التعليم المبرمج هو الاسم الذي يطلق على التكنولوجيا التي اخترعها عالم السلوك ب. ف. سكينر لتحسين التدريس، وهي تقوم على نظريته الخاصة بالسلوك اللفظي كوسيلة لتسريع أو زيادة عملية التربية والتعليم التقليدية.

التعليم المبرمج عدل

يتكون في العادة من التعليم الذاتي بمساعدة كتاب متخصص أو جهاز تدريسي يقدم مادة أنشئت في تسلسل أو تسلسلات منطقية وتجريبية، كما يمكن أن يتم الحصول على التعلم المبرمج من خلال مدرس، وقد طرحت أقوال بأن مبادئ التعليم المبرمج يمكن أن تحسن المحاضرات التقليدية والكتب المدرسية.[1] كما يسمح التعليم المبرمج للطلاب بتحقيق تقدم من خلال وحدة دراسية بمعدلهم الخاص والتحقق من إجاباتهم وتقدمهم فقط بعد أن يقدموا إجابة صحيحة. وفي نموذج مبسط من التعليم المبرمج يتم تقديمه بعد كل خطوة مع سؤال لاختبار استيعاب الطلاب ثم تظهر الإجابة الصحيحة على الفور أو تقدم معلومات إضافية، ومع ذلك فإن الهدف من التعليم المبرمج هو تقديم المادة تدريجيًا بزيادات قليلة.[2] وكلما كانت نماذج التعليم المبرمج أكثر تطورًا كلما كانت الأسئلة والمهام مبرمجة بشكل أفضل بما يكفي ليكون من غير الضروري الاستفادة من العرض ونموذج الاختبار - استقراء خارجي مأخوذ من التعليم التقليدي والكلاسيكي.

التعلم المبرمج عدل

تبنى هذه الفكرة بعد ذلك روبرت م. جانجا، والذي اخترع التعلم المبرمج لاستخدامه في المدارس، والفرق بين التعليم المبرمج (PI) والتعلم المبرمج (PL) هو أن التعليم المبرمج يُقصد منه نعديل السلوك بينما التعلم المبرمج يُستخدم في تدريس الحقائق والمهارات.

نظام التعليم الشخصي عدل

وضع نظام التعليم الشخصي أو (PSI) فريد س. كيلر، وكان بمثابة فكرة أخرى عن طريقة دمج التعلم المبرمج في حجرة الدراسة.[3]

التمييز على أساس احتمالات الخطأ عدل

يعتبر التعليم المبرمج نتاج الجهود المبكرة لتطبيق نتائج البحث الأساسي لسكينر حول التعلم في جامعة هارفرد مما أدى إلى تطوير أساليب «التمييز على أساس احتمالات الخطأ»[4] كنتيجة،[5] كما حقق التعليم المبرمج بعض النجاح المبكر في إعادة تأهيل من يعانون من فقدان القدرة على الكلام.[6]

التعليم المبرمج هذه الأيام عدل

على الرغم من عدم انتشار التعليم المبرمج,[6] إلا أنه لا يزال يستخدم حتى يومنا هذا، ومؤخرًا تم إعادة استخدام تطبيقات مبادئ التعليم المبرمج عند التدريب على برامج الكمبيوتر [7][8][9][10] بعد أن انتشر بعض الشيء في سلسلة من الكتب حول البرمجة الوظيفية,[11][12][13][14][15] واستخدم مع تصنيف بنيامين بلوم في التدريس لطلبة الجامعة.[16] ويقول البعض أن هناك عودة لإجراء أبحاث حول التعليم المبرمج بسبب استخدام الكمبيوتر والإنترنت.[17]

ملاحظات عدل

  1. ^ Eigen، Lewis D (1959)، "Research"، Report (paper)، New York: Center for Programed Instruction.
  2. ^ Margulies، Stuart؛ Eigen، Lewis D (1961)، Applied Programmed Instruction، John Wiley & Sons.
  3. ^ Keller, F.S. (1968). "Good-bye, teacher..." J Appl Behav Anal. ج. 1 ع. 1: 79–89. DOI:10.1901/jaba.1968.1-79. PMC:1310979. PMID:16795164.
  4. ^ Terrace, HS (يناير 1963). "Discrimination learning with and without 'errors'". J Exp Anal Behav. ج. 6 ع. 1: 1–27. DOI:10.1901/jeab.1963.6-1. PMC:1404228. PMID:13980667.
  5. ^ Skinner، BF (1968)، "Index"، Technology of Teaching.
  6. ^ أ ب Goldfarb, R (2006). "Operant Conditioning and Programmed Instruction in Aphasia Rehabilitation". Slp-Aba (entire issue). ج. 1 ع. 1: 56–64. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-06-02.
  7. ^ Friedman، Daniel P؛ Fellesein، Matthias (1998‐12‐19)، A Little Java, a Few Patterns (pbk)، Duane Bibby, ill.; Ralph E Johnson, foreword (ط. 1st)، Cambridge, MA, USA: MIT Press، ISBN:978‐0‐262‐56115‐0 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وتأكد من صحة |isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة).
  8. ^ Emurian, HH (2007). "Programmed Instruction for Teaching Java: Consideration of Learn Unit Frequency and Rule-Test Performance" (PDF). The Behavior Analyst Today (entire issue). ج. 8 ع. 1: 70–88. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2014-11-06.
  9. ^ Emurian، HH (2009)، "Teaching Java: Managing Instructional Tactics to Optimize Student Learning"، International Journal of Information & Communication Technology Education (PDF)، UMBC، ج. 3، ص. 34–49.
  10. ^ HH، Emurian؛ Holden، HK؛ Abarbanel، RA (2008)، "Managing Programmed Instruction and Collaborative Peer Tutoring in the Classroom: Applications in Teaching Java"، Computers in Human Behavior، ج. 24، ص. 576–614.
  11. ^ Friedman، Daniel P؛ Fellesein، Matthias (1989) [1974]، The Little LISPer (ط. 3rd)، Scientific Research Associates, Prentice Hall، ISBN:978-0‐02‐339763‐9 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة).
  12. ^ ————؛ Fellesein، Matthias (1998) [1987]، The Little Schemer (pbk)، Duane Bibby, ill.; Gerald J Sußman, foreword (ط. 4þ)، MA, USA: MIT Press، ISBN:978-0‐262‐56099‐3 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة).
  13. ^ ————؛ Fellesein، Matthias (1999) [1996]، The Seasoned Schemer (pbk)، Duane Bibby, ill.; Guy L Steel Jr, fore & afterword (ط. 1st)، Cambridge, MA, USA: The MIT Press، ISBN:0‐262‐56100‐X {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة).
  14. ^ ————؛ Byrd، William E؛ Kiselyov، Oleg (2005)، The Reasoned Schemer (pbk)، Duane Bibby, ill (ط. 1st)، Cambridge, MA, USA: The MIT Press، ISBN:978‐0‐262‐56214‐0 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة).
  15. ^ ————؛ Fellesein، Matthias (1997)، The Little MLer (pbk)، Duane Bibby, ill.; Robin Milner, foreword (ط. 1st)، MA, USA: MIT Press، ISBN:978-0‐262‐56114‐3 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة).
  16. ^ Crone-Todd، DF؛ Pear، JJ (2001)، "Application of Bloom's Taxonomy to PSI"، The Behavior Analyst Today (PDF)، ج. 2، ص. 204–15.
  17. ^ Eyre, HL (2007). "Keller's Personalized System of Instruction: Was it a Fleeting Fancy or is there a Revival on the Horizon?" (PDF). The Behavior Analyst Today (entire issue). ج. 8 ع. 3: 317–24. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2014-11-06.

وصلات خارجية عدل