وقع تفجير معركة في 4 آذار / مارس 1985، حيث انفجرت عبوة ناسفة في مركز ديني شيعي (الحسينية) في قرية معركة جنوب لبنان.[1][2] قُتل 15 شخصًا، من بينهم اثنان من قادة حركة أمل التي كانت تقاتل إسرائيل، وأصيب 55 بجروح.[3][4][5][6] قال المؤلف نيكولاس بلانفورد أن القنبلة «زرعت من قبل الإسرائيليين خلال الغارة السابقة» [في 2 مارس][7][8] بينما وفقًا لروبرت فيسك، اعتقدت المخابرات الفرنسية في لبنان أن إسرائيل زرعت القنبلة. ونفت إسرائيل أي دور لها. في عام 2018، كتب رونين بيرغمان في انهض واقتل أولا، أن عملاء الموساد بقيادة مئير داغان هم من زرعوا القنبلة.[9]

تفجير معركة
جزء من الحرب الأهلية اللبنانية  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
المعلومات
الموقع معركة، جنوب لبنان
التاريخ 4 مارس 1985
نوع الهجوم انفجار قنبلة
الخسائر
الوفيات 15
الإصابات 55
المنفذون موساد

خلفية عدل

خطة الانسحاب الإسرائيلي عدل

بعد اجتياحها لبنان عام 1982، وضعت إسرائيل خطة انسحاب من ثلاث مراحل. وفي شباط 1985 نفذت المرحلة الأولى ونقلت قواتها جنوبا إلى نهر الليطاني. في 3 مارس، قبل يوم واحد من الهجوم، وافق مجلس الوزراء على المرحلة الثانية.[10]

مداهمة 2 مارس عدل

بتأريخ 2 آذار، داهم 800 جندي إسرائيلي بلدة معركة. وفتشوا «الحسينية» بالقرية بينما كانوا يخرجون منها، واعتقلوا 17 رجلاً.[11]

هجوم عدل

بعد أقل من 30 ساعة من مغادرة القوات الإسرائيلية،[10][12] انفجرت قنبلة تزن 30 رطلاً مزروعة في الطابق الثاني من الحسينية، خلال اجتماع عقد لمناقشة توزيع مواد الإغاثة والمواد الغذائية.[13] كما استشهد كل من محمد سعد وخليل جرادي عضوان في حركة أمل.[11] في غضون ساعة من الانفجار، داهمت قوات الجيش الإسرائيلي المستشفى الرئيسي في صور وخربت أصوله واعتقلت مديره و 20 متبرعًا بالدم.[1][14][15]

ما بعد الكارثة عدل

وأكدت محطات الإذاعة اللبنانية أن الانفجار كان من سيارة مفخخة، لكن تقارير سابقة من القرية أفادت أن القنبلة كانت مزروعة في الطابق الثاني.[16] كما قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي في البداية إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة، لكن المتحدث باسم اليونيفيل، تيمور غوكسيل، قال إن هذا مستحيل لأن الانفجار وقع في الطابق الثاني.[10]

زعيم حركة أمل نبيه بري وصف سعد وجرادي بـ«الشهداء» واستنكر المجزرة قائلاً: «[إسرائيل] يتظاهرون بأنهم لا يريدون شيئاً من لبنان أكثر من سلامهم. هذا هو السلام الإسرائيلي». استدعى الرئيس أمين الجميل مبعوثين من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين وفرنسا والمملكة المتحدة لطلب دعمهم كأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتقديم شكوى ضد إسرائيل.[16][17] قال رئيس الوزراء رشيد كرامي إن إسرائيل «فقدت أعصابها وأصيبت بالذعر»، وانتقد حزب الله الولايات المتحدة وإسرائيل.[10]

ونفت إسرائيل أي تورط لها. وقال منسق الشؤون الإسرائيلية في لبنان، أوري لبراني، إن القصف جزء من «صراع داخلي داخل حركة أمل».[16]

وبحسب روبرت فيسك، اعتقدت المخابرات الفرنسية في لبنان أن إسرائيل زرعت القنبلة.[18] وربط كريس ماولز هذا الهجوم بتفجير آخر في صيدا، قائلاً: «لقد نفوا بشدة تورطهم في التفجير، لكنهم لم يقدموا تفسيراً مرضياً لكيفية قيام أي شخص بتهريب مثل هذه الكمية الضخمة من المتفجرات إلى الجنوب وتجاوز عدد لا يحصى من نقاط التفتيش التي أحاطت به صيدا».[19]

كتب الصحفي رونين برغمان في عام 2018 أن عناصر الموساد (تحت قيادة مئير داغان) كانوا مسؤولين عن الهجوم.[9]

في أعقاب الهجوم، تعرفت أمل على المتعاون الذي نبه الإسرائيليين بأن الاجتماع ينعقد. تم اعدامه وطرد عائلته من مدينة معركة.

مراجع عدل

  1. ^ ا ب Boustany, Nora (5 Mar 1985). "Blast Kills 12 In S. Lebanon". Washington Post (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0190-8286. Archived from the original on 2021-10-30. Retrieved 2021-04-17.
  2. ^ "Border attack on Israeli troops shows rising Shiite ire". Christian Science Monitor. 11 مارس 1985. ISSN:0882-7729. مؤرشف من الأصل في 2021-11-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-17.
  3. ^ "Universal Declaration of Human Rights - Lebanon document - Letter from Lebanon". Question of Palestine (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-10-30. Retrieved 2021-04-17.
  4. ^ حجازي، فهد (1 يناير 2013). لبنان من دويلات فينيقيا إلى فيدرالية الطوائف. Al Manhal. ISBN:9796500117294. مؤرشف من الأصل في 2022-05-12.
  5. ^ Kalil، Khalil Ahmad (2006). الكوميديا السياسية: وجوه في مرآتي [Political Comedy: Faces In My Mirror]. AIRP. ISBN:978-9953-36-873-3. مؤرشف من الأصل في 2022-04-18.
  6. ^ المستقبل العربي. مركز دراسات الوحدة العربية،. 1985. مؤرشف من الأصل في 2021-10-30.
  7. ^ "Resistance remembered". Executive Magazine (بالإنجليزية الأمريكية). 1 Apr 2010. Archived from the original on 2021-11-05. Retrieved 2021-04-22.
  8. ^ Nicholas Blanford (25 أكتوبر 2011). Warriors of God: Inside Hezbollah's Thirty-Year Struggle Against Israel. Random House Publishing Group. ص. 69–70. ISBN:978-0-679-60516-4. مؤرشف من الأصل في 2021-10-31.
  9. ^ ا ب Bergman, 2018, ch. 21
  10. ^ ا ب ج د Boustany, Nora (5 Mar 1985). "Blast Kills 12 In S. Lebanon". Washington Post (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0190-8286. Archived from the original on 2022-05-12. Retrieved 2021-04-17.Boustany, Nora (1985-03-05). "Blast Kills 12 In S. Lebanon". Washington Post. ISSN 0190-8286. Retrieved 2021-04-17.
  11. ^ ا ب Wright, Robin (4 Dec 2001). Sacred Rage: The Wrath of Militant Islam (بالإنجليزية). Simon and Schuster. ISBN:978-0-7432-3342-2. Archived from the original on 2021-11-05.
  12. ^ "Reuters Archive Licensing". Reuters Archive Licensing (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-11-02. Retrieved 2021-04-22.
  13. ^ Wright, Robin (4 Dec 2001). Sacred Rage: The Wrath of Militant Islam (بالإنجليزية). Simon and Schuster. ISBN:978-0-7432-3342-2. Archived from the original on 2022-05-16.Wright, Robin (2001-12-04). Sacred Rage: The Wrath of Militant Islam. Simon and Schuster. ISBN 978-0-7432-3342-2.
  14. ^ Hijazi, Ihsan A. (5 Mar 1985). "BLAST IN LEBANON KILLS 15 IN MOSQUE". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2022-03-11. Retrieved 2021-04-17.
  15. ^ Petran، Tabitha (1987). The struggle over Lebanon. Internet Archive. New York : Monthly Review Press. ISBN:978-0-85345-651-3. مؤرشف من الأصل في 2021-11-08.
  16. ^ ا ب ج Hijazi, Ihsan A. (5 Mar 1985). "BLAST IN LEBANON KILLS 15 IN MOSQUE". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2023-03-19. Retrieved 2021-04-17.Hijazi, Ihsan A. (1985-03-05). "BLAST IN LEBANON KILLS 15 IN MOSQUE". The New York Times. ISSN 0362-4331. Retrieved 2021-04-17.
  17. ^ "South Lebanon Blast Kills 2 Shia Leaders, 10 Others". Los Angeles Times (بالإنجليزية الأمريكية). 5 Mar 1985. Archived from the original on 2022-04-21. Retrieved 2021-04-17.
  18. ^ Fisk، Robert (1990). Pity the nation the abduction of Lebanon. Internet Archive. New York : Atheneum : Maxwell Macmillan International. ISBN:978-0-689-12105-0. مؤرشف من الأصل في 2021-11-01.
  19. ^ Mowles، Chris (1 أكتوبر 1986). "The Israeli occupation of South Lebanon". Third World Quarterly. ج. 8 ع. 4: 1362. DOI:10.1080/01436598608419954. ISSN:0143-6597. مؤرشف من الأصل في 2022-05-12.

روابط خارجية عدل