;2.0.CO;2-D Should Prenatal Sex Selection be Restricted?: Ethical Questions and Their Implications for Research and Policy</a>. <i>Population Studies, 53 (1),</i> 49-61. Retrieved March 13, 2007.</span> </li> <li id="cite_note-Gettis-2"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-Gettis_2-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-Gettis_2-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">A. Gettis, J. Getis, and J. D. Fellmann (2004). Introduction to Geography, Ninth Edition. New York: McGraw-Hill. pp. 200. <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/007252183X" class="internal mw-magiclink-isbn">ISBN 0-07-252183-X</a></span> </li> <li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.almerja.com/reading.php?idm=71905">"الوأد"</a>. <i>المرجع الالكتروني للمعلوماتية</i><span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو 2021</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9&amp;rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A3%D8%AF&amp;rft_id=http%3A%2F%2Fwww.almerja.com%2Freading.php%3Fidm%3D71905&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%88%D8%A3%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEMungello2009134-4"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello2009134_4-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello2009134_4-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFMungello2009">Mungello 2009</a>، صفحة&#160;134.</span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEMungello2009137-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello2009137_5-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFMungello2009">Mungello 2009</a>، صفحة&#160;137.</span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEMungello200817-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello200817_6-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFMungello2008">Mungello 2008</a>، صفحة&#160;17.</span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEMungello20089-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello20089_7-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFMungello2008">Mungello 2008</a>، صفحة&#160;9.</span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEMungello200810-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello200810_8-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFMungello2008">Mungello 2008</a>، صفحة&#160;10.</span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEMungello200813-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello200813_9-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFMungello2008">Mungello 2008</a>، صفحة&#160;13.</span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEMungello2009136-137-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-FOOTNOTEMungello2009136-137_10-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFMungello2009">Mungello 2009</a>، صفحات&#160;136-137.</span> </li> <li id="cite_note-FOOTNOTEParrotCummings2006160-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-FOOTNOTEParrotCummings2006160_11-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFParrotCummings2006">Parrot &amp; Cummings 2006</a>، صفحة&#160;160.</span> </li> <li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20110527140048/http://hosted.ap.org/dynamic/stories/A/AS_INDIA_SEX_SELECTIVE_ABORTIONS?SITE=AP&amp;SECTION=HOME&amp;TEMPLATE=DEFAULT&amp;CTIME=2011-05-24-06-48-11">Study shows girls increasingly aborted in India</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20200504180758/https://web.archive.org/web/20110527140048/http://hosted.ap.org/dynamic/stories/A/AS_INDIA_SEX_SELECTIVE_ABORTIONS?SITE=AP&amp;SECTION=HOME&amp;TEMPLATE=DEFAULT&amp;CTIME=2011-05-24-06-48-11">نسخة محفوظة</a> 4 مايو 2020 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span> </li> <li id="cite_note-goodkind1-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-goodkind1_13-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFGoodkind,_Daniel1995" class="citation journal">Goodkind, Daniel (1995). "On Substituting Sex Preference Strategies in East Asia: Does Prenatal Sex Selection Reduce Postnatal Discrimination?". <i>Population and Development Review</i>. <b>22</b> (1): 111–125. <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1" title="جايستور">JSTOR</a>&#160;<a rel="nofollow" class="external text" href="//www.jstor.org/stable/2137689">2137689</a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=article&amp;rft.jtitle=Population+and+Development+Review&amp;rft.atitle=On+Substituting+Sex+Preference+Strategies+in+East+Asia%3A+Does+Prenatal+Sex+Selection+Reduce+Postnatal+Discrimination%3F&amp;rft.volume=22&amp;rft.issue=1&amp;rft.pages=111-125&amp;rft.date=1995&amp;rft_id=%2F%2Fwww.jstor.org%2Fstable%2F2137689&amp;rft.au=Goodkind%2C+Daniel&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%88%D8%A3%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-14"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-14">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFGoodkind,_Daniel1999" class="citation journal">Goodkind, Daniel (1999). "Do Parents Prefer Sons in North Korea?". <i>Studies in Family Planning</i>. <b>30</b> (3): 212–218. <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A" title="معرف الغرض الرقمي">doi</a>:<a rel="nofollow" class="external text" href="https://doi.org/10.1111%2Fj.1728-4465.1999.00212.x">10.1111/j.1728-4465.1999.00212.x</a>. <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1" title="جايستور">JSTOR</a>&#160;<a rel="nofollow" class="external text" href="//www.jstor.org/stable/172197">172197</a>. <a href="/wiki/%D8%A8%D8%A8%D9%85%D8%AF" title="ببمد">PMID</a>&#160;<a rel="nofollow" class="external text" href="//pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/10546312">10546312</a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=article&amp;rft.jtitle=Studies+in+Family+Planning&amp;rft.atitle=Do+Parents+Prefer+Sons+in+North+Korea%3F&amp;rft.volume=30&amp;rft.issue=3&amp;rft.pages=212-218&amp;rft.date=1999&amp;rft_id=info%3Apmid%2F10546312&amp;rft_id=%2F%2Fwww.jstor.org%2Fstable%2F172197&amp;rft_id=info%3Adoi%2F10.1111%2Fj.1728-4465.1999.00212.x&amp;rft.au=Goodkind%2C+Daniel&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%88%D8%A3%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20130206020502/http://www2.macleans.ca/2011/06/14/how-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that’s-bad-for-all-of-us/">"The women shortage: How sex selection of babies has led to a huge surplus of men and why that's bad for all of us"</a>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="http://www2.macleans.ca/2011/06/14/how-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that’s-bad-for-all-of-us/">الأصل</a> في 6 فبراير 2013.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.btitle=The+women+shortage%3A+How+sex+selection+of+babies+has+led+to+a+huge+surplus+of+men+and+why+that%E2%80%99s+bad+for+all+of+us&amp;rft_id=http%3A%2F%2Fwww2.macleans.ca%2F2011%2F06%2F14%2Fhow-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that%E2%80%99s-bad-for-all-of-us%2F&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%88%D8%A3%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text">"<a rel="nofollow" class="external text" href="http://kennedy.byu.edu/bridges/pdfs/bridgesF2000.pdf">Surplus Males: The Need for Balance</a>." (Fall 2000). <i>Bridges.</i> Retrieved March 13, 2007.<sup class="reference"><span title="هناك وصلة مكسورة في العبارة السابقة&#160;منذ يونيو 2018" style="white-space: nowrap;">&#91;<a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="ويكيبيديا:وصلات خارجية مكسورة">وصلة مكسورة</a>&#93;</span></sup> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20150106204336/http://kennedy.byu.edu/bridges/pdfs/bridgesF2000.pdf">نسخة محفوظة</a> 06 يناير 2015 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span> </li> </ol></div> <table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks collapsible autocollapse navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D8%B0%D9%8A%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="قالب:تذييل العنف ضد المرأة"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D8%B0%D9%8A%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="نقاش القالب:تذييل العنف ضد المرأة"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D8%B0%D9%8A%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="العنف ضد المرأة">العنف ضد المرأة</a></div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">قضايا</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9" title="إساءة أثناء الولادة">إساءة أثناء الولادة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA_%D8%B1%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B6" title="اعتداءات رش الحمض">اعتداءات رش الحمض</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%AF%D9%8A" title="كي الثدي">كي الثدي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3" title="حرق العروس">حرق العروس</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3" title="شراء العروس">شراء العروس</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84_%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9" title="العنف خلال فترة المواعدة">العنف خلال فترة المواعدة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A" title="عنف أسري">عنف أسري</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A" title="الملامح الأساسية للعنف الأسري">ملامح أساسية</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A" title="معالجة العنف الأسري">المعالجة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84" title="العنف الأسري والحمل">العنف الأسري والحمل</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1" title="قتل بسبب المهور">قتل بسبب المهور</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1" title="مضايقة النساء">مضايقة النساء</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8%B4%D8%B1%D9%81" title="جريمة شرف">جريمة شرف</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%A7%D8%AB" title="ختان الإناث">ختان الإناث</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%8A" title="القطع الملحي">القطع الملحي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D9%81%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A" title="ختان فرعوني">ختان فرعوني</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Husband_stitch&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Husband stitch (الصفحة غير موجودة)">Husband stitch</a></li></ul></li> <li><a class="mw-selflink selflink">وأد البنات</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1" title="قتل النساء">قتل النساء</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%A8%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85" title="ربط القدم">ربط القدم</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AD" title="لبلوح">لبلوح</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87" title="إجهاض بالإكراه">إجهاض بالإكراه</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87" title="زواج بالإكراه">زواج بالإكراه</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%84_%D9%82%D8%B3%D8%B1%D9%8A" title="حمل قسري">حمل قسري</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%82%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="دعارة قسرية">دعارة قسرية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1" title="الاتجار بالبشر">الاتجار بالبشر</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84" title="قتل المرأة الحامل">قتل المرأة الحامل</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%8A%D9%88" title="رابتيو">رابتيو</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%AA%D9%8A" title="ستي">ستي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA" title="العنف ضد العاهرات">العنف ضد العاهرات</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">اعتداءات جنسية<br clear="all" /> / اغتصابات</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="اعتداء جنسي">اعتداء جنسي</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A_%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8A" title="اعتداء جنسي داخل الحرم الجامعي">اعتداء جنسي داخل الحرم الجامعي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="اعتداء جنسي جماعي">اعتداء جنسي جماعي</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8" title="اغتصاب">اغتصاب</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%84_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8" title="حمل من الاغتصاب">حمل من الاغتصاب</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86_%D9%85%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8" title="قوانين متعلقة بالاغتصاب">قوانين متعلقة بالاغتصاب</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8" title="أنواع الاغتصاب">أنواع الاغتصاب</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%B9%D9%86_%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D8%B9" title="الاغتصاب عن طريق الخداع">عن طريق الخداع</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%AA%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D9%8A" title="اغتصاب تصحيحي">تصحيحي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9" title="اغتصاب في إطار المواعدة">في إطار المواعدة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="اغتصاب جماعي">جماعي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="اغتصاب إبادي">إبادي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%AD%D8%B1%D8%A8" title="اغتصاب في حرب">في الحروب</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A" title="اغتصاب زوجي">زوجي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86" title="اغتصاب في السجون">في السجن</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8_%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A" title="اغتصاب قانوني">قانوني</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1_%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="اتجار سيبراني جنسي">اتجار سيبراني جنسي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3" title="الاتجار بالجنس">الاتجار بالجنس</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="استعباد جنسي">استعباد جنسي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="عنف جنسي">عنف جنسي</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">مواضيع متعلقة</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86%D8%B9_%D9%88%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%8A" title="اتفاقية منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي">اتفاقية منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81%D8%A9_%D9%84%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="ملاحقة الجرائم المستهدفة للنوع الاجتماعي">ملاحقة الجرائم المستهدفة للنوع الاجتماعي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة">25 نوفمبر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A_%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%B6_%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%A7%D8%AB" title="اليوم العالمي لرفض ختان الإناث">6 فبراير</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A8_%D9%85%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84" title="مغتصب متسلسل">مغتصب متسلسل</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><td class="navbox-abovebelow" colspan="2"><div><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Symbol_question.svg" class="image"><img alt="Symbol question.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e0/Symbol_question.svg/16px-Symbol_question.svg.png" decoding="async" width="16" height="16" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e0/Symbol_question.svg/24px-Symbol_question.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e0/Symbol_question.svg/32px-Symbol_question.svg.png 2x" data-file-width="180" data-file-height="185" /></a> <b><a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="تصنيف:عنف ضد المرأة">تصنيف</a></b></div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الجاهلية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7d/Antarah_ibn_Shaddad.jpg/23px-Antarah_ibn_Shaddad.jpg" decoding="async" width="23" height="28" class="noviewer" data-file-width="510" data-file-height="626" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الجاهلية">بوابة الجاهلية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/27px-IslamSymbolAllah.PNG" decoding="async" width="27" height="28" class="noviewer" data-file-width="267" data-file-height="278" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام">بوابة الإسلام</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="بوابة:العنف ضد المرأة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b5/A_Russian_poster_urging_open_your_eyes_-_against_women_being_abused_%28Transparent%29.png/25px-A_Russian_poster_urging_open_your_eyes_-_against_women_being_abused_%28Transparent%29.png" decoding="async" width="25" height="28" class="noviewer" data-file-width="953" data-file-height="1063" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="بوابة:العنف ضد المرأة">بوابة العنف ضد المرأة</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="بوابة:المرأة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/74/Symbol_venus.svg/18px-Symbol_venus.svg.png" decoding="async" width="18" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/74/Symbol_venus.svg/27px-Symbol_venus.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/74/Symbol_venus.svg/36px-Symbol_venus.svg.png 2x" data-file-width="260" data-file-height="402" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9" title="بوابة:المرأة">بوابة المرأة</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86" title="بوابة:حقوق الإنسان"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d3/HumanRightsLogo.svg/27px-HumanRightsLogo.svg.png" decoding="async" width="27" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d3/HumanRightsLogo.svg/40px-HumanRightsLogo.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d3/HumanRightsLogo.svg/54px-HumanRightsLogo.svg.png 2x" data-file-width="120" data-file-height="125" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86" title="بوابة:حقوق الإنسان">بوابة حقوق الإنسان</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B7%D8%A8" title="بوابة:طب"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/P_medicine.svg/31px-P_medicine.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/P_medicine.svg/47px-P_medicine.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/P_medicine.svg/62px-P_medicine.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B7%D8%A8" title="بوابة:طب">بوابة طب</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D9%88%D8%AA" title="بوابة:موت"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d1/Kalebp_skull.svg/32px-Kalebp_skull.svg.png" decoding="async" width="32" height="20" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d1/Kalebp_skull.svg/48px-Kalebp_skull.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d1/Kalebp_skull.svg/64px-Kalebp_skull.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="326" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D9%88%D8%AA" title="بوابة:موت">بوابة موت</a></span></li></ul> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1627274147